وصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان أمس، الى بيروت على وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، وشرع في عقد لقاءاته بدءاً بزيارته قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، على أن يلتقي تباعاً في الساعات المقبلة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الراعي إلى عدد من الزعماء السياسيين.

كذلك بدأت دولٌ التحرك ديبلوماسياً لمنع توسع المواجهات.

وأفادت معلومات أن وفداً أمنياً وعسكرياً فرنسياً رفيع المستوى وصل إلى بيروت مساء الأحد، والتقى الرئيس بري، ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب. وأضافت المصادر أن الوفد طلب الضغط على "حزب الله" للتراجع ووقف عملياته والقبول بحل ديبلوماسي. كما ينتظر أن يصل اليوم وفد استخباري تركي ـ قطري إلى لبنان لعقد لقاءات مكثفة مع "حزب الله" وبري بهدف التوصل إلى حل.


وكتبت" الاخبار": كان أول الواصلين الى بيروت أمس المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة كانت مقررة مسبقاً، ورأت مصادر مطّلعة أن «التطورات الأخيرة ستفرض تعديلاً على جدول أعماله، حيث يتوقع أن يطرح وساطة فرنسية». وهو التقى أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون، على أن يزور اليوم الرئيسين بري وميقاتي.
لكن القنوات الديبلوماسية توسعت مع كشف مصادر مطلعة عن «رسائل أميركية وعربية وأوروبية وصلت يوم أمس بكثافة تضمّنت طلباً إسرائيلياً واضحاً ومباشراً بإغلاق جبهة الإسناد كمدخل لوقف التصعيد»، وقد حملت هذه الرسائل تهديدات مبطّنة بأن «أحداً لن يستطيع الضغط على إسرائيل في حال عدم قبول حزب الله بالتراجع». كما أعلن، أمس، عن دخول تركيا وقطر على خط الوساطة مع حزب الله مباشرة. وقالت المصادر إن وفداً سيصل من البلدين الى بيروت اليوم "حاملاً مبادرة ذاتية، لا تتضمّن أيّ ضمانات من إسرائيل». وقالت المصادر إن «الرسائل تتقاطع حول نقطة واحدة وهي أن إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة لا بشر فيها ولا حجر بعمق 10 كيلومترات، ولن تتراجع عن ذلك، وأن الحل الوحيد هو في العودة إلى تطبيق القرار 1701 مع تقديم التنازلات التي تطلبها إسرائيل، وأيّ رفض لن يواجه إلا بمزيد من الضربات والتصعيد».
من جانبها، بدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين بلاسخارت، زيارة رسمية لإسرائيل أمس، من المقرر أن تلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة آخر التطورات، وهي شددت على أنه «لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ جهة»، معتبرةً أن «سلامة المدنيين على جانبَي الخط الأزرق واستقرار المنطقة باتا على المحكّ، ما يستوجب إفساح المجال لنجاح الجهود الديبلوماسية".
وكتبت" البناء": بات واضحاً أن هدف المجازر هو التهجير للضغط على الداخل اللبناني بما يفتح الباب للمبادرة الأميركية بوساطة تقايض وقف النار وعودة المهجّرين على جبهة لبنان دون جبهة غزة، والاستفراد لفرض الشروط على غزة لاحقاً، والمقاومة واثقة أن الاحتلال بعد الفشل سوف يكون أمام خيارات محدودة، وهي المزيد من توسيع دائرة النار وصولاً إلى العاصمة وضاحيتها، ومعادلة المقاومة ثابتة، تل أبيب مقابل بيروت، والضاحية جزء من بيروت، أو المغامرة بحرب برية يضغط المستوطنون لخوضها بدلاً من تعريض العمق للنار، وينتظرها المقاومون بفارغ الصبر، أو الاستجابة لمعادلة المقاومة التي تخلّت عنها واشنطن، بالذهاب الى اتفاق مع المقاومة في غزة يُنهي الحرب حتى يتوقف إطلاق النار على جبهة لبنان ويعود المهجرون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تساؤلات أميركية عن جدوى مساعدة إسرائيل.. ولودريان غداً في بيروت

