هل شارفت مهمة التحالف الدولي في العراق على الانتهاء؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
لم تنته المحادثات بين بغداد وواشنطن بشأن مهمة التحالف الدولي في العراق، ومدى إمكانية تمديدها بعد مرور عشر سنوات على تأسيس التحالف الذي وجِد لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ففي البيان الذي صدر الاثنين عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عقب اللقاء بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أشار إلى أن الطرفين بحثا في نيويورك إنهاء وجود التحالف في العراق.
يعتقد السوداني الذي تضمن برنامجه الحكومي إنهاء مهمة التحالف الدولي، أن مبررات بقائه انتهت وليس هناك حاجة لوجود قوات تابعة لـ 86 دولة، وفقا لتصريحات أدلى بها لوكالة "بلومبيرغ" في السابع عشر من سبتمبر الحالي.
ويواجه رئيس الحكومة العراقية ضغطا من "الإطار التنسيقي" المؤلف من قِوى سياسية وميليشيات متحالفة مع إيران، لإنهاء مهمة التحالف على أساس "انتفاء الحاجة" لوجوده. وتبرز مساعي الإطار وقواه هذه بين فترة وأخرى.
لكن خطر "داعش" لم ينته، بحسب تأكيدات مسؤولين أميركيين، فبشكل شبه يومي تقريبا تعلن القوات العراقية عن مقتل مجموعة من عناصر التنظيم في مناطق شمال البلاد وغربها.
يقول توماس إيريك وهو كبير الباحثين في المجلس الأطلسي خلال مقابلة مع قناة "الحرة" إن "الولايات المتحدة والعراق يقتربان من العمل على أساس جديد في العلاقة، وهذا يشمل إخراج بعض القوات الأميركية التي كانت في العراق لمنع عودة داعش وتموضع هذه القوات في شمال العراق مثلاً لتكون نقاط الاحتكاك أقل سخونة".
وفي السادس من الشهر الجاري، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن خطة بين بغداد وواشنطن تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر من عام 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي، مضيفة أنه تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها.
ويوم الجمعة الماضي نقلت صحيفة "بوليتيكو"، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن المفاوضات حول الخطة، بلغت مراحلها النهائية، وفقا لمسؤولين أميركيين أقروا في الوقت ذاته بأن القتال ضد بقايا داعش في العراق وسوريا لم ينته بعد.
ويضيف إيريك: "الموقف بالنسبة لداعش لم يتم تسويته كلياً، داعش ما زال لديه وجود غربي العراق وشمال شرقي سوريا. السؤال أمام الولايات المتحدة هو كيف يمكن مساعدة القوات العراقية على منع داعش من تحقيق ما يريده".
لا ترتبط التهديدات التي يواجهها العراق بما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" فحسب، فهناك من يعتبر خطر الميليشيات المتحالفة مع إيران، موازياً لخطر التنظيم، خاصة وأنها تمتلك نفوذاً داخل مؤسسات الدولة.
السفيرة الأميركية لدى العراق، ألينا رومانوفسكي، تذهب إلى التلميح بشأن استمرار وجود ما يهدد استقرار الأوضاع في العراق. ففي تغريدة لها على تويتر في الحادي والعشرين من سبتمبر الحالي، أشارت إلى إن التهديدات لأمن العراق واستقراره وسيادته لا تزال قائمة.
في المقابل، قال مارك كيميت، وهو مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، خلال مقابلة مع قناة "الحرة" الأحد: "لا أعتقد أن الانسحاب الأميركي من العراق سيؤدي إلى فراغ أمني. القوات الأمنية العراقية تسيطر على ما تبقى من عناصر داعش وستبقى بعض القوات الأميركية لتقديم الدعم اللوجستي".
وأضاف: "القوات الأميركية في العراق غير مسؤولة عن توفير الأمن، بل تركز على جمع المعلومات الاستخبارية والدعم الاستخباري، ليس هناك قوات أميركية أو قوات تحالف قتالية، لذلك فإن انسحاب هذه القوات لن يؤدي إلى فراغ أمني".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مهمة التحالف فی العراق
إقرأ أيضاً:
انتهاء أعمال مدّ كوابل الكهرباء وتغذية ملعب بنغازي الدولي
أعلنت وزارة الكهرباء، بالتعاون مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، برئاسة المهندس بلقاسم خليفة حفتر، الانتهاء من أعمال مشروع استبدال الكوابل الكهربائية القديمة في محطة “5135” الواقعة ضمن مجمع سليمان الضراط الرياضي في بنغازي.
شمل المشروع الذي جاء من تنفيذ الشركة الوطنية لمشروعات الطاقة، استبدال الكوابل الكهربائية القديمة التي كانت تعمل بقدرة “11 ك ف” بكوابل جديدة عالية الجودة بقدرة “240×3 ملم²”، والتي تسهم في تحسين أداء الشبكة الكهربائية وضمان موثوقية إمدادات الطاقة.
كما تضمنت الأعمال تنفيذ جميع الحفريات اللازمة وتركيب الكوابل الجديدة مع اتخاذ تدابير حماية دقيقة، مثل وضع طبقات من الرمل أعلى وأسفل الكوابل وتركيب بلاط خرساني لضمان حمايتها من أي أضرار.
وجرى تركيب وحدات حلقية رباعية وثلاثية لتحسين توزيع الطاقة بشكل متوازن وضمان استقرار الشبكة، إضافة إلى إنشاء شبكة ربط بالأرض لتعزيز معايير الأمان والسلامة.
كما جرى الانتهاء من تركيب جميع الوصلات الكهربائية والنهايات الخاصة بالكابلات الجديدة، مما أسهم في تحسين كفاءة النظام الكهربائي بشكل ملحوظ.
الوسومالكهرباء ملعب بنغازي