الحرة:
2025-04-27@13:11:02 GMT

ليندركينغ يتحدث لـالحرة عن التحدي الحقيقي في اليمن

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

ليندركينغ يتحدث لـالحرة عن التحدي الحقيقي في اليمن

إحلال السلام ووقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، أولويات تعمل الولايات المتحدة على حلها، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق حديث المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة".

ودعا ليندركينغ إيران إلى تهدئة التصعيد في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن اليمن لا تزال نقطة ساخنة في ظل التوترات الإقليمية، لافتا إلى أن الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي عقدت جهود السلام.

وقال ليندركينغ إن الحوثيين، الذين يعدون من اللاعبين الأساسيين في اليمن "استخدموا النزاع في غزة وسيلة لتصعيد التوترات، من خلال شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر".

فقبل بدء هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر بنحو عام، انخرطت الولايات المتحدة في مساع لإحلال السلام، عبر التركيز على تحويل الهدنة في اليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اجتماعات ودعم دولي

وعن اجتماعاته مع المسؤولين اليمنيين، أوضح ليندركينغ لقناة "الحرة" أنه سيلتقي بنائب الرئيس اليمني وعدد من أعضاء مجلس القيادة، لبحث سبل دعم الحكومة الشرعية.

وأكد أن "هذه فرصة لإظهار دعمنا للحكومة اليمنية وتعزيز وحدتها، وهكذا ستفعل العديد من الدول أيضا خلال الأسبوع الجاري، كما يجب أن نبذل جهدا لزيادة وعي الشعب اليمني بأهمية هذه الوحدة".

واندلع النزاع في اليمن عام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية التي حظيت في العام التالي بدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وأدت الحرب إلى مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين، وتسببت بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتراجعت حدة المعارك منذ إعلان هدنة قبل عامين، رغم انتهاء مفاعيلها.

التحدي الحقيقي

وردا على سؤال حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع تحدي إسقاط طائرات ومعدات أميركية، اعتبر أن "التحدي الحقيقي هو الدبلوماسية"، مضيفا أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع. علينا استغلال الفرص الدولية الحالية للعودة إلى عملية سلام حقيقية".

وتسعى الجهود الأميركية في اليمن إلى تعطيل قدرة الحوثيين المصنفين على قوائم الإرهاب على استهداف السفن التجارية وحماية ممرات الملاحة الدولية.

وفي هذا السياق تعلن القيادة المركزية الأميركية تباعا عن تدمير قدرات عسكرية تابعة للحوثيين، لا سيما المسيرات ومواقع ومنصات إطلاق الصواريخ.

وبدأت الولايات المتحدة هذه الهجمات ضمن تحالف بحري وجوي في يناير الماضي، ردا على هجمات شنّها الحوثيون المدعومون من إيران على سفن الشحن في البحر الأحمر.

لكن ليندركينغ أكد أن "الانخراط العسكري ضد الحوثيين محدود في نطاقه، ونستهدف فقط الأهداف العسكرية في اليمن، وهذا مقصود من جانبنا".

وقال: "نحن أيضا نبحث عن استجابة أفضل من الحوثيين ونبحث عن طرق كي يظهروا أنهم معنيون لتخفيف التصعيد، لكن حتى الآن لم يفعلوا ذلك".

وأوضح أنهم "استولوا على سفن وقتلوا كوادر ويهاجمون السفن"، معتبرا أن "هذه أعمال متهورة وليس لها علاقة بنزاع غزة ولا يجلب مزيدا من الخبز للشعب الفلسطيني. هذا يساعد على إشعال النار أكثر في المنطقة".

دعوة إيران للتهدئة

وحذر ليندركينغ من تصاعد التوترات بسبب الأعمال المتهورة للحوثيين، مشددا على ضرورة إظهار إيران رغبتها في تخفيف التصعيد.

واعتبر أن وجود الرئيس الإيراني في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون فرصة له لإظهار وجه أفضل للمجتمع الدولي "نريد أن نرى إيران تلعب دورا بناء في اليمن، بدلا من إشعال مزيد من النيران".

