الهدف ترسانة الحزب ونقل خط النار إلى الليطاني
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": وفق ما تكشفه الأحداث الجارية ميدانياً، تهدف إلى تنفيذ 4 أهداف:
هناك هدفان كان جرى إقرارهما في المرحلة السابقة، وهدفان جديدان بالغا الأهمية أيضاً، ويشكّلان الغاية التي يُراد الوصول إليها. الهدفان الأولان هما:
-1 متابعة تدمير هيكلية منظومة الاتصالات الخاصة ب «حزب الله ».
-2 المضي في استهداف الرؤوس القيادية الميدانية التي لا يمكن ل «الحزب » أن يدير المعارك من دونها. وقد بدأت إسرائيل مخططها هذا باستهداف فؤاد شكر، ثم عمدت إلى اغتيال خلفه ابراهيم عقيل ونخبة الأركان في فرقة «الرضوان».
وأما الهدفان الجديدان المهمّان جداً فهما:
-1 توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ «الحزب » ومخازنها، إلى مناطق نائية لم تصل إليها الغارات قبل اليوم. وهذا يفسر شمول الغارات في اليومين الأخيرين مناطق عدة في بعلبك والهرمل وجبل لبنان. وهذا يعني في نظر المراقبين أنّ ما تريده إسرائيل لم يعد فقط ضمان عدم وجود تهديد صاروخي من «الحزب » من مسافة كيلومترات عدة في الجنوب، بل هي تريد إنهاء منظومته الصاروخية عموماً، لئلا تشكّل لها في أي يوم تهديداً من أماكن وجودها خارج الجنوب، ولا سيما منها البقاع.
-2 وهذا هو الأهم، ستنصرف إسرائيل في هذه المرحلة إلى تحقيق هدفها الأساسي، أي إنشاء المنطقة العازلة في الجنوب، حتى خط الليطاني. وفي رأي البعض أنّ ما تريده إسرائيل واقعياً هو نقل خط المواجهة مع «حزب الله » من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية إلى نهر الليطاني. ولهذه الغاية، هي تعمل على مسح المنطقة الحدودية بالنار، وبنحو حثيث، وعلى الأرجح ستستمر في ذلك على مدى أيام أو أسابيع. وثمة من يقول إنّ إسرائيل قد تقوم بالتوغل براً إلى بعض المواقع، بعد ذلك. وستؤدي هذه العملية إلى إخلاء المنطقة الواقعة جنوب الليطاني من سلاح «حزب الله » ومقاتليه، فيصبح النهر هو خط التماس الجديد، بدلاً من الخطالأزرق، وتصبح الحرب دائرة في داخل الأراضي اللبنانية، لا بين لبنان وإسرائيل. وهذا الخيار يفسّر قول نتنياهو: سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم، وإذا لم يقتنع «حزب الله » بذلك الآن، فإنه سيقتنع لاحقاً.
وهذا يعني أنّ ما ينتظر «حزب الله » ولبنان، وخصوصاً المنطقة الواقعة جنوب الليطاني وشماله، سيكون أكبر وأخطر من الجاري اليوم، وأنّ إسرائيل لن توقف حربها هذه المرّة إّ لّا بعد «اقتناع « » حزب الله » بالتوصل إلى تفاهمات جديدة في الجنوب، بضمانات دولية، تبعد تماماً أي خطر يمكن أن يشكّله على إسرائيل،ولسنوات عدة مقبلة. وفي الطريق إلى تحقيق هذه الغاية الإسرائيلية، مقدار الألم اللبناني سيكون كبيراً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدمّر "وسائل قتالية" في المنطقة العازلة بجنوب سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء أمس السبت، إن قوات "لواء الجولان 474" دمرت وسائل قتالية ونفذت أعمال تمشيط وأنشطة دفاعية في المنطقة العازلة في جنوب سوريا.
وأوضح «أدرعي» في منشور على حسابه في "تلجرام"، أن "قوات لواء 474 تحت قيادة الفرقة 210، تواصل أعمالها الدفاعية والانتشار في نقاط مسيطرة داخل سوريا حيث قامت القوات على مدار الأسبوع المنصرم بأعمال تمشيط محددة داخل الأراضي السورية وذلك في ضوء ورود مؤشرات استخبارية".
وأضاف: "كشفت القوات وصادرت ودمرت وسائل قتالية عديدة منها بنادق وذخيرة وصواريخ وعتاد عسكري آخر".
وأكد أن "قوات جيش الدفاع ستواصل العمل لإزالة أي تهديد ولتعزيز أمن مواطني دولة إسرائيل".