السودان يشارك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
شارك السفير حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة..
التغيير: الخرطوم
شارك السفير حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف، صباح اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عُقد على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
شهد الاجتماع مشاركة معظم وزراء خارجية الحركة، وعُقد تحت شعار “حماية المدنيين في النزاع المسلح: وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.”
قدم السيد الوزير بيان السودان أمام الاجتماع، حيث ثمّن الدور المتعاظم لحركة عدم الانحياز الممتدة لما يقارب السبعة عقود.
وبخصوص حماية المدنيين في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد سيادته أن إطالة أمد الصراع والكارثة الإنسانية في غزة يُعد تحديًا للإرادة الدولية، وينذر بكارثة أكبر ما لم يتحرك المجتمع الدولي، وبصفة خاصة مجلس الأمن، لوقف الحرب وحماية المدنيين.
وأوضح أن القوات المسلحة السودانية تضطلع بواجبها الدستوري والأخلاقي في الدفاع عن البلاد والشعب السوداني في وجه عدوان الدعم السريع ، والمسنودة من حلفائها الإقليميين. وأشار الوزير إلى أن المليشيا تستهدف المدنيين الآمنين ومقدرات الدولة السودانية.
وأكد أن موقف الحكومة السودانية، المتمثل في ضرورة إنهاء التمرد، يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع.
وطالب الاجتماع بتصنيف الدعم السريع كمليشيا متمردة، أسوةً بقرار منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، التي صنفت قوات الدعم السريع “مليشيا متمردة”.
وتعتبر حركة عدم الانحياز منصة سياسية دولية تضم دولًا تعارض الهيمنة السياسية والاقتصادية، وقد تأسست خلال فترة الحرب الباردة.
وتحظى الحركة بوزن كبير في القضايا الإنسانية والسياسية، وتعتبر حماية المدنيين في النزاعات المسلحة من أولوياتها، خاصة في ظل الأزمات المستمرة في مناطق مثل فلسطين والسودان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالسودان حرب الجيش والدعم السريع حركة عدم الانحيازالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان حرب الجيش والدعم السريع حركة عدم الانحياز لحرکة عدم الانحیاز الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