نورث فولت تعمّق جراح صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مقالات مشابهة لا أخشى الإقالة … ارتكبنا أخطاء «غبية» أمام الجندل
26 ثانية مضت
السعودية تحذّر من خطورة اتساع رقعة العنف بالمنطقة6 دقائق مضت
«حماس» تعلن مقتل أحد قادتها الميدانيين بجنوب لبنان في غارة إسرائيلية10 دقائق مضت
سيمنس تفصل أعمال شحن السيارات الكهربائيةساعة واحدة مضت
نادال وألكاراس في قائمة إسبانيا لـ«كأس ديفيز»ساعة واحدة مضت
وزير الرياضة يزور «المولد» في مدينة الملك عبد العزيز الطبيةساعتين مضت
قررت شركة البطاريات السويدية نورث فولت (Northvolt) تسريح عدد كبير من عمالها في السويد، وتعليق خطط توسعية من أجل خفض تكاليف التشغيل.
وفي ضوء الحاجة لخفض التكاليف أيضًا، أعلنت شركة فولكسفاغن الألمانية اعتزامها إغلاق بعض مصانعها، ما يؤكد الضغوط على صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، بسبب تراجع الطلب والمنافسة الشرسة مع الصين.
ووفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، قال الرئيس التنفيذي لنورث فولت بيتر كارلسون، إن القرارات موجعة، لكنها ضرورية لمستقبل الشركة.
وتفاقمت الأزمة مع تراجع شركة بي إم دبليو الألمانية (BMW) عن صفقة شراء بقيمة مليارَي دولار تقريبًا خلال شهر يونيو/حزيران (2024).
يمثّل الإعلان ضربة لمساعي “نورث فولت” التي قادت مساعي بناء سوق بطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا، وهو ما قد يُفسح مجالًا أوسع لاعتماد القارة العجوز على بلدان أخرى، بما يهدد إقامة سلسلة توريد مستقلة.
شركة نورث فولت السويديةقررت شركة نورث فولت تسريح ألف و600 من عمالها في السويد، وهو ما يمثّل نحو خُمس عدد العاملين بمواقعها العالمية عمومًا، البالغ 7 آلاف.
كما قررت وقف خطط توسعة مصنعها بمدينة سكيلفتيا في السويد، وهو ما كان سيضيف 30 غيغاواط/ساعة من قدرات الإنتاج الإضافية.
وقالت الشركة، إنها ستركز على زيادة قدرات الإنتاج السنوية لأولى مصانعها في سكيلفتيا، وفق ما جاء في بيان بتاريخ اليوم الإثنين (23 سبتمبر/أيلول 2024)،
وتراجعت قدرات الإنتاج السنوية لمصنع سكيلفتيا من 16 غيغاواط/ساعة إلى أقل من 1 غيغاواط، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
مصنع شركة نورث فولت في شمال السويد- الصورة من الموقع الرسميوتنتج نورث فولت بطاريات الليثيوم أيون المستعملة في بطاريات السيارات الكهربائية، كما أنها إحدى أكثر شركات التقنية الأوروبية من حيث القيمة، وتتعاون مع أسماء كبيرة مثل شركة “فولفو” و”فولكسفاغن“.
وكانت نورث فولت أول شركة أوروبية تنتج خلية بطارية للسيارات الكهربائية من مصنع عملاق في أواخر 2021، لكنها واجهت عراقيل لزيادة الإنتاج وتأخيرات في التسليم، كما كافحت لجمع التمويلات الضرورية لزيادة الإنتاج، وهو ما دفعها لخفض الاستثمارات والتكاليف.
وسبق أن أعلنت الشركة في 9 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري (2024) تعديلات بإستراتيجيتها بغرض تقليل التكاليف، بما يتضمن خفض العاملين، وإغلاق أو بيع أو دمج بعض المواقع.
وقررت الشركة وقف إنتاج مادة الكاثود الفعالة (CAM) لخفض تكاليف التشغيل، وبيع أحد مصانعها، لتشتري في المقابل من الصين أو كوريا الجنوبية، والبحث عن شريك أو مشترٍ لشركة تخزين الكهرباء في بولندا.
كما تعتزم تأجيل خطط بناء 3 مصانع عملاقة لإنتاج البطاريات بالتعاون مع فولفو في السويد، وفي ألمانيا وكندا، وفق تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
يمثّل ذلك تراجعًا عن الهدف الأساس لتكون نورث فولت شركة متكاملة تتولى إنتاج المواد وصناعة البطاريات وإعادة التدوير عند انتهاء العمر التشغيلي للبطارية.
مصنع شركة نورث فولت وفولفو- الصورة من الموقع الرسميبطاريات السيارات الكهربائية في أوروباجمعت شركة نورث فولت مبلغ 15 مليار دولار في صورة أسهم وتمويلات ائتمانية من مصرف غولدمان ساكس (Goldman Sachs) وشركة الاستثمار بلاك روك (BlackRock) وأخرى، لكن ما زالت الشركة تتكبد خسائر، رغم فوزها بعقود بقيمة 50 مليار دولار.
وخسرت الشركة مبلغ 1.2 مليار دولار في العام الماضي (2023)، مقارنة بـ285 مليون دولار في 2022، وبلغ إجمالي النقد المتوفر بنهاية العام الماضي 2.13 مليار دولار، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، إن حكومة بلاده لن تشتري حصة في نورث فولت، ولن تُقرضها.
ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء أهمية العمل المشترك للتوصل إلى حل جيد طويل الأمد، كون الأمر مرتبطًا بالرخاء والتنافس في أوروبا.
يتّسق التصريح مع قول المحافظ السابق للبنك الأوروبي ماريو دراغي الذي أكد حاجة أوروبا لسياسة صناعية أكثر تنسيقًا واستثمارات ضخمة لمواكب الوتيرة الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، لكن حكومات القارة العجوز تعاني ماليًا بعد تفشّي وباء كورونا والنمو الاقتصادي الضعيف.
قرار صعب لكنه ضروريتقول شركة نورث فولت، إن قرارتها اليوم “حاسمة” لضمان التشغيل المستدام وتقليل التكاليف وتركيز الموارد لإنتاج خلايا البطاريات على نطاق واسع داخل مصنعها في شمال السويد.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة والمؤسس المشارك بيتر كارلسون الحاجة إلى التأكد من اتخاذ الإجراءات الصائبة بالتوقيت السليم، في ضوء الرياح المعاكسة التي تعصف بصناعة السيارات والمناج الصناعي الأكبر.
وبحسب كارلسون، فإن النجاح في زيادة الإنتاج بمصنع شمال السويد حاسم لتلبية طلبات العملاء، ومن أجل استدامة العمليات التجارية.
وأكد أن قرارات اليوم صعبة ومؤلمة، لكنها ضرورية من أجل مستقبل الشركة، وضرورية لتعديل الوقائع الحالية، وتمكين النجاح طويل الأمد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة فی أوروبا بطاریات السیارات الکهربائیة ملیار دولار فی السوید وهو ما
إقرأ أيضاً:
4.5 مليار دولار من أموال المساعدات عبر برنامج الغذاء العالمي وقعت في يد شركة قيادي حوثي مصنف إرهابيًا
كشف الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة وين الفلوس لمكافحة فساد المنظمات الدولية، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمصير التمويلات التي تلقاها برنامج الغذاء العالمي (WFP) في اليمن بين عامي 2015 و2024، والتي بلغت أكثر من 9 مليارات دولار، وفقًا للبيانات المنشورة على موقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأكد الخراز أن هذه الأموال لم تصل بالشكل المطلوب إلى مستحقيها من اليمنيين، بل تورط البرنامج في شراكات مع جهات مشبوهة، أبرزها شركة علي الهادي، المملوكة لقيادي حوثي مصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه الشركة تحتكر عقود شراء المواد الغذائية للبرنامج، رغم أن معظمها غير مطابق للمواصفات، وبعضها تالف، كما تتولى عمليات النقل والتخزين، مما يفتح الباب أمام فساد واسع النطاق.
وأوضح الخراز أن نصف التمويلات تقريبًا، أي نحو 4.5 مليار دولار، يتم استهلاكها كميزانية تشغيلية للبرنامج، وهو ما يعكس درجة غير مقبولة من الفساد، فيما يذهب النصف الآخر إلى شركة الهادي عبر عقود مقاولات مباشرة دون أي مناقصات، وهو ما يعني دعمًا مباشرًا لمليشيا الحوثي، إضافةً إلى العقود التي تحصل عليها الشركة من منظمات أخرى.
برنامج الغذاء العالمي #WFP باليمن وشركة علي الهادي القيادي الحوثي المصنف إرهابيا ومبلغ 9 مليار دولار من التمويلات لمساعدة اليمنيين#لن_نصمت #وين_الفلوس
مرفق لكم جدول تفصيلي أعدته فرقنا للتبع والرصد وذلك للتمويلات التي استلمها برنامج الغذاء العالمي باسم اليمن وفقا لكل سنة من… pic.twitter.com/dW97aUUdB2
وأكد الخراز أن حملة "لن نصمت" و"وين الفلوس" ستواصل كشف التلاعب بأموال المساعدات الإنسانية، رغم تجاهل الأحزاب السياسية والحكومة والمجلس الرئاسي لهذه القضايا، وانشغالهم بالصراعات على المناصب والمصالح الشخصية.
وختم تصريحه بالقول: "سنستمر في متابعة ورصد هذا الفساد، وسنضع الجميع أمام مسؤولياتهم لكشف الحقيقة، حتى لا تبقى معاناة اليمنيين مصدرًا للثراء غير المشروع".