لبنان ٢٤:
2024-11-06@00:49:45 GMT

الهدف ترسانة الحزب ونقل خط النار إلى الليطاني

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الهدف ترسانة الحزب ونقل خط النار إلى الليطاني

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": وفق ما تكشفه الأحداث الجارية ميدانياً، تهدف إلى تنفيذ 4 أهداف: 
هناك هدفان كان جرى إقرارهما في المرحلة السابقة، وهدفان جديدان بالغا الأهمية أيضاً، ويشكّلان الغاية التي يُراد الوصول إليها. الهدفان الأولان هما: 
-1 متابعة تدمير هيكلية منظومة الاتصالات الخاصة ب «حزب الله ».

وهذه العملية بدأتها إسرائيل باكراً باستهداف المقاتلين والكوادر من طريق الهاتف الخلوي، ثم طورتها إلى استهداف هؤلاء الكوادر بواسطة أجهزة النداء واللاسلكي التي تمّ خرقها وتفجيرها بحامليها. ويخشى الخبراء أن تشهد هذه العمليات فصولاً جديدةأشدّ خطورة في المراحل المقبلة، لأنّ إسرائيل تمتلك القدرات التي تسمح لها بتحقيق إنجازات في هذا المجال. 
-2 المضي في استهداف الرؤوس القيادية الميدانية التي لا يمكن ل «الحزب » أن يدير المعارك من دونها. وقد بدأت إسرائيل مخططها هذا باستهداف فؤاد شكر، ثم عمدت إلى اغتيال خلفه ابراهيم عقيل ونخبة الأركان في فرقة «الرضوان».  
وأما الهدفان الجديدان المهمّان جداً فهما:  
-1 توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ «الحزب » ومخازنها، إلى مناطق نائية لم تصل إليها الغارات قبل اليوم. وهذا يفسر شمول الغارات في اليومين الأخيرين مناطق عدة في بعلبك والهرمل وجبل لبنان. وهذا يعني في نظر المراقبين أنّ ما تريده إسرائيل لم يعد فقط ضمان عدم وجود تهديد صاروخي من «الحزب » من مسافة كيلومترات عدة في الجنوب، بل هي تريد إنهاء منظومته الصاروخية عموماً، لئلا تشكّل لها في أي يوم تهديداً من أماكن وجودها خارج الجنوب، ولا سيما منها البقاع. 
-2 وهذا هو الأهم، ستنصرف إسرائيل في هذه المرحلة إلى تحقيق هدفها الأساسي، أي إنشاء المنطقة العازلة في الجنوب، حتى خط الليطاني. وفي رأي البعض أنّ ما تريده إسرائيل واقعياً هو نقل خط المواجهة مع «حزب الله » من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية إلى نهر الليطاني. ولهذه الغاية، هي تعمل على مسح المنطقة الحدودية بالنار، وبنحو حثيث، وعلى الأرجح ستستمر في ذلك على مدى أيام أو أسابيع. وثمة من يقول إنّ إسرائيل قد تقوم بالتوغل براً إلى بعض المواقع، بعد ذلك. وستؤدي هذه العملية إلى إخلاء المنطقة الواقعة جنوب الليطاني من سلاح «حزب الله » ومقاتليه، فيصبح النهر هو خط التماس الجديد، بدلاً من الخطالأزرق، وتصبح الحرب دائرة في داخل الأراضي اللبنانية، لا بين لبنان وإسرائيل. وهذا الخيار يفسّر قول نتنياهو: سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم، وإذا لم يقتنع «حزب الله » بذلك الآن، فإنه سيقتنع لاحقاً. 
وهذا يعني أنّ ما ينتظر «حزب الله » ولبنان، وخصوصاً المنطقة الواقعة جنوب الليطاني وشماله، سيكون أكبر وأخطر من الجاري اليوم، وأنّ إسرائيل لن توقف حربها هذه المرّة إّ لّا بعد «اقتناع « » حزب الله » بالتوصل إلى تفاهمات جديدة في الجنوب، بضمانات دولية، تبعد تماماً أي خطر يمكن أن يشكّله على إسرائيل،ولسنوات عدة مقبلة. وفي الطريق إلى تحقيق هذه الغاية الإسرائيلية، مقدار الألم اللبناني سيكون كبيراً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إعادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني شرط أساسي لعودة سكان الشمال

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من الحدود اللبنانية إن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني أمر أساسي لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية بنبأ عاجل منذ قليل. 

مقالات مشابهة

  • بسبب أنفاق حزب الله.. إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان
  • المستوطنون يواصلون أعمالهم التخريبية في الضفة الغربية المحتلة
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار في غزة ولبنان قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • وكيل وزارة الحكم المحلي الليبية يناقش التحديات التي تواجه البلديات في الجنوب
  • بزشكيان يلمح إلى تأثر رد إيران على إسرائيل بوقف إطلاق النار في المنطقة
  • نتنياهو: إعادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني شرط أساسي لعودة سكان الشمال
  • إسرائيل تمهد لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مقتل قياديين بحزب الله وتشن غارات على الجنوب
  • إسرائيل تعلن اغتيال قياديين في الحزب.. من هما؟