الدرواني:قائد الثورة انحاز إلى مطالب الشعب وحرية واستقلال البلد ولذلك نجحت الثورة البخيتي: أنجزت ثورة 21 سبتمبر مالم تستطع تحقيقه الدولة اليمنية منذ عشرات السنين العنسي: بفضل ثورة 21 سبتمبر وصلت نسبة ضبط الجريمة في أمانة العاصمة إلى 97% أبو طالب: جاءت الثورة بعد أن أصبحت أركان النظام عبارة عن دمى تحركها المصالح الاجنبية شمسان:منذ العام 2000 سعت أمريكا عبر النظام السابق لتدمير القدرات العسكرية بدءاً من الدفاعات الجوية الخالد:العدوان السافر تسبب في تأخير بعض إنجازات الثورة ولو تحققت لكان الوضع المعيشي أفضل

 

لم يكن هناك من خيار أمام اليمنيين سوى التوكل على الله وخوض معترك الثورة الشعبية العارمة للتخلص من حكم السفارات الذي أفقد اليمن هيبته واستقلال قراره السياسي، وما ضاع من توكل على ربه، فقد أبدل الله اليمنيين من حال إلى حال ومن وصاية إلى سيادة ومن تدمير القدرات العسكرية إلى تصنيع حربي وصل مداه إلى ما لا يتخيله من عاش قبل ذلك، الحديث عن ثورة 21 سبتمبر طويل ويحتاج إلى الكثير من الكلمات لكننا نترك الحديث لأهله…“الثورة” واكبت الندوة السياسية الفكرية “21 سبتمبر ثورة الحرية والتغيير” بمؤسسة الثورة للصحافة والتقت عدداً من العسكريين والسياسيين والإعلاميين وخرجت بالحصيلة التالية:

الثورة  / احمد السعيدي

 

في البداية التقينا الأستاذ صبري الدرواني-السكرتير الصحفي لرئيس المجلس السياسي الأعلى والذي تحدث عن هذه الثورة قائلاً: «ثورة 21 سبتمبر هي ثورة شعبية بامتياز يمنية الهوى والهوية ولم يتدخل فيها الخارج وتمويلها كان من الشعب فقد حظيت بزخم شعبي كبير وواسع جداً شارك فيها كل أطياف الشعب المتنوعة من شبابه ورجاله وقبائله والمحاميين والأطباء والعسكريين والأمنيين وكذلك المرأة التي شاركت بشكل كبير جداً لدرجة أن البيوت تحولت إلى مخابز للثوار ولم تستطع أي دولة أن تقوم بمثل هذه الثورة إلا شعب متكامل فكل شخص من الثوار كان يأتي إلى الثورة وهو ممول نفسه بنفسه وكل ما يحتاج اليه ولذلك هي ثورة شعبية تستدل على زخمها الشعبي بالهدير الذي خرج في المسيرات الشعبية والهائلة جداً في مختلف المحافظات اليمنية في وقت واحد وتستدل عليها أيضا في استجابة هذه الجماهير لقيادة الثورة وهذا ما تميزت به الثورة وجود قيادة حكيمة قادت هذه الثورة إلى بر الأمان ولم تتنازل حتى انه كتب كثير من الكتاب أن السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة هو القائد الوحيد الذي لم يلن للسلطة ولم يطمع بها ولن تغريه الأموال والمناصب وقد حاولوا إغراء القيادة بالكثير من الأشياء ولكنه رفض وانحاز إلى مطالب الشعب وإلى حرية واستقلال البلد وهذا هو الهدف الكبير والاستراتيجي الذي تسعى الثورة للوصول إليه وهو الحصول على الحرية والاستقلال لأن اليمن كانت تحت الانتداب الخارجي منذ فترة طويلة وكان السفير الأمريكي هو من يتحكم في البلاد ولذلك فإن أبرز منجزات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هو إسقاط الوصاية الخارجية وأصبحت اليمن تمتلك قرارها بعد أن كان الخارج يتدخل حتى في أسماء الحكومات، لكن اليوم القرار يمني خالص لا يوجد أي تدخل خارجي على الإطلاق».

الخروج من الوصاية

بدوره تحدث لـ”الثورة” الأستاذ عمر البخيتي -نائب وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء عن منجزات ثورة 21 سبتمبر:

« ثورة 21 سبتمبر هي ثورة الخروج من الوصاية والسيطرة الإقليمية والدولية على شعبنا اليمني الذي قبل عقود من الزمن كان محاصراً محبطاً لا توجد لديه أهداف ولا تطلعات ولا استراتيجية بناء دولة وكان كما المثل الشعبي “ما بدا بدينا عليه” مع أن الدول لا تبنى على ذلك، البلدان تخرج من عنق الزجاجة في عشرين أو ثلاثين سنة ولنا العبرة في ماليزيا وإندونيسيا وكوريا فهذه البُلدان استطاعت أن تخرج وتحقق ذاتها في ثلاثين سنة، ونحن نحمد الله أن وهب هذا الشعب قيادة ثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك الحوثي الذي استطاع أن يستنهض الهمم ويخرج المارد من كل مواطن يمني حر على هذا الوطن ليساعد على بناء الدولة المدنية الحديثة، وما نشهده الآن من تطور عسكري وأمني وسياسي وعلى مختلف الأصعدة، تطور كبير يحسب لنا، فمن كان يتخيل أن البارجات الأمريكية تعود أدراجها مهزومة ومستهدفة، وبالتالي استطاعت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أن تحقق مالم تستطع أن تحققه الدولة اليمنية منذ عشرات السنين، ونظراً لهذه التحديات الكبيرة والإشكاليات التي حدثت في العقود الماضية استطاع اليمن تحقيق أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية وحتى ثقافية واستطعنا أن نخرج من العباءة السعودية والخليجية التي كانت تفرض الوصاية على مجتمعنا اليمني” .

الوضع الأمني

من جانبه قارن اللواء معمر هراش الوضع الأمني قبل وبعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر حيث قال:

« كانت البلاد ما قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تعيش في حالة انفلات أمني واسع وكانت أبجديات العمل الأمني مفقودة في تلك الفترة ولكن بعد ثورة 21 سبتمبر شهدت وزارة الداخلية تطور كبير في جميع الجوانب ومنها الجوانب التقنية وكذلك ضبط الجريمة وإحباط العمليات الإرهابية والإجرامية في عقر دارها مما أدى إلى استقرار البلاد وهذا ما تم ونأمل إلى المزيد من الإنجازات الأمنية” .

نسبة الجريمة

العقيد نجيب العنسي-مسؤول الإعلام الأمني هو الآخر تحدث عن الجريمة ونسبتها قبل الثورة وبعدها:

“أولاً، لا بد أن نعرف الظروف التي عملت فيها الأجهزة الأمنية وطبيعة المعركة حتى ندرك قيمة هذه الإنجازات الأمنية التي تحققت بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، الحرب الأمنية عند استهداف اليمن كانت منذ اليوم الأول، وللعلم أن ثاني الغارات على العاصمة صنعاء كانت موجهة لمركز مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي كما استهدفت المقار الأمنية حول العاصمة قبل قدوم أي سيارة مفخخة حتى يسهل وصولها، والعدوان حاول إرباك الوضع الأمني لسببين الأول لأنه جزء من المعركة فإذا استطاع إرباك الوضع الأمني فإن الجبهات لن تتمكن من المواصلة بسبب عدم ذهاب أحد للجبهات، الأمر الثاني هو محاولة إفقاد الثورة من إنجازاتها التي بسببها التف الجميع حولها، أبضا كان العدوان يرعى جميع المجرمين حتى جماعات تزوير العملة والدعارة وحتى السرقة، تجاوزت الثورة هذه التحديدات وأصبح الوضع تحت السيطرة حتى وصلت نسبة ضبط الجريمة في أمانة العاصمة إلى 97 % ولم تصل إلى هذه النسبة من قبل، كذلك سرقات السيارات التي كانت متزايدة في محافظتي عمران وذمار تلاشت، جرائم القتل وتتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين بعد يوم أو يومين وأحياناً ساعة أو ساعتين، وعلى مستوى أقسام الشرطة كان يعتبرها البعض أوكار للنهب وتتجاهل اوجاع الناس أما اليوم فهي تعمل على مستوى راق من الكفاءة والإدارة والتجاوب ،والإنجازات الأمنية كثيرة لا يتسع المجال لذكرها”.

مصالح الشعب

وفي ذات السياق تحدث للثورة الأستاذ عبد العزيز أبو طالب – المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية:

نعلم جميعاً أن من أهم مقومات الدولة هو استقلال القرار السياسي وهذا كان مفقوداً قبل 21 سبتمبر، وهو ما انعكس علي حياة اليمنيين سواء في الجانب الأمني أو السياسي والاجتماعي وأدت هذه العوامل إلى إنضاج الفعل الثوري الذي عمل على تغيير هذه الحالة التي وصفها قائد الثورة حينها أنها حالة لا يمكن السكوت عليها بعد أن أصبح أركان النظام عبارة عن دمى تحركهم المصالح الأجنبية بينما مصالح الشعب هي خارج الأولويات وهذا ما قامت به الثورة عندما أسقطت أركان النظام الذي ساعد على انتقاص السيادة وفرّط فيها ولذلك كان من أهداف الثورة استعادة القرار السياسي، ولذلك يقول السيد القائد في خطابة يوم انتصار الثورة أن من أهم وأكبر إنجازات ثورة الشعب هو تحرر الشعب واستعادة قدرته على السيادة والحرية وهذا ما حققته ثورة 21 سبتمبر وانعكس حياة الناس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً».

ثورة تصحيحية للإعلام

بينما وصف الأستاذ كمال أبو طالب -مستشار وزارة الإعلام ثورة 21 سبتمبر بهذه الكلمات:

« في الحقيقة أن ثورة 21 سبتمبر كانت ثورة راقية وتصحيحية وكان لها من الأهداف والمعاني مالم يكن لغيرها من سابقاتها سواء ما كانت فيما يسمى الربيع العربي أو محلياً بشكل عام، فالثورة صححت جوانب عديدة وقامت بالترشيد لها وإصلاحها نذكر منها على سبيل المثال والتخصص الجانب الإعلامي فقبل 21 سبتمبر كنا نشاهد القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في أستوديوهات قناة اليمن وكانت الواجهة للإعلام الرسمي حينها والناطقة باسم الحكومة ومعروفة توجهاتها وولائها، كان البرنامج الأساسي والرئيسي عشية 21 سبتمبر عبار عن برنامج حواري برعاية الاتحاد الأوروبي وبتمويل منه، فهل كنا نتوقع إعلاماً يخرج من استديو ترعاه مسؤولة السفارة الأمريكية “برابرا بودين” أن يكون إعلاماً وطنياً، بالتأكيد لا وهل كنا نتوقع برنامجاً ممولاً من الاتحاد الأوروبي أن يكون في صالح اليمنيين بالتأكيد لا، لن نتحدث كثيراً عن مظاهر التبعية الإعلامية في ذلك الوقت فلها شواهدها ويمكن العودة إليها لكننا اليوم يمكننا أن نتحدث عن الإعلام الحر الوطني المساند لشعبه والناطق بلسانه، الإعلام الذي تخلص تماماً من التبعية الغربية والوصاية الإعلامية سواء كانت أمريكية أو سعودية غير ظاهرة، الآن الحمد لله الإعلام يعيش هامشاً كبيراً جداً من الحرية يدل على ذلك انتشار القنوات مختلفة الأصوات والأراء والاتجاهات وبلغت الإذاعات في صنعاء اكثر من ثلاثين إذاعة وتوجهاتها مختلفة وذلك يشكل دليل على هامش الحرية الإعلامية الذي ذكرناه، هذا الهامش بدوره ساعد وسائل الإعلام في تكوين جبهة إعلامية قوية واحدة موحدة لخدمة الوطن والدفاع عنه ولخدمة هذه الثورة والدفاع عنها” .

التصنيع العسكري

أما العقيد مجيب شمسان- خبير عسكري واستراتيجي فقد تحث عن الإنجازات العسكرية في التصنيع قائلاً:

“حجم الإنجاز والتصنيع العسكري في ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لا يمكن أن يكون مقروءاً بالشكل الصحيح حتى نقارن الصورة بما قبلها، الوضع الذي كان قبل الثورة مأساوياً على كل الصُعد والمستويات أوصل مفاصل الدولة ومؤسساتها إلى ما تسمى الدولة الفاشلة وعلى رأسها الجانب العسكري لأن التوجه كان بالأساس توجهاً أمريكياً إسرائيلياً بريطانياً بدءاً من العام 2000 لأمركة العالم وكانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وفيما تلتها من تصريحات خصوصاً على لسان النظام السابق تعبر عن توجيهات لتدمير القدرات العسكرية برعاية أمريكية بدءاً من الدفاعات الجوية وصولاً إلى تدمير القدرات والمخازن بشكل مستمر وهيكلة الجيش والقضاء على كافة الكفاءات وأسقاط الطائرات وتدميرها بمعنى القضاء على كل عناصر القوة لتجعل هذا الشعب غير قادر على الصمود والاستمرار في مواجهة العدوان لأن هذا العدوان على اليمن جاء من أجل إجهاض ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ووأدها في مهدها، وكان التمهيد لاستهداف اليمن منذ بداية الألفية بعد دراسة عميقة للقضاء على عناصر القوة، وهنا بدأت اليمن من نقطة الصفر وبناء القدرات التي تم تدميرها وعلى كافة المستويات سواء من حيث الصواريخ التكتيكية أو تلبية الاحتياج من السلاح الخفيف الفردي وصولاً إلى ما وصلنا إليه بفضل الله والذي من خلاله باتت اليمن محل أنظار العالم بما تمتلكه من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية التي جعلت اليمن واحدة من بين اربع دول في العالم تمتلك هذه التقنية وليس من بينها الولايات المتحدة الأمريكية”.

ثقافة القرآن الكريم

العميد محمد الخالد-خبير عسكري واستراتيجي أدلى بدلوه عن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر قائلاً:

«ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر كانت علامة فارقة في حياة الشعب اليمني على مدى عقود من الزمن فقد أنجزت الكثير من حيث الحرية والاستقلال والسيادة ورفض الوصاية، وهي منعطف تاريخي غير وجهة اليمنيين نحو مستقبل أفضل وكانت أيضاً ثورة ضد الظلم والاستبداد والتسلط وغياب دولة القانون وغيّرت المفاهيم المغلوطة لدى الناس واستبدلتها بثقافة القرآن الكريم التي على ضوئها يسير الناس جميعاً حكاماً ومحكومين، ثورة 21 سبتمبر لها منجزات كبيرة أيضاً على مستوى السياسة والأمن والاقتصاد وتغيير وضع الشعب للأفضل وما حصل على اليمن من عدوان سافر أدى إلى تأخر بعض الإنجازات التي لو تحققت لكان الوضع المعيشي أفضل، ثورة 21 سبتمبر ثورة حقيقية جاءت في ظروف كان الشعب اليمني يعاني فيها من الانهيار في كل المجالات سواء الانهيار الاقتصادي أو الانفلات الأمني أو ضرب مفاصل الجيش والسيطرة على القرار السياسي، على مستوى الوضع الأمني قبل 2014 كان مختلف تماماً عما هو الآن بعد ثورة فكانت سيطرة داعش والقاعدة واضحة ونسبة الجريمة مرتفعة جداً وكان هناك عجز في تقديم الخدمات الأمنية للناس ولكن بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر اختلف الحال وتم القضاء على داعش والقاعدة بنسبة كبيرة وتم إنجاز الكثير من الملفات الأمنية من حيث سيادة القانون والسيطرة الأمنية وتقديم الخدمات النوعية للناس الذين شعروا بالأمن والاستقرار على حياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم وهذا واضح خلال السنوات الماضية برغم العدوان الذي سعى للانفلات الأمني، لكن بفضل الثوار والقيادة الثورية الحكيمة والسياسية والأمنية تم إدارة الملف الأمني بكل اقتدار ومهنية وأصبحنا نعيش الأمن حقيقة واقعية”.

تصوير/ فؤاد الحرازي

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ثورة 21 سبتمبر الوضع الأمنی هذه الثورة على مستوى بعد ثورة وهذا ما

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: ثورة 21 سبتمبر راسخة ونمتلك ترسانة عسكرية ضخمة لدحر المؤامرات

سبأ :

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن ثورة الـ 21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف.

وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر ومستجدات معركة “طوفان الأقصى”، ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن ثورة الـ 21 من سبتمبر إنجاز للشعب اليمني من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته”.

كما أكد أن الأعداء فشلوا في استعاد السيطرة على الشعب اليمني الذي حافظ على هذا الإنجاز ولو بالحد الأدنى في عمقه الاستراتيجي.

وأوضح أن من الأهداف الأساسية لثورة الـ 21 من سبتمبر، هي الشراكة الوطنية وترسيخ الهوية الجامعة والسعي للم الشمل وإطفاء نيران الفتن، مبيناً أن من أهم ما يسعى له الأعداء تمزيق النسيج الاجتماعي والتفرقة بين أبناء الشعب اليمني تحت كل العناوين.

وتوّجه السيد القائد في مستهل كلمته بالمباركة والتهاني لأبناء الشعب اليمني العزيز بمناسبة العيد العاشر للإنجاز التاريخي العظيم لثورة الـ 21 من سبتمبر، التي هي إنجاز أصيل للشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة.

وأوضح أن قرار ثورة الـ 21 من سبتمبر هو قرار الشعب وأهداف تحركه تعود إليه وهي آماله وتطلعاته وتوجهاته .. وقال “كل ما أُتى في إطار الثورة من أنشطة ومواقف كانت يمنية أصيلة بدون أي تأثير أو تدخل خارجي”.

وأشار إلى أن إنجاز ثورة الـ 21 من سبتمبر ترتب عليه نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها ملبية لكل آمال الشعب اليمني .. مضيفاً “عشر سنوات حافظ فيها شعبنا على إنجازه وواجه تحديات وما يزال يواجهها وحقق إنجازات مهمة رغم حجم التحديات”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن الاتجاه المعادي لثورة الـ 21 من سبتمبر وعلى رأسه الأمريكي والإسرائيلي يُعتبر الخاسر الأكبر لأنه خسر سيطرته المباشرة على بلدنا .. مؤكداً أن الأمريكي هو المتضرر الأول من الثورة بالنظر إلى أطماعه الاستكبارية للسيطرة التامة على البلاد واستغلال ثرواتها.

ولفت إلى أن موقف الإسرائيلي من ثورة 21 سبتمبر في عدائه وقلقه منها إلى درجة أنه اعتبرها أخطر من النووي الإيراني، مؤكداً أن الشعب اليمني حقق هدفاً عظيماً في ثورته وهو الحرية والاستقلال.

وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهما اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى كل هذه السنوات الماضية”، مبيناً أن العدوان على اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر كان شاملاً، ارتكب فيه المعتدون أبشع الجرائم وحاصروا الشعب حصاراً كاملاً.

وذكر قائد الثورة أن الأمريكي حاول بعدوانه أن يستعيد سيطرته على اليمن من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه لم يكن من مشروع لدى المعتدين سوى مشروع الاحتلال والسيطرة ومصادر حرية الشعب اليمني واستقلاله.

الحرية والاستقلال

وبين السيد القائد أن الهدف المقدّس في أول أهداف الثورة المباركة هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي، مؤكداً أن السفير الأمريكي في صنعاء كان قبل الـ 21 من سبتمبر هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، كما كان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات.

وأضاف “عندما فقد السفير الأمريكي في صنعاء سيطرته نهائياً هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية، وبعد الثورة اشتغل الأمر عبر خلايا افتضحت ويتلاشى تأثيرها الخفي شيئاً فشيئاً”.

وأشار إلى أن من ارتهنوا للعمالة والخيانة وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد لا يمتلكون قرارا ولا إرادة ويخضعون بشكل كامل للإملاءات الأمريكية، مضيفاً “شعبنا في إطار الثورة المباركة ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان”.

الحفاظ على الهوية الإيمانية

وقال قائد الثورة “شعبنا لا تُملى عليه أي إرادة لا من الأمريكي ولا من الإسرائيلي ولا من عملائهما، وينعم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة”، موضحاً أن من الأهداف المهمة للثورة المباركة، الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني.

ولفت إلى أن الشعب اليمني مستهدف في حريته واستقلاله، وفي هويته الإيمانية لأنها من أهم ما يحفظ للشعب حريته واستقلاله، مؤكداً أن الصهيونية العالمية واليهود وأذرعتهم يستهدفون كل المسلمين والمجتمعات البشرية في الهوية الفطرية والإنسانية والأخلاقية والقيمية.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك استهداف ممنهج ومنظم من قبل الأعداء في إطار ما يسمى بالحرب الناعمة وكذلك الحرب الصلبة، لافتاً إلى أن الاستهداف بمسار التمييع كان بهدف أن يفقد الشعب اليمني وكل شعوب الأمة الانتماء والثبات على الأخلاق والقيم الإيمانية.

وأردف قائلاً “ترسيخ الانتماء الإيماني والحفاظ عليه ساهم في التصدي لحالة الاستهداف المعادي من قبل أعداء الإسلام للهوية الإيمانية للشعب اليمني، ومن معالم الحفاظ عليها، ترسيخ التمسك بالقرآن الكريم وأن يكون مرجعية تحكم كل شيء”.

وأكد أن مرجعية القرآن الكريم تحكم القوانين والمواقف في الواقع الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أن من أهم المعالم الإيمانية الرجوع لكتاب الله والالتزام بحاكميته على ما عداه.

وعدّ قائد الثورة، التمحور حول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وترسيخ الإتباع والتعظيم له مسألة بارزة جداً في واقع الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي في الفعالية الكبرى في الـ 12 من شهر ربيع الأول، كان واسعاً جداً بما لا مثيل له في كل العالم، من خلال الحشود العظمى التي توافدت لساحات المولد النبوي.

فريضة الجهاد

وأكد السيد القائد أن من أهم المميزات للهوية الإيمانية إحياء الشعب اليمني لفريضة الجهاد في سبيل الله، واتجاهه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جداً في أوساط اليمنيين.

وجددّ التأكيد على موقف الشعب اليمني الواضح والصريح والقوي والثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات، وقال “شعبنا رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبداً عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني”.

واعتبر موقف الشعب اليمني وصوته العالي كان حاضراً خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفاً “عندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا رسمياً وشعبياً في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى”.

وأفاد بأن الحضور المليوني في الساحات لا يكاد يتوقف أسبوعياً إلا في الحالات النادرة وفي إطار مناسبات ترتبط بالموقف المناصر للشعب الفلسطيني، مضيفاً “شعبنا العزيز لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب آخر، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية وحتى الإنسانية”.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، “أن الأعداء أعلنوا حربهم المعلنة والعدوانية ضد اليمن إسناداً منهم للعدو الإسرائيلي، وأرعدوا وأبرقوا وفعلوا ما بوسعهم ولا يزالون يتآمرون لما هو أكثر ولكن الشعب اليمني لم يتراجع أبداً”.

وتابع “شعبنا لم يكن حاله كحال الذين استساغوا أن يتفرجوا على الشعب الفلسطيني بينما يمارس العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية”، مؤكداً أن الموقف الواضح للشعب اليمني في حمل راية الجهاد في سبيل الله من النتائج المهمة جداً لثورة الـ 21 من سبتمبر”.

واستطرد قائلاً “لو استمرت السيطرة الأمريكية على البلاد لكانت حالة التطبيع هي الحالة السائدة على الموقف الرسمي لارتباطه بالأمريكي والإسرائيلي”.

إعادة بناء مؤسسات الدولة

وأكد قائد الثورة أن من الأهداف المهمة لثورة الـ 21 من سبتمبر هو إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس صحيح من انتماء الشعب اليمني، مبيناً أن الدولة بدأت ببناء القدرات العسكرية والأمنية بناء أصيل لخدمة الشعب.

وأشار إلى أن القدرات العسكرية التي تُبنى في إطار الثورة المباركة وصلت إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح، مؤكداً أن التحديات الكبرى التي واجهها الشعب اليمني ساهمت في بناء القدرات العسكرية.

وقال “نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، والقوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعال والمهم، كما أن القوة الصاروخية لبلدنا ذراع عسكرية ضاربة لصالح شعبنا في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن اليمن بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسير والقوة البحرية وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها .. مضيفاً “بدون بناء للقدرات العسكرية وتطويرها وامتلاك القوة العسكرية والأمنية الرادعة للعدو، فأي بناء آخر لن يكون له حماية؟”.

ومضى “لو اتجهنا من البداية للبناء الاقتصادي دون قدرات عسكرية وأمنية حينها يأتي العدو للتحرك عسكرياً ويدّمر كل شيء، وما هو موجود من الخدمات لشعبنا كان محدوداً وما هو موجود على المستوى الاقتصادي كذلك، ومع ذلك اتجه الأعداء لتدميره”.

وتحدث قائد الثورة عن أبرز ما ركز عليه تحالف العدوان بإشراف أمريكي من تدمير للمنشآت الخدمية والاقتصادية، مؤكداً أن بناء القدرات العسكرية والأمنية هو لحماية أي مكتسبات وأي بنية اقتصادية وقبل كل ذلك للحفاظ على بلدنا من الاحتلال.

كما أكد أن الشعب اليمني تحرك لصد الأعداء ومنعهم من احتلال كل البلد ونجح في الحفاظ على العمق الاستراتيجي له، مشيراً إلى أن العدو فيما قد تمكن من احتلاله لابد أن يُطرد منه في نهاية المطاف.

ولفت إلى أن الأمريكي كان يسعى للسيطرة على القدرات العسكرية ويجعلها تحت سقف محدود لا يشكل أي خطر أو عائق أمامه، بالإضافة إلى أنه سعى إلى أن يغير العقيدة العسكرية لتكون في خدمته .. موضحاً أن التشكيلات العسكرية التي بناها تحالف العدوان مهمتها الرئيسية تمكين الأعداء من احتلال البلد والسيطرة عليه.

بناء حضاري على أسس قرآنية

وتناول قائد الثورة أبرز الأهداف لثورة الـ 21 من سبتمبر، مضيفاً “من الأهداف المهمة لهذه الثورة السعي للبناء الحضاري على أسس إسلامية قرآنية”.

وأكد السعي للإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي باعتبار ذلك ضرورة لنهضة أي بلد نهضة حقيقية وضرورة للأمن القومي في مواجهة الحصار.

وقال “لدينا المفهوم الإسلامي للبناء الحضاري المتميز عما عليه الغرب من سعي للسيطرة على الشعوب والبلدان ونهب ثرواتها واستغلالها”، مشيراً إلى أن الأعداء مع الاستهداف والحصار يتجهون لمحاربة أي نشاط عملي يساعد الشعب اليمني على التوجه للبناء والإنتاج.

المستوى الزراعي

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك توجه جيد ومهم ومثمر على المستوى الزراعي مع أنه لا يزال على مستوى ونطاق محدود .. مبيناً أن اليمن حقق فائضاً للتصدير في عدد من المحاصيل الزراعية من الفواكه والخضروات وهو محارب ومحاصر.

وأفاد بأن اليمن كان يتجه للانهيار الاقتصادي بالرغم من أنه لم يكن عليه حصار ولا حرب عسكرية خارجية وكانت كل الموارد تحت سيطرة السلطة آنذاك، مؤكداً أن الجرع كانت تأتي كسياسة وخطة ورؤية يُعامل بها الشعب من دون أن يكون هناك من يبررها أبداً.

الموقف اليمني

وفيما يتعلق بجبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني ثابت وراسخ، ونسعى فيه لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، وكذا السعي للوقوف مع أبناء الأمة بحزب الله في لبنان وكل الأحرار.

واعتبر عملية القصف الصاروخي إلى “يافا” المحتلة الأسبوع الماضي، كبيرة ومؤثرة ومزلزلة للعدو الصهيوني، اخترق كل منظومات الحماية للعدو وفي ذات الوقت إنجازاً مهماً في سياق متطلبات المرحلة الخامسة من التصعيد.

وبين قائد الثورة أن نوع القصف الصاروخي متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى ونسعى كما قلنا لما هو أعظم، معتبراً عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9 إنجازاً مهماً في سياق المواجهة مع الأعداء.

القضية الفلسطينية

وبخصوص وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني، موقف مشرف يبيض الوجه أمام الله ورسوله وأمام الإنسانية جمعاء.

وقال “موقف شعبنا المتميز تجاه فلسطين يتجه فيه لفعل ما يستطيع في كل المجالات، وفي مقابل جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة هناك مسؤولية كبرى على الأمة الإسلامية والتجاهل والتنصل عن المسؤولية له عواقبه السيئة”.

وأوضح أن الأنشطة المتعلقة بالتعبئة مستمرة وهي من أهم الأنشطة، والعروض الضخمة التي شهدناها اليوم ستستمر في قادم الأيام، مبيناً أن عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف ممن تدربوا سابقاً في إطار التشكيل العسكري.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن الخروج الأسبوعي المليوني سيتواصل وأنشطة الذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر مستمرة هذا الأسبوع وفي إطار نصرة الشعب الفلسطيني، مضيفاً “نحن وجّهنا كل الفعاليات والمناسبات لتكون في الاتجاه المناصر للشعب الفلسطيني، وستختتم الفعاليات إن شاء الله آخر الأسبوع يوم الجمعة بالخروج المليوني والكبير”.

وأضاف “سيأتي في مستقبل الأيام ما يبين ويكشف ويجلّي كم كانت الخطورة الكبيرة لهذا التنصل عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني، وستأتي الأيام بما يكون عبرة ودرساً كبيراً للذين تنصلوا عن مسؤولياتهم وللمتربصين”.

وأوضح قائد الثورة أنه مع التضحيات الكبيرة للمجاهدين في فلسطين طوال المراحل الماضية كانوا متماسكين وتنامت قدراتهم وكُثر عديدهم، مؤكداً أنه مهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسناد.

جبهة لبنان

واستعرض قائد الثورة جرائم العدو الإسرائيلي في لبنان التي كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين، مؤكداً أن تفخيخ العدو الإسرائيلي للأجهزة كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية.

واعتبر التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي، يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية بأكملها.

وقال “علينا مسؤولية أن نتحرك لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلا فهو يشكل خطورة على الجميع بهذا المستوى من الوحشية والعدوانية والإجرام”، معتبراً جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد من حزب الله ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي.

وتطرق السيد القائد إلى أن دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة، عظيم وكبير ومهم ومؤثر، والعدو الصهيوني لم يستطع تجاهل دور وتأثير جبهة حزب الله وهو ينكل به كل يوم شمال فلسطين المحتلة.

وبين أن حزب الله أسهم في طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين شمال فلسطين، مؤكداً صمود وثبات حزب الله في موقفه ومساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وللمجاهدين في القطاع.

وأشار إلى أنه مهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي، لن يثني حزب الله ولن يفرض عليه أن يتراجع عن موقفه الواضح والمعلن في خطابات وكلمات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وقال “لو تمكن العدو الإسرائيلي من حسم معركته في قطاع غزة، فهو على كل حال يشكل خطراً على لبنان وعلى الشعب اللبناني، وفي كل المراحل الماضية لم يطرد العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها إلا بالجهاد والمقاومة”.

وتوقف قائد الثورة عند دور حزب الله الفاعل والعظيم والمهم، والذي سيثمر مهما كان العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن حزب الله قوة متماسكة وبنيته مترابطة، وجمهوره جمهور قوي مجاهد ومتماسك ومضحي.

وأضاف “مواجهة حزب الله مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة عليه ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت، خاصة وأنه في مواجهة شديدة وساخنة مع كيان العدو منذ عقود من الزمن، والحزب يُقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة وبقي مع ذلك متماسكاً وثابتاً ومتنامياً في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية”.

وأكد أن معركة حزب الله في لبنان وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه، لافتاً إلى أن في كل المراحل الماضية واجهت قوى الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان تحديات كبيرة وتجاوزتها بمعونة الله.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الفعل الجهادي والمقاوم المستمر بالرغم من كل ما يمتلكه العدو، لكنه يؤثر بشكل واضح عليه وعلى آماله حتى تجاه المستقبل، مضيفاً “ما يؤمن به المجاهدون في لبنان وفلسطين وكل مجاهدي أمتنا هو حتمية زوال العدو الإسرائيلي وأنه كيان مؤقت”.

وتابع “العدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان وخطر على المجتمع البشري لا يمكنه أبداً أن يبقى مستمراً”.

مقالات مشابهة

  • في ورقته المقدمة لندوة “21 سبتمبر ثورة الحرية والتغيير” التي نظمتها ” الثورة ” العميد مجيب شمسان:الإنجاز العسكري لثورة ٢١ من سبتمبر أعاد السيادة ونقل اليمن للعالمية
  • وزير الإعلام: ثورة الـ 21 من سبتمبر مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن انتصرت على الوصاية الأجنبية والفساد
  • استقلال القرار والتحرر من الوصاية وبناء جيش قوي منجزات بارزة لثورة 21 سبتمبر
  • ثورة 21 سبتمبر.. نقلت اليمن إلى مصاف الدول الحرة
  • اعترافات صادمة “للأحمر والزبيري”: هذا من كان يحكم اليمن فعلياً ولسنوات طويلة
  • قائد الثورة: ثورة 21 سبتمبر راسخة ونمتلك ترسانة عسكرية ضخمة لدحر المؤامرات
  • محمد علي الحوثي: ثورة 21 سبتمبر جاءت لتبني الجيش اليمني الذي فشل أبناء السفارات في بنائه
  • عُباد : ثورة 21 سبتمبر حررَّت القرار اليمني من الهيمنة الخارجية
  • محافظ حجة: ثورة 21 سبتمبر أنقذت اليمن وحررته من الوصاية