الأسبوع:
2024-09-24@00:33:43 GMT

مدارسنا.. و"البدع"

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

مدارسنا.. و'البدع'

أمس الأول السبت انطلق العام الدراسي الجديد، والذى بدأ مبكرًا قبل أسبوع من الموعد المحدد لبداية العام الدراسي كل عام فى نهاية شهر سبتمبر، وذلك وفقًا للخطة الجديدة التى وضعها وزير التربية والتعليم لإصلاح المنظومة التعليمية.

قبل بدء العام الدراسي انهالت على أولياء أمور الطلاب مجموعة من الطلبات المفزعة حقًّا، ليس فقط بالنسبة للمدارس الخاصة، ولكن أيضًا للمدارس الحكومية، لأن نفقات التعليم أصبحت تفوق إمكانات كثير من الأسر المصرية، فإذا كانت مصروفات المدارس الخاصة على اختلاف مستوياتها والتى يضطر أولياء الأمور للجوء إليها بعد تدهور مستوى التعليم فى المدارس الحكومية، أصبحت ثقل كاهل كثير من الأسر، فإن الأمر لا ينتهي عند دفع المصروفات، ولكن هناك الزي المدرسي والأدوات المدرسية، ناهيك عن الوجبة المدرسية، هذه الفئة من أولياء الأمور تتكبد مشقة بالغة فى تدبير احتياجات أبنائهم الطلاب من مصروفات المدارس والدروس الخصوصية، ويكاد يكون بند التعليم يلتهم نصف ميزانية هذه الأسر، حكايات وقصص كثيرة سمعتها من أمهات وآباء حول تعنت إدارات المدارس فى إلزامهم بدفع المصروفات فى المواقيت التى تحددها، دون تخفيف عنهم، أو تبسيط طرق السداد.

وإذا كانت مصروفات المدارس الحكومية زهيدة وهناك إعفاءات لغير القادرين، إلا أن هناك الزي المدرسي الذى تم تعميمه منذ سنوات، والذى يدفع فيه أولياء الأمور مبالغ ليست بسيطة، بالإضافة إلى الكتب الخارجية والدروس الخصوصية التى يدفعون مقابلها لمعلمي المدرسة أو غيرهم، نظرًا لعدم استفادة الطلاب من الحصص المدرسية، بعد أن أصبح المعلم لا يقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه كما كان يحدث من قبل.

كنا فى زمان مضي نتعلم فى المدارس الحكومية كما غالبية أبناء الشعب، وكان من يرتادون مدارس اللغات الخاصة قلة من أبناء الطبقات الميسورة، وعلى الرغم من ذلك كان الجميع يتساوون فى التعليم الجامعي، وخاصة فى كليات القمة، فكان الجميع يتزامل فى مدرج الكلية على أساس التفوق الدراسي فى الثانوية العامة، كان الزي المدرسي فى المرحلة الابتدائية عبارة عن مرايل مصنوعة من قماش اسمه "تيل ناديه"، كان يصنع فى مصانع الغزل والنسيج، وكانت الخياطة تتولى مهمة تفصيله، أما الحذاء سواء كان رياضيًّا أو من الجلد الأسود، فكان من محلات "باتا"، وكانت أسعاره فى متناول الجميع، أما فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، فكان الزي يتغير إلى جيبة، أو بنطلون أزرق مع قميص رمادى، وكانت نوعية، وخامات القماش تتناسب مع جميع المستويات.

لم تكن الأدوات المدرسية مرهقة، ولا مبالغًا فيها، فكانت معظم الكراسات والكشاكيل تسلم مع الكتب المدرسية، أما الآن فبعد القلم والبراية والجلاد اخترعوا "السبلايز ليست"، وهي ليس فقط الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب من كراسات، وأقلام وألوان وأدوات للأنشطة، ولكن زادت القائمة لتشمل المناديل الورقية والمعقمات، وأحيانًا تضم أشياء غريبة على الطلاب.

للأسف هناك الكثير من "البدع" التى ارتبطت بالعملية التعليمية، فمنذ أن اقترن التعليم بمصطلحات أجنبية مثل الديسك والهوم وورك واللانش بوكس واليونيفورم، وزاد الطين بله السبلايز ليست، أصبح حال التعليم لا يسر، والأصل أننا أصبحنا نقلد كل شيء ونعتقد أن ذلك هو التطور.. ليتنا نعود إلى تعليم "زمان"، ونتمسك بمحتوى تعليم جاد، ونبتعد عن مظاهر "الفشخرة" التى أفسدت التعليم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

انطلاق العام الدراسي الجديد: وزارة التعليم تؤكد على الانضباط والتحفيز

مع بداية العام الدراسي الجديد اليوم السبت، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن استعداداتها لضبط العملية التعليمية وعودة الطلاب إلى المدارس. 

يأتي هذا الإجراء في إطار تنفيذ لائحة الانضباط المدرسي، التي تهدف إلى تعزيز القيم التربوية والانضباط بين الطلاب.

دور أولياء الأمور

حددت اللائحة الجديدة دور أولياء الأمور كعنصر أساسي في العملية التعليمية، حيث يتطلب منهم الالتزام بالقواعد والتعليمات المقررة من المدرسة.

ومن أبرز التوجيهات:

الالتزام بالقوانين والانضباط: يجب على أولياء الأمور الالتزام بالقواعد القانونية والانضباطية المعمول بها في المدرسة.عدم التدخل في سير العملية التعليمية: يحظر على أولياء الأمور التدخل بشكل سلبي يؤثر على العملية التعليمية، سواء كان ذلك بالقول أو الفعل.تشجيع المهارات الاجتماعية: يتعين على الآباء تشجيع أبنائهم على تعلم المهارات الاجتماعية ومتابعة أدائهم في المدرسة، بما في ذلك الواجبات والنظافة والسلوك.التواصل مع المدرسة

شددت الوزارة على أهمية التواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة.

من الضروري قراءة النشرات والتعليمات الصادرة عن المدرسة وتقديم الدعم الإيجابي لأبنائهم.

كما يتطلب الأمر متابعة أداء الطلاب بشكل يومي، مما يسهم في تعزيز التحصيل الدراسي.

الانضباط الذاتي والمسؤولية

أشارت الوزارة إلى ضرورة تحمل الطلاب المسؤولية تجاه المدرسة. 

يجب أن يضمن الطالب حضوره بانتظام، ويكون مسؤولًا عن أي تلف أو فقد في تجهيزات المدرسة نتيجة الإهمال. 

يتوجب على أولياء الأمور التعاون مع المدرسة لتحقيق تعليم الطلاب قيمة الانضباط الذاتي.

آلية التظلم

فيما يتعلق بالتظلمات، يحق للطالب أو ولي أمره تقديم تظلم إلى مدير المدرسة بشأن القرارات التأديبية. 

يتم تقديم التظلم عبر البريد الإلكتروني أو تسليمه يدويًا، وتلتزم المدرسة بالبت في التظلم خلال ثلاثة أيام. 

في حال عدم استجابة المدرسة، يمكن رفع التظلم إلى لجنة الحماية المدرسية.

معالجة المخالفات السلوكية

وضعت الوزارة مجموعة من القواعد لضمان حقوق وواجبات الطلاب. 

يُشدد على أهمية تناسب العقوبات مع نوع المخالفة ودرجة خطورتها، مع مراعاة الظروف الفردية لكل طالب مثل العمر والمستوى التعليمي. يتوجب أيضًا الحفاظ على سرية الإجراءات المتخذة وخصوصية الطلاب.

دعم وتعاون لجنة الحماية المدرسية

تعمل لجنة الحماية المدرسية على الحفاظ على سرية العمل أثناء جلساتها. 

ومن المهم أن يتعاون أعضاء اللجنة مع الإخصائي الاجتماعي لدراسة مشكلات الطلاب والتركيز على التدخلات الجماعية التي تعزز النسيج الاجتماعي داخل المدرسة.

أهمية الانضباط والتحفيز

الانضباط يمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية. عبر تطبيق هذه اللوائح والإجراءات، تسعى وزارة التعليم إلى خلق بيئة مدرسية آمنة ومشجعة، مما يساهم في تحسين أداء الطلاب.

يُتوقع أن تعزز هذه الإجراءات من الروح الجماعية بين الطلاب، وتعكس صورة إيجابية عن العملية التعليمية في مصر.

مقالات مشابهة

  • الواجبات المدرسية الموحدة تغضب أولياء الأمور
  • «التعليم»: اعتماد الإحصاء الاستقراري للعام الدراسي الجديد 30 سبتمبر
  • قرار مهم من «التعليم» بشأن تسجيل غياب الطلاب في المدارس مع بداية العام الدراسي
  • سؤال برلماني حول خطة "التعليم" لتحقيق الانضباط مع بداية العام الدراسي الجديد
  • توافد الطلاب إلى المدارس برفقة أولياء الأمور.. صور
  • كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟
  • انطلاق العام الدراسي الجديد: وزارة التعليم تؤكد على الانضباط والتحفيز
  • وزير التعليم يتابع أول أيام العام الدراسي من سوهاج
  • انطلاق العام الدراسي الجديد ببني سويف في 214 مدرسة