الأسبوع:
2025-03-29@12:47:17 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

جاءت ضربات إسرائيل لكوادر حزب الله عبر تفجير أجهزة الاتصالات البيجر لتؤكد حقيقتين مهمتين، وهما: أن الدولة الصهيونية تتفوق تقنيًّا على العرب بعشرات السنين، وأن أمريكا وأوروبا كلها تقف خلف الإجرام الصهيوني دون حدود.وأمام نجاح إسرائيل في تنفيذ ضربتها في أعين ووجوه أبناء الشعب العربي في لبنان وسوريا، تعالت أصوات تدَّعي العقلانية تطالب بالاستسلام لهذا العدو الخسيس، بزعم أننا لا نحارب إسرائيل فقط ولكننا نواجه كل جيوش العالم المتقدم تقريبًا، وأن الحرب بهذه المعادلة سوف نخسر فيها دون شك.

ولأن المنافقين ودعاة الهزيمة هم السبب دائمًا في سحق الأمم وإبادة شعوبها، فإن التاريخ هو الأقوى والأصدق في الرد على هؤلاء عبر طرح تساؤلات مفصلية من قلب تاريخنا العربي والإسلامي. والسؤال الأول: ماذا لو استسلمت مصر بعد هزيمة 1967 التي كانت فيها إسرائيل في الواجهة، ولكن أمريكا وأوروبا هي مَن ضربتنا في الخلف؟ هل كان نصر أكتوبر العظيم في العاشر من رمضان 1973 سيأتي ونحتفل به ونفخر برجاله كل عام لو أننا اتبعنا دعاة الهزيمة والاستسلام؟ وهل كان الأقصى والقدس سيعودان لنا بعد 91 عامًا من احتلال الصليبيين له؟ وفي الأصل هل كانت ستقوم للإسلام قائمةً لو أننا زحفنا خلف مدَّعي العقلانية بعد هزيمتنا في غزوة أحد رغم أن القائد كان محمد أعظم مَن خلق الله في البشرية على الإطلاق؟ هناك فارق كبير بين دعاة الهزيمة ودعاة النصر، وأصحاب العقول الحقيقة هم الذين يسهرون لصناعة أسباب النصر، وهم الذين يصرون على كشف فصائل الطابور الخامس خلف جيوش الأمة. والغريب أن نصر أكتوبر العظيم في 73 وفي طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 لم يقنع هؤلاء أن العرب يمكن أن ينتصروا على هذا البعبع الذي زرعه الغرب بيننا كي نخافه ونسجد له عبيدًا. وتطالب إسرائيل ومن بعدها أمريكا حزب الله بتفكيك الترابط والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية في فلسطين، وتطالب حزب الله بالانسحاب أربعين كيلو كي ينعم المستوطنون بالأمن والرفاهية في شمال فلسطين. وإذا خضع حزب الله وقرر أن يحمي رأسه بحجة إنقاذ لبنان من التدمير والخراب فإن اليهود سوف يمارسون عليه أبشع أنواع التسلط والذل، وسوف يكون مطلبهم الثاني تسليم سلاحهم، ومطلبهم الثالث تسليم قادته بحجة أنهم مطلوبون على ذمة قضايا أو اتهامات إرهابية، والمطلب الرابع مصادرة جميع أموال الحزب لأنها تعود لمنظمة إرهابية. ولكي يثبت الحزب أنه تخلى عن الإرهاب واستسلم دون قيد أو شرط فلابد أن يقوم بتسليم كل قادة المقاومة الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية، وتسليم جميع المعلومات التي بحوزته عن إيران في لبنان وكل البلاد العربية. كل شواهد التاريخ تقول إن العدو الإسرائيلي لا يقبل من العرب شركاء أو أصدقاء أو حتى جيران، هو فقط يقبل العملاء هكذا فعل مع جيش العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان. وهكذا أصر على شرط جوهري يقابل دخول السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية، وهو تعاون رجال السلطة مع إسرائيل في القبض على رجال المقاومة وتسليمهم بإسرائيل بل والمشاركة في قتلهم إذا اقتضى الأمر، وجاء ذلك تحت مسمى التنسيق الأمني. العدو الإسرائيلي لا يعترف بوجود العرب إلا كحيونات بشرية مَن يقتلهم يدخل الجنة ومَن يتبقى منهم لا يعملون إلا عبيدًا في بلاط قصره. عملية تفجير البيجر تركت لنا الخيار بين أن نكون عبيدًا عند الصهيوني أو أبطالًا يصرون على نصر لتنظيف العالم من شروره.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله

عواصم - الوكالات

أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.

وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.

وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.

وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".

في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان

دعم سياسي وعقوبات

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.

ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.

وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.

كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.

وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي

مقالات مشابهة

  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • قبل قليل... هذه البلدات الجنوبيّة استهدفتها إسرائيل (فيديو)
  • نتنياهو: المعادلة تغيّرت وما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • حزب الله ينفي أي علاقة له بإطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • «الكتاب العرب» يرفض إعلان إسرائيل التهجير الطوعي لسكان غزة
  • أمين عام حزب الله: "طوفان الأقصى" جاء ليقلب المعادلة ولن نقبل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان