كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تقول مصادر سياسية مطّلعة بأنّ التصعيد المفتوح الذي شلّ الحركة في جميع القرى الجنوبية والبقاعية، وأدّى الى نزوح مئات آلاف الجنوبيين في اتجاه المناطق "الأكثر أماناً"، على ما يُفترض، أظهر أنّ لبنان دخل مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية هي مرحلة "الحرب المفتوحة" في كلّ الإتجاهات.


وتستبعد المصادر نفسها أنّ يتمكّن العدو من الدخول الى لبنان عبر البرّ، وتجد بأنّ التصعيد الذي طال المدنيين بحجّة تدمير أسلحة حزب الله، وتوسيع دائرة قصفه الى 120 كلم، يهدف الى أمرين أساسيين:
1"- تهجير أكبر عدد ممكن من السكّان من القرى الجنوبية والبقاعية من خلال إثارة الرعب في النفوس عبر الغارات المكثّفة على 400 موقع والتي حصدت في إحصاءات أوليّة رسمية 274 شهيداً و1024 جريحاً (حتى السادسة من مساء أمس). وكان العدو قد طلب من أبناء البقاع الغربي إخلاء المنازل التي تضمّ أسلحة لحزب الله، من وجهة نظره، والإبتعاد عن "مراكز ومخازن الأسلحة" مسافة كيلومتر واحد على الأقلّ.

2"- خلق منطقة عازلة وخالية من السكّان جنوب الليطاني، التي يقول عنها "الإسرائيلي" أنّها"تُشكّل حدودنا"، من وجهة نظره لضمان أمن المستوطنين بعد إعادتهم الى منازلهم في المستوطنات الشمالية. غير أنّ حزب الله لن يبتعد عن حدود لبنان المعترف بها دولياً والمثبتة في الإتفاقيات والخرائط الدولية، مهما قام به العدو من خطط واستهدافات.
وإذا تمكّن "الإسرائيلي" من إبعاد عدد من اللبنانيين، كما من السوريين، الذين نزحوا من منازلهم في قرى الجنوب والبقاع، على ما أضافت، غير أنّ هذا النزوح سيكون مؤقّتاً، ويهدف الى الضغط على حزب الله لكي يعود الى الإتفاق البرّي. كذلك استطاع الحزب من خلال تصعيده في الداخل أن يُقابل النزوح اللبناني بنزوح كثيف من قبل سكّان حيفا بعد استهدافها من قبله، فضلاً عن مناطق أخرى محدّدة بدقّة. وهذا يعني بأنّ أي عودة للسكّان من الجانبين لن تتحقّق قبل وقف إطلاق النار عند الجبهة الجنوبية.
وأكّدت المصادر السياسية أنّ الحزب أعلن مراراً أنّه لا يريد حرباً شاملة بل فتح جبهة الجنوب بهدف "إسناد" حركة حماس في قطاع غزّة، وكان يلتزم بمعادلة "ضربة مقابل ضربة"، ويحترم "قواعد الإشتباك". غير أنّ تكثيف الغارات من قبل العدو على الجنوب وقرى صيدا وصور والبقاع أظهر أنّه ذهب كثيراً الى الأمام، في مغامرة غير محسوبة النتائج، رغم عدم إرادة الحزب أن يُجرّ الى حرب مفتوحة، ما يشير الى أنّه سيكون هناك ردود قوية من الحزب أيضاً، وأنّ هذا الوضع سيطول لأيّام.
أمّا لودريان الآتي الى لبنان على وقع المرحلة الجديدة التي تختلف عن المرحلة السابقة وتتسارع وتيرتها، على ما أوضحت، فلا يُعرف إذا ما كانت تحذيراته من امتداد هذه الحرب وتطوّرها سيكون لها آذان صاغية لدى الطرفين، أو ما هو اقتراح الحلّ الذي قد يطرحه مع تطوّر الأمور نحو الأسوأ. علماً بأنّ "اليونيفيل" قد حذّرت مع تفاقم الوضع الأمني، من "عواقب "الإسرائيلية" على لبنان بعد رفع "الفيتو" من قبل الولايات المتحدة الأميركية ضدّ إدانة حليفتها "إسرائيل".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

الصالحة ،،،، تجميع دم الحجامة

▪️كثير من التساؤلات تدور عن؛ لماذا لم تحرر منطقة “الصالحة”؟ نفس الأسئلة والاستفهامات كانت تدور عن “القطينة” وعن “الكلاكلات” و “جبل أولياء” و “حجر العسل” و “الجيلي” وغيرها.
▪️المواطن بطبعه توّاق لرؤية الأرض وهي محررة من دنس الأوباش ولكن كيف لا يهمه ذلك أو لا يكلف نفسه ليعرف، التقدم والتحرير يحتاج لعدة وعتاد وخطط عسكرية وطواقم طبية واسعافات وتغيير قطع سلاح وسيارات،، وحصار وووو.

يعني الأمر يحتاج لأرواح ودماء ليس سهلًا خاصة عندما يكون الجيش في موقع الهجوم، ودونكم المدرعات والفاشر الجيش في موقع الدفاع كيف كانت خسارة العدو، فمتوقع خسائر كبيرة حال تمركز العدو ونصب دفاعاته.

▪️النصر من عند الله ويتحقق بالتخطيط المحكم والصبر عند لقاء العدو، الصالحة قريبًا سترفرف فيها رايات النصر وتنكسر شوكة العدو بإذن الله بين مستسلم وفارٍ.

▪️ختامه مسك بإذن الله، فكل السلاح والمسروقات محاصرة في الصالحة وقرى الجموعية، والصالحة شبيهة بـ #تجميع_دم_الحجامة ثم يأتي دور #فصد_الموس أو الحفر بـ #الإبرة لإخراج الدم الفاسد.

وأنا على يقين إنما يجري الآن يعتبر حصارًا للعدو من كل الجهات، انتهى التشوين وانقطعت طرق الإمداد وكل شيء انتهى لم يتبقَ للمليشيا شيء تأكله او جهة تفر إليها، احتقان كبير داخل مناطق الصالحة وحالة لصوصية من أجل الأكل والشراب مع هروب واستسلامات يومية.
أكثروا من الدعوات ورفع الأكف???? وما النصر إلا من عند الله.
جنداوي
نصر الله قواتنا المسلحة ???? ????????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية في ضوران بذمار تعلن النفير العام لمواجهة تصعيد العدوان
  • تصعيد صهيوني دموي في الضفة والقدس: هدم منشآت واختطاف واعتداءات واستشهاد عامل فلسطيني
  • عدوان صهيوني يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الصالحة ،،،، تجميع دم الحجامة
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • تجاوز اليمن لأنظمة الدفاع الكهرومغناطيسية.. إنجازٌ تقني غير مسبوق
  • تصعيد عسكري أمريكي في اليمن ومطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة
  • بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • طرح مفاجئ عن سلاح الحزب.. باحث إسرائيلي يكشفه