فيما لا تزال عملية رفع الانقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت-منطقة حي القائم، مستمرة، بحثا عن مفقودين جراء الغارة الإسرائيلية الاخيرة شهد، يوم أمس سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي تخطّت الـ 100 غارة. في المقابل، استهدف الحزب العديد من المواقع الاسرائيلية المهمة وآخرها فجرا شمال  مدينة حيفا.    وخلال منتصف الليل، استهدفت المقاومة  قاعدة ومطار "رامات ديفيد" بعشرات من الصواريخ من ‏نوع "فادي-1" و"فادي-2"، وذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.   كذلك، أعلن الحزب، الأحد، تنفيذ "ردّ أولي" على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك عبر تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي.   وذكر الحزب أنه قام بقصف بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة (6:30) من ‏صباح هذا اليوم الأحد.   وبالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي الكبير، تحدث إعلام العدو عن حالة تأهب قصوى في صفوف جيش  الاسرائيلي تحسباً لهجوم قد يشنه حزب الله، وأفاد بأن هناك "تقديرات بأن حزب الله سيرد اليوم على غارة الضاحية الجنوبية". ووفق مصادر مقربة من "حزب الله" لم يعد المسار الذي سلكه الحزب منذ 8  تشرين الاول يكفي، بعد مجزرتي الثلاثاء والأربعاء وعملية الاغتيال التي طالت القيادي العسكري الكبير في الحزب ابراهيم عقيل، ويتجه الحزب إلى تنفيذ ضربات موجعة وقاسية لإسرائيل من شأنها أن تدفع العدو الى وقف اطلاق النار، مع تشديد المصادر على ان الحزب بات أكثر اقتناعاً من ذي قبل ان كل الحراك الدولي لوقف إسرائيل عند حدها فشل في وقف اطلاق النار في غزة، ولذلك فإن إسرائيل سوف تتعرض لمفجآت لم تكن تتوقعها أو تحتسبها، فالحزب الذي يدرس جيداً الرد وسوف ينفذه في التوقيت المناسب وبعمليات نوعية ودقيقة لأنه لا يريد أن ينجر إلى ما يريده بنيامين نتنياهو، قد يلجأ إلى تنفيذ عمليات اختراق كبيرة ضد اهداف اسرائيلية مع إبقائه على العمليات العسكرية اليومية، طالما الحرب مستمرة. سياسياً، عدل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن السفر الى نيويورك في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، واتفق، بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية، على عناوين التحرك الديبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة. وجدد التأكيد ان لا اولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي والحروب المتعددة الانماط التي يشنها، كما طالب المجتمع الدولي والضمير الإنساني، باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة.   كذلكن طالب باقرار قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية.

واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن "خطر التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قائم، إلا أنّنا لم نصل بعد إلى مرحلة حرب أوسع نطاقاً بين إسرائيل وحزب الله وآمل ألا يحدث ذلك"، مشدّداً على "أنّنا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الهدوء".  ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله أن أصواتا بإدارة جو بايدن تتساءل: "لماذا نساعد إسرائيل إذا كانت هي من جلبت هذا الوضع لنفسها؟"، وأردف: "مسؤولون بالبيت الأبيض يعتقدون أن استراتيجية إسرائيل الأوسع في لبنان غير واضحة".   كذلك، نقلت "واشنطن بوست" عن دبلوماسي أوروبي، بأنّ "إسرائيل تظن أن ضرب أعدائها بقوة سيردعهم لكن التاريخ يدل أنها لا تفهم الرسالة".

إلى ذلك، يصل غداً إلى بيروت الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، ويستهل الزيارة بالمشاركة في إحياء العيد الوطني السعودي الذي يقيمه السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة على أن يشغل لودريان من صباح الثلاثاء محركاته السياسية تجاه القوى السياسية للبحث في مآل الاستحقاق الرئاسي.   وفي سياق زيارته للقوى السياسية، زار بخاري أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في كليمنصو، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات، والبحث في الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تصعيد غير مسبوق يتزامن مع زيارة لودريان... هذه هي الاهداف الحقيقية
  • خبير شؤون عسكرية: إسرائيل ستفشل على جبهة لبنان مثلما حدث في غزة
  • إسرائيل تقصف بيروت وأنباء عن استهداف قيادي كبير في «حزب الله»
  • وفد استخباري تركي ـ قطري سيزور لبنان غدا سعيا للتوصل إلى حل وتجنب الحرب
  • 4 تحوّلات لـ«جبهة الإسناد»… ولبنان يخشى المرحلة الخامسة
  • لودريان في بيروت اليوم.. وغوتيريش يخشى من غزة ثانية في لبنان
  • حزب الله يبدأ معركة "الحساب المفتوح" مع إسرائيل
  • جبهة لبنان تشتعل.. «حزب الله» يمطر إسرائيل بالقذائف
  • تساؤلات أميركية عن جدوى مساعدة إسرائيل.. ولودريان غداً في بيروت