المملكة في يومها الوطني الـ 94..منجزات ونجاحات باهرة وطموحات واعدة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
البلاد ــ مناطق
إحتفت المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا بيومها الوطني الرابع والتسعين،وتأتي هذه المناسبة الوطنية والمملكة جمعت المجد من أطرافه، وحققت المنجزات تلو المنجزات، بخطط تنموية واضحة انطلاقًا من رؤية وطنية متكاملة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله-؛ لتحقق النمو والازدهار، وليكون وطنًا يشار إليه بالبنان.
وما تعيشه المملكة اليوم، هو امتداد لتاريخ صنعه رجلٌ عظيم وقائد حكيم هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله – الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة على شرع الله، رايتها التوحيد، ودستورها كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، غايته بناء دولة حضارية ذات قوة فاعلة على المستويين المحلي والدولي.
وأكمل المسيرة أبناؤه البررة من بعده، لتصل المملكة اليوم إلى عصرها الزاهر في ظل قائد مسيرتها وحامي بلادها ومصدر فخرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -.
وفي هذا الصدد، عمت مشاعر الفرحة والابتهاج أرجاء الوطن خلال احتفال المواطنين باليوم الوطني الـ94 للمملكة، فيما توشح الأطفال خلال تواجدهم في مختلف مواقع الفعاليات، التي تقام تحت شعار “نحلم ونحقق”، أعلام الوطن والابتسامة تعلو محياهم، فرحًا باليوم الوطني الذي يُرسِّخ معاني الولاء والانتماء والارتباط بالوطن.
وتزينت المرافق العامة والمباني الحكومية والخاصة والطرقات والميادين في المدينة المنورة باللون الأخضر احتفالًا باليوم الوطني الـ 94 للمملكة.
وشهدت جميع المرافق مظاهر الإبهار الضوئي في المدينة المنورة، تعبيرًا عن الاحتفاء بيوم الوطن، وذلك بتزيين الشوارع العامة والمقار الحكومية بالأضواء الخضراء التي ترمز إلى النماء والعطاء المستمر لهذا الوطن، واللوحات التي تحمل هويّة اليوم الوطني كما رفرفت راية التوحيد في جميع أرجاء المنطقة ابتهاجًا وفرحًا بهذه المناسبة الوطنية.
كما احتفت أمانة حفر الباطن أمس، باليوم الوطني الـ 94، تحت شعار “نحلم ونحقق”، من خلال تنظيم حزمة من الفعاليات المتنوعة.
وتضمنت الفعاليات فقرات غنائية ومعارض وأنشطة أخرى متنوعة توزعت على عددٍ من الحدائق في المحافظة والبلديات المرتبطة.
وشملت خطة الأمانة للاحتفاء باليوم الوطني تركيب مجسمات فنية في عددٍ من المواقع الحيوية، وتركيب الأعلام السعودية، ورفع سارية العلم في دوار العلم، إضافة إلى إضاءة المباني الرئيسة بصور وعبارات احتفالية، وعبر شاشات الطرق الرئيسة بصور تعبر عن الفخر والاعتزاز إلى جانب تجهيز مواقع الفعاليات، كما شاركت الإدارة العامة للمجاهدين ضمن فعالية وزارة الداخلية باليوم الوطني الـ (94) تحت عنوان “عز الوطن3″، بتقديم عروض عسكرية، في أرينا جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه.
كما شاركت المديرية العامة للجوازات في فعاليات وزارة الداخلية “عز الوطن3″، احتفاءً باليوم الوطني الـ (94) للمملكة، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، خلال الفترة (22 – 23 سبتمبر 2024م)، وذلك في أرينا جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
واستعرض جناح الجوازات في الفعالية التقنيات والأنظمة والتجهيزات الأمنية المعززة بالذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة في المجالين الأمني والخدمي مثل جهاز الكاونتر المتنقل، وجهاز الترجمة الفورية، وكاميرا التوثيق الأمني، والروبوت الذكي، ومحاكاة افتراضية لمبادرة المسار الذكي.
كما شاركت المديرية العامة للدفاع المدني في فعالية وزارة الداخلية “عز الوطن”، احتفاءً باليوم الوطني الـ (94) للمملكة، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، خلال الفترة (22 – 23 سبتمبر 2024م)، وذلك في أرينا جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
ويستعرض جناح الدفاع المدني في الفعالية، آلياته القديمة والحديثة، ودراجة ثلاثية للتدخل السريع في أعمال الإطفاء بهدف الوصول إلى موقع الحادث في الأماكن الضيقة والمزدحمة، وتقديم تجربة نقل الزائرين إلى محاكاة الواقع الافتراضي بمشاهدة فرضية حريق وهمي، والتعرف على أنواع الطفايات اليدوية وكيفية استخدامها، والإلمام بأنواع الحرائق وطرق إخمادها وكيفية التصرف أثناء حدوثها.
يذكر أن وزارة الداخلية تشارك في احتفالات اليوم الوطني الـ (94) للمملكة بفعاليات ومعارض وعروض عسكرية في المناطق والمدن والمحافظات، احتفاءً بهذه المناسبة التي تمثل استذكارًا لماضٍ مجيد وتضحيات بطولية واستشعارًا لحاضر آمن في وطن مزدهر.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بالیوم الوطنی الـ وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
إفطار على مائدة وطن
يختلف مفهوم الوطن حسب النظرة التي يُنظر بها إليه، لكنه يظل الجامع المشترك لكل أفراده، حيث تتقاطع فيه المشاعر الفطرية، والمصالح السياسية، والرؤى الأدبية التي تعبّر عن جوهر الانتماء والهوية. فالوطن في تعريفات العلوم السياسية والقانونية، هو الأرض والشعب والنظام السياسي الحاكم، ومن هذا المنطلق ينظر الساسة لمفهوم الوطن، فيضيفون على التعريف العلمي فكرة السيادة وتداول السلطة على المؤسسات السيادية والاقتصادية. غير أن العامة لا ينظرون للوطن بهذا التعقيد، وتلك المفاهيم، فببساطة الوطن عند العامة هو الملجأ والهوية والانتماء، والصحبة والذكريات، وهم في ذلك يتشاركون مع الأدباء الذين يرون في الوطن ذلك الحضن الدافئ الذي يجسد الحب والحنين والأمان.
أما الوسطيون (المنتمون لحزب الوسط) فيزيدون على كل ما سبق أن الوطن بالنسبة لهم الأم التي أعطت، وحقا لها عليهم الوفاء والعطاء وإنكار الذات، وتأخير المصلحة الشخصية لتقديم مصلحة هذه الأم وأبنائها معها، فالوسطيون هم الابن البكر الذي يضحي من أجل الأسرة الكبيرة، ويصلح ما قد يفسده الصغار حتى يظل البيت معمورا ويسع الجميع، مهما ضاق الحال، وفرضت الظروف.
أخذني الشوق لتلك الصور التي نشرها حساب حزب الوسط على منصة "فيسبوك" لإفطاره السنوي الذي جمع بالإضافة إلى بعض أعضائه ضيوفا كراما، وهو كرم معهود، لكن الضيوف وأسماءهم وتوقيت تلبية دعوتهم، جعل الحنين يزداد لتلك الجلسات، وهذه التجمعات التي لطالما عرفها الحزب في مقره التاريخي في القصر العيني، قبل حتى أن يمن الله عليه بالترخيص، بعد الثورة، فالحزب الذي ناضل منذ العام 1996 حتى شباط/ فبراير 2011 من أجل الحصول على الترخيص، كان دوما بيتا جامعا لكل التيارات، ومنارة توافقية للأضداد كلهم، يقبلونه ويتماهون مع فكره التوافقي الذي يقدم المصلحة العامة دوما على المصالح الشخصية أو المرحلية.
حسم الحزب أمره في السطور الأولى من برنامجه الذي يعدّ دستور الحزب ومرجعيته بالنص على أن الأوطان لا تملك ترف الاستغناء عن جهود أحد من أبنائها، ما يعني أن الحزب يرى في الوطن مساحة كبيرة للمشاركة من دون إقصاء ولا تهميش، ولأن هذه الكلمات هي بالأصل قناعات، ترجمها المؤسسون منذ اليوم الأول لاقت قبولا حقيقيا لدى كل الأطياف السياسية والفكرية في المجتمع المصري، ولم يتوجس منه إلا الغلاة المرتابون، فالوطن بالنسبة لـ"الوسط" هو الأم والغاية، والأحزاب بالنسبة له، هم المحبون الذين يريدون خطب ود الأم وتحقيق مرادها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كان "الوسط" ولا يزال مصدر ثقة للشعب، بمواقفه وبحكمة رجاله وعقول أبنائه الذين يعملون ليل نهار لرفعة الوطن وكرامة مواطنيه. فالتاريخ يحمل المسؤوليات، والمواقف تكشف الرجال، ولا يزال الوطن يحتاج جهود أبنائه في الوسط، كما أن الوطن يحتاج أن يخرج من دائرة الاستقطاب الحاد المحاط بقوانين الإقصاء والترهيب، كما يحتاج الخروج من دائرة التخوين إلى دائرة التقريب، وهو ما رأيته في صور إفطار الحزب مع ثلة وطنية، جمعها بحزب الوطن السعي لخدمة مصر وشعبها، حتى في ظل حالة الانسداد التي يعيشها البلاد، حالة تحتاج من يعالجها بمشرط جراح، وبتعاون "كونسولتو" من أمهر خبراء السياسة، مع الاستعانة بشباب هذه الأمة العظيمة التي لم تعدم الكفاءات في أحلك الظروف.
إن مصر في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي يعيشها العالم تحتاج من يخترق الحواجز كلها بمشروع جامع تحمله جهة توافقية تنال ثقة كل الأطراف، ولا يحمل هذا المشروع إلا هذه النوعية من البشر التي تعرف معنى الوطن، وتنكر ذاتها من أجل المصلحة العامة، وهذه المشاريع تنضج على موائد الحب والصفاء، فالتوقيت الذي جمع قامات وطنية من مختلف المشارب الفكرية المصرية مبشرا، ولعل الله يجعل على أيدهم الحلول لرفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب الذي يستحق الكثير.
رفع الوسط منذ اليوم الأول له شعاره السرمدي "الوطن قبل الوسط" ويؤمن بمعناه، لذا يعرف فإن قدره أن يأخذ زمام المبادرة، ويكثف من هذه الجلسات للم شمل المخلصين في هذا الوطن، لتقديم مشروع يلتف حوله الشعب الذي يستحق الأفضل في كل وقت وزمان، يطمح في حياة أفضل، حرية أكثر، مستقبل أجمل، ولا يزال الشعب ينتظر من "الوسط" الخطوة التي تأخرت لإخراج مصر من دوائر النار، فديدن المصلحين تحمل الأذى والمحن لإخراج قومهم من ضيق حياتهم إلى متسع الرحمة والتراحم.