لبنان ٢٤:
2024-12-19@09:48:30 GMT
تجهيل مصدر تصنيع البيجرز أضعف شكوى لبنان لإدانة إسرائيل دولياً
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": أول سؤال ووجه به المسؤولون اللبنانيون، من قبل سفراء الدول المؤثرة في لبنان والامم المتحدة، لدى طرحهم شكوى اتهام إسرائيل بجريمة تفجير اجهزة «البيجرز» الجماعية، وما اسفر عنها من شهداء وجرحى بالآلاف من الحزبيين والمدنيين، من أي دولة تم استيراد هذه الاجهزة والشركات التي صنعتها، لنعرف كيف تتعاطى مع هذه الجريمة، ونساعدكم وندعم قضيتكم؟
وبالطبع استنادا الى مصدر ديبلوماسي رفيع، لم يكن احد من المسؤولين اللبنانيين، يملك الاجابة القاطعة، بسبب التعقيدات الامنية والظروف الخاصة التي تتعلق باستيراد هذه الاجهزة،بعيدا عن مراقبة الدولة ومؤسساتها المعنية.
كانت مسألة تجهيل او ضياع بلد المنشأ والشركة المصنعة «لأجهزة البيجرز» التي تم تفجيرها، بمثابة نقطة الضعف التي اثرت على مسار الشكوى التي تقدم بها لبنان ضد إسرائيل، والحلقة المفقودة، لكشف الادلة وكل ملابسات هذه الجريمة الجماعية،وعدم ايلائها الاهتمام والمتابعة اللازمة، من قبل ممثلي مختلفالدول الصديقة والشقيقة للبنان. وفي حين وصف المصدر اجواءالاتصالات التي أجراها وزير الخارجية عبدالله أبو حبيب ومندوب لبنان بالامم المتحدة مع مندوبي الدول الأعضاء في المجلس، بخصوص اصدار بيان لادانة إسرائيل لارتكابها هذه الجريمة البشعة، بالباردة جدا، بالرغم من كل الجهود والمساعي التي بذلهابهذا الخصوص، أشار إلى ان من بين الأسباب التي أدت إلىإلغاء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الأمم المتحدة، ليتولى شخصيا القيام بالاتصالات اللازمة لدعم الشكوى
اللبنانية، بعدما لم يحصل التجاوب المطلوب من قبل معظم هؤلاء،مع طلب لبنان بهذا الشأن، بل كانوا مستمعين للشكوى اللبنانية،التي افتقدت الادلة الثابتة عن اسم الدولة التي تم استيراد الاجهزة منها، واسم الشركة المصنعة، حتى الدول التي تناهض سياسة إسرائيل وممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين واللبنانيين. وشدد المصدر على ان تغييب مصدر استيراد اجهزة«البيجرز» المتفجرة، لاعتبارات لها علاقة بخصوصية عمل الحزب،أدى ليس إلى اضاعة فرصة ادانة هذه الجريمة الجماعية الإسرائيلية بامتياز، ولكنه اضاع امكانية ملاحقة إسرائيل جنائيا امام المحافل الدولية والاقتصاص منها، واضاعة حقوق الذين قضوا او جرحوا او اصيبوا بعاهات دائمة ايضا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الجریمة
إقرأ أيضاً:
يخصُّ لبنان.. هدف يجمع إسرائيل وسوريا الجديدة!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الدروز في سوريا يواجهون تهديداً كبيراً، موضحة أن "إسرائيل ملزمة بالتحرك باتجاههم".ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّه "ليس هناك يقين بعد إلى أين يتجه النظام الجديد في دمشق"، مشيراً إلى أنه "يجب على الدروز في سوريا أن يحصلوا على كافة المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها". وأضاف: "على رغم أنه من الجيد سماع أصوات من الدروز تطالب بضم مناطقهم إلى إسرائيل، إلا أنه لا ينبغي تشجيع ذلك. من الممكن أن تكون هناك علاقات وثيقة، لكن الإتحاد السياسي بين إسرائيل والدروز في سوريا ليس مطلوباً".
واعتبر التقرير أنه "طالما لا يوجد تهديد حقيقي لإسرائيل، فإنه لا ينبغي على الأخيرة مواصلة تقدمها في عمق سوريا أيضاً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك سلسلة من الأهداف المشتركة بين إسرائيل وسوريا الجديدة، وقال: "اليوم، يشكل "حزب الله" في لبنان التهديد الرئيسي للحكومة في دمشق. فالنظام الجديد لا ينسى أن مقاتلي "حزب الله" كانوا الأكثر نشاطاً في الحرب السورية إلى جانب نظام الرئيس السابق بشار الأسد".
وأضاف: "إن الهدف المشترك الأكثر أهمية بالنسبة إلى إسرائيل ودمشق يتلخص في إرغام "حزب الله" على نزع سلاحه الثقيل، والسماح له بالاستمرار في الوجود كحزب سياسي فقط في لبنان. كذلك، يجب تفكيك جميع المؤسسات التي أنشأها الحزب في لبنان والتي تشمل مؤسسات الاتصالات والمصارف غير الخاضعة لرقابة الدولة هناك وغيرها من الأمور".
ويتابع: "نحو 70% من المواطنين اللبنانيين يريدون ذلك أيضاً. بادئ ذي بدء، المطلوب هو أغلبية الثلثين في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد لا يعتمد على "حزب الله"، وبعدها الانتقال للعمل على نزع سلاح "حزب الله". هذا الأمر ممكن أيضاً حتى من دون انتخابات، لأنّ بعض الأطراف التي دعمت "حزب الله" انتقلت إلى الجانب الآخر بعد الحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل".
وذكر التقرير أيضاً أن "الجماعات الشيعية في العراق يُمكن أن تشكل مصدر إزعاجٍ خطير لإسرائيل وسوريا"، موضحاً أن "الحكومة العراقية ستكون سعيدة أيضاً بالتخلص من تلك الجماعات".
ورأى التقرير أن "النظام الجديد في دمشق لديه مصلحة عليا في إعادة بناء الاقتصاد السوري المدمر"، وأضاف: "إذا تبين أن النظام يسعى إلى الاستقرار والسلام، فسوف يكون للكثير من البلدان العربية مصلحة في الاستثمار في إعادة إعمار سوريا. في المقابل، يمكن لإسرائيل أن تساهم في إعادة بناء الاقتصاد السوري بعدة طرق، على سبيل المثال، في مجال الري إذ تعاني سوريا من الجفاف الشديد".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"