شن العدو الإسرائيلي عدواناً واسعاً، هو الأعنف على لبنان منذ تشرين الاول الفائت،
طال الجنوب والبقاعين الغربي والأوسط والضاحية الجنوبية ما أدى الى استشهاد 492 وجرح 1654 في حصيلة حتى منتصف ليل أمس وغير نهائية، ما أدى الى موجة نزوح غير مسبوقة من قرى الجنوب والبقاع الى محافظات صيدا وبيروت وجبل لبنان والشمال التي فتحت أبواب مدراسها لإيواء النازحين، فيما رد "حزب الله"بصليات كبيرة من الصواريخ هي الأعنف طالت مستوطنات الجليلين الغربي والأعلى والجولان ومدن صفد وطبريا وعكا وحيفا وصولاً الى شرق «تل أبيب» ما أدى الى سقوط عشرات القتلى .


واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بداية جلسة عقدها مجلس الوزراء أمس وأقر فيها موازنة العام 2025، "أن ما أعلنه الأمين العام للامم المتحدة بشأن مخاوفه من تحويل جنوب لبنان إلى غزة ثانية وأنها حرب يجب أن تنتهي، هذا الموقف يجب أن يكون حافزاً للجميع لا سيما لدول القرار للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن وحل القضية الفلسطينية على قاعدة اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل".
أضاف، "أن العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية والقضاء على كل المساحات الخضراء. وفي كل الاتصالات التي نقوم بها، ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى الوقوف مع الحق، وردع العدوان، ونجدد التزامنا بالقرار 1701 بشكل كامل ونعمل كحكومة على وقف الحرب الإسرائيلية المستجدة ونتجنب قدر المستطاع الوقوع في المجهول".
ودعي جميع الوزراء الى جلسة أخرى اليوم لمناقشة الوضع الطارئ .

وكتبت"النهار": بعد 18 عاماً من حرب تموز (2006، وجد لبنان نفسه البارحة في بداية نفق أسود معتم لا أفق واضحاً اطلاقاً لنهايته، إذ يكفي التوقف أمام ارتال السيارات ومواكبها المتراصفة على طرق الجنوب المؤدية إلى بيروت والداخل لا سيما منها أوتوستراد صيدا – بيروت، مستعيدة مشهد النزوح الكبير لعشرات ألوف الجنوبيين، لتظهير المصير الموجع المشؤوم للبنانيين في تجرّع كأس الكلفة الباهظة دوما وتكراراً لمغامرات التورط في حروب الاخرين.
رزح الجنوب والبقاع تحت أعتى آلة حربية حديثة تعمّدت من خلالها إسرائيل، تعميم نموذج غزة في سفك دماء المدنيين وتدمير قراهم ومدنهم وتهجيرهم وترهيب جميع اللبنانيين في كل المناطق من خلال حرب الاتصالات والتخويف وإرسال الرسائل الترهيبية. كان ذلك يجري وسط انفجار حالة التساؤلات التي بحجم الحرب الذي زجّ بها لبنان وبحجم الإجرام الإسرائيلي المتفلت تحت أنظار العالم عشية "أسبوع الزعماء" في نيويورك حيث سيتجمع "كبار" هذا العالم في افتتاح الدورة العادية السنوية للأمم المتحدة، ولكن وسط عجز أسطوري عن لجم دورة الحرب الساحقة التي يتخبط فيها لبنان، كما تُطحن غزة، ويتهدد الشرق الأوسط بمصير متفجر.
ارتكبت إسرائيل مجزرة موصوفة في صفوف المدنيين الجنوبيين والبقاعيين، إذ بدا من الصعوبة بمكان حصر أعداد الشهداء والجرحى بفعل مئات الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى الى ساعات الليل المتقدمة، ولم توفر خصوصاً أي قرية وبلدة في الجنوب والبقاع الشمالي والبقاع الغربي وتمدّدت حتى جرود جبيل ولاسا وكسروان قبل أن تجنح مجدداً مساءً نحو الضاحية الجنوبية في استكمال لسلسلة عمليات اغتيال قادة "حزب الله" حيث استهدفت غارة على مبنى في بئر العبد المسؤول عن جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي. ولكن وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر أمني أن مصير كركي غير معروف.
وكتبت" اللواء": استكملت اسرائيل عدوانها الواسع على لبنان وعلى مراكز حزب لله، والتي بدأته الثلاثاء الماضي. وسجل يوم امس يوماً موصوفاً بالحرب من الجنوب الى البقاع، وكانت المحطة الفاشلة في محلة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، حيث شنت غارة بـستة صواريخ لإستهداف قائد عسكري في حزب لله، في خضم المواجهة الجوية والصاروخية التي قالت اسرائيل انها استهدفت 1200 هدف لحزب لله، في حين ان قصف حزب لله تخطى يافا الى عكا وصفد وتل ابيب الكبرى، في اضخم عملية مواجهة منذ اندلاع جبهة المساندة اللبنانية لغزة والشعب الفلسطيني.
وكتبت" الديار": انها الحرب... ما حصل خلال الساعات القليلة الماضية من استشهاد واصابة مئات المدنيين، وتدمير مئات المنازل، وتهجير الالاف، يشير الى ان كيان الاحتلال بدأ مواجهة دموية مفتوحة. فقد بدأ كيان الاحتلال الاسرائيلي مغامرة محفوفة بالمخاطر، مبنية مرة جديدة على حسابات خاطئة ومتهورة، وستثبت الساعات والايام المقبلة ان نتائجها ستكون كارثية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، بعد ان اصبح حزب الله مضطرا الى دخول المواجهة دون سقوف او «خطوط حمراء» بعدما اختارت حكومة اليمين المتطرفة اعلان الحرب على الشعب اللبناني، وبات الحساب المفتوح كبيرا جدا وستكون الردود من «خارج الصندوق» والتوقعات، ما دفع حكومة الاحتلال الى اعلان الطوارىء والحرب في كامل الكيان لمدة اسبوع، بعدما وصلت صواريخ المقاومة في ردها الاولي الى منطقة تل ابيب، وكذلك وسط حيفا، ومستوطنات الضفة الغربية في مفاجأة لم تكن متوقعة. اما ميدانيا، فكان الحدث الابرز فشل سلاح الجو الاسرائيلي في اغتيال احد كبار القادة العسكريين في حزب الله علي كركي في غارة على الضاحية الجنوبية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجنوب والبقاع حزب الله حزب لله

إقرأ أيضاً:

حجار جال في البقاع مطلعاً على مستجدات واقع النزوح السوري: نشجع العودة الطوعية

جال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار اليوم، مع ممثلين عن وكالات الامم المتحدة في لبنان، في منطقة البقاع، حيث إجتمع مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، في مؤسسات "أزهر البقاع"، للاطلاع على واقع النزوح السوري في لبنان والمستجدات التي طرأت عليه، في ضوء التطورات الاخيرة في سوريا.
  
وقال حجار في كلمة له: "اليوم نحن في منطقة البقاع، لدينا هدف خاص ألا وهو الاطلاع على واقع الاخوة السوريين الذين قدموا الى الحدود لنطلع على وضعهم الانساني. وهذا واجب. وكنا قد قمنا بزيارة الاسبوع الماضي الى منطقة الهرمل وحددنا في اجتماع المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسات الدولية".
 
وتابع :"بالنسبة للاخوة السوريين الموجودين في لبنان، والذين كانوا في استضافتنا 13 عاما، ونحن نستطيع ان نصبر كم شهر من اجل جلاء الصورة في سوريا، وان تستلم السلطة الحديثة زمام الامور في البلد. ونحن نعمل على تشجيع العودة الطوعية الى سوريا".
 
واردف حجار:" اما بالنسبة للنازحين السوريين الجدد، نتمنى ان تستقر الامور في سوريا ليطمئن اهلها ويعودوا الى بلدهم".
 
وبعدها انتقل الوزير حجار مع الوفد المرافق الى نقطة المصنع الحدودية، حيث كان في استقبالهم رئيس مركز المصنع الحدودي المقدم ايهاب الديراني ورئيس شعبة معلومات البقاع في الامن العام المقدم أحمد الميس. 
 
وقد شرح المقدم الديراني للاجراءات المتبعة والآليات المطبقة المعتمدة لدخول السوريين وخصوصا بعد الأحداث الاخيرة في سوريا، بحيث سمح للحائزين على الشروط لدخول الأراضي اللبنانية. 

وأما بالنسبة للسوري غير المستوفي الشروط لدخول الاراضي اللبنانية أكان لناحية حملة الاقامة او شروط اخرى، لفت المقدم الديراني الى انه و"نتيجة لتوجيهات المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري تم عرض بعض الحالات الإنسانية الخاصة، وسمح بدخول هذه الحالات"، كاشفا ان "العدد الاكبر عاد الى سوريا".
 
من جهته، أكد المقدم الميس على ما أعلنه المقدم الديراني، وشرح أنه "لم يتم ادخال اي شخص عليه اي تدبير امني او عدلي وغير مستوف للشروط، ولكن هناك حالات إنسانية تم دراستها من قبل لجنة من المديرية العامة للأمن العام بتوجيهات من اللواء إلياس البيسري".
 
ونوه بـ"أهمية التنسيق ما بين الامن العام اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الدولية في حل قضية النازحين". 
  
بدوره، دعا حجار المنظمات الدولية بـ"الاضافة الى دعم النارحين السوريين السابقين والجدد، ان تدعم النازحين اللبنانيين الذين تضرروا وهجروا خلال العدوان الاسرائيلي"، مشددا على أن "لبنان وسوريا شعبان في بلدين".

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
  • ..وسقطت العراق ولبنان وسوريا.. وماذا بعد؟!!
  • الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع  
  • بهية الحريري بحثت مع مفتي زحلة والبقاع في التطورات
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • حجار جال في البقاع مطلعاً على مستجدات واقع النزوح السوري: نشجع العودة الطوعية
  • السيسي: 4 ألاف شهيد و1.2 مليون نازح جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان
  • كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