وتعليقا على بيان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن إيران مستعدة للتفاوض على البرنامج النووي، قال ليندركينغ إن "ما يفعلونه عكس ما يقولونه".

وقال: "إذا أرادت إيران تحقيق السلام، يجب عليها اتخاذ خطوات ملموسة تظهر التزامها بذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟

شنت القوات الأمريكية قصفا مكثفا على جزيرة كمران التي تتبع إداريا محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، على مدار أكثر من 10 أيام على الأقل، وهو ما يُثير تساؤلات عدة عن أهمية هذه الجزيرة.

وبالنظر إلى كثافة الغارات الأمريكية على جزيرة كمران، فهل تعد مؤشرا على نوايا الولايات المتحدة السيطرة على هذه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر؟

الأهمية الإستراتيجية للجزيرة
تعد جزيرة كمران، كبرى الجزر اليمنية في البحر الأحمر وواحدة من ما يزيد عن 40 جزيرة  تنتشر قُبالة سواحل الحديدة.

وتقع جزيرة كمران المأهولة بالسكان قبالة ميناء الصليف بمسافة 6 كلم، وتبلغ مساحتها حوالي 100كم2، إذ تشكل حزام أمنيا على الميناء الذي كان يصدر الملح سابقا. فيما تبرز أهميتها الاستراتيجية من كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية في البحر الأحمر.

كما يقع في الطرف الجنوبي من الجزيرة فنار ذو منار دائرية، تم إقامته لتسهيل رؤية السفن العابرة عبر البحر الأحمر.


وحظيت جزيرة كمران بأهمية عبر التاريخ، حيث يوجد فيها الكثير من المعالم الأثرية التي تعكس هذه الأهمية، ولعل أبرزها "قلعة كمران" التي تعد أحد أقدم المعالم الأثرية في الجزيرة، والتي يعود تاريخها إلى فترة الاحتلال الفارسي في العام 620م، والتي مرت بعدد من مراحل الترميم حيث تم تجديدها في العام 1517م أثناء الحملة البرتغالية.

"رصد حركة الملاحة ومركز متقدم"
وتعليقا على هذا الأمر، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالعزيز المجيدي، أنه من خلال موقع الجزيرة، باعتبارها تمثل حزاما أمنيا وعسكريا لميناء الصليف ولسواحل الحديدة، يبدو أنها "تمثل أهمية كبيرة للحوثيين لرصد حركة الملاحة في البحر الأحمر ".

وقال المجيدي في حديث خاص لـ"عربي21"، "بالتأكيد فإن الجزيرة يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية وكانت فيها حامية عسكرية حكومية قبل الانقلاب ( انقلاب الجماعة على السلطة الشرعية في صنعاء خريف 2014).

وأضاف أنه "ومع حالة العسكرة التي قامت بها المليشيات لمختلف المناطق اليمنية يبدو أن المليشيا كثفت أنشطتها هناك، رغم أن الجزيرة مصنفة كمحمية طبيعية قبل الانقلاب… وقد تكون مركز عمليات متقدم في إطار استهداف الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر، لذلك يكثف الأمريكيون الغارات على الجزيرة".

وتابع الكاتب اليمني بأنه "من المهم الإشارة إلى أن الجزيرة مأهولة وهناك أكثر من عشرة آلاف نسمة، لكن المليشيات الحوثية تحيط هذه الجزيرة وحتى الغارات بالتكتم وليس هناك معلومات ترد عن طبيعة بنك الأهداف الأمريكية في الجزيرة ولا الأضرار الناجمة عن الغارات".

وأشار إلى تركيز الولايات المتحدة على الجزيرة بهذه الكثافة من الغارات، يحتمل عديد تصورات منها أن "تكون الولايات المتحدة رصدت أهداف وأنشطة عسكرية مكثفة للحوثي في الجزيرة" وبالتالي تحاول ضرب تلك الأهداف "بصورة مركزة حتى تتخلص من مركز مهم ربما كان لوجستيا مؤثرا في عمليات الحوثيين البحرية ضد الملاحة".

وأورد الكاتب والسياسي اليمني احتمال أخر، قائلا إنه "من المرجح أن يكون في الجزيرة أهداف ثمينة كخبراء إيرانيين مثلا، أو مركز عمليات إيراني يساعد الحوثيين في توفير المعلومات لشن حربهم على الملاحة".

وأردف: "وبالتالي تكثيف الضربات قد يعني فرض ما يشبه الحصار على حركة الدخول والخروج للجزيرة وتقويض أي قدرة عسكرية للحوثيين فيها كمقدمة لعمل عسكري قد يشمل الإنزال".

وشدد السياسي المجيدي، على عدم إغفال البعد التاريخي، إذ يجب الأخذ في الاعتبار المعلومة التاريخية التي تتحدث عن الفرس باعتبارهم أول من احتل جزيرة كمران في القرن السابع الميلادي وهم الذين بنوا القلعة الأهم في الجزيرة.

وقال أيضا "تاريخيا كل الإمبراطوريات التي مرت من البحر الأحمر كانت تأخذ الجزيرة في طريقها من البرتغاليين إلى المماليك في القرن السادس عشر، إلى الإنجليز والعثمانيين في القرن التاسع عشر ثم الإنجليز مرة أخرى، حيث استخدمتها بريطانيا كقاعدة لمهاجمة الإيطاليين في الصومال وإرتيريا أثناء الحرب العالمية الأولى حتى جلاء الإنجليز عن القسم الجنوبي من اليمن عام 1967".

ومع كثافة هذه الضربات الأمريكية، يتوقع الكاتب اليمني أن الولايات المتحدة تمهد لأحد سيناريوهين الأول يكمن في "تقويض قدرات الحوثيين اللوجستية لتنفيذ ضربات ضد الملاحة في منطقة البحر الأحمر" أو "التمهيد للسيطرة المباشرة على الجزيرة بإحدى الطريقتين: عبر وضع اليد بصورة مباشرة  كما فعلت إمبراطوريات أخرى وتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية بذريعة حماية الملاحة البحرية وشل قدرة الحوثيين في منطقة سواحل الحديدة بصورة عامة، بسبب قرب الجزيرة من المحافظة،  عن الاستمرار في شن الهجمات على السفن"، وهذه الطريقة الأولى.


أما الطريقة الثانية، فأوضح أنه قد تتحقق من خلال "التمهيد لطرف محلي بالسيطرة على الجزيرة".
ومضى قائلا "وهذا إن حدث، فإن الطرف المحلي سيكون محسوبا على الإمارات ما يمكنها من الحصول على نفوذ إضافي في منطقة البحر الأحمر، سواء على المستوى العسكري أو القوى الناعمة من خلال السيطرة على الجزيرة الأكثر إدهاشا على مستوى الطبيعة… ويمكنها أن تكون قبلة عالمية للسياحة وهي الصنعة التي تجيدها أبوظبي".

ولفت الكاتب والسياسي المجيدي، إلى أنه إذا حدث السيناريو الأخير فهو يعني أن "التنسيق بين الأطراف الإقليمية الفاعلة في الملف اليمني وأمريكا يمشي على قدم وساق لطرد الحديدة من الحوثيين".

وفي تشرين الثاني /نوفمبر عام 2016، أكد رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في تصريح له على "حاجة إيران"، مستقبلا، إلى إنشاء قواعد بحرية قبالة السواحل اليمنية، لتصبح ضمن أسطولها البحري، الذي قال: إنه سيستقر في بحر عُمان والمحيط الهندي.

مقالات مشابهة

  • تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • مصرع امرأة وإصابة شخص في غارات أمريكية على اليمن
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • الجيش الأمريكي يوثق استعداده قبيل مهاجمة الحوثيين.. وغارات تستهدف اليمن (شاهد)
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي