الأسبوع:
2024-11-17@20:25:17 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

جاءت ضربات إسرائيل لكوادر حزب الله عبر تفجير أجهزة الاتصالات البيجر لتؤكد حقيقتين مهمتين، وهما: أن الدولة الصهيونية تتفوق تقنيًّا على العرب بعشرات السنين، وأن أمريكا وأوروبا كلها تقف خلف الإجرام الصهيوني دون حدود.وأمام نجاح إسرائيل في تنفيذ ضربتها في أعين ووجوه أبناء الشعب العربي في لبنان وسوريا، تعالت أصوات تدَّعي العقلانية تطالب بالاستسلام لهذا العدو الخسيس، بزعم أننا لا نحارب إسرائيل فقط ولكننا نواجه كل جيوش العالم المتقدم تقريبًا، وأن الحرب بهذه المعادلة سوف نخسر فيها دون شك.

ولأن المنافقين ودعاة الهزيمة هم السبب دائمًا في سحق الأمم وإبادة شعوبها، فإن التاريخ هو الأقوى والأصدق في الرد على هؤلاء عبر طرح تساؤلات مفصلية من قلب تاريخنا العربي والإسلامي. والسؤال الأول: ماذا لو استسلمت مصر بعد هزيمة 1967 التي كانت فيها إسرائيل في الواجهة، ولكن أمريكا وأوروبا هي مَن ضربتنا في الخلف؟ هل كان نصر أكتوبر العظيم في العاشر من رمضان 1973 سيأتي ونحتفل به ونفخر برجاله كل عام لو أننا اتبعنا دعاة الهزيمة والاستسلام؟ وهل كان الأقصى والقدس سيعودان لنا بعد 91 عامًا من احتلال الصليبيين له؟ وفي الأصل هل كانت ستقوم للإسلام قائمةً لو أننا زحفنا خلف مدَّعي العقلانية بعد هزيمتنا في غزوة أحد رغم أن القائد كان محمد أعظم مَن خلق الله في البشرية على الإطلاق؟ هناك فارق كبير بين دعاة الهزيمة ودعاة النصر، وأصحاب العقول الحقيقة هم الذين يسهرون لصناعة أسباب النصر، وهم الذين يصرون على كشف فصائل الطابور الخامس خلف جيوش الأمة. والغريب أن نصر أكتوبر العظيم في 73 وفي طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 لم يقنع هؤلاء أن العرب يمكن أن ينتصروا على هذا البعبع الذي زرعه الغرب بيننا كي نخافه ونسجد له عبيدًا. وتطالب إسرائيل ومن بعدها أمريكا حزب الله بتفكيك الترابط والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية في فلسطين، وتطالب حزب الله بالانسحاب أربعين كيلو كي ينعم المستوطنون بالأمن والرفاهية في شمال فلسطين. وإذا خضع حزب الله وقرر أن يحمي رأسه بحجة إنقاذ لبنان من التدمير والخراب فإن اليهود سوف يمارسون عليه أبشع أنواع التسلط والذل، وسوف يكون مطلبهم الثاني تسليم سلاحهم، ومطلبهم الثالث تسليم قادته بحجة أنهم مطلوبون على ذمة قضايا أو اتهامات إرهابية، والمطلب الرابع مصادرة جميع أموال الحزب لأنها تعود لمنظمة إرهابية. ولكي يثبت الحزب أنه تخلى عن الإرهاب واستسلم دون قيد أو شرط فلابد أن يقوم بتسليم كل قادة المقاومة الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية، وتسليم جميع المعلومات التي بحوزته عن إيران في لبنان وكل البلاد العربية. كل شواهد التاريخ تقول إن العدو الإسرائيلي لا يقبل من العرب شركاء أو أصدقاء أو حتى جيران، هو فقط يقبل العملاء هكذا فعل مع جيش العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان. وهكذا أصر على شرط جوهري يقابل دخول السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية، وهو تعاون رجال السلطة مع إسرائيل في القبض على رجال المقاومة وتسليمهم بإسرائيل بل والمشاركة في قتلهم إذا اقتضى الأمر، وجاء ذلك تحت مسمى التنسيق الأمني. العدو الإسرائيلي لا يعترف بوجود العرب إلا كحيونات بشرية مَن يقتلهم يدخل الجنة ومَن يتبقى منهم لا يعملون إلا عبيدًا في بلاط قصره. عملية تفجير البيجر تركت لنا الخيار بين أن نكون عبيدًا عند الصهيوني أو أبطالًا يصرون على نصر لتنظيف العالم من شروره.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: “إسرائيل” فقدت الاتجاه في لبنان

#سواليف

تحدّث المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة “معاريف”، آفي أشكنازي، عن ” #الاتفاق المحتمل مع #لبنان”، وسط “فقدان اتجاه #الحرب مع عدم وجود أيّ هدف واضح يحدّد للجيش ما تريده #إسرائيل”.

وقال أشكنازي إنّ “إسرائيل بدأت بشكل جيد الحرب في لبنان من الناحية العسكرية، مع أهداف واضحة، لكن رويداً رويداً، عدنا إلى الوراء”.

وأشار إلى “عدم وجود استمرارية بالعمليات، فيما لا توجد أيضاً قوة كبيرة، ولا هدف يحدّد ما نريد أن نفعله”، مضيفاً: “هذا ما يقلقني حقاً، فنحن بحاجة إلى تحديد ما نريده من الجيش، سواء في لبنان أو في #غزة”.

مقالات ذات صلة الإعلام العبري يكشف ما حل بـ”لواء جولاني” في جنوب لبنان 2024/11/16

وعليه، شدّد أشكنازي على أنّه “من المهم أن يكون هناك اتفاق” لكن بشروط إسرائيلية، معتبراً أنّ القرار 1701 “كان اتفاقاً معقولاً، لكن لم ننفّذه ولم نعمل على تحويله من ورق إلى حيّز التنفيذ”.

وفي هذا الشأن، لفت إلى أنّ “إسرائيل تطلب ضمانة بأنّها ستكون قادرة دائماً على العمل للدفاع عن نفسها، والأميركيون يوافقون على ذلك”.

كما اعتبر أنه “يجب على إسرائيل أن تصرّ على عدة مبادئ، منها تحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية، لما يحدث على الحدود”.

وينعكس الغموض في أهداف #الاحتلال التي يتحدّث عنها المسؤولون الإسرائيليون، على مستوطني الشمال الذين “سئموا من الوضع لأنّ أحداً لا ينقل لهم الواقع”، بحسب “القناة 12”.

وأضافت القناة: “نحن نسمع التقارير عن تسوية مع لبنان منذ أسابيع وأشهر، ولكن حين الحضور إلى نهاريا والجليل الأعلى والغربي نشاهد أنّ ليس هناك روتين حياة، وكل يوم هناك صفارات إنذار وإطلاق نار”.

وفي السياق، ذكر قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقاً العميد احتياط تسفيكا حاييموفيتش لـ”القناة 12″، أنّ حزب الله يطبّع الأمر بحيث يقصف الشمال مرتين أو ثلاثة في اليوم، فيما يدخل ملايين #المستوطنين إلى الأماكن المحصّنة”.

وبناءً على ذلك، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى خشية مسؤولين أمنيين إسرائيليين من أن يقود توسيع العمليات العسكرية في لبنان إلى حرب استنزاف.

واعتبر هؤلاء المسؤولون أنّ توغّل “إسرائيل” في لبنان، للضغط على #حزب_الله بشأن التسوية، “محفوف بالمخاطر”.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق قوله: “إننا نخسر فرصاً لاستغلال إنجازاتنا ضد حزب الله”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستهدف محمد عفيف في غارة على بيروت.. فمن هو؟
  • رشقة صاروخية جديدة من لبنان على شمال إسرائيل
  • إعادة تعريف طبيعة وأطراف الصراع مع إسرائيل
  • عمرو موسى لا يستبعد تكرار هجوم 7 أكتوبر في هذه الحالة.. نتنياهو يهين العرب (شاهد)
  • تصعيد خطير.. إسرائيل تقصف لبنان كل ساعتين وتتوعد حزب الله بـ”ثمن باهظ”
  • لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • لكمة بالمعدة.. حزب الله يقضي على بطل ملاكمة إسرائيل جنوب لبنان
  • إعلام إسرائيلي: “إسرائيل” فقدت الاتجاه في لبنان
  • فرنسا: لا نقبل الإهانة (إلا من إسرائيل)!
  • الكشف عن تفاصيل مشروع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان