الثورة نت:
2024-09-24@03:23:22 GMT

أعداء ثورة 26سبتمبر

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

أعداء ثورة 26سبتمبر

 

تحل علينا الذكرى الـ 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وما إن تحل علينا هذه الذكرى حتى ينبري أبواق الشقاق والنفاق، والعمالة والارتزاق، لمهاجمة القيادة والحكومة في صنعاء، واتهامهما بالإمامة، والوقوف ضد ثورة 26سبتمبر، ويتسابق هؤلاء على اختلاق الأكاذيب وفبركة بعض الأحداث، والترويج للشائعات، التي تصور في مضمونها أن سلطة صنعاء (الحوثيين) كما يحلو لهم تسميتهم، استبدلوا ثورة 26سبتمبر بثورة 21سبتمبر وأنهم يمارسون القمع والمعارضة لأي فعاليات تقام بمناسبة ذكرى ثورة 26سبتمبر وأنهم وأنهم وأنهم إلى آخر قائمة الاتهامات والخزعبلات والترهات التي يروجون لها، بهدف الإساءة لثورة 21سبتمبر .

ينفثون سمومهم حقدهم على ثورة 21سبتمبر، لأنها جاءت تصحيحية لمسار ثورة 26 سبتمبر، ويصنفون ثوار الأولى بأنهم أعداء للثانية، رغم أنهم يدركون جيدا من هم الذين وقفوا ضد ثورة 26سبتمبر وعملوا بكل الوسائل من أجل القضاء عليها وإجهاضها، أعداء الثورة السبتمبرية الأم هم آل سعود، من يقتات هؤلاء الخونة من موائدهم ويدينون بالولاء والطاعة لهم، السعودية كانت العدو الأول لثورة 26سبتمبر، والهاشميون الذين تطالهم اليوم إساءات هؤلاء الأوغاد هم من أشعلوا فتيل الثورة، وهم من ضحوا من أجلها، ودفعوا ثمن ذلك غاليا، الثورة السبتمبرية التي قامت من أجل تحقيق أهدافها الستة، والتي للأسف ظلت مجرد سطور مكتوبة تتزين بها واجهات الصحف الرسمية دون أن يكون لها أي أثر على الواقع .

الجمهورية التي يتشدقون بها، اليمن لم يكن لها أي أثر في واقع نظام الحكم في اليمن، حيث كانت البلاد تُحكم بنظام القبيلة، والتوريث للسلطة والوظيفة، حيث باتت اليمن محكومة من قبل فئات معينة يمسك أفرادها بزمام الأمور ومفاصل الدولة، مجموعة من المشائخ والنافذين من ذوي المال والجاه، يحكمون البلاد ويديرون شؤونها على طريقتهم، فأغرقوا في الفساد والعبث بالمال العام، نهبوا الثروات وتقاسموا حتى حقول النفط، كل طرف كان له دولته ونفوذه على محافظات ومديريات، حتى الموارد هي الأخرى كانت خاضعة للتقاسم والمحاصصة، والشعب يتفرج كالأطرش في الزفة، ينتظر تحقيق أهداف الثورة المباركة التي ظلت مجرد حبر على ورق .

أعداء ثورة 26سبتمبر هم من يقفون اليوم مع الغازي المحتل ضد وطنهم وشعبهم، هم من باركوا وأيدوا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على وطنهم، هم من شاركوا في تدمير بنيته التحتية، وإهلاك الحرث والنسل، والشرعنة لاحتلال الوطن وانتهاك سيادته، وعملوا جاهدين على تدمير الجيش اليمني وأسلحته تحت يافطة الهيكلة، ونزولا عند رغبة السلطات الأمريكية، التي أشرف ضباطها على عمليات التفجير التي تم توثيقها بالصوت والصورة، في واحدة من صور الخيانة والعمالة التي كانوا يجسدونها ويأتي من أوساطهم ممن أشرفوا على تلكم التفجيرات من يتشدقون باسم الجمهورية والثورة وأهدافها وهم من تاجروا بالوطن والجمهورية والثورة والقيم والمبادئ والأخلاق والثوابت من أجل الكسب الرخيص والسلطة الزائلة، وما يزالون في أحضان الغزاة الجدد، يواصلون مسلسل الخيانة والعمالة والارتزاق .

السبتمبري الأصيل هو من يقف في خندق المواجهة ضد الأعداء الذين يتربصون بالوطن الحبيب وسفره الثوري النضالي، وإرثه الحضاري، ومشروعه النهضوي، ونهجه التحرري، و هو من يقف ضد مشاريع الوصاية والتبعية والاحتلال والهيمنة التي تستهدف وطنه، وهو من يتمسك بالقيم والمبادئ والأهداف الوطنية التي قامت ثورة 26 سبتمبر من أجلها، أما أولئك الخونة المرتزقة الذين رفعوا شعارات (شكرا سلمان) (شكرا إمارات الخير) وتجندوا تحت راية المحتل السعودي والإماراتي، فلا صلة لهم بالثورة والثوار، ولا يحق لهم الحديث عن الوطنية ولا عن ثوابتها، فلا يمكن لخائن أن يتحدث عن الوفاء، ولا لعميل أن يتحدث عن الوطنية، ولا لمرتزق أن يتحدث عن القيم والمبادئ .

ثورة 26 سبتمبر لا يشرفها أن يتحدث عنها أشباه الرجال، ممن باعوا وطنهم بالدرهم والريال، وهنا أشير بأن أعداء ثورة 26سبتمبر هم من يقتاتون من موائد محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، هم من وقف ضد ثورة 21سبتمبر التي جاءت من أجل تصحيح مسار الثورة السبتمبرية الأم وتحقيق أهدافها، التي ظلت وما تزال تراوح مكانها، نتيجة عدم وجود الإرادة الوطنية الحقيقية للنظام السابق الكفيلة بتحقيقها وترجمتها على أرض الواقع، حيث ظلت الأهداف معلقة، ولم يتحقق منها سوى الهدف السادس الذي ينص على احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الارياني: ثورة ٢٦ سبتمبر ليست مجرد ذكرى

شمسان بوست / متابعات:

قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني ” ان ثورة 26 سبتمبر، جاءت في وقت كان اليمن يعاني فيه من هيمنة نظام إمامي مستبد، أغلق الأبواب أمام الشعب، وأحال البلاد إلى سجن كبير، حيث كان الشعب اليمني يعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وكان الفقر والجهل والتخلف سائدين في كل مناحي الحياة، ومن هنا، جاءت ثورة سبتمبر لتفتح آفاقاً جديدة وتمنح اليمنيين الأمل في مستقبل أفضل يقوم على العدالة والمساواة والحرية”.

واضاف الوزير الارياني في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد ” في هذا اليوم التاريخي الذي نحتفل فيه بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، نقف إجلالاً وإكباراً للأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل بناء وطن يمني متحرر من قيود الإمامة والاستبداد، تلك الثورة العظيمة لم تكن مجرد انتفاضة عابرة، بل كانت نقطة تحول تاريخية غيّرت مجرى التاريخ اليمني وأعادت تشكيل الوعي الوطني”.

واكد الوزير الارياني، ان ثورة 26 سبتمبر ومنذ انطلاقتها حملت لواء التغيير والإصلاح على مختلف الأصعدة، وأسست لقيام الجمهورية اليمنية، ووضعت الأسس لبناء دولة حديثة تقوم على مؤسسات ديمقراطية وتعزز مفهوم المشاركة السياسية.

واشار الارياني، الى ان اليمن شهدت بعد قيام الثورة، جهوداً كبيرة في تنمية البنية التحتية، وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية، مما انعكس بشكل إيجابي على مستوى معيشة المواطنين، كما ساهمت الثورة في تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية، وتوسيع فرص التعليم، والرعاية الصحية، مما أحدث نقلة نوعية في حياة المجتمع اليمني.

واوضح معمر الارياني، ان ثورة 26 سبتمبر ادركت أهمية الإعلام في نقل صوت الثورة إلى الداخل والخارج، وعملت على تطوير وسائل الإعلام لتكون رافعة لرسالة الحرية والتقدم، وفتحت كذلك آفاقاً واسعة للإبداع والتفكير الحر، وعززت من دور المثقفين في بناء هوية وطنية قائمة على الانتماء للوطن.

ونوه الوزير الارياني، ان القطاع السياحي في اليمن شهد بعد الثورة تطوراً ملموساً في فتح الأبواب أمام العالم لاكتشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها اليمن.

وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة “لا يمكن الحديث عن ثورة 26 سبتمبر دون الإشارة إلى تأثيرها العميق في تشكيل الوعي الثقافي لليمنيين، فقد ساهمت الثورة في تحرر العقول من القيود التي كانت مفروضة عليها، وأطلقت العنان للإبداع والنقد البناء، وأصبحت اليمن بعد الثورة دولة تفخر بتراثها الثقافي المتنوع والغني، وتعززت هوية الشعب الوطنية، حيث أصبح الوعي بأهمية الوحدة والحرية جزء لا يتجزأ من الثقافة اليمنية”.

واشار الارياني، الى دور الشخصيات الوطنية البارزة والمجتمعية التي لعبت دوراً محورياً في الوقوف بوجه كل محاولات إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وفي مواجهة الإمامة الحوثية التي تسعى اليوم لإحياء الحكم الإمامي، ووقفت القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها في الصفوف الأمامية للدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر، لادراكها إنها معركة مستمرة لإبقاء شعلة الحرية والكرامة مضيئة، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

واختتم الارياني حديثة، بان ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد ذكرى تاريخية نتوقف عندها، بل هي قصة كفاح مستمر لبناء اليمن الجديد الذي نحلم به..مؤكداً ان اليمن بفضل تلك الثورة، فتح صفحة جديدة من تاريخه، والواجب علينا أن نحافظ على تلك المكتسبات ونمضي قدماً لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والتنمية والعدالة..داعياً كافة ابناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيم الوطنية التي أرستها ثورة ٢٦ سبتمبر، والاستمرار في الدفاع عن مبادئها، والتطلع إلى مستقبل يعم فيه السلام والرخاء.   

مقالات مشابهة

  • في ورقته المقدمة لندوة “21 سبتمبر ثورة الحرية والتغيير” التي نظمتها ” الثورة ” العميد مجيب شمسان:الإنجاز العسكري لثورة ٢١ من سبتمبر أعاد السيادة ونقل اليمن للعالمية
  • ثورة خُلِّدت في الذاكرة
  • الارياني: ثورة ٢٦ سبتمبر ليست مجرد ذكرى
  • ثورةُ 21 سبتمبر استعادةُ الهُــوِيَّة اليمنية
  • ثورة ال21 سبتمبر ..عظمة شعب وعنفوان قائد
  • 21 سبتمبر تمضي بخُطَىً ثابتة
  • ثورة الـ21 من سبتمبر .. شُعلةٌ أحرقت مشاريعَ الخارج
  • الأسباب التي جعلت من ثورة 21 سبتمبر أهم حدث في المنطقة خلال القرنين الأخيرين معاً
  • محافظ عدن: ثورة 21 سبتمبر عبرت عن الاستقلال الوطني الحقيقي