مهرجان سالاريس الأندلسي العربي : رحلة في أحضان التراث والتاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
زنقة 20. سالاريص – مالقة
شهدت قرية سالاريس الصغيرة في منطقة “الشرقية” جنوب إسبانيا ختام النسخة الثانية والعشرين من مهرجان سالاريس الأندلسي العربي، الذي أقيم في الفترة من 20 إلى 22 شتنبر 2024.
هذا المهرجان، الذي يمثل رمزًا للروابط التاريخية والثقافية العميقة بين الأندلس والمغرب، جسد تمازجاً رائعاً بين الماضي والحاضر من خلال العروض الموسيقية والرقصات التقليدية والمأكولات التي استمتع بها الزوار على مدار ثلاثة أيام.
المهرجان لم يكن مجرد احتفاء بالثقافة الأندلسية، بل كان أيضًا جسراً يعيد إحياء الروابط الوثيقة بين إسبانيا والمغرب.
من خلال تقديم وجبات مثل الكسكس والشاي المغربي في فعالياته، أعاد المهرجان التأكيد على أن المأكولات التقليدية ما زالت تحتفظ برمزية خاصة تمثل الترابط بين الضفتين.
هذه الأطباق ليست مجرد طعام، بل هي جزء من تراث مشترك يعبر عن الأثر الأندلسي الذي تركه المسلمون في إسبانيا، والذي انتقل معهم إلى المغرب بعد سقوط غرناطة.
كما كان من بين أبرز الفعاليات إطلاق كتاب “سالاريس، عبر الأثر الأندلسي”، الذي يسلط الضوء على تاريخ القرية، وجذورها الأندلسية، والروابط التاريخية التي ما زالت حاضرة اليوم في العديد من المدن المغربية مثل فاس وتطوان. هذه المدن، التي تعتبر مراكز للحضارة الأندلسية في المغرب، ما زالت تحتفظ بالعمارة والفنون التي تعود لتلك الحقبة.
وكانت جريدة Rue 20 Español ، النسخة الإسبانية التابعة للمجموعة الإعلامية زنقة 20، حاضرة على مدار أيام المهرجان لتغطية الحدث ونقل أجوائه الثقافية إلى قرائها.
من خلال هذه التغطية، تمكنت الجريدة من تسليط الضوء على أهمية هذا المهرجان الثقافي والتاريخي في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، وإبراز الدور الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث المشترك.
ويبرز المهرجان كذلك أهمية الدبلوماسية الثقافية، حيث يمثل تظاهرة تواصل حضاري تجمع بين التراثين الأندلسي والمغربي في احتفالية واحدة، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين إسبانيا والمغرب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
العنصر وزير الداخلية الأسبق ينفي مغادرته المغرب: "أنا سعيد في بلدي.. وليست لدي إقامة في إسبانيا"
هل غادر وزير الداخلية الأسبق، امحمد العنصر، المغرب بشكل نهائي؟ هذا الأسبوع، نشرت وسائل إعلام محلية، معلومات عن حصول العنصر على أرواق الإقامة الخاصة به في مدينة مالقة، جنوب إسبانيا. ولقد خلصت إلى أن هذا الوزير الأسبق، « سوف يقيم بصفة نهائية » في هذا البلد، بعيدا عن موطنه في المغرب.
في الواقع، فإن العنصر (82 عاما) ينفي كل هذه المعلومات. في اتصال معنا، شدد وزير الداخلية الأسبق، وقد كان أيضا أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية (معارضة)، على أن إقامته الوحيدة، والحقيقية، هي هذه التي « في بلدي ». وزاد مؤكدا: « ليست لدي أي إقامة، سواء في إسبانيا، أو في أي بلد أجنبي آخر.. الإقامة الوحيدة التي لدي هي في بلدي، وموطني ».
وخلص العنصر إلى كونه « سعيد جدا » في المغرب، ردا على التلميحات المتعلقة بمغادرته البلاد في ظروف غير طبيعية.
تولى العناصر مناصب كثيرة في مساره السياسي. بعد انتخابات 2011، إثر الحراك المغربي، دخل حزبه في التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، وتولى العنصر حقيبة وزارة الداخلية، التي غادرها عام 2013، بعدما عُين وزيرا للتعمير وإعداد التراب الوطني، كما كُلف في الوقت نفسه بتسيير شؤون وزارة الشبيبة والرياضة بعد إعفاء الوزير محمد أوزين الذي ينتمي بدوره إلى حزب الحركة الشعبية.
كان العنصر إلى وقت قريب، يعد واحدا من أقدم رؤساء الأحزاب، فقد ظل كاتبا وطنيا لحزبه منذ عام 1986 حين كُلف بتسيير الأمانة العامة بعد إزاحة الكاتب العام السابق للحركة المحجوبي أحرضان، وغادر منصبه في نوفمبر 2022.
كلمات دلالية أحزاب المغرب سياسية لعنصر هجرة