احذر .. سماعات الأذن الذكية تسبب الصمم
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
حذر علماء من أن سماعات الأذن اللاسلكية قد تصيبك بالصمم بسبب مستويات الضوضاء الضارة التي تنقلها مباشرة إلى قناة الأذن.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعتبر أجهزة الاستماع التي توضع فوق الأذن أكثر أمانًا لأنها تحجب الضوضاء الخلفية بشكل أكثر فعالية، مما يعني أن مرتديها أقل عرضة لزيادة مستوى الصوت في الموسيقى أو البث الصوتي.
تنص تشريعات الاتحاد الأوروبي والتوجيهات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية على أن المستوى الآمن للضوضاء من سماعات الرأس هو 100 ديسيبل (dB)، وهو نفس مستوى صوت صفارة سيارة الإسعاف التي تصل إلى طبلة أذنك.
ومع ذلك، حذر الدكتور سام كوث، المحاضر في علم السمع بجامعة مانشستر، من أن بعض سماعات الأذن الموجودة في السوق تصل إلى 120 ديسيبل، وهو ما يعادل تقريبًا صوت المنشار الكهربائي أو طائرة نفاثة عند الإقلاع.
وأضاف في تصريح لصحيفة "تلجراف" : "ليس فقط مستوى التعرض هو المهم، بل أيضًا مدة التعرض" .
وأضاف: "بالنسبة لبيئة يبلغ مستوى الضوضاء فيها 85 ديسيبل، فإن أقصى وقت تعرض آمن هو ثماني ساعات، ومع كل زيادة قدرها 3 ديسيبل، يتم تقليص وقت التعرض إلى النصف، أي أربع ساعات لـ 88 ديسيبل، وساعتين لـ 91 ديسيبل، وهكذا.
وأضاف الدكتور هارفي ديلون، أستاذ علم السمع في جامعة مانشستر: "إذا كانت سماعات الرأس فوق الأذن تحيط بالأذن بالكامل، فمن المرجح أن تمنع الضوضاء الخلفية، مما يعني أن الناس على الأرجح لن يرفعوا مستوى الموسيقى إلى نفس المستوى، مما يجعلها أكثر أمانًا".
وفي مقال كتبه في مجلة BMJ Global Health العام الماضي، حذر فريق من العلماء الدوليين من أن مليار شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عاماً في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر فقدان السمع بسبب استخدام سماعات الرأس وأماكن الموسيقى الصاخبة للغاية.
وأوضحوا أن الضرر يكمن في تأثير الضوضاء العالية على آلاف الشعيرات الصغيرة في الأذن الداخلية، والتي هي المسؤولة عن ترجمة الاهتزازات إلى صوت، إن الإفراط في تحفيز هذه الشعيرات الهشة قد يؤدي إلى تكسرها وعدم قدرتها على التجدد، مما يؤدي إلى فقدان السمع.
وقال الخبراء إن ميزات إلغاء الضوضاء الموجودة في العديد من الأجهزة، بالإضافة إلى سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء، يمكن أن تساعد في تقليل مستوى الضوضاء الإجمالي، وبالتالي منع أي ضرر للسمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سماعات منظمة الصحة العالمية صحيفة تلجراف الصحة العالمية الاتحاد الأوروبي نفس المستوى فقدان السمع سيارة الإسعاف سماعات الرأس
إقرأ أيضاً:
88 عملية زراعة قوقعة مجاناً للأطفال محدودي الدخل المقيمين بالدولة
سامي عبدالرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة شرطة دبي تناقش «استشراف مستقبل تهديدات البنية التحتية الرقمية» تخريج 26 منتسباً من «الدبلوم المهني - المدقق الحكومي»كشف الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس شعبة الإمارات للأنف والأذن والحنجرة في جمعية الإمارات الطبية، عن أن مبادرة «ساعدني اسمع» تمكنت من إعادة السمع إلى 88 طفلاً من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، من خلال زراعة القوقعة لهم.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس، على هامش افتتاح منتدى الإمارات للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل، إلى أن العملية الواحدة تكلف 150 ألف درهم بخلاف البرنامج التأهيلي المصاحب للعملية، والذي يمتد لفترة زمنية قد تصل لعدة أشهر.
وأوضح أن مبادرة «ساعدني اسمع» لمساعدة الأطفال المقيمين بالدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع أو ضعيفي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، ويتم إجراء جراحة زراعة القوقعة لهم مجاناً.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية الطبية، في إطار استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات، وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة، محلياً ودولياً.
وتسعى إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات لتتوج مسيرة عقود من الإنجازات والنجاحات من خلال تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية.
ولم يستبعد الرند، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة، أن تقدم مبادرة «ساعدني أسمع»، خدماتها مستقبلاً لبعض الحالات خارج الدولة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتم إطلاقها تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير، بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات.
وأكد دور المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2018، في مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين من ذوي الدخل المحدود، على توفير نفقات تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً، وإعادة دمجهم في المجتمع.
وذكر الرند، أن مبادرة «ساعدني أسمع»، تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع.
ولفت إلى أن المبادرة مستمرة، وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع، في إطار رؤية دولة الإمارات، ونهجها القائمين على القيم الإنسانية النبيلة، وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات، والتي غيرت مجرى حياتهم، ومكنتهم من السمع والتواصل والتطور كأقرانهم، والاندماج بشكل فاعل في المجتمع.
وكشف الرند، عن أن المختصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة في الدولة يدرسون في الوقت الراهن أفضل طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال الصحي، وذلك خلال جلسات وورش عمل منتدى الإمارات للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل.