الأسبوع:
2025-03-18@20:27:38 GMT

كى لا تصل إلى مفترق طرق

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

كى لا تصل إلى مفترق طرق

سُلطت الأضواء، مؤخرا، على رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" على أساس ما تردد فى إسرائيل، بقوة، من أنه يجهز الأرضية لإقالة وزير الدفاع "يوآف غالانت"، وأن الوزير " جدعون ساعر" زعيم حزب اليمين الرسمى مرشح لخلافته. ويأتى ذلك فى ظل تصاعد الخلاف بين " نتنياهو" و" غالانت" فى خضم الحرب فى قطاع غزة، وتبادل القصف على الحدود الشمالية مع حزب الله وسط تحذيرات من تحولها إلى حرب شاملة.

ولقد تردد بأن " نتنياهو" يسعى لإقالة " غالانت" بسبب عرقلته لتوسيع الهجوم على جنوب لبنان، ومن ثم رأى "نتنياهو" بأنه ليس أهلا ليكون وزير دفاع هجوميا بما فيه الكفاية.

فى الوقت نفسه خرج مسؤول أمريكي يعلق على الحدث الذى كان مثار تساؤلات لدى الكثيرين وقال: "إن إقالة "غالانت" فى خضم الحرب القائمة قرار مجنون". وحتى الآن لم يتخذ نتنياهو قرارا نهائيا بإقالة " غالانت" خشية من أن تؤدى إقالته إلى تصاعد الاحتجاجات فى الشارع الإسرائيلي ضده. ولهذا بادرت رئاسة الوزراء الإسرائيلية فأصدرت بيانا نفت فيه ما قيل من ادعاءات حول نية "نتنياهو" لإقالة "غالانت". وتلا ذلك ما جاء على لسان حزب " ساعر" من أنه لا يوجد جديد فى موضوع الانضمام إلى الائتلاف الحكومي. فى الوقت نفسه ظهرت معارضة كبيرة حيال تعيين "ساعر" وزيرًا للدفاع.

ويعد " غالانت" الشخصية الوحيدة التى تواجه "نتنياهو" وتجابه قراراته بشأن إدارة الحرب وقضايا أخرى. ويحظى "غالانت" بشعبية واسعة منذ احتجاجاته على التعديلات القضائية. وزادت شعبيته من خلال ثقة قيادة الجيش فيه، وهو ما يراه بعض المحللين معرقلا لسيطرة "نتنياهو" على مجريات الأمور. ولقد أثارت التغييرات الأخيرة ردود فعل لا سيما وسط عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين رأوا أن اختيار "ساعر" وزيرًا للدفاع سيكون إقرارًا لا يقبل التأويل بأن"نتنياهو" قرر التخلي نهائيا عن الرهائن لا سيما مع ما سبق أن صرح به "ساعر" من أنه يعارض صفقة استعادة الرهائن ويصفها بالخضوع.

فى معرض التعليق قال "بيني غانتس": "بدلا من أن يكون " نتنياهو" منشغلا بتحقيق النصر على حماس وإعادة الرهائن والحرب ضد حزب الله، وإعادة سكان الشمال إلى ديارهم بات منشغلا بمناورات سياسية مما يعكس سوء تقدير وإعطاء الاهتمام لأولويات مشبوهة". وقال وزير الأمن القومى " ايتمار بن غفير": "منذ أشهر وأنا أدعو " نتنياهو" إلى إقالة "غالانت"، وأرى اليوم أن الوقت قد حان للإقدام على ذلك".

فى المقابل نشر زعيم المعارضة "يائير لابيد" عدة اقتباسات تعود للوزير "ساعر" يقول في أحدها:" لن أجلس فى الحكومة مع " نتنياهو"، لأنه يمثل نهجا يعرّض مستقبل دولة إسرائيل للخطر، ويضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار". ولهذا اعتبر "لابيد" أن انضمام "ساعر" إلى الحكومة يعد وصمة عار تلتصق باسمه للأبد.الجدير بالذكر أن "نتنياهو" كان قد أقال "غالانت" ــ وهو الوزير الوحيد الذى عارض التعديلات القضائية، وصرح بأنها تشكل خطرا على دولة إسرائيل ــ ولذلك خرجت مظاهرات داعمة له وأطلق عليها "ليلة غالانت".

واليوم يفكر "نتنياهو" في إقالة رئيس الأركان "هرتسي هليفي"، ورئيس الشاباك "روني بار"، وهي الهيئة المكلفة بالحفاظ على الأمن الداخلى بحيث يتم استبدال جميع كبار المسؤولين الأمنيين بأشخاص أكثر ولاء لرئيس الوزراء "نتنياهو". غير أن إقالة "غالانت" فى هذا التوقيت من شأنها أن تؤدى إلى تفكيك العمل المشترك بين المستويين العسكرى والسياسى، بل وستكون مؤشرا على أن الأمور وصلت إلى مفترق طرق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كيف وصفت أوساط الاحتلال إقالة نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك؟

هزة سياسية عاشتها دولة الاحتلال في الساعات الماضية، وما زالت تعيش تردداتها العنيفة، عقب إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، بعد خلافات طاحنة بين الطرفين.

وتتفاوت التقديرات الاسرائيلية بين كون هذه الخطوة تضاف فعلا للانقلاب القانوني، أم اتخذت في أعقاب فضيحة "قطر- غيت"، أم أنها انبثقت تحديدا من مقابلة رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان الذي حذر من نشر أسرار خطيرة عن نتنياهو.

القناة 12 رصدت في تقرير ترجمته "عربي21" ردود فعل مراسليها ومحلليها للشؤون الأمنية والعسكرية، على هذه الخطوة المفاجئة، ومحاولة التعرف على فرص تنفيذ هذه الإقالة، ومن أبرز المرشحين لخلافته.

عاميت سيغال مراسل الشئون السياسية، أكد ان "احتمال الإقالة كان قائما منذ أسابيع، فقد كان لدى بار خط دفاع مختلف عن رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، صحيح أن الفشل يوم السابع من أكتوبر رافق الجهازين، لكن الشاباك يزعم أنه كان متيقظا، وطالما أن بار لم يستقل بنفسه، ففقد أعلن نتنياهو ذلك بعد اجتماعه به لمدى 14 دقيقة فقط".

وأضاف أنه "يجب أن يتخذ قرار إقالة بار في اجتماع مجلس الوزراء، لأن الحكومة هي التي تعين رئيس الشاباك، ويجب أن تقرر إقالته، أما من الناحية القانونية، فإن إعلان إقالة بار يأتي على خلفية قضية "قطر-غيت"، وبالتالي فإن النقاش الرئيسي حول هذا الموضوع ليس جزءا من الانقلاب القانوني، بل من انعدام الثقة الكبير بين الاثنين، ورغم أن بار يعرف نفسه بأنه "حارس البوابة"، لكن تمت إقالته، وسط تقدير بأن يكون خليفته من خارج الجهاز".



ديفنا ليئيل مراسلة الشئون الحزبية، أكدت أن "نتنياهو أراد أن يعود بار إلى منزله "لوحده"، وقد حاول مؤخرا أن يدله على الطريق للخروج من المنزل برسائل تحريضية، متهما إياه بابتزازه حتى يترك المفاتيح، ويعود إلى منزله، لكنه لم يفعل، ومع ذلك، فإننا أمام خطوة معقدة، إذ يجري الشاباك حاليا تحقيقا في قضية "قطر غيت"، وهناك مخاوف أن نتنياهو سيواجه عقبة قانونية، عقب إعلان المستشارة القضائية أنها تتوقع منه التشاور معها بشأن هذا النوع من الخطوات، مما يعني إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسلكه ضد القرار".

وأضافت أن "نتنياهو قرر قبل أسبوعين أنه إذا لم يستقل بار ذاتيا، فإنه سيقيله بنفسه، وهو لا ينوي إبقاء مَن يعتقد أنه يجب عليهم إنهاء مناصبهم حوله، ويبدو أن الضغط عليه كان جزءا من قرار إقالة بار، مع العلم أن أنها ليست خطوة منفردة، حيث تسعى الحكومة أيضا لإقالة المستشارة القضائية، وتنضم هذه الخطوات لخطوات أخرى في الكنيست، مثل تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، ولعل نتنياهو، العائد مؤخرا من الولايات المتحدة يرغب في "مجاراة ترامب"، ويتقدم سريعا في هذه الخطوات".

رونين مانليس المتحدث السابق باسم الجيش، ذكر أنه "في عالم طبيعي، كان رئيس الوزراء سيتصل برئيس الشاباك، ويتحدث معه عن صفقة التبادل، لكن جزءا من إعلان الإقالات يهدف لتحويل الرأي العام عنها، وبالتالي فإن كلمة عار لا قيمة لها مقارنة بما يحدث، لقد انحرف نتنياهو عن مساره، وأصبح غير كفؤ، إنه يتصرف ضد جميع حراس الأمن في الدولة، ويهددهم بالابتزاز والتهديد، ويقول إنهم سيفصلون من مناصبهم إذا لم يتصرفوا وفقا لرغباته".

وأشار إلى أن "نتنياهو يتصرف ضد مؤسسات الدولة في وقتٍ بالغ الأهمية، ومنخرط في سياساتٍ تافهة تهدف لحماية نفسه، رغم أن رئيس الشاباك ليس مجرد منصب أمني، بل تعتبر إقالته تهديدا للنظام السياسي في الدولة، وإذا كان نتنياهو يفتقر للثقة، فعليه أن يتحرك لتشكيل لجنة تحقيق، والتوجه للانتخابات".

نير دفوري مراسل الشئون العسكرية، ذكر أن "إقالة بار خطوة دراماتيكية، ولا تشبه خطوات أخرى مثل إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، أو أي أحد آخر، فالشاباك جهازٌ مكلَفٌ بمكافحة مخططات أعداء الدولة، وإحباطها، ومسؤول أيضا عن حماية الدولة، ومؤسساتها، وهنا يحاول نتنياهو فصل الجهاز الذي يثق به عن رئيسه، وهذه الخطوة تؤثِر بالتأكيد على الجهاز".

مقالات مشابهة

  • احتجاجات في تل أبيب بعد إعلان استئناف الحرب على غزة
  • نتنياهو بعد استئناف الحرب على غزة: مجرد بداية
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • كيف وصفت أوساط الاحتلال إقالة نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك؟
  • محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: يجب تغيير حكومة نتنياهو بأسرع وقت
  • نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيل
  • إسرائيل على صفيح ساخن إثر إقالة رئيس الشاباك
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن