رحبت عدة دول غربية، الجمعة، بإعلان الأمم المتحدة إكمال عملية تفريغ خزان النفط "صافر" المتهالك، قبالة سواحل اليمن.

 

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مساء اليوم "نجاح اكتمال نقل النفط من خزان صافر، مما منع التهديد الفوري بحدوث تسرب ضخم".

 

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، عن إشادته بتلك العملية التي وصفها بأنها "معقدة".

 

وقال: "تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان من ناقلة النفط العملاقة صافر، والتي يبلغ عمرها 47 عاما، وترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غربي اليمن".

 

وأضاف بلينكن: "كانت الناقلة صافر معرضة لخطر تسرب نفطي يتطلب عملية تنظيف تكلف عشرات مليارات الدولارات، ويسبب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة".

 

واعتبر أن نجاح تفريغ خزان صافر بمثابة "نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدولي في المستقبل، لمنع الأزمات قبل حدوثها"، وفقا للبيان.

 

بدورها، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر حسابها على منصة "إكس"، باستكمال نقل النفط من خزان صافر.

 

وأرسلت البعثة تهانيها للأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين على تلك "العملية الناجحة".

 

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء "ساهموا بمبالغ كبيرة دعما للجهود الرامية إلى تجنب كارثة بيئية".

 

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية على منصة "إكس" إن المملكة المتحدة "قدمت الملايين في إطار عملية التمويل".

 

وأضافت: "استغللنا دورنا بقيادة المفاوضات في ‎مجلس الأمن، لدعم جهود ‎الأمم المتحدة لتفادي كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر".

 

كما وصفت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية ليشيه شراينماخر، إكمال تفريغ خزان صافر بأنه "خبر رائع".

 

وقالت عبر منصة "إكس" إنه تم نقل ملايين اللترات من النفط بأمان من الناقلة المتهالكة صافر، مما منع تسرب النفط وحدوث أي كارثة بيئية".

 

وأضافت: "تحقق هذا النجاح من خلال العمل الجماعي الدولي بقيادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

 

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بدء نقل النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة "نوتيكا" (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن) التي أبحرت من جيبوتي متجهة إلى ساحل البحر الأحمر اليمني، لنقل نحو 1.1 مليون برميل من ناقلة "صافر" المتهالكة.

 

وتعود ملكية خزان "صافر" لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

 

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

 

وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار أمريكي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن خزان صافر تفريغ النفط الاتحاد الأوروبي الامم المتحدة الأمم المتحدة البحر الأحمر کارثة بیئیة تفریغ خزان خزان صافر

إقرأ أيضاً:

رفض دولي قاطع لمقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة

لقي مقترح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة رفضاً شديداً من دول ومنظمات دولية عديدة.

ويقضي المقترح بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين، مع تقديم خيار الانتقال إلى الأردن أو مصر.

وقال ترامب إن سكان غزة المدمر بعد 15 شهراً من الحرب، سيكون بإمكانهم مغادرة القطاع والانتقال إلى الدول المجاورة.

ومع ذلك، واجه المقترح رفضاً قاطعاً من كل من الأردن ومصر، اللتين عبرتا عن معارضتهما لهذه الفكرة.

وفيما يتعلق بالخطة التي تفتقر إلى تفاصيل بشأن كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو إدارة القطاع، اعتبر ترامب غزة “ورشة هدم”، مع تأكيده أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على المنطقة.

وقد أثار الطرح ردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الدولية:

حركة حماس دانت التصريحات، واعتبرتها محاولة لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين. الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض بشدة الدعوات للاستيلاء على القطاع وتهجير السكان. المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك شدد على أن حق تقرير المصير هو مبدأ أساسي في القانون الدولي، محذراً من أي ترحيل قسري. الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة وقف الاستيطان ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة. مصر أكدت على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية لإعادة الإعمار، دون إخراج الفلسطينيين من القطاع. السعودية عبرت عن رفضها لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة استمرار دعمها لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. تركيا اعتبرت الخطة “غير مقبولة”، وأكدت أن طرد الفلسطينيين من غزة أمر لا يمكن قبوله. الصين أبدت معارضتها للترحيل القسري، مؤكدة أن حكم الفلسطينيين على غزة يجب أن يكون المبدأ الأساسي. فرنسا أكدت رفضها التام لتهجير السكان، معتبرة أن تصريحات ترامب تهدد الاستقرار في المنطقة وعملية السلام.

الرفض الدولي الواسع لمقترح ترامب يعكس القلق الكبير من تداعياته المحتملة على مستقبل غزة والسكان الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • سول: لم يتم إثبات الجدوى الاقتصادية للتنقيب في بقعة "الحوت الأزرق" في البحر الشرقي
  • منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة
  • رفض دولي لمقترح ترامب بشأن غزة
  • الغارديان حول سياسية ترامب: نظام دولي جديد مفزع آخذ في التشكل
  • الغاردين حول سياسية ترامب: نظام دولي جديد مفزع آخذ في التشكل
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • رفض دولي قاطع لمقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة
  • مؤشر مديري المشتريات: نمو قوي للاقتصاد غير النفطي بالإمارات بداية 2025
  • رفض دولي واسع لتصريحات ترامب ترحيل الفلسطينيين من غزة
  • اللجنة الاستشارية.. ترحيب دولي واسع، وتحفظ محلي