كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": بينما ترفع إسرائيل من وتيرة عملياتها ضدّ «حزب الله»، وتستهدف مواقع استراتيجية، وتعمل بشكل ممنهج على تصفية قياداته، وتحويل لبنان إلى ساحة حربٍ حقيقية، يسجَّل تراجُع إيران عن هذه المواجهة، وجنوحها نحو ترتيب أوراقها السياسية مع الولايات المتحدة والغرب، وفق محلِّلين سياسيين لبنانيين.



ويستدلّون على ذلك بما صرَّح به المرشد الأعلى علي خامنئي عن «تراجُع تكتيكي» في الرّد على استهداف إسرائيل للمصالح الإيرانية، وصرْف النظر عن الانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة في عمق طهران، وكذلك يستشهدون بما أعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده مستعدّة لإجراء محادثات حول ملفها النووي في نيويورك.
وتضاربت قراءات الخبراء حول أبعاد السياسة الإيرانية الجديدة، وما إذا كانت دخلت فعلاً مرحلة المقايضة على أذرُعها العسكرية في المنطقة، مقابل مكاسب سياسية تُحقّقها على طاولة المفاوضات، أم أن العلاقة العقائدية بين إيران و«حزب الله» عصيّة على الانفكاك.
وأشار رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب السابق فارس سعيد، إلى أن «المشهد الذي نراه في غزّة منذ أشهر يتكرّر الآن في لبنان»، مشيراً إلى أن «الأيام المقبلة ستُبيّن ما إذا كانت إيران تقود محور المقاومة في وجه إسرائيل، أم أنها تحارب تل أبيب عبر حلفائها، بينما هي مهتمّة بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية».
وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يتبيّن يوماً بعد يوم أن المنخرطين في أذرُع إيران بالمنطقة هم الذين يموتون بمواجهة إسرائيل، من أجل تحسين ظروف مفاوضات طهران مع واشنطن»، ملاحِظاً أن «اللبنانيين يشعرون اليوم بأن (حزب الله) الذي كان يتغنّى بأنه مدعوم من إيران، وأن طعامه وشرابه وأمواله وأسلحته من طهران، يخوض الآن المعركة وحيداً، وكأنه متروك لقَدره، بينما تنشغل إيران بترتيب ملفاتها مع الغرب».
ورأى الباحث في الشؤون الجيوسياسية زياد الصّائغ، أن «القول بانفكاك عَقد البنوّة والأبوّة بين (حزب الله) وإيران يُعدّ تبسيطاً ساذجاً؛ إذ هي أيديولوجية غيبيّة تجمع بينهما، إلى حدّ انسحاب هذه الأيديولوجيّة على مستويات عملانيّة فائقة التعقيد»

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن بدء مرحلة جديدة من "الحساب المفتوح" مع إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن حزب الله اللبناني عن بدء مرحلة جديدة من المواجهة مع إسرائيل، ووصفها بـ "معركة الحساب المفتوح". جاء هذا التصريح على لسان نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، خلال تشييع قائد وحدة قوة الرضوان، إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأكد قاسم أن الحزب دخل هذه المرحلة الجديدة ردًا على اغتيال إسرائيل لقادة قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله، وقال: "دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح... لن توقفنا التهديدات... ومستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية". وأشار إلى أن اللجوء للحل العسكري سيؤدي إلى مزيد من المأزق لإسرائيل وسكان شمالها.

من جهته، زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، أن سلسلة العمليات الهجومية الإسرائيلية في لبنان أدت لأصعب أسبوع في تاريخ حزب الله. وأضاف أن "تلاحق العمليات يخدم هدفنا وسنستمر في استخدام كل الوسائل المتاحة لنا".

يُذكر أن التوتر بين إسرائيل وحزب الله قد تصاعد في الآونة الأخيرة، بعد اغتيال قادة قوة الرضوان، مما أدى إلى تبادل الاتهامات والتهديدات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحزب الله.. هل بدأت الحرب الشاملة؟
  • واشنطن ترسل المزيد من القوات البرية إلى الشرق الأوسط بالتزامن مع التصعيد في لبنان
  • رئيس إيران: إسرائيل تحاول جرنا لنقطة لا نريد الذهاب إليها
  • حزب الله يعلن بدء مرحلة جديدة من "الحساب المفتوح" مع إسرائيل
  • هل يقوم الاحتلال باغتيال المطلوبين لدى واشنطن في الشرق الأوسط؟
  • باحث إسرائيلي: أين إيران من التصعيد الحالي؟
  • طبول حرب بين إسرائيل وحزب الله...أين إيران؟
  • "واشنطن بوست": قوانين "طالبان" المتشددة لم تقتصر على النساء بل أصابت الرجال أيضا
  • "أسوشيتد برس": واشنطن أكثر تحفظا من المعتاد في الشرق الأوسط خشية أن تزيد الأمور سوءا