احتفلت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، بذكرى ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، المعروف بـ«الجورنالجي»، بالتزامن مع احتفالها السنوي لعام 2024، وذلك من خلال تسليم جوائزها التشجيعية للفائزين من العاملين في المجال الصحفي عبر منصاته التقليدية والرقمية للعام الثامن على التوالي.

وأشارت هدايت هيكل، في بيان، إلى أن المؤسسة تسعى كل عام لتقديم فرص حقيقية للشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية، ففي هذا العام فاز صحفيان بجائزة هيكل للصحافة العربية، الفائز الأول هو الصحفي مراد رشدي تقديرًا لتجربته الرائدة في تحقيقه عن المصريين في السودان وتغطيته المستمرة للأحداث منذ العدوان على غزة ومعبر رفح، أما الجائزة الثانية، ونظرًا لتعثر تواصل المتقدمين الفلسطينيين من غزة لاستكمال مراحل ترشحهم، فقد تقرر تخصيص قيمتها لصندوق دعم الصحفيين الفلسطينيين المقيمين في مصر بنقابة الصحفيين، وذلك تقديرًا للتضحيات التي قام بها الصحفيون الفلسطينيون في مزاولة المهنة وسط ظروف قاهرة، وبذلك، يصل إجمالي عدد الفائزين بجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية إلى 18 فائزًا من الصحفيين الشباب المتميزين منذ انطلاق الجائزة.

وأُقيم الاحتفال هذا العام في مقر نقابة الصحفيين بحضور أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وعلى رأسهم السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، وخالد البلشي، نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الدولة المصرية ورموز المجتمع والصحافة الأجنبية والمحلية.

وتُقام الاحتفالية سنويًا في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل بهدف تعزيز وتنمية خبرات العاملين في المجال الصحفي، بالإضافة إلى مكافأة الشباب المتميزين في أعمالهم الصحفية.

وفي فبراير الماضي، أعلنت المؤسسة عن فتح باب التقدم للدورة الثامنة لجوائز محمد حسنين هيكل التشجيعية لعام 2024 للعمل الصحفي على اختلاف منصاته وأنواعه، حيث خصصت جائزتين تشجيعيتين تبلغ قيمة كل منهما 350 ألف جنيه مصري.

جائزة هيكل للصحافة العربية

وتهدف جائزة هيكل للصحافة العربية إلى تسليط الضوء على دور الصحافة في تشكيل الوعي العام وتزويد المجتمع بالمعلومات الضرورية، بالإضافة إلى إشراك الجمهور في الحوار المجتمعي، يأتي ذلك من منطلق إيمان الأستاذ هيكل بأن الصحافة تمثل ركنًا أساسيًا في بناء المجتمعات المتقدمة، وأن حرية الصحافة، هي الضمانة الأساسية لحرية الفكر والتعبير.

كما تم تكريم كل من الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة عن موضوع «شلالات الدماء في غزة»، ومحمد علاء الصحفي بجريدة «الشروق» عن «انهيارات العقارات في مصر»، ومعتز جمال الدين، صحفي بجريدة «التحرير» عن موضوع «فقراء ووزراء: طريق العدالة الاجتماعية مغلق بنص القانون»، لفوزهم بجوائز الدورة الثالثة لأفضل الأعمال المنفذة في عام 2024، والتي تُعقد في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين «نقابة الصحفيين» ومؤسسة هيكل للصحافة العربية عام 2023.

وتهدف هذه الجوائز إلى تطوير مهارات الصحفيين في مجالات التحرير وأشكال الصحافة الرقمية الحديثة، مما يساهم في تطوير المهنة لتواكب التغيرات السريعة في عالم يشهد توسعًا غير مسبوق في آفاق المعرفة والتجربة.

