محمد كركوتي يكتب: خفض منتظر للفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
الأسواق العالمية، إلى جانب السوق المحلية الأميركية، كانت تنتظر خطوة المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي «البنك المركزي»، بخفض سعر الفائدة العامة، وكانت المفاجأة أن أقدم المشرعون على خفض قوي بمعدل نصف نقطة مئوية، بينما كانت الآمال متعلقة بربع نقطة فقط.
وعلى الرغم من أن «المركزي» يتمتع بالاستقلالية التامة في صنع القرار المالي، ويحظى بتفويض دائم من المؤسستين التشريعية والتنفيذية، فإن هبوط تكاليف الاقتراض في هذا الوقت، يوفر عاملاً مهماً في الأسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولا شك أنه يخفف من الضغوط الاقتصادية على السلطة التنفيذية الحالية، إلى جانب أنه يعطي دفعة قوية لسوق العمل التي تشهد بالفعل تحسناً منذ أشهر عدة.
ليست هناك مخاوف آتية من جهة التضخم، فأسعار المستهلكين تم بالفعل السيطرة عليها، وهي تقترب من الحد الأقصى الرسمي لها عند 2%، ما يوسع الطريق أكثر أمام المشرعين للإقدام على خفض آخر قبل نهاية العام الجاري، الأمر الذي سيعطي دفعة أخرى ضرورية للنمو، ولاسيما في ظل مؤشرات عمت الفترة الماضية عن إمكانية مرور الاقتصاد الأميركي بفترة من التباطؤ «المكروه» جداً في هذا الوقت بالذات.
لابد من الإشارة إلى أن الخفض الأخير لتكاليف الاقتراض، وضع الفائدة بين 4.75 و5.00%، وهي نسبة تبقى مرتفعة جداً، خصوصاً بعد أكثر من عامين من التشديد النقدي، عندما كانت هذه الفائدة قريبة من الصفر.
فطالما أن «المركزي الأميركي» مطمئن من ناحية التضخم، فإنه قادر على خفض جديد آخر قريباً.
لا شك في أن خفض الفائدة الأميركية جاء في الوقت الذي يحتاجه الاقتصاد العالمي، المهدد بنمو منخفض وبطيء، نتيجة عوامل عديدة، لا تزال مؤثرة على الرغم من محاولات شتى لاحتوائها، بما في ذلك بالطبع الحروب التجارية المتجددة، والاضطرابات الجيوسياسية، وبالطبع الحرب في أوكرانيا، والمواجهات في الشرق الأوسط، وغير ذلك من مؤثرات.
فكما كان متوقعاً، أسرعت بنوك مركزية حول العالم، إلى خفض أسعار الاقتراض لديها تماشياً مع الخطوة الأميركية، ما يوفر لها مساحة لالتقاط الأنفاس من الضغوط التي تعرضت لها، منذ مطلع العقد الحالي.
الانفراج سيظهر تباعاً في الأسواق العالمية، وإنْ بمستويات قليلة، لكنه سيكون أوسع نطاقاً، بخفض آخر للفائدة الأميركية قبل نهاية العالم الجاري. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
اجتماع عاجل في المركزي الخميس المقبل.. ما أثر القرار المنتظر على شهادات الادخار داخل بنكي «مصر والأهلي»؟
ازدادت أصوات الاقتصاديين المنادين بضرورة تخفيض أسعار الفائدة في البنك المركزي المصري الخميس المقبل، حيث رجحت الأصوات خفضاً بنسبة 1% مع إمكانية المد لـ 2%
تأتي التكهنات بعد صدور أرقام التضخم عن شهر يناير الماضي، والتي رصدت تباطؤ المعدلات إلى 24% من 24.2% في ديسمبر الماضي حسبما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأيضًا هبط معدل التضخم الأساسي الذي يعده البنك المركزي نحو 22.6% مقابل 23.2% في ديسمبر 2024.
يسجل سعر الإيداع المعلن من قبل البنك المركزي المصري في الوقت الحالي نسبة 27.25%، وسعر الإقراض بنسبة 28.25%
هذا ولا تزال البنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري تواصل طرح شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، ويتصدر بنكي «الأهلي ومصر» القائمة بطرح شهادات ادخار بأجل سنة واحدة.
يطرح بنك مصر شهادات ادخار بأجل سنة تحت سعر شراء يبدأ من 1000 جنيه، تسمى شهادات طلعت حرب، بعائد شهري يصل سعر الفائدة فيها إلى 23.5%، وأيضًا بعائد سنوي يتم صرفه عند الاستحقاق بنهاية الأجل تحت سعر فائدة 27%
كما يطرح بنك مصر لعملائه شهادات ادخار ثلاثية بعوائد متناقصة، تسمى شهادات ابن مصر، بحد أدنى للشراء 1000 جنيه، يصرف عائدها شهريا تحت سعر 26% بالسنة الأولى، 22.5% بالسنة الثانية، 19% في السنة الثالثة.
أيضًا يوفر بنك مصر دورية صرف ثانية لشهادات ادخار ابن مصر المتناقصة، ربع سنوي بسعر فائدة 27% خلال أول سنة، 23% بالسنة الثانية، 19% خلال السنة الثالثة.
تتيح شهادات ادخار بنك مصر «ابن مصر الثلاثية المتناقصة» دورية صرف سنوي تحت سعر فائدة 30% بالسنة الأولى، 25% السنة الثانية، 20% السنة الثالثة.
وفي البنك الأهلي المصري، يتميز البنك بوجود قاعدة عريضة من شهادات الادخار ذات العوائد المتنوعة المتاحة أمام شرائح العملاء لديه، حيث يطرح شهادات ادخار «البلاتينية» بأجل سنة بسعر عائد يومي ثابت 23%، وعائد شهري ثابت 23.5%، وسنوي يصرف بنهاية المدة تحت سعر 27%
البنك الأهلي المصري يوفر شهادات ادخار ثلاثية متدرجة العائد تحت مسمي «البلاتينية ذات العائد المتدرج»، بسعر شراء يبدأ من 1000 جنيه، وبدوريتي صرف
- دورية صرف العائد شهريا: سعر فائدة 26% في السنة الأولى، 22% بالسنة الثانية، 18% خلال السنة الثالثة.
- دورية صرف العائد سنويا: سعر فائدة 30% بنهاية السنة الأولى، 25% السنة الثانية، 20% السنة الثالثة.
من المقرر أن يظهر التأثير المباشر عند تبني البنك المركزي لسياسة تخفيض الفائدة على شهادات الادخار المتغيرة والتي يتم ربطها في البنوك بسعر الإيداع في «المركزي».
عند تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي ستشهد شهادات الادخار ذات العائد المتغير داخل البنك الأهلي المصري تناقص آلي، حيث يربط البنك شهادات الادخار البلاتينية ذات العائد الربع سنوي المتغير بزيادة 0.25% عن سعر الإيداع المعلن في «المركزي»، كذلك شهادات الادخار متغيرة العائد في بنك مصر.
أما عن شهادات الادخار بعائد ثابت، يسري عليها نتائج اجتماع لجان الأصول والخصوم «الاليكو» في البنوك، والتي تبحث قرارات البنك المركزي بعد خروجها مع تقدير تكاليف أموال المودعين لديها.
تعتقد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري أولى اجتماعاتها هذا العام يوم الخميس المقبل، حيث تطلع على آخر التطورات المحلية والعالمية للوقوف على مسار التضخم في مصر مستقبلاً ونصب أعينها مستهدفاتها في المرحلة القادمة.
يعقد صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي أنهم قادرون على خفض التضخم إلى 7% (± 2 نقطة مئوية) عند الوصول للربع الرابع من عام 2026.
توقعات سعر الفائدة
- تتوقع سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، أن يخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 1 إلى 2%
- يتوقع هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، تخفيضاً في البنك المركزي بمقدار 200 إلى 300 نقطة أساس في اجتماع الخميس أو 17 أبريل المقبل.
- يميل الاقتصاديين في بنك الكويت نحو تخفيض بنسبة 2% إلى 3% في أحد الاجتماعين المقبلين.
- يري محللو وحدة بحوث فيتش سوليوشنز أن البنك المركزي المصري على أعتاب تخفيض الفائدة، بنسبة تراكمية 9% خلال كامل اجتماعات البنك في 2025.
- يميل بنك الاستثمار "مورجان ستانلي" إلى تخفيض سعر الفائدة في «المركزي المصري» بنسبة 10% خلال عام 2025.
- توقعات جولدمان ساكس تشير إلى خفض مرتقب في الفائدة داخل البنك المركزي المصري بأكثر من 14% خلال العام الحالي.
اقرأ أيضاً«فائدة متناقصة».. أعلى عائد على شهادات الادخار من بنك مصر يصل لـ 30%
بعد تخفيض عوائد شهادات الادخار.. البنك التجاري الدولي يغير الفائدة على الودائع
قبل اجتماع المركزي المصري.. تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار من «البنك الأهلي»
البنك الدولى: استمرار النمو بوتيرة متفاوتة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا