قال ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة– إن المنظمة الدولية تلعب دورا مهما لخفض التصعيد في لبنان لكنه أكد أن الأمر يتطلب إرادة من القادة السياسيين وقال إن الدول الكبرى لا تفعل ما يكفي لوقف الحرب.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحاول إحلال السلام عبر الدبلوماسية لكنه لا يملك آلية لفرضه بالقوة لأن الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي ليست متوافقة بشأن لبنان كما كان التوافق في السابق بشأن سوريا وقطاع غزة وغيرهما.

وأوضح دوجاريك أن المنظمة الأممية تتعامل مع الأزمة الحالية بالأدوات المتاحة في الوقت الراهن، سعيا لتجنيب المدنيين في لبنان وإسرائيل ويلات الحرب.

وقال إن الأمم المتحدة بحاجة لإصلاحات تتماشى مع القرن الـ21 فيما يخص الأمن والسلام والتنمية والتكنولوجيات الجديدة، مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو التركيز على وقف الحرب وليس إصلاح المنظمة.

الدول الكبرى غير متوافقة

وأكد دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة يحاول خفض التصعيد بما لديه من أدوات لكنه أكد محدودية هذه الأدوات وقال إنها تنحصر في العمل على إقناع الأطراف.

وأشار إلى أن دولا أخرى تؤثر في الوضع الحاصل سواء من داخل المنطقة أو من خارجها، وقال إن قادة هذه الدول "لا يعلمون بشكل كافٍ من أجل حماية المدنيين في لبنان والسماح بعودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى بيوتهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدول الکبرى وقال إن

إقرأ أيضاً:

الفرصة الاخيرة !

مناظير الاثنين 18 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* من المتوقع أن تتقدم بريطانيا وفرنسا اليوم بمشروع قرار لمجلس الأمن يلزم أطراف القتال في السودان بإيقاف الاعمال العدائية فورا وفتح جميع المنافذ والمعابر لتيسير تسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع دون أي عوائق، وهى في رأيي المتواضع الفرصة الأخيرة لانقاذ السودان وشعبه من الضياع والفوضى إذا حاز المشروع على الاغلبية المطلوبة (9) من أعضاء المجلس الخمسة عشر، بالإضافة الى عدم إستخدام حق الفيتو (الإعتراض) بواسطة روسيا أو الصين اللتين تعودتا منذ العهد البائد على تعطيل قرارات مجلس الأمن ضد السودان أو المراوغة لتعديلها وتخفيفها مراعاة لمصالحهما في السودان!

* إستباقا للمشروع البريطاني إنتهز (حسين عوض الحاج) نائب وزير الخارجية المزيف لحكومة الأمر الواقع في بوراتسودان الفرصة خلال زيارته لروسيا الاسبوع الماضي لحضور المنتدى الوزاري الروسي الأفريقي ليطلب من الدولة الروسية حمايتهم من القرارات والعقوبات الدولية في مجلس الأمن قائلا في مساومة واضحة لروسيا يقصد بها (القاعدة العسكرية الروسية) التي تم الاتفاق عليها ابان عهد المخلوع البشير وأسقطتها الثورة السودانية المجيدة: "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها في مجلس الأمن حتى نتمكن من تجنب سطوة الدول الغربية التي تحاول ممارسة الكثير من الضغوط علينا، بما في ذلك العقوبات" .. وسبقه الى تلك المساومة في حوار مع قناة (الجزيرة مباشر) رئيسه المباشر (علي يوسف) الذي تقلد المنصب الوزاري مؤخرا مُعربا "عن استعدادهم لمنح القواعد العسكرية و(بيع السيادة السودانية) لكل من ترغب من القوى العظمى" !

* وُلد المشروع البريطاني على إثر زيارة الدكتور (عبدالله حمدوك) رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في الاسابيع الاخيرة لعدد من الدول الاوربية ومقر الاتحاد الاوروبي ولقائه بعدد من كبار المسؤولين في دوائر اتخاذ القرار في تلك الدول وعلى رأسها بريطانيا التي تولت رئاسة مجلس الأمن في بداية هذا الشهر، وبحث معهم الازمة السودانية وتطورات الحرب والأوضاع الإنسانية المتردية في السودان والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون، واحتمال انزلاق السودان الى حرب أهلية شرسة أسوأ بكثير من الحرب الرواندية في عام 1994، فضلا عن انتشار المليشيات والجماعات الارهابية ومافيا الحروب بشكل كثيف بما يهدد الوجود السوداني وينذر باتساع نطاق الفوضى والارهاب في منطقتي القرن الافريقي والساحل الافريقي اللتين تعانيان في الأساس من هشاشة امنية تنعكس سلبا على استقرار العالم والقارة الاوروبية على وجه الخصوص المرهقة من الهجرة غير الشرعية والحرب الاوكرانية ولا ترغب في إضافة أزمة جديدة للأزمات التي تعاني منها!

* على خلفية زيارة (حمدوك) التي حظيت باهتمام كبير في مراكز اتخاذ القرار والاجهزة الاعلامية والمنظمات الحقوقية والانسانية التي وجهت انتقادات حادة لبريطانيا والمجتمع الدولي لتجاهلهم للازمة السودانية، سارع وزير الخارجية البريطاني (ديفيد لامي) للادلاء بتصريحات صحفية، معلنا تولي بريطانيا لرئاسة مجلس الأمن اعتبارا من اول نوفمبر، وواعدا بجعل السودان من أولوياته بشكل خاص وأولويات الدولة البريطانية وشركائها في العالم الحر، وإلتزم بطرح القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان خلال زيارته لمدينة نيويورك ومجلس الامن خلال هذا الاسبوع، ومناقشة السبل الممكنة للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب المستمرة والكارثة الإنسانية المتفاقمة!

* لم يقتصر الاهتمام الدولي على بريطانيا فقط، بل اعلنت العديد من الدول من بينها فرنسا وألمانيا ومفوضية الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي ممثلة في رئيسها (جوزيف بوريل) بأن الوقت قد حان لوضع حد لما يحدث في السودان وايقاف الحرب وحماية المدنيين.

* ورشح في الأخبار بأن منظمة الايقاد وضعت خطة من عدة نقاط لمعالجة الازمة السودانية من بينها إرسال قوة عسكرية تتكون من 7000 جندى لحماية المدنيين، كما يزور السودان اليوم المبعوث الامريكي (توم بيرييلو) ليبحث إستئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع، وهى الزيارة التي كان من المفترض أن تحدث أمس ولكن تم تأجيلها الى اليوم!

* يبدو أننا في انتظار تطور مهم للازمة السودانية الشائكة، إما صدور قرار من مجلس الامن ملزم للطرفين بوقف الحرب، او ضياع الفرصة وانزلاق السودان للفوضى !  

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر في جنيف يقدم أوراق اعتماده لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة
  • الفرصة الاخيرة !
  • أبو شامة: الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو إحداث أكبر قدر من الدمار بلبنان (فيديو)
  • مشاورات أمنية إسرائيلية وأنباء عن تقدم في محادثات التسوية بلبنان
  • الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بلبنان: المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية لا يوجد فيه مدنيون
  • مسئول إسرائيلي يكشف عمل ترامب السري.. رسائل لإيران لوقف إطلاق النار بلبنان
  • غارات إسرائيلية على عدة بلدات بلبنان.. وحزب الله يقصف ثكنة دوفيف بالصواريخ
  • وزارة الرياضة تعقد اجتماع مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشباب
  • برّي يعلق على مسودة مقترح التسوية الأميركيّ بلبنان
  • ???? مأساة سعدية بت الأمين والجاك ود الحسين.. ماذا فعل الدعامة بأسرة سودانية؟