يمانيون:
2025-04-10@05:47:47 GMT

حزب الله يُدشن معركة “الحساب المفتوح” مع “إسرائيل”

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

حزب الله يُدشن معركة “الحساب المفتوح” مع “إسرائيل”

يمانيون – متابعات
رداً على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني وضمن معركة الإسناد لقطاع غزة.. دشن حزب الله اللبناني دخول مرحلة جديدة وهي “معركة الحساب المفتوح” أول قواعدها “حيفا مقابل العمق اللبناني”.

ويأتي ذلك رداً على استهداف العدو الصهيوني للعمق اللبناني وتفجير أجهزة اتصال حزب الله واغتيال القائد “عقيل” وقادة “وحدة الرضوان”، وبعد تهديدات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي قال الأحد: إن كيانه وجه ضربات لـ”حزب الله” لم يكن يتخيلها.

. متوعدا بمزيد منها “في حال لم يفهم الرسالة”.

ففي فجر الأحد، قصف “حزب الله” بالصواريخ مواقع عسكرية صهيونية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات ما أسفر عن إصابة عدد من الصهاينة وأضرار مادية كبيرة ورعب في صفوف الصهاينة لا مثيل له.. بحسب الإعلام الصهيوني.

فيما قصف جيش العدو الصهيوني نحو 16 بلدة جنوب لبنان؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وجدد القصف اليوم الإثنين، في “أوسع وأعنف” غارات جوية يشنها جيش العدو على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في أكتوبر الماضي، بموازاة الحرب الصهيونية المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 200 مواطن لبناني وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وجاء ذلك بعد توسيع حزب الله لدائرة النار واستهداف منطقة حيفا المحتلة، أمس، وسقوط الصواريخ عليها رداً على استهداف العدو الصهيوني للعمق اللبناني وتفجير أجهزة اتصال حزب الله.. مُدشناً بذلك دخول مرحلة جديدة عنوانها “معركة الحساب المفتوح” وأول قواعدها “حيفا مقابل العمق اللبناني”.

وأكد ردّ حزب الله، الذي أصاب قاعدة “رامات دافيد” بحيفا، وتعتبر واحدة من أهم ثلاث قواعد رئيسية في الكيان الغاصب، بما لا يدع مجالاً للشك للعدو أن المقاومة لا زالت تتمتع بقدرة وحيوية ومرونة عالية في الميدان؛ رغم استهداف العدو لقائد ركن العمليات في “الحزب”، إبراهيم عقيل “الحاج عبد القادر”، و13 من قادة “وحدة الرضوان”.

كما أثبت هذا الرد اللبناني بصواريخ من نوع “فادي1 وفادي 2″، أن قدرات “حزب الله” الصاروخية لا زالت بكامل قوتها، التي زعم العدو مؤخراً أنه قضى على الآلاف منها خلال ضرباته الجوية المُكثفة التي استهدفت منطقة جنوب لبنان، والبقاع، وأن المواجهة مع “حزب الله” دخلت مرحلةً جديدة بعنوان “الحساب المفتوح”.

وما يؤكد ذلك تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الليلة الماضية، خلال تشييع قادة الحزب الذين سقطوا في الغارة الصهيونية الجبانة على الضاحية الجنوبية في بيروت، بقوله: “عدنا أقوى والميدان سيشهد بذلك”، و”سيموت العدو رعبًا ويتفكك جمعه ولم يحقق أهدافه”.

وأعلن الشيخ قاسم عن تدشين حزب الله معركة “الحساب المفتوح” في مقاومة العدو الصهيوني، وأن أول دفعة على الحساب أحدثت صدمة كبرى في كيان العدو.. مُشدداً على أن النازحين الصهاينة لن يعودوا إلى شمال الكيان المُحتل.

وقال قاسم: إن “جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة”.. مضيفاً: “لن يعود سكان الشمال في فلسطين المحتلة، بل سيزداد النزوح وسيتوسع الإسناد، فاذهبوا إلى غزة وأوقفوا الحرب”.

وبشأن الشهيد إبراهيم عقيل، قال الشيخ قاسم: إنه “كان قائدا للعمليات وأسس قوة الرضوان، وهو شهيد القدس وفلسطين أرقى ميادين الجهاد”.

والجمعة، شن العدو الصهيوني غارة جوية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، فقتلت 45 شخصاً، بينهم أطفال ونساء وعقيل، وأصابت 68 آخرين، حسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.

