صعود السلالم .. تمرين فعال لا يحتاج لاشتراك شهري
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كشفت مجلة أمريكية أن صعود السلالم كتمرين منتظم - أو مجرد إضافة بضع درجات يوميًا – يمكن أن يكون حلاً مثاليًا لمن يسعى لإنقاص وزنه دون اللجوء إلى صالات الألعاب الرياضية.
وبحسب مجلة "تايم"، أظهرت الأبحاث أن صعود السلالم أكثر فعالية من المشي على أرض مستوية، وقال لوري فان هوتن، نائب رئيس الاتحاد الدولي للجري على ارتفاعات عالية: "بشكل عام، من المعروف أن صعود السلالم يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك سعرات حرارية أكثر.
"وأضاف هوتن: "كم عدد السعرات الحرارية التي سأحرقها هو السؤال الذي يريد الجميع معرفته"، والإجابة هي إن الإنفاق الكلي للطاقة في التمرين يعتمد على وزنك. لذلك، كلما زاد وزنك، كلما زاد حرقك للسعرات الحرارية".
صعود السلالم يحرق السعرات الحرارية بسرعةأظهرت الأبحاث أنك تحرق سعرات حرارية أكثر بنحو 20 مرة عند صعود السلالم مقارنة بالمشي على أرض مستوية، وحتى عند نزول السلالم فإنك تحرق ما يقرب من خمسة أضعاف السعرات الحرارية، حيث تعمل العضلات على إبطاء نزول الجسم.
أجرى الدكتور ألبرتو مينيتي، عالم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية في جامعة ميلانو، بحثًا مكثفًا حول الحركة البشرية - بما في ذلك صعود السلالم.
قال مينيتي لوكالة أسوشيتد برس: "إنه تمرين يمكن لأي شخص القيام به. لديك دائمًا سلالم بالقرب منك - مجانًا مقارنة بصالة الألعاب الرياضية".
وأجرى مينيتي عملية حسابية لشرح سبب فعالية صعود السلالم في حرق السعرات الحرارية في فترة زمنية قصيرة، وقال: "لتحريك كيلوجرام واحد من كتلة الجسم لمسافة متر أفقي واحد، فإنك تنفق 0.5 سعر حراري. إذا حركت كيلوغرامًا واحدًا من كتلة الجسم عموديًا على السلالم، فإنك تنفق 10 سعرات حرارية. لذا فإن السعرات الحرارية التي تتحرك عموديًا بدلاً من أفقيًا تعادل 20 ضعفًا".
بعد تدريبه كطبيب، أمضى مينيتي حياته المهنية في البحث بدلاً من علاج المرضى. اقترح "مراقبة سرعتك" للمبتدئين وغير الشباب. يصعد السلالم بنفسه في مسكنه في الطابق الثالث في ميلانو. قال إنه غالبًا ما يأخذ أنفاسًا عميقة قليلة قبل الصعود، مما يجعله يشعر بالانتعاش.
السلالم موجودة في كل مكانالسلالم موجودة في كل مكان - طابق واحد، طابقان في المنزل، داخل ناطحات السحاب، في الملاعب والصالات، في العمل، في مراكز التسوق، في مترو الأنفاق.
إحدى المزايا العملاقة لصعود السلالم هي أنها لا تستغرق الكثير من الوقت. من السهل البناء، وإضافة بضع درجات من السلالم كل يوم أو أسبوع، كما أنها تحسن التوازن.
على الجانب السلبي، إنها ليست ذات مناظر خلابة، خاصة في سلالم ناطحات السحاب الشاهقة.
يمكن دمج صعود السلالم في روتينك اليومي
فازت يوري يوشيزومي العام الماضي ببطولة العالم لتسلق السلالم للسيدات في مسقط رأسها أوساكا باليابان، حيث صعدت 285 مترً بمعدل 1610 درجة، وأنهتها في 10 دقائق و20.06 ثانية.
قالت يوشيزومي لوكالة أسوشيتد برس في رسالة بالبريد الإلكتروني: "صعود السلالم رياضة سهلة للمبتدئين وعامة الناس. يبذل الرياضيون النخبة جهدًا كبيرًا، لذا فهي صعبة للغاية. لكن من الجيد لك تقوية عضلاتك ونظامك القلبي الوعائي في فترة زمنية قصيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلالم عدد السعرات الحرارية السعرات الحرارية علاج المرض صالات الألعاب الرياضية العضلات السعرات الحراریة صعود السلالم
إقرأ أيضاً:
الإنسان يحتاج إلى 8 ساعات من النوم يوميا.. حقيقة علمية أم مجرد خرافة شائعة؟
هل تكفي 8 ساعات من النوم يوميا لتجنب المشاكل الصحية؟ رغم أن النوم يعد جزءا أساسيا من حياتنا، إلا أن أسراره وفوائده لا تزال موضع بحث علمي مستمر، مما يطرح تساؤلات حول المدة المثلى للحفاظ على الصحة والوقاية من المشكلات المرتبطة بقلة النوم أو زيادته.
وفقا لخبراء النوم، لا يوجد عدد مثالي ثابت لساعات النوم يناسب الجميع. وتشير مولي أتوود، طبيبة الطب السلوكي للنوم في جامعة جونز هوبكنز، إلى أن معظم البالغين ينصحون بالحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم يوميا، إذ تعد هذه المدة الأكثر ارتباطا بصحة جيدة وأقل عرضة للمشكلات الصحية.
وتوضح أتوود أن النوم لأقل من ست ساعات أو أكثر من تسع ساعات في المتوسط قد يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية، لكن الاحتياجات الفعلية للنوم تختلف من شخص لآخر.
