بزشكيان في نيويورك: هل تساوم ايران للضغط من أجل ملفها النووي؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك في أول إطلالة دولية له بعد انتخابه قبل أشهر، للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث يتشارك أول صورة مع الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس. ويتزامن ذلك وإعلان وزير خارجيته عباس عراقجي أن إيران مستعدة لبدء محادثات نووية في نيويورك، مع مفارقة أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اضطر تحت وطأة الحرب المستعرة إلى إلغاء زيارته نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية وإلقاء كلمة لبنان.
ولذلك فإن السؤال الأساسي هو: هل تفتتح إيران من نيويورك حملتها الديبلوماسية بالتحاور مع الدول المؤثرة حول تهدئة جبهة الجنوب والمساومة للضغط من أجل ملفها النووي؟ هذا الهاجس عن تغييب لبنان سياسيا وضعفه وعدم وجود سلطة قوية فيه وامتلاك إيران راهنا أوراق القوة والنفوذ فيه بحيث يقرر الآخرون عنه، لازم ويلازم دوما أوساطا سياسية لبنانية عدة ولا سيما إذا وصلت الأمور إلى درجة كبيرة من الخطورة يستشعرها الخارج. ولا يلام اللبنانيون على هذه المخاوف نتيجة النصائح التي قدمها ديبلوماسيون كثر إلى لبنان بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، فيكون لبنان جاهزا حين يحصل أي تفاوض في المنطقة.
ولعل اللافت في كل ما حصل أخيرا أن "حزب الله" اضطر إلى أن يسرب على نحو غير معهود أسماء بدائل قادته الذين استهدفتهم إسرائيل، في حين أن هرمية قيادته ظلت طويلا جزءا من هالته السرية، وقد انتقل حديثا إلى الكشف عن ذلك بعد انكشافه بقوة أمام الاستخبارت الإسرائيلية، وتاليا، يصعب أن يكون انتقال إسرائيل إلى الضغط عبر حملة تبعد سكان قرى الجنوب وتطاول مناطق البقاع مغايرا لأهدافه، وقد غدا في موقع دفاعي أكبر من ذي قبل. فهو لا يود النظر إليه ضعيفا لارتداد ذلك عليه في الداخل والخارج على حد سواء، بالإضافة إلى ما يعكسه الأمر على موقع إيران وقوتها في المنطقة استنادا إلى موقع الحزب في محور نفوذها.
والحزب نفسه الذي برر خلال أحد عشر شهرا من الحرب في غزة دخوله الحرب بالتوازن الإستراتيجي في المنطقة، لا يستطيع إلا أن يدفع بالأمور إلى الأقصى، وهو سبق أن أعلن ذلك أيا تكن الأكلاف والتبعات على كل المستويات على لبنان واللبنانيين، وفق قوله.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله إنه سيكون من السهل التحقق من أن إيران لا تطور أسلحة نووية، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يود التوصل إلى اتفاق سلام نووي، يمكن التحقق منه مع طهران.
وقال بزشكيان، في لقاء بثه التلفزيون مع سفراء أجانب في طهران، إن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لأن القتل الجماعي للأبرياء محرم في عقيدة الجمهورية الإسلامية.
وأضاف "التحقق من برنامجنا النووي مهمة سهلة، جاؤوا وتحققوا في كل مرة أرادوا فيها فعل ذلك، ويمكنهم أن يأتوا للتحقق 100 مرة أخرى".
وقال ترامب، الأربعاء، إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه مع إيران.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015، وأعاد فرض العقوبات، التي شلّت اقتصاد البلاد.
ودفعت هذه الإجراءات القاسية طهران إلى انتهاك القيود النووية التي يفرضها الاتفاق.
وتأتي تصريحات بزشكيان بعد يوم من تصريح مسؤول إيراني كبير لرويترز بأن إيران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل النزاعات.