فتح 90 مدرسة لاستقبال النازحين: التجهيز اولا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كتبت ندى ايوب في" الاخبار": مع بدء موجة الغارات الأولى التي كان واضحاً أن العدو تفلّت فيها من أي قواعد، مستهدفاً الأماكن السكنية وساحات الضيع ومدمّراً البيوت على رؤوس أهلها، ما أدّى إلى نزوح عشرات الآلاف بسياراتهم وبأي وسيلة نقل متوفّرة. وأدّى استهداف العدو لبعض الطرقات إلى إقفال طرق كثيرة ليصبّ كل الفارين من جحيم القصف على أوتوستراد الغازية - الزهراني فيما تقصّد العدو زيادة في الإرهاب وترويع العائلات العالقة إلى قصف جانبي الأوتوستراد في أكثر من موقع.
وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، لم يكن هناك إحصاء دقيق لأعداد النازحين، بحسب رئيس لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، مشيراً إلى أن اللجنة «اتخذت قراراً بفتح 90 مدرسة رسمية، وُزعت عليها حوالي 10 آلاف فرشةٍ ومثلها من البطانيات والوسادات. وأضاف: «يتطلّب الأمر بعض الوقت لجمع ما تم تسجيله من أسماء وأعداد من مختلف لجان إدارة الأزمة في المحافظات»، مشيراً إلى أن «الأولوية أعطيت لتسجيل العائلات وتأمين إقامتها». لكن ما هو واضح في جولة أولية، أنّ مدارس صيدا وبيروت استقبلت العدد الأكبر من النازحين، ومن المتوقّع أن تبلغ قدرتها الاستيعابية القصوى (بين 300 و400 نازح للمدرسة الواحدة) مع ساعات هذا الصباح، وسط توجّه إلى تجهيز المدارس تباعاً بحسب الحاجة.
ومع تطوّر الأحداث عسكرياً، تقرّر في الاجتماع الموسّع الذي عُقد أمس في السراي على مستوى ممثلين عن الوزارات المعنية بخطة الطوارئ، وعدد من الضباط والهيئات الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة، تفعيل غرف عمليات الطوارئ في المحافظات التي نزح منها الأهالي وتلك التي سيلجأون إليها، وهي جميعها مشبوكة مع غرفة مركزية في السراي، بهدف تنسيق العمل الذي سيكون فيه الصليب الأحمر شريكاً أساسياً وفق الخطة الموضوعة. فيما ستتولى مخابرات الجيش الشقّ الأمني لجهة ضبط الأوضاع في مناطق النزوح، إضافة إلى نشر عناصر من قوى الأمن الداخلي في محيط المدارس التي ستُفتح للإيواء. ومن المفترض أن برنامج الأغذية العالمي وضع آليةً لتوصيل المساعدات الغذائية والوجبات الساخنة بدءاً من اليوم.
ولفت ياسين إلى أنّ «النقص كبير على مستوى مستلزمات الإغاثة ونعمل على تأمينه، لكن في غضون ثلاث ساعات تمّ فتح المدارس واستقبال آلاف النازحين، وبدأت اللجان تحديد حاجات كل مدرسة، ووُضع خطان ساخنان لكل مركز طوارئ في كل محافظة لمساعدة النازحين على الوصول إلى مراكز الإيواء».
كذلك غصت طرقات الشمال عند ساعات المساء بسيارات النازحين القادمين من الجنوب، لا سيما طرابلس حيث توافد عشرات الشبان لمساعدة القادمين عند مدخل المدينة وسط دعوات إلى «استقبالهم وتقديم كل ما يلزم لهم، حتى تقاسم الخبز» كما دعا رئيس بلدية المدينة رياض يمق.
وتوزع النازحون بين طرابلس والكورة وعكار وزغرتا والمنية، حيث فتحت لهم منازل ومدارس، كما فتحت بلدية دير عمار – المنية مبنى البلدية الذي استقبل عشرات النازحين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إذا رحلتهم أمريكا بسبب ترامب..فرنسا تستعد لاستقبال العلماء والباحثين
دعت فرنسا مؤسسات البحثي لديها للنظر في استقبال العلماء الذين يغادرون الولايات المتحدة رداً على سياسات الرئيس دونالد ترامب.
وقال وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي فيليب باتيست في رسالة إلى تلك المعاهد: "العديد من الباحثين المشهورين يتساءلون بالفعل عن مستقبلهم في الولايات المتحدة". وأضاف "من الطبيعي أن نرحّب بعدد معين منهم". وحثّ باتيست قادة الأبحاث على إرسال "مقترحات ملموسة حول الموضوع، سواء في التكنولوجيا ذات الأولوية أو المجالات العلمية".وأعلنت جامعة إيكس مارسيليا في جنوب فرنسا هذا الأسبوع أنها بصدد إنشاء برنامج لاستقبال باحثين أمريكيين، خاصة الذين يعملون في مجال تغيّر المناخ.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض خفّضت حكومته التمويل الفدرالي للأبحاث المنقذة للحياة واتخذت خطوات لطرد مئات العمال الفدراليين العاملين في الصحة والمناخ.
وبعد عشرات الاقتطاعات التي أشرف عليها حليف ترامب إيلون ماسك، سحب الرئيس الأمريكي واشنطن من منظمة الصحة العالمية، ومن اتفاقية باريس للمناخ.
واحتجاجاً على ذلك احتشد علماء في كل الولايات المتحدة الجمعة، كما شارك العديد من نظرائهم الفرنسيين في مدينة تولوز بجنوب غرب البلاد في تظاهرة تضامنية.
France mulls welcome for researchers fleeing Trump’s US https://t.co/JkEu7Xlc4r
— The Straits Times (@straits_times) March 9, 2025كما أثار تعيين ترامب روبرت إف كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في اللقاحات، على رأس وزارة الصحة والخدمات الإنسانية غضب العديد من العلماء.