يوم لبنان الدامي.. ضربات متجددة على البقاع واستهداف الرجل الثالث
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك، الاثنين، إلى 492 قتيلا وأكثر من 1600 جريح، بحسب ما نقلت مراسلة موقع "الحرة" عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 35 طفلا و57 سيدة من بين الحصيلة العامة.
وكانت مناطق عدة قد تعرضت الاثنين، لسلسلة غارات إسرائيلية كثيفة منذ ساعات الصباح، بينما أفادت تقارير عن استهداف إسرائيل لقيادي بارز في حزب الله.
وقال وزير الصحة اللبنانية، فراس الأبيض، إن هذه الحصيلة "غير مسبوقة" وهي الأعلى التي يتم تسجيلها خلال يوم واحد، منذ بداية التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام.
وأضاف أن آلاف العائلات نزحت، اليوم الاثنين، من مناطق استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل غارات جوية على المئات من أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع بشرق البلاد، والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا، في أكبر موجة من الضربات التي استهدفت التنظيم.
وطالبت إسرائيل اللبنانيين بإخلاء المناطق التي قالت إن الجماعة تخزن أسلحتها بها.
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد يومين من هجوم حزب الله الأعمق منذ الثامن من أكتوبر، حيث استهدف قاعدة "رامات دافيد" الجوية ومجمعا تابعا لشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، مستخدما في هجومه نوعا جديدا من الصواريخ يطلق عليها "فادي 1" و"فادي 2".
ويشير الوضع الميداني إلى أن المواجهة بين الطرفين باتت مفتوحة على كافة السيناريوهات.
هل تعتمد إسرائيل سياسة "الأرض المحروقة" قبل اجتياح جنوب لبنان؟ شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً خطيراً صباح اليوم الاثنين، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع متعددة في لبنان، في خطوة رفعت مستوى التوتر بينه وبين حزب الله إلى احتمالية نشوب حرب شاملة.
وأفادت مراسلة الحرة في بيروت، مساء الاثنين، بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية في منطقة البقاع، بعد استهدافها صباحا.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن "غارات معادية استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك" وعددا من القرى في المنطقة، إضافة إلى مدينة الهرمل.
وقالت مراسلة الحرة إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على البقاع الشرقي والشمالي والغربي. وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى لاسيما في بلدتي سحمر ويحمر.
غارات على البقاعاستهداف "الرجل الثالث" في حزب الله
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل" أن الغارة استهدفت القيادي في حزب الله، علي كركي، قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله، وهو أكده أيضا مصدر لفرانس برس.
ولم تحدد هذه المصادر مصيره على الفور، فيما أصدر حزب الله بيانا بأنه "بخير"، وانتقل إلى مكان آمن.
وقالت تايمز أوف إسرئيل إنه "المسؤول عن النشاط العسكري للجماعة في جنوب لبنان، وهو عضو في مجلس الجهاد، أعلى هيئة عسكرية للتنظيم".
وقال مصدر فرانس برس إن كركي يعد "الرجل الثالث عسكريا في حزب الله بعد القياديين فؤاد شكر، وابراهيم عقيل" اللذين قتلا بضربات مماثلة.
"تغيير التوازن"وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، منذ صباح الاثنين. وأفاد بأن مجموع ما تم رصده من قذائف تم إطلاقها من الجانب اللبناني، الاثنين، تجاوز 160قذيفة.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحات، الاثنين، أن الجيش يقوم "بتغيير التوازن الأمني" في شمال إسرائيل.
وأضاف نتانياهو من خندق لسلاح الجو في وزارة الدفاع، بحسب بيان صادر عن مكتبه، "لقد وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني، توازن القوى في الشمال، وهذا تحديدا ما نقوم به"، مضيفا أن "إسرائيل لا تنتظر التهديد، بل تستبقه".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: "نكثف ضرباتنا في لبنان وستستمر سلسلة العمليات حتى نحقق أهدافنا".
وقال الوزير الذي كان يحضر تقييما لجاهزية الجبهة الداخلية: "أمامنا أيام سيكون فيها على الجمهور التحلي برباطة الجأش والانضباط والطاعة الكاملة" للتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.
وفي غضون ذلك، نقل مراسل الحرة في تل أبيب عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، دعوته سكان لبنان بالابتعاد عن أماكن مستودعات الذخيرة التابعة لحزب الله وخص بالذكر منطقة البقاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل رسائل نصية إلى السكان، واتصل بهم هاتفيا من رقم هاتف لبناني.
حالة هلعوما أن شنت إسرائيل صباح غارات كثيفة على جنوب لبنان وتلقى سكان رسائل هاتفية تطالبهم بإخلاء منازلهم، حتى سادت حالة من الهلع، وفق فرانس برس.
وحزم المئات أمتعتهم ونزحوا على عجل بينما ضاقت مستشفيات المنطقة بعشرات الضحايا.
وفي مستشفى النجدة الشعبية في مدينة النبطية بجنوب لبنان، وصف الطبيب، جمال بدران، لفرانس برس ما جرى بأنه "كارثة ومجزرة"، مضيفا "بين الغارة والغارة، تشن غارة، حتى أنهم قصفونا خلال انتشالنا جرحى" في بلدة دير الزهراني.
وعلى بعد أكثر من 20 كيلومترا، تكرر المشهد ذاته في مستشفى تبنين الحكومي. وقال موظف، امتنع عن كشف هويته: "يتدفق الجرحى بشكل متتال، الوضع صعب للغاية". وأضاف: "لا يمكنني أن أحدد عدد الإصابات، الجرحى في الخارج، ما زالوا في الشارع".
وفي مدينة صيدا، التي تعدّ أحد مداخل الجنوب، شاهد مراسل فرانس برس تدفقا كبيرا للسيارات باتجاه بيروت. واكتظت الطرق بمئات السيارات وعشرات الحافلات التي أقلت نازحين مع أمتعتهم.
وقال النازح السوري، محمّد الوليد، الذي فر مع عائلته المؤلفة من 7 أشخاص: "هربنا من بلدة الغسانية بعد غارات عدة أرعبت أطفالنا" مضيفا: "سنلجأ الآن إلى أي مكان حتى لو نمنا على الرصيف".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها بـ"زحمة سير خانقة" شهدها الطريق السريع" الذي يربط الجنوب ببيروت.
الفرار إلى الملاجئومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في حسابه الرسمي على "إكس" أن "أكثر من مليون مدني إسرائيلي هبوا إلى الملاجئ في حيفا في ظل إطلاق حزب الله للصواريخ دون تمييز".
وأضف: "لهذا السبب نعمل ضد حزب الله الذي يهاجم مدنيينا باستمرار".
حيفا تعرضت لصواريخ حزب اللهومساء الاثنين، سمع دوي صفارات الإنذار في الجليل، ووادي يزرعيل، ومنطقة وادي عارة والبلدات القريبة من حيفا، وسط وابل جديد من الصواريخ أطلقت من لبنان، وفق الجيش.
حزب الله أطلق صواريخ على شمال إسرائيل جهود دبلوماسيةوأعلنت وزارة الدفاع الأميركية تعزيز عدد قواتها في المنطقة بقوة عسكرية إضافية صغيرة، في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط.
وقالت إنه "من المهم للغاية أن نواصل العمل لإيجاد حل دبلوماسي" مع تزايد "احتمال اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا"، مضيفة: "لكننا لم نصل إلى هذه النقطة بعد".
وأضافت: "نستمر في التشاور عن كثب مع إسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة لمنع تحول التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا".
ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل، الاثنين، من "تداعيات خطيرة" للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لحزب الله في لبنان.
ودان المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، "بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق" محذرا من التداعيات الخطيرة لما وصفها بـ"المغامرة الجديدة".
وأفادت أنباء بوصول المبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى لبنان ولقائه قائد الجيش، العماد جوزيف عون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الغارات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان فی حزب الله لحزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن
أدان حزب الله اللبناني، بشدّة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وقال حزب الله في بيان له: إنّ هذا العدوان يشكلّ إمعاناً بالوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا.
وأكد أن هذا الاعتداء الصارخ على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على كافة جبهات محور المقاومة، وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية الدقيقة التي كشفت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية.
وفي وقت سابق من فجر أمس الخميس، قال ناطق جيش الاحتلال أفخاي أدرعي إنه "تم اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل ان يخترق الاجواء الاسرائيلية"، مشيرا إلى أنه تم تفعيل الانذارات في وسط البلاد خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض.
وفجر الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على صنعاء والحديدة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر أمني قوله إن العدوان الإسرائيلي شن أربع غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في محطة ذهبان وتواصل أعمالها في محطة حزيز.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي شن أربع غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى.