أعلن وزير العدل اللبناني هنري الخوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، توقف الأعمال في جميع المحاكم والدوائر القضائية في قصور العدل كافة اليوم الثلاثاء مع استثناء الأعمال الضرورية والملحة".

يأتي ذلك - وفق وكالة الانباء اللبنانية- إثر الأوضاع والأحداث الأليمة التي يمر بها لبنان وفي ظل الظروف الاستثنائية بسبب العدوان الاسرائيلي والغارات التي يشنها على البلاد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأعمال لبنان المحاكم الدوائر القضائية

إقرأ أيضاً:

أجهزة البيجر التي هزّت لبنان

 

حمد الناصري

 

 

هزت لبنان آلاف من حالات انفجار جهاز البيجر التي يَمتلكها عناصر في حزب الله اللبناني وُزّعَت عليهم كبديل آمِن عن أجهزة المُوبايل العادية التي اخْتُرقت في مُناسبات عديدة خصوصًا مِن نظام بيجاسوس الاسرائيلي والذي تبين أنه كان ولا يزال يَخترق أجهزة اتصال حتى كبار المسؤولين الغربيين وحُلفاء اسرائيل، وقد وصَل صَدى انفجارات البيجر إلى سُوريا ولبنان وقُتِل في تلك الحوادث العشرات وأصِيب الٱلاف وشَكّلت تلك العملية الخطيرة صَدمة ليس فقط على صَعِيد لبنان بل كل المنطقة والعالم.

أشارت تحليلات الخبراء حول موضوع انفجار أجهزة البيجر في لبنان إلى قرصنة مُعقدة جدًا؛ حيث دفع بعض خُبراء الأمن السيبراني أنْ تكون الأجهزة قد تعرّضَت إلى اخْتراق بشفرة مُحددة تلتها انفجارات أوْدَت بعضها بحياة قادة عسكرين في حزب الله.

كثير من المُراقبين والمُحللين، حذروا من أنّ هذه الأجهزة والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمول والكاميرات، قد تكون جميعها مُعَرّضة لحوادث مُماثلة وقابلة للانفجار في أيّ وقت.

واتجهت الأنظار نحو أفلام ومُسلسلات تلفزيونية حَذّرت من أحْداث مُشابهة وتنبّأت بها ومنها فيلم "جاكبوت" الذي تضمّن مَشهدًا لانفجار جميع أجهزة الهاتف النقّال، وطبعا يأتي المُسلسل الكرتوني "سيمبسون" على رأس تلك الانتاجات التلفزيونية التنبؤيّة، لِما حَملته من تنبّؤات وتحقّقَت بَعد عرض ذلك المُسلسل بسنوات مِمّا أثار القلق لدى الملايين من الناس. ومن بين تلك الأحداث، فقدان الغواصة "تيتان" في قلب المحيط الأطلسي، ووجود عاصفة شمسية كبيرة تُهدد الأرض بسبب قوة انبعاثاتها، وكذلك تفجير بُرْجَي التجارة العالميين قبل 23 عامًا، لتبقى التساؤلات مُثيرة، ومُخيفة، وبدا العالم يترقّب بقلق وينتظر بخوف أحْداثًا تلفزيونية تحوّلَت إلى كوارث واقعية.

أعتقدُ أنّ الأيام ستأتي بمزيد من تلك التنبؤات المُتحققة والتي هي من صُنع الغرب بقيادة أمريكا، وهناك شواهد كثيرة أخرى؛ حيث إنّ هناك كثيرا من الأفلام أعْطَتنا فِكْرة مُقدمًا عمّا سيحدث والذي يبدو أنّ كل تلك الأحداث قد تمّ التخطيط لها مُنذ سنوات أو عُقود وأنّ أسْبابها لم تكن وليدة اللحظة كما أراد صُنّاع القرار الغربيون التي يُوهمونا بها، ومن بين تلك الأفلام، فيلم تحدّث عن غزو أمريكا للعراق، وفيلم تحدث في عام 1984 عن غزو العراق للكويت رغم أن الغزو وقع بعدها بأربع سنوات، أي في عام 1990، وذلك يَعني أنّ صُناع القرار في الغرب عمومًا وفي أمريكا وبريطانيا خصوصًا كانت لديهم فكرة مُسْبقة لما سَيحدث؛ بل ويُخططون منذ سنين لتلك الأحداث.

على سبيل المثال، لا الحصر سَبقت حرب أوكرانيا وروسيا أيضًا أفلام تتحدث عن نفس الموضوع وسبقت جائحة كورونا فيلم "كونيجيون" عام 2011، وأحداث أخرى أعْطَتنا أفلام أمريكية تحديدًا، فكرة استباقية عنها؛ حيث ما لَبِثت أنْ تحققت وبدقة غريبة كما جاءت في الفيلم نفسه؛ ولكننا مع الأسف ليس فقط أمة لا نقرأ ولكننا حتى عندما نُتابع ونُشاهد التلفزيون لساعات في اليوم لا نقرأ الافكار التي تُرسل بشكل مُباشر أو غير مُباشر ولا نتحوّط لمواجهة المُستقبل ولا نُكلّف أنفسنا لفهم مُخططات أعدائنا، إنهم في الظاهر مَعنا ولكنهم في الخفاء يخُططون لزوالنا، وكل فكرة في فيلمٍ انتجته شركاتهم المحسوبة على المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، تُرجمت مُخططاتها الجهنمية إلى أحْداث وضحايا بالآلاف ودماء ومُدن مُدَمّرة وغالبًا ما تكون في دول عربية او اسلامية! وقد حصلت لاحقًا، وكأنها مَرسومة رسْمًا وبدقة مُتناهية، ولكنّ المُؤلم أننا حتى ولو شاهدنا تلك الأفلام، وعَرفنا فِكْرَتها فلنْ نَسْتوعبها ولن نَعْتبر وسَتفاجئنا الأحداث كالعادة ونكون أكبر الخاسرين.

خُلاصة القول.. نطرح سُؤالًا ونَعرف إجابته مُسْبقًا، وهو: هل تنبأ مُنتجو مُسَلسل عائلة سَمبسون الكرتونية وفيلم جاكبوت وغيرها بالأحداث التي تطابقت مع تلك الأفلام أم كانوا من ضِمْن المُخططين لها؟ وفي تلك الحالة فإنّ الكثير مِمّا حصَل من جرائم وتدمير قد حصل بتخطيط أمريكي مُسبق!

وهل سَنثق من الآن فصاعدًا بأمريكا وقُوى كُبرى أخرى في تسيير شُؤون الكون ونثق بأحكامهم وقراراتهم؟ وهل سَنرى بَقِيّة ما طرحته تلك الأفلام مِن أحداث مُستقبلية كزوال أمريكا، وعودة ترامْب للرئاسة وسَيطرة للروبوتات الذكية على الأرض، وتفشي الإيبولا وفضيحة فساد الفيفا، واستحواذ شركة ديزني على شركة فوكس سنشري للإنتاج السينمائي.

ويَبقى السُؤال الأهم لنا نحن كعرب وهو هل سَنبقى نُشاهد تلك المُسلسلات والأفلام ونضحك ونتفاعل معها، ثم نذهب إلى النوم ولا نُفَكّر بأي رسالة ضِمْنية أو صريحة أُرْسِلت لنا تحديدًا لنهيأ أنفسنا للقادم المَحتوم؟!

مقالات مشابهة

  • شركات طيران توقف رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب
  • بيان مهمّ لوزير العدل.. هل تفتح المحاكم والدوائر القضائية غداً؟
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
  • انعقاد اجتماع موسع بعدن لموثقي المحاكم والأمناء الشرعيين
  • أجهزة البيجر التي هزّت لبنان
  • القضاء يوعز المحاكم باتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق الحركات المتطرفة
  • انطلاق احتفالية اليوم العالمي للقانون ببنغازي
  • أكدت توقف تصنيع الأجهزة منذ 10 سنوات.. شركة يابانية تنفي مسئوليتها عن انفجار الهواتف اللاسلكية في لبنان
  • الوعود التي تعهد ترامب بتنفيذها في اليوم الأول كرئيس