ندوات دعوية بأوقاف الفيوم ضمن مبادرة "بداية"
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات دعوية بالمساجد بعنوان: "الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في حبه لوطنه".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات (مبادرة خلق عظيم) ومبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان).
وقد أكد العلماء خلال اللقاءات أن الله (عز وجل) فطر الناسَ على حب أوطانهم، وهذَا نَبِيُّنَا (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) يضرب لنا المثل الأعلى في حب الوطن والحنين إليه، حين قال مخَاطِبًا وطنَه مكةَ المُكرمةَ: “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إلى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ مَا خَرَجْتُ”، وكذلك حين هَاجرَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) إلى المدينةِ واتخذهَا وَطنًا لهُ ولأصحَابهِ الكرامِ، فإنه لم ينسَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) وطنَه الذِي نشأَ فيهِ، ولا وطنَهُ الذِي استقرَّ فيهِ، فقالَ (صلى الله عليه وسلم): “اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا”.
العلماء: الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل بين أبناء الوطنوأوضح العلماء أن الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل والتراحم بين أبناء الوطن، والمشاركة الإيجابية في قضاء حوائج الضعفاء والمحتاجين، وعدم استغلال الأزمات أو المتاجرة بها، حيث يقول الحق سبحانه: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا”، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ”، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “إنَّ الأشعَرِيِّينَ إذا أرْمَلوا في الغَزْوِ، أو قلَّ طعامُ عيالِهم بالمدينةِ، جَمَعوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقْتَسَموهُ بينَهُم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ، فهُم مني، وأنا منهُم”.
كما بينوا أن من أسس الوطنية الحقيقية إتقان العمل والإنتاج، وتجويده والتميز فيه؛ قصدًا لرفعة الوطن وتنميته وتقدمه وازدهاره، وامتثالًا لقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ”، واستشعارًا لرقابة الله (عز وجل) للإنسان في كل حركاته وسكناته، حيث يقول الحق سبحانه: “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، ويقول سبحانه: “وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.
وأشار العلماء إلى أن الوطنية الحقيقية تتطلب احترام عَلَمِ الوطن، ونشيده ورموزه، وسائر شعاراته، وحسن تمثيله في الداخل والخارج، وفي جميع المحافل الوطنية والدولية، والحرص على رفع رايته عالية خفاقة،فالوطنية الحقيقية بناء لا هدم، إعمار لا تخريب، الوطنية الحقيقية فن صناعة الحياة وعمارة الكون، حيث يقول سبحانه: “هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الوطن الفيوم الوطنية الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد الوطنیة الحقیقیة ى الله
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد 3006 ندوات علمية دعوية على مستوى الجمهورية
تعقد وزارة الأوقاف، ٣٠٠٦ ندوات علمية دعوية على مستوى الجمهورية، بعنوان: «النظام منهج إسلامي وضرورة حضارية»، يوم الخميس المقبل بعد صلاة العشاء، ضمن برنامج «مجالس العلم والذكر».
وزير الأوقاف يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين 3/4 و3/1 الأوقاف: اعتماد 82 خطيبًا بالمكافأة من المحالين للمعاشتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية، التي تهدف إلى نشر الروح العلمية والمعرفية، وللتعريف بالحضارة الإسلامية العريقة، فالعيش مع الناس ضرورة لتحقيق المنافع ودفع المضار، فالإنسان يتكامل مع غيره من أصحاب المهن والحرف والصناعات.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان لها، إنه إذا كان الاجتماع مع الناس ضروريًّا؛ فإنه من الضروري -أيضًا- أن يكون هناك نظام يضبط قواعد التعامل بينهم ويحكم هذا المجتمع، ويتضمن الحقوق والواجبات والحدود التي يجب أن يقف عندها كل فرد من أفراد هذا المجتمع، ويلتزم بها في سلوكه تجاه الآخرين، وهذه الأحكام والقواعد والضوابط هي التي تسمى بالنظام.
وأكدت الأوقاف، أن احترام النظام بهذا المعنى واجب شرعي ووطني، فبه تُحفظ الحقوق وتُصان الحرمات، ويتمثل النظام في مراعاة قواعد ومبادئ الشريعة الإسلامية، وقوانين الدولة التي تضبط مسار الحياة في تفاصيلها المختلفة.