رغم اتهام الإمارات بالتورط في النزاع.. بايدن وبن زايد يحذران من وقوع فظائع في السودان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان من مخاطر وقوع "فظائع وشيكة" في السودان، رغم مخاوف بشأن ضلوع أبوظبي في النزاع السوداني.
وأشار الرئيسان في بيان مشترك عقب لقائهما الإثنين في البيت الأبيض، إلى "خشيتهما من مخاطر (وقوع) فظائع وشيكة" مع استمرار القتال في دارفور، وشدّدا على "وجوب امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وسبق أن وصل بن زايد، إلى البيت الأبيض في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتناول سُبل تعزيز الاستقرار وتقليل التوتر بالمنطقة.
وكشف البيت الأبيض أن "بن زايد" و"بايدن" سيناقشان سُبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات، خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا للجميع.
وفي وقت سابق، قال مستشار الرئاسة الإماراتية، أنور قرقاش، إن الإمارات تريد إيجاد أسس جديدة لاقتصادها بعيدا من النفط، تستند إلى تقنيات جديدة على غرار الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن الحكومة تتطلّع إلى إعطاء الأولوية للاقتصاد والازدهار في "العلاقة الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة.
وأضاف قرقاش أنه من دون تجاهل "ما يحدث في غزة أو أمور تحصل في أنحاء أخرى"، ستتمحور زيارة الرئيس حول تعزيز الروابط التجارية والتكنولوجية.
وأوضح قرقاش أن "الإمارات تسعى للمضي قدما وفق رؤية اقتصادية وتكنولوجية"، لافتا إلى وجود اقتناع لدى الدولة بأن عصر موارد الطاقة النفطية أصبح في نهاياته.
وأشار إلى أن الروابط بين الإمارات والولايات المتحدة هي "العلاقة الاستراتيجية الأهم بيننا"، على الرغم من أن "الناس في بعض الأحيان يحبون التحدث عن توترات تشوب العلاقة".
وقال مسؤولون أمريكيون إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والنزاع في السودان، حيث تُتّهم الإمارات بدعم أحد الطرفين المتحاربين، يتصدّران قائمة الملفات التي سيتم التباحث فيها.
ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.
وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.
وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".
وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".
وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.
وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الإماراتي السودان الدعم السريع السودان الإمارات بايدن الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصادر: تعديلات دستورية تجريها حكومة السودان.. والدعم السريع يشكل حكومة موازية
كشفت مصادر سودانية بأن الحكومة أدخلت تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش، وحذفت الإشارة إلى المدنيين و"قوات الدعم السريع" في ظل الحرب المستمرة بين الجانبين.
اقرأ ايضاًووفقاً لوكالة "رويترز" فإن التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر، الأربعاء، تمثّل أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
وتأتي هذه التصريحات بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وفي الوقت ذاته، تسعى "قوات الدعم السريع" من العاصمة الكينية نيروبي، إلى تشكيل "حكومة موازية في السودان"، حيث تسارعت ردود الأفعال بصورة كبيرة رافضة لهذا التطور اللافت في الأزمة السودانية.
بدورها، رفضت حكومة السودان الإجراءات الأخيرة، حيث أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن استضافة نيروبي توقيع هذا الاتفاق تمثل "تشجيع تقسيم الدول الأفريقية، وانتهاك سيادتها، والتدخل في شؤونها".
اقرأ ايضاًوعلى إثر ذلك، استدعت الحكومة الموالية للجيش سفيرها لدى كينيا، الخميس؛ احتجاجاً على المحادثات التي تقودها "قوات الدعم السريع".
وأدى الصراع بين الجيش و"قوات الدعم السريع" إلى انقسام السودان، وأحدث أزمة إنسانية هائلة، وجرَّ قوى إقليمية إلى الصراع. وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن