وزير الأوقاف: الساحات الصوفية بالصعيد لها دور عظيم بالصلح بين العائلات
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشيخ زين العابدين أحمد رضوان شيخ الطريقة الرضوانية الخلوتية ورائد الساحة الرضوانية في الأقصر والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والنائب حمدي عمر عضو مجلس النواب، وذلك بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
يأتي ذلك في إطار دعم وزارة الأوقاف للأنشطة العلمية في الساحة الرضوانية وبقية ساحات الصعيد، ومن خلال التاريخ العريق للساحة منذ أن رعاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على يد مؤسسها الإمام الشيخ أحمد رضوان ودورها المجتمعي الكبير في التعليم والإصلاح بين العائلات المتخاصمة، ونسج العلاقة الحسنة بين المسلمين والمسيحيين، وفي إطعام الطعام وإيصال وجوه البر المختلفة إلى الفقراء، ونشر الوسطية ودعم جهود الدولة في الإستقرار.
وخلال اللقاء رحب وزير الأوقاف بفضيلة الشيخ زين العابدين أحمد رضوان والكاتب الصحفي مصطفى بكري، والنائب حمدي عمر، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن خطة وزارة الأوقاف تستهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وأن الطرق الصوفية تقع في القلب من تلك الخطة بالتعاون والتنسيق الدائم بين وزارة الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية.
وثمن الوزير أنشطة الساحة الرضوانية في الأقصر ودورها التعليمي والإصلاحي بين المتخاصمين، وأوجه البر المختلفة، وتحفيظ القرآن الكريم، مضيفًا أن الساحات الصوفية في الصعيد حياتها العلم وحفظ القرآن.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، على أهمية غرس حب الوطن في جميع رواد الساحة، وأن الكلام عن الوطن مهم وقعه على الآذان، موضحًا أن الأوطان محبوبة أبدًا.
من جانبه أعرب فضيلة الشيخ زين العابدين أحمد رضوان عن سعادته بلقاء وزير الأوقاف، مثمنًا دعمه للساحة الرضوانية في مهمتها التي تقوم بها من تزويد الناس بالعلم النافع، وكذلك بمحفظي القرآن الكريم، حيث إن مدرسة دار الرضوان لعلوم القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالساحة تضم الآن أكثر من 1200 طالب، ويدرس الطلاب مع القرآن الكريم بعض العلوم الشرعية؛ منها: علم التجويد، الحديث الشريف، السيرة النبوية، الفقه. وعلوم الأدوات من اللغة، وتعقد لهم الاختبارات والمسابقات الشهرية والسنوية، بالإضافة إلى مقرأة للقرآن الكريم للكبار.
وأضاف شيخ الطريقة الرضوانية أن العلم النافع وحفظ القرآن الكريم هما الركيزتان اللتان تعتمد عليهما الساحة الرضوانية في صعيد مصر.
وأشار إلى أن حب الوطن وترسيخ قيم المواطنة، والقيام بالواجب الوطني تجاه مصرنا الحبيبة، والدفاع عن مقدسات البلد، ومقدرات الدولة، ومواجهة الفكر المنحرف والمتطرف، وكشف الشبهات الباطلة التي تمس الدين أو الدولة، من أهم المواضيع المطروحة باستمرار في الساحة الرضوانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأعلى للشئون الإسلامية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الطرق الصوفية الفكر الوسطي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المسلمين والمسيحيين الوسطى و مجلس النواب الساحة الرضوانیة القرآن الکریم وزیر الأوقاف الرضوانیة فی أحمد رضوان
إقرأ أيضاً:
أفضل أوقات لقراءة القرآن الكريم ومتى لا يجوز التلاوة
القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز الذي أنزل هداية للبشرية، وقراءته في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، لكن بعض الأوقات يُستحب فيها قراءته أكثر من غيرها، ويحث المسلمون على اغتنام تلك الفرص لما فيها من فضائل خاصة.
ومن بين هذه الأوقات المفضلة لقراءة القرآن الكريم، نجد أنه يُفضل قراءته بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، كما قال بعض العلماء، وذلك لما فيه من أجر عظيم عند الله عز وجل.
أوقات مُستحبة لقراءة القرآن الكريملا يخفى على أحد أن قراءة القرآن في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، ولكن هناك أوقات معينة يُفضل فيها أن يقرأ المسلم القرآن الكريم بشكل خاص. ومن أهم هذه الأوقات:
1. الثلث الأخير من الليل: يعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، حيث يروي الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟". وهو وقت تتنزل فيه رحمة الله ويزداد الأجر فيه.
2. وقت الفجر: يعتبر وقت الفجر من الأوقات المميزة لقراءة القرآن، حيث يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا". وقد ثبت في الحديث الشريف أن هذا الوقت يشهد فيه الملائكة قراءة القرآن، ما يجعله وقتًا عظيمًا يستحب فيه تلاوة القرآن.
3. بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ وَالصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجِدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا"، وفي هذا الوقت تكون الأجواء هادئة والرحمة تتنزل من الله، ما يجعلها فترة ممتازة للتوجه إلى قراءة القرآن.
4. بقية أوقات النهار: يمكن للمرء أن يقرأ القرآن في أي وقت من النهار، رغم أن بعض الصحابة مثل سيدنا عمر بن الخطاب كان يوجه نصيحة للذين يقرأون القرآن أثناء أوقات العمل، مشيرًا إلى أن العمل أفضل من قراءته في تلك الأوقات.
أوقات لا يُستحب فيها قراءة القرآن
بجانب الأوقات التي يفضل فيها قراءة القرآن، هناك بعض الأوقات التي يُستحب أن يتجنب المسلم فيها قراءة القرآن الكريم، مثل:
1. الجنابة: لا يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن وهو في حالة جنابة، لأن الطهارة شرط أساسي لقراءة القرآن الكريم. وبذلك لا يجوز لمس المسلم حمل القرآن أو تلاوته في هذه الحالة.
2. فترة الحيض أو النفاس للنساء: يُحرم على المرأة المسلمة قراءة القرآن أثناء الحيض أو النفاس، حيث أنها في حالة غير طاهرة، ولا يُسمح لها بقراءة القرآن في هذه الفترة حفاظًا على قدسية الكتاب الكريم.
3. أثناء الركوع والسجود في الصلاة: في الصلاة، يُستحب أن يقتصر المسلم على تلاوة الأذكار المقررة أثناء الركوع والسجود، حيث لا يجوز قراءة القرآن فيها إلا إذا كان الدعاء أو الذكر جزءًا من الصلاة.
قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة
من الممكن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، وهي مسألة شائكة بين الفقهاء. حيث يرى بعض الفقهاء أنه من الأفضل أن يتم القراءة من الذاكرة، ولكن في حالة عدم حفظ الشخص للقرآن يمكنه قراءة المصحف في الصلاة.
المذهب الحنبلي: يعتبر قراءة القرآن من المصحف في الصلاة جائزة، سواء كان المصلي حافظًا للقرآن أم لا. ويرون أن النظر في المصحف يعتبر عبادة بحد ذاته، وبالتالي لا مانع من قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.
المذهب المالكي: يُفضِّل المالكية قراءة القرآن عن ظهر قلب في الصلاة، ويرون أن قراءة المصحف في صلاة الفريضة مكروهة، ولكنها جائزة في صلاة النفل.
المذهب الشافعي: كما يرى الإمام النووي أن قراءة القرآن من المصحف في الصلاة صحيحة ولا تبطل الصلاة، في حالة عدم حفظ المصلي للفاتحة، بل يُستحب له ذلك.
المذهب الحنفي: بينما يرى الحنفية أن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة يُفَسِد الصلاة بسبب العمل الكبير المتمثل في تقليب أوراق المصحف.