خبير: ارتفاع درجة حرارة الأرض يهدد المحاصيل الزراعية وينذر بكارثة عالمية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
مباشر: حذر الخبير الأممي آلان ريتشارد من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض في الوقت الراهن يهدد المحاصيل الزراعية وينذر بكارثة غذائية في جميع أرجاء العالم.
وأشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذيرات الخبير الأممي، إلى أن ريتشارد، وهو رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 2022 ووزير دفاع سابق في ساحل العاج، لفت إلى خطورة الموقف في ظل انتشار الجفاف وأزمة ندرة المياه التي باتت تهدد مناطق عديدة من العالم بما يشكل خطورة داهمة على المحاصيل الزراعية بوتيرة أسرع بكثير من توقعات الخبراء، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.
وألمح الخبير الدولي، إلى أن تغير المناخ أصبح جائحة يجب التصدي لها على نحو عاجل ودون أدنى تأخير على ضوء تسارع معدلات التدهور المناخي التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن، موضحا أن هناك تهديدات جمة في هذا الصدد متمثلة في تدهور كفاءة التربة وندرة المياه بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التصحر.
واستطرد قائلا: "أن مشاكل ارتفاع درجة حرارة الأرض والموجات الحارة إلى جانب زيادة حدة الجفاف والفيضانات تهدد على نحو يدعو للقلق الأمن الغذائي في العديد من المناطق في العالم، مشيرا إلى أن تلك المشاكل أدت إلى نزوح الملايين في أرجاء عديدة من العالم".
وناشد الخبير الدولي في هذا السياق القطاع الخاص في جميع دول العالم التدخل والمساهمة في حل تلك المشاكل من خلال الاستثمار في المجال الزراعي من أجل مكافحة التصحر وتحسين كفاءة التربة، موضحا أن رجال الأعمال بإمكانهم تحقيق الكثير من الأرباح من خلال الاستثمار في هذه المشروعات، وعبر ريتشارد عن اعتقاده بضرورة التفكير خارج الصندوق لحل تلك الأزمات من خلال إيجاد حلول غير تقليدية ووسائل تمويل فعالة.
وأوضح، أن قادة دول العالم وقعوا في عام 1992 اتفاقية يتعهدون فيها بمكافحة التصحر، فضلا عن الاتفاق الإطاري للأمم المتحدة حول تغير المناخ والذي يشكل المظلة الكبرى لاتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015 إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والتي تهدف إلى حماية التنوع البيئي.
وأضاف، أنه على الرغم من كل تلك الاتفاقيات إلا أنها لا تحظى بالاهتمام الكافي من دول العالم على الرغم من أن العالم بأسره لا يمكنه تجاهل مشاكل مثل التصحر والجفاف والتي بدورها تؤدى إلى تغير المناخ وتؤثر على التنوع البيئي.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى رأي الخبير الأممي أن ظاهرة تغير المناخ مرتبطة على نحو وثيق بمشاكل أخرى مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير، مشيرا إلى أن جميع الدول غنيها وفقيرها في قارب واحد فيما يخص مشاكل الأمن الغذائي حيث إن تلك الأزمات "لا تعترف بحدود الدول ولا تحتاج إلى تأشيرة لدخول أية دولة".
ويشير الخبير الدولي، إلى أن الدول الغنية يجب أن تلتفت لاحتياجات الدول الإفريقية وأن تعمل على إيجاد حلول لمشاكل المناخ في قارة إفريقيا، موضحا أنها تتمتع بموارد طبيعية غير محدودة مثل المعادن التي تدخل في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والغابات الوفيرة والشمس الساطعة فضلا عن خزانات المياه الجوفية الشاسعة.
