بوابة الوفد:
2024-09-24@03:33:25 GMT

ندوات دعوية بأوقاف الفيوم ضمن مبادرة "بداية"

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات دعوية بالمساجد بعنوان: "الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في حبه لوطنه".

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.

 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات (مبادرة خلق عظيم) ومبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان).

 

وقد أكد العلماء خلال اللقاءات أن الله (عز وجل) فطر الناسَ على حب أوطانهم، وهذَا نَبِيُّنَا (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) يضرب لنا المثل الأعلى في حب الوطن والحنين إليه، حين قال مخَاطِبًا وطنَه مكةَ المُكرمةَ: “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إلى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ مَا خَرَجْتُ”، وكذلك حين هَاجرَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) إلى المدينةِ واتخذهَا وَطنًا لهُ ولأصحَابهِ الكرامِ، فإنه لم ينسَ (صَلَّىَ اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ) وطنَه الذِي نشأَ فيهِ، ولا وطنَهُ الذِي استقرَّ فيهِ، فقالَ (صلى الله عليه وسلم): “اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا”.

العلماء: الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل بين أبناء الوطن

وأوضح العلماء أن الوطنية الحقيقية تقتضي التكاتف والتكافل والتراحم بين أبناء الوطن، والمشاركة الإيجابية في قضاء حوائج الضعفاء والمحتاجين، وعدم استغلال الأزمات أو المتاجرة بها، حيث يقول الحق سبحانه: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا”، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ”، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “إنَّ الأشعَرِيِّينَ إذا أرْمَلوا في الغَزْوِ، أو قلَّ طعامُ عيالِهم بالمدينةِ، جَمَعوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقْتَسَموهُ بينَهُم في إناءٍ واحدٍ بالسَّويَّةِ، فهُم مني، وأنا منهُم”.

كما بينوا أن من أسس الوطنية الحقيقية إتقان العمل والإنتاج، وتجويده والتميز فيه؛ قصدًا لرفعة الوطن وتنميته وتقدمه وازدهاره، وامتثالًا لقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ ‌يُتْقِنَهُ”، واستشعارًا لرقابة الله (عز وجل) للإنسان في كل حركاته وسكناته، حيث يقول الحق سبحانه: “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، ويقول سبحانه: “وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.

وأشار العلماء إلى أن الوطنية الحقيقية تتطلب احترام عَلَمِ الوطن، ونشيده ورموزه، وسائر شعاراته، وحسن تمثيله في الداخل والخارج، وفي جميع المحافل الوطنية والدولية، والحرص على رفع رايته عالية خفاقة،فالوطنية الحقيقية بناء لا هدم، إعمار لا تخريب، الوطنية الحقيقية فن صناعة الحياة وعمارة الكون، حيث يقول سبحانه: “هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف العلماء الوطن الفيوم الوطنية الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد الوطنیة الحقیقیة ى الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق يتزامن مع زيارة لودريان... هذه هي الاهداف الحقيقية

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تقول مصادر سياسية مطّلعة بأنّ التصعيد المفتوح الذي شلّ الحركة في جميع القرى الجنوبية والبقاعية، وأدّى الى نزوح مئات آلاف الجنوبيين في اتجاه المناطق "الأكثر أماناً"، على ما يُفترض، أظهر أنّ لبنان دخل مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية هي مرحلة "الحرب المفتوحة" في كلّ الإتجاهات.
وتستبعد المصادر نفسها أنّ يتمكّن العدو من الدخول الى لبنان عبر البرّ، وتجد بأنّ التصعيد الذي طال المدنيين بحجّة تدمير أسلحة حزب الله، وتوسيع دائرة قصفه الى 120 كلم، يهدف الى أمرين أساسيين:
1"- تهجير أكبر عدد ممكن من السكّان من القرى الجنوبية والبقاعية من خلال إثارة الرعب في النفوس عبر الغارات المكثّفة على 400 موقع والتي حصدت في إحصاءات أوليّة رسمية 274 شهيداً و1024 جريحاً (حتى السادسة من مساء أمس). وكان العدو قد طلب من أبناء البقاع الغربي إخلاء المنازل التي تضمّ أسلحة لحزب الله، من وجهة نظره، والإبتعاد عن "مراكز ومخازن الأسلحة" مسافة كيلومتر واحد على الأقلّ.

