رايتس ووتش: استهداف إسرائيل للصحفيين جريمة حرب
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تناولت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، مجددا على حادثة استشهاد الصحفي اللبناني عصام عبد الله وإصابة ستة آخرين في قصف للاحتلال بجنوب لبنان قبل نحو عام.
ونشرت المنظمة الحقوقية على موقعها الإلكتروني، تقريرا نوّهت فيه عن بيان لإحدى عشرة منظمة غير حكومية منها "هيومن رايتس ووتش" يطالب بإجراء تحقيق في تلك الحادثة من قِبل لجنة مكلّفة من الأمم المتحدة.
وجاء التقرير، مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل الصحفي اللبناني عصام عبد الله (37 عاما)، الذي كان يعمل "مصور فيديو" بوكالة رويترز للأنباء، وقُتل في منطقة "علما الشعب" جنوبي لبنان في 13 أكتوبر/تشرين أول 2023، وفقاً لعدد من التحقيقات المستقلة.
اظهار ألبوم ليست
وفي أعقاب الحادثة، قالت دولة الاحتلال إنها "في غاية الأسف لمقتل أيّ مدني، سواء كان صحفيا أو غير ذلك من المدنيين"، لكن من دون أن تعلن المسؤولية عن الهجوم، إلا أن تحقيقات لمؤسسات صحفية ومنظمات حقوقية خلصتْ إلى نتيجة واضحة هي أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، الذي صنّفته منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش "جريمة حرب".
وبينت رايتس ووتش، أن العدالة لم تتحقق رغم نتائج التحقيقات التي خلصت إليها منظمات مختلفة.
وقال رمزي قيس، باحث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـهيومن رايتس ووتش، ويحقق في الانتهاكات الحقوقية في لبنان، طالب بدوره اللجنة الدولية بالتحقيق في هذا الهجوم بشكل عاجل وبنشر نتائجه.
وَاضاف قيس، أن "على اللجنة تحديد المسؤولين لتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان تحقّق العدالة في هذا الهجوم".
وأنشئت لجنة التحقيق الدولية هذه في عام 2021، وهي مفوّضة للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي دولة الاحتلال.
وكانت هذه اللجنة أعلنت أنها تجمع وتحفظ الأدلة على جرائم الحرب التي ترتكبها جميع الأطراف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ودعت المنظمات الإحدى عشرة المشاركة في البيان، تراوحت بين مؤسسات معنية بحرية الصحافة وأخرى معنية بحقوق الإنسان، اللجنة ذاتها إلى مراجعة النتائج التي توصلت إليها تحقيقات مستقلة أجريت بشأن الهجوم في كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والوكالة الفرنسية للأنباء، فضلا عن وكالة رويترز.
وطالبت المنظمات الإحدى عشر، اللجنة المعنية بالإفصاح عن الوحدة العسكرية المتورطة في الهجوم على الصحفيين، وبإرسال طلبات رسمية للحصول على معلومات من حكومات كل من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة (نظراً لأن مواطنا أمريكيا يُدعى ديلان كولينز كان من بين الناجين من الهجوم).
ويرى رمزي قيس أن "تحقيقاً أمميا في مقتل عصام عبد الله من شأنه أن يكون حاسما للحفاظ على الأدلة لأي عملية مساءلة مستقبلية".
وتتهم هيومن رايتس ووتش قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من مئة إعلامي في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023.
وبحسب بيان للجنة حماية الصحفيين، شهدت الأسابيع العشرة الأولى فقط من حرب غزة، والتي شهدت أيضا هجمات في لبنان، مقتل صحفيين يفوق عددُهم عددَ قتلى الصحفيين في أي بلد على مدى عام كامل.
وفي آب/ أغسطس الماضي، حثت نحو 60 منظمة إعلامية وحقوقية الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية التعاون مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها، متهمة إياها بـ "قتل الصحفيين" في غزة.
وفي بيان لها، وصف هذه المنظمات، الفترة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها "الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود".
وتنفي إسرائيل تعمُّد استهداف مدنيين أو إعلاميين في أيّ من هجماتها التي تقول إنها تأتي رداً على هجمات تقوم بها "منظمات إرهابية".
المحكمة الجنائية الدولية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية رايتس ووتش اللبناني الاحتلال لبنان الاحتلال رايتس ووتش استهداف الصحفيين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
دعاء زهران: التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان
أعربت مؤسسة هي تستطيع للتنمية، عن إدانتها الكاملة واستنكارها الشديد لممارسات التهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من أراضيه ووطنه.
ومن جانبها أكدت الدكتورة دعاء زهران رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن هذه الممارسات لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، بل تعد تعديًا على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في أرضه التي هي جزء أصيل من هويته وتاريخه.
وقالت إن التهجير القسري يعتبر جريمة ضد الإنسانية، معلناً رفضها المطلق لأي سياسات تؤدي إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، مما يهدد السلام والأمن الإقليميين ويفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يومًا بعد يوم.
ودعت رئيس مجلس أمناء مؤسسة هي تستطيع للتنمية، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، وضمان حقوق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والبقاء على أراضيهم، كما نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والعدالة.
وأكدت دعاء زهران، أن العدالة الإنسانية لن تتحقق إلا باحترام حقوق الشعوب ووقف سياسات الاحتلال والتهجير القسري.