الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على أهمية الطيور في التراث الإماراتي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في فعاليات النسخة 24 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي انعقد تحت شعار «حكايات الطيور»، وذلك انطلاقاً من دوره في حفظ تاريخ دولة الإمارات المجيد وتراثها العريق، ولما للطيور من أهمية في التراث الإماراتي.
وبالإنابة عن عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحدث حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، عن دور الأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامه بحفظ تراث الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة، فأشار إلى أن ذلك يتجلى في الإصدارات التراثية، وفي مقابلات التاريخ الشفاهي، مشيراً إلى أن ذلك الاهتمام قد بلغ ذروته في عهد المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بأن رياضة الصيد بالصقور لها أهميتها في الترويح عن النفس، وفي استعادة القوة بدنية، وهي تعلّم الصبر والمثابرة، ولها فوائد كثيرة أخرى.
وأشار الحميري إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وانطلاقاً من اهتمامه بالطير، قد أعاد إصدار كتاب «منافع الطير وعلاجات دائها» الذي نشر عام 1983 بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ وجّه الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تحقيقه ونشره، ويعرض الكتاب أسماءَ الطيور التي تُدرّب على الصيد، وأدواءها، وعلاجاتها، وهو في الأصل مخطوطة تعود إلى القرن الثامن الهجري.
الغراب والبوم
وقدمت الكاتبة والباحثة فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورقة بعنوان «الجدلية التشاؤمية بين الغراب والبوم عند العرب». وسردت المزروعي قصصاً من الذاكرة الشفهية في الإمارات، ومن الكتب والمراجع التراثية التي ذكرت الكثير من التفاصيل حول تاريخ الغراب والبومة وما يرمزان إليه عند الشعوب.
وركزت على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على الأنواع النادرة من البوم وطرق مواجهة الغربان وربما الاستفادة منها في تنظيف المدن، وهي من المبادرات الذكية التي تُحسب لدولة الإمارات في الاستفادة من البيئة واستدامتها.
سيرة ملحمية
في ملتقى الراوي 24 قدمت الكاتبة والباحثة مريم سلطان المزروعي، من الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورقة بعنوان: «الحمامة الراعبي..سيرة ملحمية في التراث الإماراتي والعالمي».
وركزت الباحثة على الحمامة الراعبي، وربطت بينها وبين الحمام ولماذا سميت بهذا الاسم وتطرقت إلى المسميات المحلية الأخرى لها، وذكرت العديد من الألفاظ المحلية مع الشرح المبسط لها، وأين تتواجد وماهي صفاتها، وسردت المزروعي حكايات وقصصاً من التراث الإماراتي عن الراعبي، وورود ذكرها في الأشعار المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الشارقة الإمارات ملتقى الشارقة الدولي للراوي
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: تحقيق التوازن بين حماية الطيور المهاجرة ومشروعات الطاقة
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع لجنة المعنية بدراسة التأثيرات المحتملة علي مسارات هجرة الطيور بمنطقة خليج السويس ، وتبادل الرؤى لوضع حلول متوازنة تحافظ على التنوع البيولوجي دون التأثير على خطط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة
وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والأستاذة هدى عمر مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والدكتور محمد سالم استشارى قطاع حماية الطبيعة والدكتور أيمن حمادة استشارى قطاع حماية الطبيعة والدكتور صابر رياض خبير بيئى فى مجال هجرة الطيور و الدكتورة بسمة محمد استاذ مساعد بيئة الحيوان بكلية العلوم جامعة دمياط والدكتور هيثم استشارى هجرة الطيور والعميد تامر ابو العينين استشارى قطاع حماية الطبيعة وعدد من المسؤولين والخبراء في مجالات البيئة والطاقة.
في مستهل الاجتماع، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ملف طاقة الرياح يختلف عن غيره من القضايا البيئية نظرًا لارتباطه الوثيق بالتغير المناخي والتنوع البيولوجي، مؤكدةً أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة بما يحقق التزامات مصر الدولية ورؤيتها المستدامة للمشروعات القومية.
وقد تم خلال الإجتماع استعراض أهم التحديات التي تواجه مسارات هجرة الطيور فى مصر وخاصة في منطقة خليج السويس، حيث أن منطقة جنوب جبل الزيت تُعد من أكثر المناطق حساسية بيئيًا، حيث تمر بها أعداد هائلة من الطيور المهاجرة خلال فصلي الخريف والربيع، إذ يمر في الخريف نحو 850 ألف طائر، بينما يصل العدد في الربيع إلى حوالي 2 مليون طائر، مما يجعلها منطقة ذات خطورة عالية تتطلب اتخاذ تدابير وقائية ومحكمة، وكذلك إعداد دراسة استراتيجية شاملة للمنطقة، والتي من المقرر أن تنتهي بحلول فبراير 2026.
كما ناقش الاجتماع وجود بعض التحديات في آلية اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات إغلاق التوربينات عند الطلب، والتي تتطلب التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية لضمان عدم التأثير سلبيا على عملية مراقبة الطيور.
وفي هذا السياق، شددت د ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ضرورة تشكيل لجنة فنية لضمان أن تكون قرارات الغلق أكثر دقة وتستند إلى بيانات علمية موثوقة، من خلال دور وزارة البيئة في الإشراف على منظومة المراقبة والتفتيش البيئي.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات التي تضمن تحقيق التوازن بين حماية الطيور و مشروعات الطاقة ومنها إنشاء وحدة متخصصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة تحت إشراف وزارة البيئة، لمتابعة التفتيش البيئي ورصد الطيور النافقة وضمان التزام الشركات بالإجراءات البيئية بالإضافة إلى ضرورة الإنتهاء من دراسة تقييم التأثير البيئى الاستراتيجي لهجرة الطيور التي ستحدد مدى حساسية المناطق بيئيًا ، علاوة علي دراسة إمكانية اضافة تخصص استشاري طيور مهاجرة الي سجل قيد المستشاريين البيئيين بالوزارة وتدريب واعتماد فرق متخصصة لمراقبة الطيور.
وشددت وزيرة البيئة علي أن القرارات المتخذة تعزز استدامة الموارد الطبيعية وتحافظ على التنوع البيولوجي، بما يضمن تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وفقًا للمعايير البيئية العالمية، مع استمرار التعاون بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة النظيفة وحماية الطيور المهاجرة.