أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الإمارات وفرنسا الإمارات تعبر عن بالغ القلق من الهجمات الإسرائيلية على لبنان

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في فعاليات النسخة 24 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي انعقد تحت شعار «حكايات الطيور»، وذلك انطلاقاً من دوره في حفظ تاريخ دولة الإمارات المجيد وتراثها العريق، ولما للطيور من أهمية في التراث الإماراتي.


وبالإنابة عن عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحدث حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، عن دور الأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامه بحفظ تراث الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة، فأشار إلى أن ذلك يتجلى في الإصدارات التراثية، وفي مقابلات التاريخ الشفاهي، مشيراً إلى أن ذلك الاهتمام قد بلغ ذروته في عهد المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بأن رياضة الصيد بالصقور لها أهميتها في الترويح عن النفس، وفي استعادة القوة بدنية، وهي تعلّم الصبر والمثابرة، ولها فوائد كثيرة أخرى.
وأشار الحميري إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وانطلاقاً من اهتمامه بالطير، قد أعاد إصدار كتاب «منافع الطير وعلاجات دائها» الذي نشر عام 1983 بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ وجّه الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تحقيقه ونشره، ويعرض الكتاب أسماءَ الطيور التي تُدرّب على الصيد، وأدواءها، وعلاجاتها، وهو في الأصل مخطوطة تعود إلى القرن الثامن الهجري.
الغراب والبوم 
وقدمت الكاتبة والباحثة فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورقة بعنوان «الجدلية التشاؤمية بين الغراب والبوم عند العرب». وسردت المزروعي قصصاً من الذاكرة الشفهية في الإمارات، ومن الكتب والمراجع التراثية التي ذكرت الكثير من التفاصيل حول تاريخ الغراب والبومة وما يرمزان إليه عند الشعوب.
وركزت على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على الأنواع النادرة من البوم وطرق مواجهة الغربان وربما الاستفادة منها في تنظيف المدن، وهي من المبادرات الذكية التي تُحسب لدولة الإمارات في الاستفادة من البيئة واستدامتها.
سيرة ملحمية 
في ملتقى الراوي 24 قدمت الكاتبة والباحثة مريم سلطان المزروعي، من الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورقة بعنوان: «الحمامة الراعبي..سيرة ملحمية في التراث الإماراتي والعالمي».
وركزت الباحثة على الحمامة الراعبي، وربطت بينها وبين الحمام ولماذا سميت بهذا الاسم وتطرقت إلى المسميات المحلية الأخرى لها، وذكرت العديد من الألفاظ المحلية مع الشرح المبسط لها، وأين تتواجد وماهي صفاتها، وسردت المزروعي حكايات وقصصاً من التراث الإماراتي عن الراعبي، وورود ذكرها في الأشعار المحلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الشارقة الإمارات ملتقى الشارقة الدولي للراوي

إقرأ أيضاً:

التراث العربي.. بلسان الطيور بملتقى الراوي الـ 24

الشارقة (الاتحاد)
اتفق أكاديميون وباحثون عرب من المغرب، الجزائر، مصر، البحرين، والإمارات، على أن التراث العربي استطاع أن يوصل رسائله الإنسانية إلى العالم بلسان الطيور، ونجح في ذلك بما يمتلكه من خيال جامح، وتصور عميق، وإبداع فكري وأدبي ثري، وذلك خلال جلسة «الطيور بين رمزية الحضور ودلالة التوظيف»، بـ«ملتقى الشارقة الدولي للراوي الـ 24» الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، أدارها مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد.
«طيور الشر»
أشار د. سعيد يقطين، في ورقته «تحولات الطائر الأندلسي في المتخيل الشعبي العربي»، إلى أن صورة الأرض بعد الطوفان والتي كانت على شكل طائر يشير رأسه إلى المشرق ورجلاه إلى الجنوب والشمال، وكان المغرب من جهة الذنب، متناولاً تصوير الطائر كدلالة على العمارة في الأندلس ثم كرمز للصراع بين المشرق والمغرب، وتحولت صورته إلى عقاب في زمن يوسف بن تاشفين، حيث تختصر الصور تحولات انتقالية من القُبح إلى الجمال، ومن النصر إلى الهزيمة، ومن الخراب إلى العمران.
وعرّف د. سعيد المصري، في ورقته «طيور الشر في التراث الشعبي العربي»: «إنها تلك الطيور التي صورها الخيال الشعبي بصورة سلبية، وهي في الواقع إسقاط على البشر ومواقفهم الضارة، فقد ربط الخيال الشعبي بين الغراب والخيانة، والبوم والخراب، والحِدأة والنهب، وهذه التصورات لا تزال ممتدة إلى الوقت الحاضر، وتعد حلقة وصل بين عالمي الخير والشر».

«تجليات الطيور»
وقال الباحث خالد بن ققة، في ورقته «الهدهد في التراث الإنساني»: «إن المجتمعات العربية تنظر إلى الهدهد نظرة تختلف عن غيره من الطيور الأخرى، فهو يعتبر الطائر الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال. فإذا أكلت لسانه، صرت حكيماً. وإذا أكلت قلبه، صرت ثرياً. كما يتميز الهدهد بكونه ناقلاً للأخبار، لكنه لم يرتقِ في التصور الشعبي العربي إلى مصاف الأسطورة التي تعد صلة البشر بالسماء».
وقال د. فهد حسين، في ورقته «تجليات الطيور في السرد العربي»: «اختلف الحديث عن الطير في مصادر التراث العربي، فمنها ما تحدث عنه ضمن منظومة الحيوانات كاملة كما في كتاب الحيوان للجاحظ، ومنها من أعطى للطير لساناً كلسان الإنسان كما في كتاب «كليلة ودمنة»، ومنها ما جعلها رمزية للحب ككتاب «طوق الحمامة» لابن حزم، ومن أبرز المصادر كتاب فريد الدين العطار «منطق الطير»، الذي يبحث فيه الطير عن طريق الخلاص، حيث يكون الهدهد مرشداً لها». 
واختتم حديثه بأن «الطيور أصبحت رمزية للكتاب والفنانين، الذين يستطيعون إيصال رسائلهم بلسانها إذا بلغوا ناصية التمكن والإبداع».

أخبار ذات صلة ملتقى الشارقة الدولي للراوي يواصل فعالياته «الشارقة الدولي للراوي» يستعرض حكايات الطيور

«الحكواتي»
وبخمسٍ وعشرين فعالية منوعة على مدى انعقاد الدورة الـ 24 لملتقى الشارقة الدولي للراوي، استقطبت المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث تفاعلاً لافتاً من الجمهور بمختلف الفئات العمرية، من خلال فعاليات راوحت بين الحكاية الأدبية التفاعلية «الحكواتي»، والعروض المسرحية، والفعاليات الفنية التي شارك في تنفيذها مجموعة من المتخصصين في شؤون الفن والتراث الشعبي المحلي والعربي.
في هذا السياق، قالت إسراء عبد الله الملا، مديرة المدرسة الدولية للحكاية «حرصت المدرسة على تنمية المعارف الفنية والروائية والمعرفية لجميع الفئات العمرية بأسلوب فني مشوق، يمزج تراث الماضي بالحاضر، والخبرات المحلية بالخبرات العربية والعالمية، وقد تناغمت فعاليات المدرسة في هذه الدورة مع شعار (حكايات الطيور) التي تضم مخزوناً وإرثاً عالمياً كبيراً لا يزال يرفد الثقافة العالمية بالمنجزات الكبيرة، ونحن سعداء بحجم التفاعل مع فعالياتنا، مؤكدين استمرارنا في السير على نهج معهد الشارقة للتراث في تقديم كل ما هو تراثي بأجمل صورة وأعذب تعبير».
«الطيور المحلقة»
كما قدم معرض الطيور المحلقة أيضاً العديد من التصورات الأسطورية حول بعض الطيور التي ارتبطت بدلالات ثقافية متعددة لا تزال آثارها قائمة، مثل الأساطير المرتبطة بالغراب، العنقاء، البومة، النسر، وغيرها من الأنواع. ويظهر العلم الحديث، من خلال السجل الأحفوري وأبحاث الهندسة الوراثية، أن ظهور الطيور الحقيقية الأولى كان خلال العصر الطباشيري، منذ نحو 100 مليون سنة.
ولم يكن العربي في صحرائه الواسعة بمنأى عن ذلك، إذ كان حضور الطيور جلياً في الشعر الجاهلي، كما حفلت حياة العرب وثقافتهم بوفرة من ظهور الطير، مرتبطاً بأفكار غيبية، عكست مواجهة الإنسان ورؤيته تجاه المستقبل، فيما عرف لديهم بالزجر والعيافة، وبالسوانح والبوارح التي اتصلت بالتفاؤل والتشاؤم. 

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في ملتقى الراوي24
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على طيور من التراث في "الشارقة للرواي"
  • إنشاء مكتبة للتراث الإماراتي يثري المعرفة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: إنشاء مكتبة متخصصة بالتراث الشعبي الإماراتي
  • التراث العربي.. بلسان الطيور بملتقى الراوي الـ 24
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش أهمية مكتبة التراث الشعبي
  • "الأرشيف والمكتبة الوطنية" ينظم محاضرة افتراضية حول التراث الشعبي الإماراتي
  • «الشارقة الدولي للراوي» يستعرض حكايات الطيور
  • الشارقة الدولي للراوي يستعرض حكايات الطيور في المخيال الشعبي بالإمارات