ويشير الدكتور رافائيل بيلايو، أخصائي النوم في جامعة ستانفورد، إلى أن النوم يعد أحد أبرز أشكال الرعاية الذاتية التي يمارسها الجسم. ومع ذلك، لا يكفي أن ننام لساعات طويلة إذا لم ننهض منتعشين. فالأهم من ذلك هو الشعور بالراحة عند الاستيقاظ. ويؤكد بيلايو أن الشخص الذي ينام لساعات طويلة لكنه يشعر بالتعب عند الاستيقاظ قد يكون يعاني من مشكلة صحية تتطلب انتباهًا.
ويضيف بيلايو: "إذا أخبرني شخص ما أنه ينام لساعات طويلة ولكنه يستيقظ متعبًا، فهذا يعني أن هناك خطأ ما، كما يجب ألا تغادر مطعمك المفضل وأنت تشعر بالجوع"، في إشارة إلى أهمية النوم الجيد الذي يعيد للجسم طاقته بشكل كامل.
ما علاقة النوم بالتغيرات العمرية؟تختلف احتياجات النوم لدى الأفراد على مدار حياتهم، حيث يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى وقت أطول للنوم مقارنة بالكبار. يتراوح متوسط ساعات النوم للرضع بين 14 و17 ساعة يوميًا، وذلك بسبب النمو السريع في هذه المرحلة.
توضح أتوود أن الأطفال والرضع يحتاجون إلى المزيد من النوم بسبب السرعة التي ينمو بها أجسامهم.
أما بالنسبة للبالغين، توصي أتوود بأن يحصل معظم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و64 عامًا على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. بينما قد يحتاج البالغون الأكبر سنًا إلى ساعات نوم أقل قليلاً، في حين قد يحتاج الشباب في سن 16-25 عامًا إلى نوم أطول قليلاً.
خلال الليل، ينتقل جسم الإنسان بين مراحل النوم كل 90 دقيقة تقريبًا. في الجزء الأول من الليل، يكون النوم العميق أو "النوم بموجات بطيئة" هو الأكثر حضورًا. هذا النوع من النوم مهم جدًا لإصلاح الجسم واستعادته، كما يُفرز فيه "هرمون النمو" الضروري للنمو والشفاء.
أما في الساعات الأخيرة من الليل، فينقضي المزيد من الوقت في نوم حركة العين السريعة (REM) أو ما يُعرف بنوم "الأحلام"، الذي يعد أساسيًا لتعزيز التعلم وتحويل الذاكرة قصيرة المدى إلى ذاكرة طويلة المدى.
وفقًا لأتوود، يقضي الأطفال حوالي 50% من وقت نومهم في مرحلة النوم العميق، في حين أن هذه النسبة تنخفض بشكل ملحوظ في مرحلة المراهقة، حيث يصبح الجسم في حاجة أقل إلى الإصلاح والترميم.
وتشير الأبحاث إلى أن مرحلة البلوغ تحمل تغييرات بيولوجية تؤدي إلى ظهور اختلافات قائمة على الجنس في احتياجات النوم، مما يعكس تأثير التطورات الهرمونية على جودة النوم بين الذكور والإناث.
Relatedدراسة: الأرق والنوم المتقطع.. اضطرابات تلازم المتعافين من كورونا هل تواجه صعوبات في النوم خلال الصيف؟ إليك بعض النصائح للتغلب على الحر والأرقما هي الدولة الأوروبية التي تتمتع بأفضل توازن بين العمل والنوم؟ دراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالهل النساء بحاجة إلى النوم أكثر؟تفيد الأبحاث أنه لا يوجد دليل قاطع على أن النساء بحاجة إلى مزيد من النوم مقارنة بالرجال، ولكنهن يحصلن على قسط أكبر من النوم في المتوسط.
وتبدأ هذه الفوارق في سن مبكرة، حيث يوضح بيلايو أن الفتيات المراهقات غالبًا ما يحصلن على قسط أقل من النوم مقارنة بالفتيان المراهقين، على الرغم من أن احتياجات النوم تكون نفسها. كما أن الفتيات في هذه المرحلة غالبًا ما يعانين من الأرق بشكل متكرر.
ومع دخول النساء مرحلة الأمومة، يواجهن تحديات كبيرة في الحصول على نوم كافٍ بسبب رعاية المواليد الجدد طوال الليل، ما يؤدي إلى نقص في النوم، وفقًا لما ذكرته أليسون هارفي، أخصائية علم النفس السريري في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
من جهة أخرى، تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في التأثير على كمية ونوعية نوم النساء، خاصة خلال فترات الحمل وانقطاع الطمث. إضافة إلى ذلك، توضح الدراسات أن النساء قد يحتجن إلى مزيد من النوم قبل الدورة الشهرية مباشرة، نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة.
إذا كنتِ تشعرين بالتقلبات المزاجية، مثل النكد وسرعة الانفعال، أو تجدين صعوبة في التركيز والانتباه، فقد يكون ذلك دليلاً على أنكِ لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو بسيطة في البداية، إلا أنها قد تتحول مع مرور الوقت إلى مشاكل صحية خطيرة.
ويوضح أتوود أن "نقص النوم أو معاناة الشخص من الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم دون علاج قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب". ويضيف أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى مثل "ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما أن جهاز المناعة قد يتعرض للخطر، وقد تزداد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر".
وفي حال كنتِ تحصلين على القدر الموصى به من النوم ولكنك لا تزالين تشعرين بالتعب عند الاستيقاظ، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب العام. يمكن للطبيب أن يستبعد وجود حالات صحية أخرى قد تؤثر على جودة نومك. وإذا استمرت المشاكل، يمكن أن يكون من المفيد اللجوء إلى أخصائي في النوم للحصول على المساعدة المتخصصة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة واحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السن الدورة الشهريةأبحاث طبيةالصحةدراسةنساءأطفال