أثناء توقفي في إحدى إشارات المرور في طريق الحرية، وهو واحد من أكبر الشوارع بالإسكندرية شاهدت رجلاً جيد المظهر يعبر الشارع، ووصل إلى الجزيرة الوسطى في طريقه للاتجاه الآخر، وفوجئت به يتوقف ناظرًا خلفه، مدققًا في الأرض، وإذا به يتراجع خطوات، ويمد يده بين الحشائش ملتقطًا شيئًا ما، ورأيته يتجه لأحد أحواض الزرع مادًّا يده مفرغًا العبوة، ووضعها في حقيبته، ثم واصل طريقه!!
اندهشت لاهتمامه بـ(الكانز)، خاصة أنه قام بتفريغ ما تبقى بها من مشروب، فلم يستفد منها في إرواء عطشه مثلاً، وبحثت في الأمر فعلمت أن سعر الطن من هذه العبوات يقدر بآلاف الجنيهات، ولهذا يلجأ البعض لجمعها وبيعها!!
قد يكون المشهد معتادًا، كثيرًا ما رأيت جامعي القمامة يفتشون فيها- تحديدًا المختصين بعملية الفرز- لتجميع كل صنف على حدة: البلاستيك، والمعدن، والورق.
المشهد ناقوس يدق منذرًا بالخطر، ويسلط الضوء على انهيار الطبقات الاجتماعية، ويترجم حال المواطن المصري الكادح الذي وصل به الحال للبحث عن أية وسيلة تدر عليه دخلاً يساعده في سد احتياجاته المعيشية ولو تخلى في سبيل ذلك عن وجاهته الاجتماعية!!
انتبهوا يا سادة مما يحدث في المجتمع المصري، فالمؤشرات لا توحي بالخير.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الصنيع: ما يبنى داخل الاتحاد لا يمكن أن يكون منافس للهلال .. فيديو
ماجد محمد
علق الناقد الرياضي حمد الصنيع، على الأوضاع داخل نادي الاتحاد.
وقال حمد الصنيع، عبر برنامج “برا 18” أن: “ما يجعل الهلال مستمر بالتميز هو بسبب عدم تمجيد الأشخاص مهما كانت قيمته ويبنى لأن يكون الفريق بطل وليس الأفراد هم الأبطال”.
وأضاف الصنيع، منتقدً ما يحدث في الاتحاد: “ما يبنى داخل الاتحاد لا يمكن أن يكون منافس للهلال.. حرام مايحدث للاتحاد وفقاً لهذا الدعم”.
ونجح فريق الهلال في تحقيق الفوز على نظيره الاتحاد بثلاثية مقابل هدف، خلال المباراة التي أقيمت بينهما أمس السبت ببطولة الدوري.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/iQxeH8G_aquVgBiF.mp4