وشدد الشيخ قاسم، على استعداد “حزب الله” لمواجهة “كل الاحتمالات العسكرية وسترون النتائج”.. قائلاً: “قدمنا دفعة على الحساب، ووصلت ثلاث رشقات صاروخية إلى منطقة حيفا (شمال فلسطين المحتلة)، وأصابت أهدافها العسكرية”.

وتابع قائلاً: “لن نحدد كيفية الرد على العدوان، ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح”.. مشدداً على أن “إسرائيل” “ستموت رعبا” مع الخطط التي يحضرها “حزب الله” تجاهها.

وأكد أن “العدو لم يتمكن من تحقيق أهدافه في فلسطين والمقاومة مستمرة.. مُوضحاً أن أمريكا غارقة في العدوان والإبادة مع “إسرائيل” ولا ينفع الدجل الذي تمارسه”.

بدوره.. اعتبر المختص في الشأن الصهيوني، عصمت منصور، في تصريحات له نقلتها وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أن العدو الصهيوني تختلف حساباته على جبهة “حزب الله” جنوب لبنان عن جبهة غزة.. مبيناً أنه يريد الهدوء هناك وعودة مستوطنيه للشمال وإضعاف الحزب”.

وأعرب منصور عن اعتقاده “أن كل القراءات تُشير إلى أن المعادلة لصالح “حزب الله” من حيث القوة والردع، والبيئة الحاضنة في لبنان”، كما رأى “أن حزب الله يتمتع بالإدارة العالية، والإمكانيات المتطورة، بالإضافة للجغرافيا المتنوعة التي تساعد في القتال على الأرض”.

وقال منصور: “إن حزب الله يتمتع بالنظرة والقدرة على قراءة العدو وامتلاكه لمبدأ المبادرة، مُعتقداً أنه لا يمكن تجريده من المبادرة، وأن المواجهة الحالية بين العدو الصهيوني وحزب الله هدفها جعل ثمن وكلفة “جبهة الشمال” باهظة، ودفع “الحزب” إلى التجاوب مع الحلول المطروحة”.

من جانبه، أعرب الكاتب والباحث في الشأن الصهيوني، أحمد سلامة، عن اعتقاده بأن معركة “الحساب المفتوح” التي أطلقها حزب الله هي تطور استراتيجي كبير في مسار الحرب على الجبهة الشمالية.. قائلاً: في حديث خاص لـ”فلسطين اليوم”: “ما يمتع به حزب الله من مرونة عالية في القتال بالإضافة للقدرات الكبيرة من الصواريخ وتنوعها، أثبت أنه لا زال الأخير يمتلك مبدأ المبادرة”.

وأكد أن حزب الله لا زال يخبأ المزيد من المفاجآت للعدو الصهيوني؛ رداً على اغتيال القائد “عقيل” وقادة “وحدة الرضوان”.. ورأى أن “حزب الله بقصف مدينة حيفا، أمس، قد أرسى قاعدة مهمة؛ رداً على تفجير أجهزة الاتصال التابعة له وهي “حيفا مقابل العمق اللبناني”.

وأوضح أن “العدو الصهيوني يسعى من خلال هذه الضربات إلى “تحييد جبهة الإسناد” في لبنان عن عملها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة ضمن معركة “طوفان الأقصى، وهو ما يرفضه الحزب بالمطلق”.

فيما قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” اللبنانية النائب حسن فضل الله: “إن العدو يريد أن يشل قدرات المقاومة من أجل منعها من استكمال إسنادها لغزة، ولكن الرد جاءه سريعاً وتباعاً، أولاً بمواصلة إسناد غزة، وبيانات المقاومة التي صدرت فجر اليوم هذا هو عنوانها، وثانياً، عدم ترك أي فراغ في البنية القيادية للمقاومة ولو ليوم واحد، بحيث أنه ليوم واحد، لم يكن هناك أي فراغ في أي موقع من مواقع المقاومة التي قضى قادتها الميدانيين شهداء، فسارعت إلى استيعاب هذا العدوان ونتائجه”.

وأشار إلى “أن عملية الفجر استهدفت منشآت عسكرية من المصانع والقاعدة الجوية التي يعتبرها العدو أنها إحدى مفاخره، وبحسب معطيات المقاومة، فإن صواريخها وصلت إلى هذه القاعدة وحققت إصابات مباشرة، برغم ادعاء العدو طوال يوم أمس وفي الليل أنه يقوم بعملية استباقية كما فعل في عملية الـ40، ولكنه لم يتمكن من منع تنفيذ رد المقاومة”.

