إعتداء وحشي على لاعبي وجمهور المنستير التونسي بالجزائر يدفع التونسيين للإشادة بحفاوة الإستقبال التي يحضون بها في المغرب
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
زنقة20| علي التومي
إستنكر الإتحاد الرياضي المنستيري التونسي الهمجية التي تعرض لها لاعبوه وجمهوره على يد كل من قوات الأمن الجزائري وجماهير مولودية الجزائر في إياب الدور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال الأفريقية بعد هزيمته بهدفين دون مقابل لاشيء، كما عبر استنكاره الشديد لكل الممارسات اللااخلاقية التي رافقت كل أشواط المباراة.
واتهم النادي التونسي،الجانب المنظم “الجزائر” بتعطيل وصول حافلة لاعبي فريق النادي المنستيري للملعب معتبرا انه أمر مخالف للوائح الإتحاد الافريقي حيث يتم في الإجتماع الفني تحديد توقيت مغادرة الإقامة(ساعة ونصف على أقل تقدير ) وكيفية المرافقة الأمنية لتجنب اي اعتداء او استفزاز من الجماهير المتوجهة للملعب.
وحسب ما صرح به مدرب الإتحاد الرياضي المنستيري لوسائل اعلام تونسية في اعقاب المباراة، فإن ماقام به الجمهور الجزائري لا يمت بصلة للروح الرياضية حيث تمت محاولة اقتحام حجرة ملابس الاتحاد المنستيري والاعتداء على من فيها لضرب المعنويات وبث الخوف.
واضاف المدرب التونسي، ان هذه الممارسات الغير اخلاقية، قد آثارت الخوف في حكم المقابلة الجنوب افريقي الذي اصبح مرتبكا ، بينما جرى إلقاء الشماريخ والمقذوفات بانواعها على حارس الاتحاد المنستيري الذي اصبح في الشوط الثاني معرضا للإعتداء من قبل الجمهور الجزائري.
وعبر المدرب التونسي عن اسفه من الافعال التي قام بها المتعصبين من انصار مولدية الجزائر كما ان الحكم الجنوب الافريقي اضاف 5دقائق كوقت بديل رغم التغييرات العديدة والتوقف في اكثر من مناسبة لسبب او لآخر.
إلى ذلك قدم نادي الإتحاد المنستيري التونسي الشكر للشعب المغربي والذي لم يسبق أن تعرضت فيه بعثته لأي معاملة سيئة كجمهور راق وحضاري حيث لم يبدي اي تصرف مشين خلال تأهل فريق الإتحاد المنستيري التونسي إلى دور المجموعات في المغرب بالذات أمام فريق نهضة بركان في التاسع من نوفمبر 2022.
واشاد الإتحاد التونسي على صفحته الرسمية بنمستوى الكرة المغربية حيث لم يقدم الفريق المغربي على أي نوع من التجاوزات داخل وخارج الميدان، وحتى داخل حجرات الملابس الخاصة باالاعبين، مجسدا بذلك روح رياضية كبيرة ومؤكدا بأن كرة القدم والرياضة هي تربية واخلاق قبل كل شيء.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.