كان ربيع ١٩٧١موعدًا لاستعادة سيناء كاملة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في ذكري وفاة "ناصر" صاحب القرارالأول للعبور. من كتاب: "الفريق أول محمد فوزى، النكسة، الاستنزاف، السجن " للكاتب الصحفي "عبد الله إمام" يكشف "فوزي" أسرار لقائه بالرئيس السادات فيقول: " بادَرَني السَّادات بقولهِ وهو مُقبِل للسلام علىَّ بمدخل الاستراحة: بَصَمْت لْهُم يا سِى فوزى؟
فسارعتُ بالرَّد: ماهو سيادتك السبب، يعنى توافق على الاستعداد لبدء القتال وتحدد يومه وبعدين تخذلنى فى آخر لحظة وترفضه وتضعنى فى موقف مُحرِج أمام القادة والضباط وعاوزنى استمر معاك؟ لا طبعا.
لم يعلق السادات وقال: "أنا طلبتك وبصفة خاصة لتهنئتك بالإفراج عنك ومش عاوزك تفتح الموضوع تانى و تنساه "يقول فوزى: أدركت أن السادات لم يقدر الإساءة لي وسجنني بعد اتهامي بالخيانة العظمى التى لم تَثْبُتْ قضائيا.
وفاجأني بسؤال لم أتوقعه، وهو: بقى بذِمِّتك يافوزى، عبد الناصر كان ناوى يحارب؟
أجبته فورا: نعم الرئيس عبد الناصر أَمَرَني بالاستعداد للقتال ليكون فى آخر فترة انتهاء وقف إطلاق النار المحدد له ٧ نوفمبر١٩٧٠، وأن العبور يجب ألا يتأخر عن ربيع١٩٧١. وكان"عبد الناصر" يتابع معارك الاستنزاف وخطط عمليات الجيش وتعديلاتها كل ثلاثة أشهر طبقا لتطور وتأهيل قدرات الجيش من بداية بالخطة (٢٠٠ الدفاعية) وانتهاء بالخطة (جرانيت) الهجومية لتحرير سيناء كاملة، وآخر عرض عليه للخطة (جرانيت) لأخذ التوجيه النهائى كان بعد وقف إطلاق النار. و قرر عبد الناصر أن يكون استعداد القوات المسلحة لتنفيذ المرحلة الأولى للخطة بوصول القوات إلى المضايق الجبلية شرق القناة مع انتهاء وقف إطلاق النار.
فكان الجيش مؤهلا للعبور في ربيع ١٩٧١ولكن لقى "جمال "ربه في سبتمبر ١٩٧٠بعد أن أعَدَّ للعبورِ عُدَّته وبذَلَ كل طاقته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
فيتو أميركي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
يمانيون/ كاريكاتير