يذكر أن مركز التدريب بالنقابة قد نفّذ ثلاث دورات تدريبية متقدمة شملت دورتين في صحافة البيانات المتقدمة، ودورة في تغطية النزاعات والحروب في عصر المنصات الرقمية، حيث طُبقت خلالها معايير التدريب الاحترافية المتقدمة في اختيار المدربين والمتدربين ووضع البرامج التدريبية وأساليب ومنهجيات التدريب، وبلغ عدد الخريجين من تلك الدورات 37 خريجًا.

وأعرب خالد البلشي، نقيب الصحفيين، في كلمته خلال الاحتفالية عن سعادته، قائلاً: «يظل الأستاذ أحد أعمدة مهنة الصحافة، وقد ساهمت رؤية الأستاذ هيكل وكتاباته السياسية، التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، في إثراء الصحافة المصرية والعربية، حيث كان شاهدًا على أحداث ومحطات مهمة في التاريخ المعاصر».

وقدمت هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، التهنئة للفائزين بالمسابقة، معبرة عن تقديرها للأداء المتميز لجميع المشاركين: «أشعر بالفخر لوجود العديد من الشباب والشابات العرب المتميزين في العمل الصحفي، الذين أثبتوا قدراتهم الاستثنائية من خلال أعمالهم الإبداعية، ونسعى في مؤسسة هيكل كل عام لتقديم فرص حقيقية لهؤلاء الشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية».

مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية

وأضافت: «تم تأسيس مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية لتعكس رؤية وحرص الأستاذ على إثراء ودعم مهنة الصحافة والنهوض بها وتطويرها داخل وخارج البلاد، لتؤدي دورًا مهمًا في تحقيق تواصل بين الأجيال، بالتعاون مع جهات وهيئات اعتبرها من أهم وسائل الارتقاء بمهنة الصحافة التي كان يعشقها «الجورنالجي».

وأسس محمد حسنين هيكل المؤسسة عام 2007 بغرض المساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره، وتعريفهم بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الأجيال الشابة من الصحفيين، وتشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم، وتقديم الدعم الفني لشتى المؤسسات الصحفية الناشئة.

وتهدف مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية من خلال هذه الجوائز إلى تكريم الصحفيين والصحفيات في الوطن العربي الذين تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية، على أن تكون هذه الجوائز عونًا لهم على تطوير مهاراتهم وأدواتهم، واستكمال ما تتطلبه تلك المهنة العريقة من وسائل وأدوات لمواكبة كل ما هو جديد في عالم لا يتوقف عن التطور والتجديد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيكل الصحفيين هيكل للصحافة مؤسسة محمد حسنین هیکل للصحافة العربیة

إقرأ أيضاً:

عيد ميلاد «الأستاذ».. محطات في حياة محمد حسنين هيكل

محمد حسنين هيكل.. كتب اسمه بأحرف من ذهب في بلاط صاحبة الجلالة، استطاع أن يخاطب القلوب والعقول معا بأسلوبه الرصين، لم يخط بقلمه سوى كلمات الحق، هذا ما جعله أحد عمالقة الصحافة، إنه «الأستاذ» محمد حسين هيكل، والذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، ونستعرض خلال السطور التالية محطات في حياة الأستاذ.

نشأة الأستاذ محمد حسنين هيكل

ولد محمد حسنين هيكل يوم الأحد 23 سبتمبر عام 1923 في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وكانت بداية مسيرته الصحفية في منتصف الأربعينيات، وعمل في عدد من الصحف المصرية مثل «آخر ساعة» و«روز اليوسف».

وعمل كمراسل حربي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قام بتغطية الأحداث في مختلف مناطق الصراع في البحر المتوسط.

تعاون هيكل مع جمال عبد الناصر

وكانت من أبرز المحطات في حياة محمد حسنين هيكل المهنية علاقته الوطيدة بالرئيس جمال عبد الناصر، إذ أصبح المستشار الإعلامي والسياسي له، إذ شارك في صياغة العديد من الخطابات والمواقف السياسية لعبد الناصر، وكان شاهدًا على العديد من الأحداث التاريخية في فترة الخمسينيات والستينيات.

وكان لهيكل دور كبير في توضيح وتحليل نتائج هزيمة 1967 وأحداثها، حيث قدم رؤية نقدية حول أسباب الهزيمة وأثرها على مصر والمنطقة.

تولي محمد حسنين هيكل رئاسة تحرير الأهرام

وفي عام 1956م/ 1957م عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17 سنة، وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.

الأستاذ محمد حسنين هيكل

أول مقال له في جريدة الأهرام جاء تحت عنوان «بصراحة» يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان السر الحقيقي في مشكلة عُمان.

ورأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الجريدة والمؤسسة الصحفية، ومجلة روز اليوسف كذلك، في مرحلة الستينات، كما أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

وفي عام 1970 م عين وزيراً للإرشاد القومي، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر، ربطت بينه وبين هيكل صداقة بين رجل دولة وبين صحفي، يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام.

مؤلفاته

أشهر مؤلفات محمد حسنين هيكل

وتتمثل أبرز مؤلفات الأستاذ محمد حسنين هيكل، في«أكتوبر 73 السلاح والسياسة»، «اتفاق غزة - أريحا أولا السلام المحاصر بين حقائق اللحظة وحقائق التاريخ»، «أقباط مصر ليسوا أقلية رسالة إلى رئيس تحرير جريدة الوفد»، «مصر والقرن الواحد والعشرون - ورقة في حوار»، «1995 باب مصر إلى القرن الواحد والعشرين»، «أزمة العرب ومستقبلهم»، «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل - الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية»، «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل - عواصف الحرب وعواصف السلام»، «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل سلام الأوهام أوسلو - ما قبلها وما بعدها»،

الظهور الإعلامي لمحمد حسنين هيكل

وفي السنوات الأخيرة من حياته، ظهر هيكل في عدة برامج تلفزيونية لتحليل التطورات السياسية في مصر والعالم العربي، وكان له جمهور واسع يتابع آراءه وتحليلاته.

وفاة محمد حسنين هيكل

وفي فبراير 2016، توفي محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض، إذ ساءت حالته الصحية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة من حياته، وخضع خلالها لعلاج مكثف في محاولة لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لأزمة شديدة بدأت بمياه على الرئة رافقها فشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، إلا أنه تارك وراءه إرثًا كبيرًا من الكتب والمقالات التي تعتبر مرجعًا لفهم السياسة المصرية والعربية في القرن العشرين.

اقرأ أيضاًتحية للرجال.. ننشر مقال محمد حسنين هيكل بعد حديث الرئيس السيسي عنه

أسماء الفائزين بجائزة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية لعام 2023

في ذكرى مئويته.. نقيب الصحفيين يلخص محطاته مع محمد حسنين هيكل

مقالات مشابهة

  • مؤسسة هيكل تعلن أسماء الفائزين بجائزة الصحافة العربية لدورتها 2024
  • خالد البلشي: ترحيبٌ بعودة "هيكل" ومؤسسته في حفل توزيع جوائز الصحافة العربية
  • نقابة الصحفيين تحتفي بجائزة هيكل للصحافة في ذكرى ميلاده الـ101
  • "هيكل" و"الصحفيين" يعلنان الفائزين بجوائز دورة صحافة البيانات لعام 2024
  • للعام الثامن على التوالي، مؤسسة هيكل تحتفل بتكريم الفائزين بالجائزة التشجيعية للصحافة وبرنامج "دورة هيكل التدريبية"
  • بالتعاون مع نقابة الصحفيين.. مؤسسة هيكل تنظّم حفلًت لتوزيع جوائز مسابقتها للصحافة العربية
  • نقابة الصحفيين تكريم الفائزين بجائزة هيكل للصحافة العربية اليوم
  • عيد ميلاد «الأستاذ».. محطات في حياة محمد حسنين هيكل
  • «الصحفيين» تقيم حفل توزيع جوائز مسابقة هيكل للصحافة العربية اليوم