الثورة نت:
2025-02-12@14:03:55 GMT

الصحافة الرياضية التي غابت

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الصحافة الرياضية التي غابت

حسن الوريث

 

ابلغني أحد الزملاء الإعلاميين الرياضيين المتميزين نيته في إصدار صحيفة رياضية لتغطية النقص الكبير في هذا الجانب حيث غابت الصحف الرياضية المتخصصة عن المشهد أو بالأصح انعدمت واقتصر الأمر على صفحات رياضية في بعض الصحف وبالتأكيد أنها لا تفي بالغرض، وهذه الصحيفة بالتأكيد ستعمل على تلبية احتياجنا في الوسط الرياضي على كافة المستويات، لكن كان هناك بعض الأمور التي ناقشناها عن إمكانيات نجاح هذا المشروع أو فشله أولها ما يتعلق بموضوع الصحافة الورقية التي بدأت تتلاشى في مقابل الصحافة الإلكترونية وأيضاً مدى وجود دعم لهذا المشروع من عدمه وأمور أخرى تتعلق بالمحتوى الذي يمكن أن تتضمنه هذه الصحيفة الرياضية حتى تجد القبول في الوسط الرياضي.

طبعاُ هناك النقطة الأهم في الموضوع والذي يتعلق بالتناولات التي يمكن أن تناقشها الصحيفة ومدى تقبل الجهات المعنية بالرياضة عن ما يوجه إليها من انتقادات بهدف إصلاح الأوضاع وتقويمها سواء في وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية والتي تصب في خدمة الرياضة والرياضيين ويجب أن تكون محل اهتمام من قبل القيادات التي تحملت المسئولية انطلاقا من واجبها الوظيفي والوطني على اعتبار أن وسائل الإعلام والصحافة الرياضية هي مرآة عاكسة وتبين الكثير من أوجه القصور لتلافيها والعمل على حل أي إشكاليات أو صعوبات، وربما أن التقبل لهذا النقد من عدمه يدل إما على وعي وادراك وحرص على معالجة أي اختلالات يتم تناولها أو انه يدل على عدم القدرة والكفاءة لأن المسئول الكفؤ هو الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويستفيد من كل ما يتم تناوله لمعالجة أي قصور للوصول إلى النجاح المطلوب.

وبالتأكيد إننا جميعا لابد أن نعرف أهمية الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية سواءً في التعريف بالنجاحات التي تحققت وأسبابها وكذا الإخفاقات ومواطن الخلل لمعالجتها وربما أن البعض لا يهمه إلا من يتناول بطولاته الوهمية وإنجازاته المزيفة ويطبل له كثيراً بينما المفترض أن يكون تشجيع الإعلام الرياضي على كشف الاختلالات والسلبيات بهدف معالجتها، وهو ما سيشجع زميلنا على مواصلة العمل لتنفيذ مشروعه أو عدم الاستمرار انطلاقاً من الوعي بأهمية ودور الصحافة الرياضية وضرورة وجود صحيفة رياضية لتغطية النقص الموجود في هذا الجانب وعدم الاقتصار على مجرد صفحة رياضية في بعض الصحف الرسمية، وبالتالي لابد من وجود صحيفة رياضية مستقلة والأهم هو ضرورة أن تجد الدعم من الجميع سواء الجهات الرسمية أو الاتحادات والأندية والقطاع الخاص كي يخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود.. وفي الختام تم الاتفاق مع زميلنا العزيز أن يقوم بوضع دراسة شاملة لهذا المشروع الهام ليحقق النجاح المطلوب.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الصحافة الریاضیة هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

جريدة اللواء.. كيف حوّل مصطفى كامل الصحافة إلى سلاح ضد الاحتلال؟

كان مصطفى كامل (1874-1908) أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولم يقتصر دوره على الخطابة والعمل السياسي، بل امتد إلى الصحافة، حيث أسس جريدة اللواء عام 1900، لتكون صوتًا معبرًا عن تطلعات المصريين في الاستقلال والحرية.

 الصحافة كسلاح في معركة التحرير

أدرك مصطفى كامل أن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل يمكن أن تكون أداة فعالة لنشر الوعي الوطني، فأسس جريدة اللواء لتكون منبرًا لمواجهة الاحتلال البريطاني والتنديد بسياساته في مصر. استخدم صفحاتها لكشف ممارسات المستعمر، وللدفاع عن الهوية المصرية، وللمطالبة بالجلاء والاستقلال.

اعتمدت الجريدة على أسلوب حماسي، فكان مصطفى كامل يكتب مقالات نارية تلهب مشاعر الجماهير وتحثهم على رفض الاحتلال والتمسك بحقوقهم الوطنية.

 كما اهتم بتغطية القضايا الاجتماعية، مثل التعليم والتنمية، وربطها بالكفاح السياسي، مؤكدًا أن نهضة مصر لا تكتمل إلا بالتحرر من السيطرة الأجنبية.

 أبرز معارك “اللواء” الصحفية

من أهم القضايا التي خاضتها جريدة اللواء كانت حادثة دنشواي عام 1906، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في فضح جرائم الاحتلال البريطاني ضد الفلاحين المصريين، وأثارت موجة من الغضب الشعبي، ساهمت في تصاعد المطالبة بالاستقلال.

كما دافعت الجريدة عن وحدة مصر والسودان ضد محاولات بريطانيا لفصلهما، وحاولت كسب الدعم الدولي للقضية المصرية، خاصة من الدولة العثمانية وفرنسا.

إرث الصحافة الوطنية بعد مصطفى كامل

رغم وفاة مصطفى كامل عام 1908، استمر تأثير اللواء في الحياة السياسية، حيث أكمل تلاميذه، وعلى رأسهم محمد فريد، مسيرته في الدفاع عن الاستقلال. ومهدت الصحافة الوطنية، التي كان اللواء أحد روادها، الطريق أمام ظهور مزيد من الصحف التي لعبت أدوارًا محورية في الحراك السياسي المصري لاحقًا.

لا تزال تجربة مصطفى كامل في الصحافة الوطنية نموذجًا ملهمًا، حيث أثبت أن الكلمة قد تكون سلاحًا في وجه الاحتلال، وأن الصحافة قادرة على تشكيل الوعي وحشد الشعوب في معارك التحرر.

مقالات مشابهة

  • لَيْسُوا سواءً…!!
  • السلطة الرابعة وسلطة المنصات
  • استاد وجامعة ومتحف ومستشفى ومدرسة| تفاصيل مشروع المدينة الرياضية لـ الأهلي
  • عضو لجنة التوثيق يكشف عن موعد تاريخ بداية الدوري السعودي
  • نائب رئيس أركان الجيش الأردني الأسبق: ترامب يتبنى تهجير الفلسطينيين ومصمم على المشروع الإسرائيلي
  • 25 مشروعا تشارك في مختبرات مسابقة المشاريع الرياضية
  • جريدة اللواء.. كيف حوّل مصطفى كامل الصحافة إلى سلاح ضد الاحتلال؟
  • صحافة عربية .. على خط المجاعة !
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • بالصور.. ما الرسائل التي توصلها كتائب القسام خلال تسليم الأسرى؟