2"- خلق منطقة عازلة وخالية من السكّان جنوب الليطاني، التي يقول عنها "الإسرائيلي" أنّها"تُشكّل حدودنا"، من وجهة نظره لضمان أمن المستوطنين بعد إعادتهم الى منازلهم في المستوطنات الشمالية. غير أنّ حزب الله لن يبتعد عن حدود لبنان المعترف بها دولياً والمثبتة في الإتفاقيات والخرائط الدولية، مهما قام به العدو من خطط واستهدافات.
وإذا تمكّن "الإسرائيلي" من إبعاد عدد من اللبنانيين، كما من السوريين، الذين نزحوا من منازلهم في قرى الجنوب والبقاع، على ما أضافت، غير أنّ هذا النزوح سيكون مؤقّتاً، ويهدف الى الضغط على حزب الله لكي يعود الى الإتفاق البرّي. كذلك استطاع الحزب من خلال تصعيده في الداخل أن يُقابل النزوح اللبناني بنزوح كثيف من قبل سكّان حيفا بعد استهدافها من قبله، فضلاً عن مناطق أخرى محدّدة بدقّة. وهذا يعني بأنّ أي عودة للسكّان من الجانبين لن تتحقّق قبل وقف إطلاق النار عند الجبهة الجنوبية.
وأكّدت المصادر السياسية أنّ الحزب أعلن مراراً أنّه لا يريد حرباً شاملة بل فتح جبهة الجنوب بهدف "إسناد" حركة حماس في قطاع غزّة، وكان يلتزم بمعادلة "ضربة مقابل ضربة"، ويحترم "قواعد الإشتباك". غير أنّ تكثيف الغارات من قبل العدو على الجنوب وقرى صيدا وصور والبقاع أظهر أنّه ذهب كثيراً الى الأمام، في مغامرة غير محسوبة النتائج، رغم عدم إرادة الحزب أن يُجرّ الى حرب مفتوحة، ما يشير الى أنّه سيكون هناك ردود قوية من الحزب أيضاً، وأنّ هذا الوضع سيطول لأيّام.
أمّا لودريان الآتي الى لبنان على وقع المرحلة الجديدة التي تختلف عن المرحلة السابقة وتتسارع وتيرتها، على ما أوضحت، فلا يُعرف إذا ما كانت تحذيراته من امتداد هذه الحرب وتطوّرها سيكون لها آذان صاغية لدى الطرفين، أو ما هو اقتراح الحلّ الذي قد يطرحه مع تطوّر الأمور نحو الأسوأ. علماً بأنّ "اليونيفيل" قد حذّرت مع تفاقم الوضع الأمني، من "عواقب "الإسرائيلية" على لبنان بعد رفع "الفيتو" من قبل الولايات المتحدة الأميركية ضدّ إدانة حليفتها "إسرائيل".
 

مقالات مشابهة

  • تصعيد غير مسبوق يتزامن مع زيارة لودريان... هذه هي الاهداف الحقيقية
  • في الذكرى الـ 25 على تأسيس مهرجان أوغاريت الوطن الأم… ندوات فكرية لأهم الباحثين المختصين
  • وفد من التعليم ورجال الدين في زيارة لمدرسة المكفوفين بالغردقة ضمن مبادرة «بداية»
  • في إطار مبادرة "بداية".. ندوات توعوية للمزارعين بمطروح 
  • «الحركة الوطنية»: مبادرة «بداية» تستهدف بناء مجتمع قادر على تحديات العصر
  • «الشعراوي» يوضح تفاصيل قصة الملكين هاروت وماروت في القرآن الكريم
  • عضو هيئة كبار العلماء.. الصوفية الحقيقية لا غلو فيها ولا شطط
  • «حماة الوطن»: مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري
  • «حماة الوطن»: مبادرة بداية لبناء الإنسان تدعم ركائز المجتمع المصري