الأسبوع:
2024-09-23@23:14:47 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

هل نقبل الهزيمة؟

جاءت ضربات إسرائيل لكوادر حزب الله عبر تفجير أجهزة الاتصالات البيجر لتؤكد حقيقتين مهمتين، وهما: أن الدولة الصهيونية تتفوق تقنيًّا على العرب بعشرات السنين، وأن أمريكا وأوروبا كلها تقف خلف الإجرام الصهيوني دون حدود.وأمام نجاح إسرائيل في تنفيذ ضربتها في أعين ووجوه أبناء الشعب العربي في لبنان وسوريا، تعالت أصوات تدَّعي العقلانية تطالب بالاستسلام لهذا العدو الخسيس، بزعم أننا لا نحارب إسرائيل فقط ولكننا نواجه كل جيوش العالم المتقدم تقريبًا، وأن الحرب بهذه المعادلة سوف نخسر فيها دون شك.

ولأن المنافقين ودعاة الهزيمة هم السبب دائمًا في سحق الأمم وإبادة شعوبها، فإن التاريخ هو الأقوى والأصدق في الرد على هؤلاء عبر طرح تساؤلات مفصلية من قلب تاريخنا العربي والإسلامي. والسؤال الأول: ماذا لو استسلمت مصر بعد هزيمة 1967 التي كانت فيها إسرائيل في الواجهة، ولكن أمريكا وأوروبا هي مَن ضربتنا في الخلف؟ هل كان نصر أكتوبر العظيم في العاشر من رمضان 1973 سيأتي ونحتفل به ونفخر برجاله كل عام لو أننا اتبعنا دعاة الهزيمة والاستسلام؟ وهل كان الأقصى والقدس سيعودان لنا بعد 91 عامًا من احتلال الصليبيين له؟ وفي الأصل هل كانت ستقوم للإسلام قائمةً لو أننا زحفنا خلف مدَّعي العقلانية بعد هزيمتنا في غزوة أحد رغم أن القائد كان محمد أعظم مَن خلق الله في البشرية على الإطلاق؟ هناك فارق كبير بين دعاة الهزيمة ودعاة النصر، وأصحاب العقول الحقيقة هم الذين يسهرون لصناعة أسباب النصر، وهم الذين يصرون على كشف فصائل الطابور الخامس خلف جيوش الأمة. والغريب أن نصر أكتوبر العظيم في 73 وفي طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 لم يقنع هؤلاء أن العرب يمكن أن ينتصروا على هذا البعبع الذي زرعه الغرب بيننا كي نخافه ونسجد له عبيدًا. وتطالب إسرائيل ومن بعدها أمريكا حزب الله بتفكيك الترابط والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية في فلسطين، وتطالب حزب الله بالانسحاب أربعين كيلو كي ينعم المستوطنون بالأمن والرفاهية في شمال فلسطين. وإذا خضع حزب الله وقرر أن يحمي رأسه بحجة إنقاذ لبنان من التدمير والخراب فإن اليهود سوف يمارسون عليه أبشع أنواع التسلط والذل، وسوف يكون مطلبهم الثاني تسليم سلاحهم، ومطلبهم الثالث تسليم قادته بحجة أنهم مطلوبون على ذمة قضايا أو اتهامات إرهابية، والمطلب الرابع مصادرة جميع أموال الحزب لأنها تعود لمنظمة إرهابية. ولكي يثبت الحزب أنه تخلى عن الإرهاب واستسلم دون قيد أو شرط فلابد أن يقوم بتسليم كل قادة المقاومة الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية، وتسليم جميع المعلومات التي بحوزته عن إيران في لبنان وكل البلاد العربية. كل شواهد التاريخ تقول إن العدو الإسرائيلي لا يقبل من العرب شركاء أو أصدقاء أو حتى جيران، هو فقط يقبل العملاء هكذا فعل مع جيش العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان. وهكذا أصر على شرط جوهري يقابل دخول السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية، وهو تعاون رجال السلطة مع إسرائيل في القبض على رجال المقاومة وتسليمهم بإسرائيل بل والمشاركة في قتلهم إذا اقتضى الأمر، وجاء ذلك تحت مسمى التنسيق الأمني. العدو الإسرائيلي لا يعترف بوجود العرب إلا كحيونات بشرية مَن يقتلهم يدخل الجنة ومَن يتبقى منهم لا يعملون إلا عبيدًا في بلاط قصره. عملية تفجير البيجر تركت لنا الخيار بين أن نكون عبيدًا عند الصهيوني أو أبطالًا يصرون على نصر لتنظيف العالم من شروره.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد واسع بين الاحتلال وحزب الله.. وخسائر كبيرة منذ 8 أكتوبر (شاهد)

قالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن "37 شهيدا في حصيلة جديدة للغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مع تواصل أعمال رفع الأنقاض"؛ فيما أكدت قناة إسرائيلية، على أن "45 صاروخا قد أطلق من لبنان خلال أقل من ساعة".
أحزمه ناريه و غارات للطيران الاسرائيلي داخل لبنان ب٣٠ كيلومتر في مناطق محيطه بمجرى نهر الليطاني.
اسرائيل كانت قد أمرت حزب الله بالرجوع الى خلف النهر و الا فستقوم بالمضي قدما بعمليه عسكريه كبرى بجنوب لبنان. pic.twitter.com/Aj6b58wmvr — مصر أولا ???? (@EgyptFirst7000) September 21, 2024 ليلة نارية لين حزب الله واسرائيل

????وزير الخارجية البريطاني يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

????عمدة مستوطنة المطلة الإسرائيلي يقول إن صواريخ حزب الله التي أطلقت من جنوب لبنان أدت لاندلاع عدد من الحرائق وتسببت في أضرار كبيرة بمنازل. pic.twitter.com/UJxVkz9er2 — Dr. Haider Salman (@sahaider75) September 19, 2024
وأضافت "القناة 13" العبرية، أنه تم "إصابة منزل بمنطقة صفد"، مبرزة أن "فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق بمواقع مختلفة جراء سقوط صواريخ". فيما أعلنت عن "رصد إطلاق 45 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل خلال أقل من ساعة".
#عاجل ???? جيش الدفاع أحبط محاولة اعتداء بتفجير عبوة ناسفة على الحدود اللبنانية: توثيق من كاميرات الجسم التي كانت بحوزة المخربين

قوات جيش الدفاع التي نصبت كمينًا على الحدود الشمالية مطلع الأسبوع رصدت مخربيْن اثنين لحزب الله قاما بزرع عبوة ناسفة ضد قواتنا على الحدود اللبنانية حيث… pic.twitter.com/tohiKlK2bJ — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 19, 2024
من جهته، قال حزب الله اللبناني، عبر بيان مقتضب، نشره في منصة "تيليغرام"، الجمعة: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردا على ‌‏‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية ‏المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ‏ميشار بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا".
❗️"حزب الله" يطلق رشقة صواريخ وعدد من المسيرات الهجومية باتجاه مواقع للجيش الإسرائيلي في منطقة الجولان جنوب الحدود اللبنانية الجنوبية pic.twitter.com/v6Uoe9LBZI — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) September 20, 2024 العدو ينشر عملية الاسر تم استهدافهم من قبل مسيرة وبعد استشهادهم تمة عملية الاسر

شهيد اسير الجسد رب ثلاثين

شهيد اسير الجسد الطيبة

عملية الحدود اللبنانية الفلسطينية امس pic.twitter.com/vToULN82aT — magazine azhar (@MajaletAzhar_) September 20, 2024
وأوضح حزب الله، خلال بيان آخر، بأن "مجاهدي المقاومة ‏الإسلامية قصفوا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات ‏الجوية في قاعدة ‏ميرون بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا".

معارك مُتواصلة
وفي السياق نفسه، تُطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان، بإنهاء الحرب المُتجاهلة لكافة القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، جُلّهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ناهيك عن دمار بات يوصف بـ"الشّامل" ومجاعة قاتلة.
اليهود يحشدون على الحدود اللبنانية ????????

اللهم إجعل تدميرهم في تدبيرهم pic.twitter.com/0bPj5KvsGP — mazen007 التطبيع_خيانة# (@mazen00711) September 19, 2024 الاحتلال احتجز منذ بداية الحرب 7شهداء ارتقوا على الحدود اللبنانية الفلسطينية وهم:
- حمزة موسى من البرج الشمالي
- صهيب كايد من وادي الزينة
- رياض قبلاوي وأحمد عثمان ويحيى عبد الرازق
من مخيم عين الحلوة
- علي منصور من بلدة الطيبة بالجنوب
- حسين فقيه من بلدة رب ثلاثين بالجنوب pic.twitter.com/X0lw4gxTyD — شجاعية (@shejae3a) September 20, 2024
إلى ذلك، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان، في اتجاه شمال الأراضي المحتلة، "ما أدّى حرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق".

من جهته، أعلن لبنان، الجمعة، عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في عدوان للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.


وفي محاولات لتهدئة الطرفين، كانت الأمم المتحدة، الجمعة، قد أعربت عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع في لبنان ودعت إلى "وقف التصعيد، والتزام أقصى درجات ضبط النفس"، وذلك عقب غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت لمقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله.



وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون بشدة بشأن التصعيد المكثف حول الخط الأزرق، بما في ذلك الضربة الدامية التي وقعت اليوم في بيروت".

وتابع دوجاريك: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور. ويجب على الجميع التزام أقصى درجات ضبط النفس". فيما قالت بعثة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، إنها "ستبلغ مجلس الأمن الدولي بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع مع لبنان".


كذلك، أفاد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الجمعة، بتصعيد استهداف عناصر حزب الله؛ فيما علٍّق على الغارة الأخيرة، بالقول: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".

مقالات مشابهة

  • بطريرك الحياة للسياحة الدينية في لبنان.. الراعي: لا نقبل ببقاء لبنان بدون رئيس
  • أكبر حصيلة بيوم واحد منذ 7 أكتوبر.. لبنان يعلن عدد قتلى الضربات الإسرائيلية
  • حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ 7 أكتوبر.. لبنان يعلن عدد قتلى الضربات الإسرائيلية
  • نتنياهو: لا نقبل تعرضنا للقصف العشوائي
  • نتنياهو: لن نقبل تعرض سكاننا ومدننا لأي استهداف
  • أكسيوس: هجوم ‫حزب الله‬ الأبعد من حيث المدى داخل إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • تصعيد واسع بين الاحتلال وحزب الله.. وخسائر كبيرة منذ 7 أكتوبر (شاهد)
  • تصعيد واسع بين الاحتلال وحزب الله.. وخسائر كبيرة منذ 8 أكتوبر (شاهد)
  • بينهم «الشبح».. قيادات من حزب الله استهدفتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023