وأكدت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أنّ شوارع مدينة حيفا المحتلة باتت خاليةً من المستوطنين، في إثر القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله الأحد.. مشيرةً إلى أنّ القصف الصاروخي أثّر في المدينة بشكل فوري.

في غضون ذلك، أعلنت سلطات العدو الصهيوني في حيفا إلغاء التعليم يوم الثلاثاء، وتلقّى مستوطنو “عين زيفان” في الجولان السوري المحتل، و”كريات شمونة” في شمال فلسطين المحتلة، تعليمات بالبقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر.

ويُذكر أنّ رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات بياليك”، التي تقع في شمال حيفا المحتلة، أكد أنّ المخاوف التي انتابت المستوطنين من أن يطالهم إطلاق الصواريخ من حزب الله قد تحقّقت.. معرباً عن الخشية من التعرّض لما يحدث مع مستوطني الشمال، “الذين لا توجد ملاجئ كافية لهم”.

كما تحدّث الإعلام الصهيوني عن وجود “خطر على حياة” المستوطنين، بحيث اشتكى بعض مستوطني “كريات طبعون” من أنّ الملاجئ التي فرّوا للاحتماء فيها مقفلة.

ووصف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، الأيام المقبلة بأنها “معقدة”.. وقال من غرفة التحكم الرئيسة في وزارة الحرب في “تل أبيب”: “نحن على أعتاب أيام مُعقدة” في اشارة الى ارتفاع وتيرة الحرب والهجمات اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة.

الجدير ذكره أن المتحدث باسم “حكومة العدو الصهيوني” قال اليوم: إن حزب الله أطلق تسعة آلاف صاروخ باتجاه “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر الماضي.. مشيرا إلى أن صواريخ الحزب أدت إلى خسائر ضخمة “شمال إسرائيل”.

———————————————-
– وكالة سبأ / مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحساب المفتوح العدو الصهیونی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎

يمانيون../
قال المراسل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” ينيف كوبوفيتش إن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لتحويل مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والأحياء المجاورة لها، إلى جزء من المنطقة العازلة “المحيط الأمني”، مضيفًا أن هذه المنطقة، المحصورة بين محور “فيلادلفيا” جنوبًا وممر “موراغ” شمالًا، كانت موطنًا لما يقارب 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت المنطقة شبه خالية من السكان بعد أن أحدث الجيش فيها دمارًا واسعًا، ومؤخرًا، بعد انتهاء الهدنة، دعا الجيش السكان المدنيين الذين لا يزالون يقيمون هناك إلى إخلاء المنطقة والانتقال إلى المنطقة الإنسانية القريبة من الساحل، في مناطق خان يونس والمواصي.

وتابع: “حتى الآن، تجنّب الجيش “الإسرائيلي” إدخال مدن كبيرة مثل رفح إلى المنطقة العازلة التي بدأ بإنشائها منذ بداية الحرب على طول الحدود مع “إسرائيل””، ونقل عن مصدر في المؤسسة الأمنية قوله “إن هذه الخطوة جاءت نتيجة قرار المستوى السياسي بإعادة تصعيد الحرب في الشهر الماضي، وفي ضوء تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن “إسرائيل” ستسيطر على مساحات واسعة من القطاع، ويبدو أن هناك نية لتكرار ما جرى في شمال القطاع، ولكن هذه المرة في جنوبه”.

ورأى كوبوفيتش أن لتوسيع المنطقة العازلة بهذا الشكل دلالات عديدة، ليس فقط لأن المساحة كبيرة (نحو 75 كم²، أي ما يعادل خُمس مساحة القطاع)، بل لأن عزلها فعليًا يجعل غزة جيبًا محاصرًا داخل “الأراضي “الإسرائيلية””، ويُبعدها كليًا عن الحدود المصرية، موضحًا أن هذه النقطة بالذات كانت ضمن الاعتبارات لاختيار رفح، بحسب مصادر أمنية.

ونقل عن هذه المصادر قولها “إن من بين أهداف هذه الخطوة ممارسة ضغوط جديدة على حماس، وقد تبلور في الجيش مفهوم أن “إسرائيل” لن تحظى بدعم دولي لعملية طويلة الأمد في غزة، ولا حتى من الولايات المتحدة، كما أن تهديدات بعض الوزراء “الإسرائيليين” بمنع المساعدات الإنسانية لن تُترجم فعليًا إلى سياسة، لذلك، يستعد الجيش للتركيز على أماكن يعتقد أنها قد تمارس ضغطًا على قيادة حماس، مبينًا أن منطقة رفح – بحجمها وموقعها الحدودي مع مصر – تبدو هدفًا مثاليًا”.

وأردف: “كجزء من التحضيرات، بدأ الجيش بالفعل بتوسيع محور “موراغ” من خلال تدمير المباني المحاذية له، وفي بعض الأماكن، سيصل عرض هذا المحور إلى مئات الأمتار، بل قد يتجاوز كيلومترًا واحدًا”.

ووفقًا لمصادر في المؤسسة الأمنية تحدثت إلى صحيفة “هآرتس”، لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم فقط فرض السيطرة على هذه المنطقة ومنع دخول المدنيين إليها كما تم في مناطق أخرى ضمن “المحيط الأمني”، أم سيتم تدمير كل المباني فيها فعليًا،بما يعني محو مدينة رفح تمامًا.

مخاطر غير ضرورية
وشدد كوبوفيتش على أنه مع بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن الجيش “الإسرائيلي” عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة، تهدف إلى إبعاد التهديدات عن المستوطنات “الإسرائيلية” المحاذية، بمسافة تتراوح بين 800 متر وكيلومتر ونصف (1.5). وتبلغ مساحة هذه المنطقة نحو 60 كم² (أكثر من 16% من مساحة القطاع) وكان يقطنها نحو ربع مليون فلسطيني قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفق تقرير لمركز الأمم المتحدة للصور الفضائية صدر في نيسان/أبريل من العام الماضي، فإن نحو 90% من المباني داخل المنطقة العازلة قد تضررت أو دُمرت بالفعل.

وقال: “لكن “النشاط العسكري” الجديد لا يقتصر على المنطقة الواقعة بين محور “موراغ” ومحور “فيلادلفيا”، فقد بدأ الجنود مؤخرًا بالتمركز على طول كامل المحيط الأمني، في خطوة يبدو أنها تمهيدية” وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، قال قائد قاتل في غزة لأكثر من 240 يومًا للصحيفة: “لم يعد هناك ما يمكن تدميره في المحيط الأمني وفي ممر “نتساريم”، فالمنطقة غير صالحة لسكن البشر، ولا داعي لإدخال المزيد من الجنود لهذه المناطق”. وأعرب هو وآخرون عن استيائهم من نية الجيش استئناف العمليات في هذه المناطق.

قادة وجنود احتياط تحدّثوا للصحيفة عن تكرار نفس الخطابات التي سمعوها في بداية الحرب، دون قراءة واقعية للميدان. فقد قال أحد الجنود من لواء احتياط: “من غير المعقول أن نعود بعد سنة ونصف لنقطة البداية. ندمر ما هو مدمر دون معرفة المدة، أو ما الهدف من العملية، أو ما الإنجاز المطلوب لتحقيقه”.

وإلى جانب الشك في جدوى الأهداف، هناك قلق من المخاطر غير الضرورية التي تهدد حياة الجنود. قال أحد القادة: “كل المباني في غزة معرضة للانهيار، وقد خسرنا العديد من الجنود بسبب انهيار مبانٍ، وكنا نقضي ساعات في إنقاذهم من تحت الأنقاض”. وأضاف: “إذا لم يفهم قادة الجيش أن الجنود مستعدون للقتال ولكن ليس للموت بسبب حوادث يمكن تجنبها، فهم بانتظار مفاجأة”.

منطقة حمراء ومنطقة خضراء
وقال كوبوفيتش: “لكن مع استئناف عمليات التجريف والسيطرة على أجزاء من قطاع غزة، من المتوقع أن تبرز قضايا أخرى، تتعلق بالمخاوف من إصابة المدنيين الغزيين”.

أحد القادة البارزين الذين قادوا القوات خلال المعارك في القطاع صرح لصحيفة “هآرتس قائلاً: “لا نستيقظ صباحًا ونضع جرافة (D9) ونهدم أحياءً”، مضيفًا: “إذا كنا بحاجة للتقدم إلى مناطق معينة، فلن نعرّض قواتنا للخطر بسبب العبوات الناسفة والألغام”.

قادة وجنود، بعضهم أدلى بشهادته لمنظمة “نكسر الصمت”، حاولوا وصف التوازن الميداني بين “لسنا هنا فقط لهدم الأحياء” وبين “لن نعرّض قواتنا للخطر”، مضيفًا: “جندي مدرعات عمل في تجريف منطقة العازل: “إذا رأينا مشتبهًا به نطلق عليه النار، ونريدهم أن يفهموا أنه لا يُسمح لهم بالخروج (من المنزل)”. وأضاف: “إذا كان مبنى يطل على السياج ويمكن إطلاق النار منه، فسيُهدم. الجرافة تمضي وتزيل كل شيء أمامها، كل شيء يعني كل شيء. انتهى الموضوع. هذا هو الأمر. لا مزاح”.

وتظهر شهادات من قادة وجنود، أن فرقة غزة أنشأت خريطة للمناطق في منطقة العازل باستخدام ألوان تتغير بين الحين والآخر. كانت المناطق تُصنف بالألوان: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، والأخضر (يعني أن أكثر من 80% من المباني في تلك المنطقة دُمّرت). وشملت الخريطة منازل، دفيئات، عنابر، مصانع – “سَمِّ ما شئت”، كما وصفها أحد الجنود. في الواقع، تحولت هذه الخريطة إلى منافسة بين القوات لتدمير المباني، حيث سعى كل قائد لإظهار أن منطقته أصبحت “خضراء” أكثر.

بحسب الصحيفة، وبشكل عام، فقد تعود قواعد إطلاق النار إلى واجهة النقاش بسبب المواجهات المحتملة بين الجنود ومدنيين لم يغادروا منازلهم أو ضلّوا طريقهم. وقال ضابط مدرعات خدم مئات الأيام في الاحتياط بالقطاع: “لا يوجد تنظيم واضح لقواعد إطلاق النار في أي مرحلة، فأي حركة بشرية كانت تُعتبر مشبوهة لأننا قررنا ذلك، ابحث عن أي شيء يبرر وأطلق النار عليه، التمييز بين بنية تحتية مدنية وإرهابية لم يكن مهمًا، لم يهتم أحد”. وأضاف أن هذا كان حال المنطقة العازلة أيضًا.

وبحسب كلامه، كان هناك نوع من المفتاح غير الرسمي لقواعد التعامل: “رجل بالغ – يُقتل. النساء والأطفال يتم إطلاق نار تحذيري لإبعادهم، وإذا اقتربوا من السياج يُوقَفون، لا نقتل النساء والأطفال وكبار السن”. وأضاف أن معظم من دخلوا منطقة العازل كانوا رجالًا بالغين، وغالبًا لم يكونوا يعرفون أي خط منطقة القتل”.

ارتباك بأثر رجعي
ولفت كوبوفيتش إلى أنه “رغم مرور وقت طويل، وصفقات تبادل الأسرى وانهيارها، والخطر القاتل الذي اتضح أنه يهدد الجنود والأسرى على حد سواء، في إحاطة قدمها قائد الوحدة الخاصة (سييرت) في لواء غولاني مؤخرًا قبل دخولهم إلى محور موراغ، قال لجنوده: “هدف العملية هو استعادة الأسرى، حتى إن لم نصل إلى نفق أو مبنى فيه أسير… هكذا عاد الأسرى حتى الآن. كل من نصادفه هو عدو، نرصد الهدف، نطلق النار، ندمر، ونتقدم. لا تشتتوا أنفسكم في هذا السياق”.

لكن الجنود والقادة الذين تحدثت إليهم صحيفة “هآرتس” قالوا، إنهم في المعارك السابقة التي خاضوها بالمناطق التي قاموا بتجريفها وإخلائها وتسويتها بالأرض، لاحظوا لاحقًا كثيرًا من الالتباسات. “على الأقل عدة عشرات من المنازل التي دمرناها”، قال أحد جنود المدرعات، “تم تصنيفها كأهداف من قبل الجيش، لكن تبيّن لاحقًا أنها تحتوي على معدات تخص الأسرى. من كان هناك؟ ومتى؟ ولمدة كم؟ – هذه الأسئلة على الأرجح لن يُجاب عليها أبدًا”.

* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎
  • كتيبة نابلس في سرايا القدس تفجر عبوة ناسفة بجيش العدو الصهيوني في” بلاطة”
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني غرب رام الله
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من مضي العدو الصهيوني في إنشاء محور “موراغ” لفصل رفح عن قطاع غزة
  • شرطة العدو الصهيوني تبلغ بإغلاق مدارس “الاونروا” بمخيم شغفاط خلال 30 يوما
  • الرئيس اليمني يدعو إلى “معركة الخلاص” من الحوثيين
  • “حماس”: فرض العدو الصهيوني سياسة التجويع جريمة حرب مكتملة
  • هل يمضي “ترامب” في معركة “كسر العظم” مع الصين 
  • الرئيس اللبناني: “حزب الله” مكون وطني وسحب سلاحه يتم عبر الحوار
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واقتحامات في الضفة