الأسبوع:
2025-01-17@15:22:04 GMT

مواطن مصري

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

مواطن مصري

أثناء توقفي في إحدى إشارات المرور في طريق الحرية، وهو واحد من أكبر الشوارع بالإسكندرية شاهدت رجلاً جيد المظهر يعبر الشارع، ووصل إلى الجزيرة الوسطى في طريقه للاتجاه الآخر، وفوجئت به يتوقف ناظرًا خلفه، مدققًا في الأرض، وإذا به يتراجع خطوات، ويمد يده بين الحشائش ملتقطًا شيئًا ما، ورأيته يتجه لأحد أحواض الزرع مادًّا يده مفرغًا العبوة، ووضعها في حقيبته، ثم واصل طريقه!!

اندهشت لاهتمامه بـ(الكانز)، خاصة أنه قام بتفريغ ما تبقى بها من مشروب، فلم يستفد منها في إرواء عطشه مثلاً، وبحثت في الأمر فعلمت أن سعر الطن من هذه العبوات يقدر بآلاف الجنيهات، ولهذا يلجأ البعض لجمعها وبيعها!!

قد يكون المشهد معتادًا، كثيرًا ما رأيت جامعي القمامة يفتشون فيها- تحديدًا المختصين بعملية الفرز- لتجميع كل صنف على حدة: البلاستيك، والمعدن، والورق.

. الخ، لكن العجيب أن من شاهدته لم يكن جامعًا للقمامة، وإنما مواطن مصري عادي، قد يكون موظفًا، أو بائعًا أو مهندسًا، اضطرته الظروف إلى اللجوء لذلك في محاولة للحصول على بعض المال!!

المشهد ناقوس يدق منذرًا بالخطر، ويسلط الضوء على انهيار الطبقات الاجتماعية، ويترجم حال المواطن المصري الكادح الذي وصل به الحال للبحث عن أية وسيلة تدر عليه دخلاً يساعده في سد احتياجاته المعيشية ولو تخلى في سبيل ذلك عن وجاهته الاجتماعية!!

انتبهوا يا سادة مما يحدث في المجتمع المصري، فالمؤشرات لا توحي بالخير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش الشارع السوري حاليًا حالة من عدم الارتياح، خصوصًا عندما يأتي مسلّحون إلى بعض المناطق (المعروفة بانتمائها الديني والمذهبي) من أجل العمل الدعوي.

 فلم تكن حادثة حيّ السيلمانية  في حلب قبل نحو 10 أيام الأولى والوحيدة من نوعها ففي حي القصاع ذي الغالبية المسيحية في دمشق، جالت مساء أمس سيارة بهدف تنظيم نشاط دعوي، وخرج منها مسلّحون عملوا على لصق مناشير تحضّ على الالتزام بالنقاب. خطوة أدت إلى مشاجرة بين شباب الحيّ والمجموعة، وازدادت حدّتها بعد إطلاق أحدهم النار في الهواء.

و أراد شباب الحيّ القبض على هؤلاء أو أقلّه الكشف عن وجوههم كي يُحاسبوا. وانتشرت لاحقًا أنباء عن اعتقالهم من الأمن السوري.

وفي مدينة جبلة ذات الغالبية العلوية تطوّر العمل الدعوي ليبلغ تنظيم ملتقى شارك فيه مجاهدون من جنسيات أجنبية. وقد أثار النشاط غضب الشارع في المدينة وأدى في النهاية إلى اعتقال الأمن العام منظّمَه.

من جهة أخرى، وفي قرار أثار جدلًا واسعًا وآراء متباينة في الشارع السوري، طُبّق فصل النساء عن الرجال عند ركوبهم باصات النقل الداخلي في العاصمة السورية، إذ يجلس النساء في الخلف وتُترك الجهة الأمامية للرجال.

أما في محافظة اللاذقية، فاختُطِف قبل أيام رجل مسيحي اسمه جوزيف موسى. وادّعى أحد الخاطفين أنّه تابعٌ لهيئة تحرير الشام. وطلب الخاطفون من عائلته مبلغ 320 مليون ليرة سورية، لكنّ جهاز الأمن العام تمكّن من إلقاء القبض عليهم وتحرير المُختطف.

وبالتزامن مع هذه الحادثة، فاجأ مسلّح روّاد احد المطاعم  الشهيرة في المدينة، وألقى خطبة قصيرة عليهم. ودعا الحاضرين إلى التوبة عن الذنوب والمعاصي والعدول عن تدخين السجائر والنرجيلة، وامتناع النساء عن التبرّج والخروج سافرات بل التزامهنّ النقاب، بحسب تعبيره.

ويُذكر أنّ حالةً من عدم الاستقرار الأمني تسيطر في الساحل السوري أدّت إلى تزايد الاحتقان الطائفي. وقد بلغ أشدّه مساء أمس عندما خرجت تظاهرة في حي الصليبة-اللاذقية، تخلّلتها هتافات مسيئة للعلويين. وفي استجابة سريعة، تدخّلت قوات الأمن العام وطوّقت التظاهرة وألقت القبض على بعض أفرادها.

 وعلى نحو مغاير، سُعد أهالي قرى القنيّة واليعقوبية والجديدة المسيحيون في ريف إدلب، بتلقيهم نبأ الموافقة على إرجاع أراضيهم إليهم وذلك بعد تقديم الأوراق الثبوتية اللازمة. أما البيوت فطلبة الكنيسة اللاتينية من أصحابها عدم تجديد عقودها للعام الجديد كي تتمكّن من المطالبة بها، وتضمن عودة آمنة ومريحة لأصحابها.

 

مقالات مشابهة

  • حل الخلافات النهائية بشأن اتفاق غزة.. وقف إطلاق النار في طريقه للتنفيذ
  • نجم نابولي في طريقه للانضمام إلى باريس سان جيرمان
  • الحكيم من نينوى: المشهد السوري يشهد ضبابية ويتطلب منا تحصين جبهتنا الداخلية
  • العقيدي في طريقه للفتح والنصر يبحث عن بديله في الفيحاء
  • المغرب يشيد بدور مصر المحوري في المشهد الثقافي العربي
  • هبة القدسي: التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل تصدر المشهد في أمريكا
  • طريقه عمل البسطرمة في البيت
  • أنشيلوتي يقر تغييرًا في تكتيك الميرنغي: أحيانًا يكون المدرب غبيًا
  • المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا
  • سالم الدوسري في طريقه إلى الرحيل عن الهلال