قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن الهوية الدينية والاجتماعية والوطنية تُعتبر ركائز أساسية في بناء المجتمعات وتحديد مسار تقدمها واستقرارها، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أدركت أهمية الحفاظ على هذه الهويات كجزء لا يتجزأ من المشروع الوطني لبناء مصر الحديثة.

الهوية الدينية

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الهوية الدينية، التي تستمد من القيم الإسلامية والمسيحية الراسخة، تشكل حجر الزاوية في تعزيز الانتماء الوطني والقيم المجتمعية التي تتجذر في التسامح والتعايش المشترك، لافتا إلى أن الهوية الاجتماعية لا تقل أهمية عن الهوية الدينية، حيث تعمل الدولة على تعزيز روح الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع المصري، من خلال مشروعات تنموية واجتماعية تسهم في رفع مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

الهوية الوطنية

وأضاف الدكتور رضا فرحات أن الهوية الوطنية هي العنصر الأساسي الذي يجمع بين الهوية الدينية والاجتماعية ويشكِّل قاعدة صلبة لأي مشروع وطني والدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي حريصة على تعميق الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة من خلال المناهج التعليمية والأنشطة الثقافية التي تعزز الولاء والانتماء لمصر، حيث إن استقرار المجتمع المصري والحفاظ على أمنه وسلامته من أولويات الرئيس السيسي، الذي يسعى إلى ترسيخ الهوية الوطنية كعامل استقرار داخلي وخارجي، ينعكس على موقع مصر الريادي في المنطقة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الدولة المصرية تعمل جاهدة على تنفيذ رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، من خلال إطلاق مشروعات قومية عملاقة وبرامج اقتصادية واجتماعية مستدامة لا تقتصر على تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل فقط، بل تسعى إلى تحقيق بيئة مستقرة وآمنة تعزز من قدرة المواطنين على العيش بكرامة والمشاركة الفعالة في بناء الوطن.

وأوضح الدكتور فرحات أن هذه الرؤية ترتكز على دعم الفئات الأكثر احتياجا وتوسيع دائرة العدالة الاجتماعية، بما يسهم في تقوية روح الانتماء والولاء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية، التي تُعد ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي، داعيا كل القوى الوطنية والمواطنين إلى دعم هذه الجهود والمشروعات الوطنية، مؤكدا أن مصر قادرة على تحقيق مزيد من التقدم والازدهار بفضل هذه السياسات والرؤية القيادية الحكيمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية الهوية الدينية الهوية الاجتماعية الهوية حزب المؤتمر الهویة الوطنیة الهویة الدینیة

إقرأ أيضاً:

عمرو الورداني يكشف مخططات تدمير الهوية: الفرانكو آراب وسيلة .. فيديو

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك مجموعة من الأفكار التي انتشرت في العالم بعد أحداث 11 سبتمبر، وكان الهدف منها تفكيك المجتمعات وتحقيق "السيولة" المجتمعية، بمعنى تحويل الأشياء إلى حالة من الفوضى وعدم التماسك.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هذه الأفكار ركزت على خمس ركائز أساسية، وهي: اللغة، الثقافة، الدين، الأسرة، والدولة، مشيرًا إلى أن هدف هذه الأفكار كان جعل المجتمعات بلا حدود واضحة، بحيث يفقد الفرد هويته وينسحب من القيم الأساسية التي تحكمه.

وأوضح أن هذا الفكر كان يسعى لتخليص المجتمعات من هذه الركائز الخمسة، حيث كان الهدف أن يُفقد الأفراد روابطهم الأساسية ويعيشون في حالة من الانفصال عن واقعهم وهويتهم، لافتا إلى أن أحد أهم الأساليب التي استخدمها هؤلاء كانت محاولة التخلص من اللغة العربية، التي تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات العربية، وأيضا محاولات الترويج لاستخدام "الفرانكو أراب"، الذي يمزج بين الحروف اللاتينية والعربية، بهدف إضعاف علاقة العرب بلغتهم الأم.

وأكد أن التمسك باللغة العربية ليس مجرد حفاظ على وسيلة للتواصل، بل هو صلة وثيقة بالقرآن الكريم والدين الإسلامي، مضيفا أن هذه المحاولات تؤثر في الهوية الثقافية وتقلل من ارتباط الأفراد بتاريخهم ومعتقداتهم، ورغم كل الضغوط التي تعرضت لها المجتمعات العربية على مر العصور، فإنها حافظت على لغتها وثقافتها.

وأشار إلى أن الحفاظ على التراث والثقافة يعد أمرًا بالغ الأهمية لأنه يمثل أساس هوية المجتمع، ويمنحه الاستقرار والتماسك، وأن الثقافة المصرية، التي تشمل العادات والتقاليد والمعتقدات، هي أحد العوامل الأساسية التي ساعدت على بقاء المجتمع المصري متماسكًا وقويًا، موضحا أن محاولات تفكيك هذه الثقافة ستكون محاولة لإضعاف الأمة، ويجب على الجميع الحفاظ على هذه القيم والتمسك بالثوابت الثقافية والدينية التي تحافظ على المجتمع. 

مقالات مشابهة

  • المنيا تنظم ندوة حول تعزيز الهوية الدينية والوطنية
  • سعود القاسمي: استضافة الفعاليات الدولية ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • وزير الخارجية يؤكد تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين المؤسسات الوطنية الدينية المصرية واللبنانية
  • مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير
  • الشويهدي: المصالحة ركيزة أساسية لإنجاح الانتخابات
  • سعود بن صقر: تطوير التعليم الأكاديمي ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • سعود بن صقر: التعليم الأكاديمي ركيزة أساسية للتنمية والازدهار
  • خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
  • نواب البرلمان: التعاون المصري الكيني ركيزة أساسية لأمن واستقرار وتنمية إفريقيا
  • عمرو الورداني يكشف مخططات تدمير الهوية: الفرانكو آراب وسيلة .. فيديو