وأوضح الخبير الدولي، أن كل ما تحتاجه القارة الإفريقية في هذا الصدد هو تقليص انبعاثات الغاز والارتقاء بالأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيئي حتى تتمكن من حل مشاكلها المناخية والغذائية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: تغیر المناخ فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهر «يوم القيامة» يهدد العالم.. علماء يقترحون حلا لوقف ذوبان أكبر أنهار القطب الجنوبي
في خطوةٍ جريئةٍ لمواجهة شبح الكوارث البيئية، اقترح علماء خطةً شاملةً لإنقاذ نهر «يوم القيامة» الجليدي، الذي يُهدد ذوبانه بفيضانات عارمة قد تُغرق مدنًا بأكملها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ومع تسارع تغيّر المناخ وازدياد خطر ارتفاع مستوى سطح البحر، تأتي هذه الخطة الطموحة من جامعة شيكاغو لإنشاء حواجز تحت الماء، مع إضافة تقنيات مبتكرة لتجميد الجليد ومنع الذوبان، في محاولةٍ لمنع أسوأ السيناريوهات، وإنقاذ الملايين من كارثة محققة.
تغير المناخ مستمرويواجه نهر ثويتس المعروف باسم «نهر يوم القيامة» الجليدي، الذوبان بشكلٍ متزايد نتيجة تغير المناخ باستمرار، الأمر الذي يُهدد بزيادة ارتفاع مستوى سطح البحر عالميا بمقدار 3.05 متر؛ ما يؤدي إلى غرق مدنٍ ساحليةٍ بأكملها مثل ميامي وأتلانتيك سيتي؛ ولتجنب هذه الكارثة، قدّم فريق علمي في جامعة شيكاغو بقيادة «هندسة المناخ» تقريرًا يدعو إلى مبادرة كبرى هدفها استكشاف التدخلات الممكنة، خلال السنوات المقبلة لتفادي هذا السيناريو الكارثي.
تركيب ستارة عملاقة تحت الماءتتضمن الخطة المطروحة من جانب الفريق العلمي، تركيب ستارة عملاقة تحت الماء وهي عبارة عن حاجز يمتد على مسافات طويلة في قاع البحر، ويمنع بدوره التيارات البحرية الدافئة من الوصول إلى أسفل النهر الجليدي، إضافة لزيادة سُمك الأنهار الجليدية بشكل صناعي، وباستخدام مياه البحر، وكذلك تبريد الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية من خلال حفر أنفاق في هذه الصخور وضخ مياه باردة فيها حسبما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني.
ضخ مياه البحر على سطح النهر الجليدي، حل آخر قد يلجأ له العلماء، ويمكن تبريد المياه في تلك المنطقة ما يعمل على زيادة سماكة الجليد، لكن العلماء أوضحوا أنّ احتمالية تنفيذ الحل الأخير ضعيفة، نظرا لزيادة تكاليفه، إضافة إلى المخاطر الكبيرة المتوقعة بسبب ملوحة مياه البحر التي قد تضر ببنية الجليد، ما يجعل هذا الحل صعب التنفيذ على المدى البعيد.
ضرورة البدء في تمويل البحثوقال دوجلاس ماكاييل، المعد المشارك للورقة البحثية وأستاذ العلوم الجيوفيزيائية: «من الضروري أن نبدأ في تمويل البحث الآن، حتى لا نضطر لاتخاذ قرارات عاجلة في وقت آخر، عندما تكون المياه قد وصلت بالفعل إلى سواحلنا».
ويعتقد بعض الخبراء أنّ حلول الهندسة الجيولوجية قد تكون صعبة التنفيذ، وقد تأخذنا لاتجاه بعيد عن الحلول الأساسية مثل الحد من انبعاثات الكربون، لأن تطبيق هذا الحل على نطاق واسع قد يتطلب ما يقارب 6 مليارات دولار سنويًا، إضافة إلى الحاجة لموارد طاقة هائلة، وهو ما يجعله صعب التنفيذ.
إعادة تقييم التوقعات الحاليةيُشار إلى أنّ عددًا من الباحثين أوضحوا أن ذوبان الجليد المتسارع قد يستدعي إعادة تقييم التوقعات الحالية لمستوى سطح البحر، فمن المحتمل أن تصل الزيادة في مستويات المياه إلى مستويات كارثية وغير متوقعة، في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقًا.