أكد وزير خارجية اليونان جورج جيرابيتريتيس، الإثنين، أن إسرائيل لا تواجه ضغوطاً كافية لتنهي الحرب في غزة، وأن التصعيد في لبنان حقل ألغام قد لا يستطيع المجتمع الدولي معالجته.

وانتُخبت اليونان عضواً في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام. وقال الوزير في مقابلة مع رويترز على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا ضغوط فعالة على إسرائيل فيما يبدو.

نحن أصدقاء لإسرائيل وشركاء استراتيجيون لإسرائيل، ونحاول أن نكون منفتحين وصادقين معها".
وأدانت اليونان هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) لكنها تدعو إلى وقف الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على غزة الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن  41 ألف قتيل ودمر مدناً بأكملها.

بينهم أطفال ونساء..356 قتيلاً في #لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية https://t.co/wVfxmxsD78

— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2024 وقال جيرابتريتيس بعد اجتماع مع وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي ومن الدول العربية: "الحقيقة أن في الوقت الراهن هناك رد فعل مستمر وقوي جداً من إسرائيل".
وأضاف الوزير اليوناني أن من المهم أن يسعى العرب والأوروبيون إلى مبادرات مشتركة وليس مبادرات متفرقة، إلا أن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأيام القليلة الماضية، أظهر فشلاً دولياً جماعياً.
وقال: "لم نتمكن من منع امتداد الحرب، وكلما اتسع نطاقها، كلما أصبح الوضع أعقد. ويمكن بسهولة أن يتحول لبنان إلى منطقة أعمال قتال هائلة، وهذا لا نستطيع معالجته. إنه حقل ألغام واضح".
ومنذ يونيو (حزيران) الماضي، تسعى اليونان إلى إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في مشروع نقل الأطفال المتضررين والمصابين بصدمات نفسية بسبب الحرب في غزة إلى الاتحاد مؤقتاً.
وقال إن هذه المحادثات، والتنسيق اللوجستي مع الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة وعبر عن أمله في أن تؤتي ثمارها قريباً. وأضاف أن اليونان بوسعها استقبال نحو 500 طفل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليونان مجلس الأمن الدولي إسرائيل غزة وإسرائيل لبنان اليونان

إقرأ أيضاً:

التصعيد في لبنان.. هل اقتربت الحرب الإقليمية؟

في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أقر مسؤولون استخباريون إسرائيليون بأنهم أغفلوا الجماعة المتمركزة في غزة، حيث ركزوا جهودهم خلال السنوات الماضية بشكل أساسي على حزب الله، الخصم الأقوى.

ليس من المؤكد أن نتانياهو قادر على استعادة الهدوء

وحسب مجلة "إيكونوميست"، أثبتت الأحداث الأخيرة أن مستوى اختراق إسرائيل لحزب الله واسع النطاق بالفعل.

ففي السابع عشر من سبتمبر (أيلول) انفجرت آلاف أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء الميليشيا في وقت واحد، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف وإحداث فوضى في شبكات الاتصالات التابعة للحزب.

وفي اليوم التالي، تم تفجير مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكية بنفس التأثير.

وكانت الهجمات إشارة إلى تحول، حيث أخذت إسرائيل زمام المبادرة في تصعيد الحرب.

واستمر التصعيد

بعد يومين ذهبت إسرائيل إلى أبعد من ذلك، إذ قصفت ودمرت مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله.

وأسفرت الضربة عن مقتل إبراهيم عقيل، أحد الأعضاء المؤسسين للحزب وقائد عملياته، إلى جانب قادة من قوة الرضوان النخبوية، وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا. 

【レバノン/イスラエル】Israel and Hizbullah creep closer to all-out war: But Israel does not yet have the forces in place to invade https://t.co/IVVWTLXsJG

— 齋藤純 Jun Saito (@jurian777) September 23, 2024

واغتالت إسرائيل قادة كباراً آخرين من حزب الله في بيروت، ففي 30 يوليو (تموز) قتلت فؤاد شكر، القائد العسكري الفعلي لحزب الله، لكن ذلك كان رداً على ضربة صاروخية شنها حزب الله أدت إلى مقتل 12 طفلاً في قرية درزية ضمن مرتفعات الجولان، وكان اغتيال عقيل خطوة محسوبة من جانب إسرائيل لتغيير ديناميات الصراع والبدء بفرض أثمان أعلى على حزب الله.
ومنذ هجوم جهاز النداء، بدأت إسرائيل أيضاً شن غارات جوية ليلية، حيث ضربت مواقع أعمق داخل لبنان بالمقارنة مع ما فعلته خلال السنة الماضية. ويقول ضباط إسرائيليون إنهم دمروا أكثر من 300 موقع لإطلاق الصواريخ لدى حزب الله فضلاً عن بعض الصواريخ البعيدة المدى التي لم تنشرها الميليشيا.

ووصف أحد الضباط هذه المرحلة بأنها "مرحلة نفي القدرة" و"نقرة أخرى على زر التصعيد".

ولا يزال حزب الله في حال من الفوضى عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استغرق وقته في الردعليها، ولكن في وقت مبكر من صباح الثاني والعشرين من سبتمبر أطلق حزب الله 115 صاروخاً باتجاه شمال إسرائيل، فوصلت مسافة أعمق مما بلغته صواريخه السابقة.

واعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية أغلب هذه الصواريخ، ولم يصب سوى عدد قليل من المدنيين بجروح نتيجة للصواريخ التي نجحت في اختراق الأنظمة.

الخطط جاهزة

ورغم من التصعيد، لا ترى المجلة أن هذه الحرب أصبحت شاملة بعد، إذ لم يطلق أي من الطرفين أي شيء يقترب من قوته النارية الكاملة.

ومن جانب حزب الله، يعني هذا إطلاق وابل من الصواريخ أكبر بكثير، من ضمنها الصواريخ البعيدة المدى باتجاه مواقع مدنية وعسكرية رئيسية في وسط إسرائيل، وشن غارات برية متعددة داخل الأراضي الإسرائيلية. 

"Whatever Netanyahu says, neither his goals nor his strategy are clear. And yet it is increasingly apparent that in its war with Hizbullah, Israel is not prepared to wait until they are." https://t.co/ug4h3Gl52b

— Gregg Carlstrom (@glcarlstrom) September 22, 2024

وبالنسبة إلى إسرائيل، يشير ذلك إلى حملة قصف أوسع تستهدف شبكة صواريخ حزب الله، بما في ذلك مواقع الإطلاق داخل المناطق المدنية. وفي خطوة أخيرة، قد تلجأ إلى تدمير البنية التحتية المدنية في محاولة لدفع السكان اللبنانيين إلى معارضة الجماعة، على الرغم من أن العديد منهم مستاؤون بالفعل من صراعها مع إسرائيل. وتفيد مصادر عسكرية بأن إسرائيل تخطط أيضاً لشن هجوم بري للسيطرة على منطقة عازلة تمتد بضعة أميال شمال الحدود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر فرقة ثانية كانت في غزة حتى قبل شهر تقريباً إلى الشمال استعداداً لهذا. لكن في زيارة المجلة للحدود خلال عطلة نهاية الأسبوع، لم يكن مثل هذا الغزو وشيكاً. كانت وحدات قتالية تتدرب خلال يوم السبت في قواعد شمالية ولكنها لم تبدأ بحشد قواتها في مناطق التجمع على الحدود.

وقال أحد ضباط الاحتياط المشاركين في الاستعدادات: "إن الخطط الخاصة بالغزو البري جاهزة. لكننا ما زلنا بعيدين عن امتلاك القوات الكافية هنا لتنفيذها".

انقسامات إسرائيلية

ويخفي توقيت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل انقسامات داخل المستويات العسكرية والسياسية العليا، إذ يحث البعض على تصعيد أسرع بكثير، بحجة أنه لا بد لإسرائيل أن تستغل الفوضى داخل صفوف حزب الله لتدمير نسبة أكبر بكثير من قدراته والاستيلاء على الأراضي، فيما يفضل الجنرالات توخي الحذر، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت، وهم يرون أن الاستراتيجية الحالية  هي الأكثر تدرجاً والتي يأملون أن تمنح حزب الله مساحة لإعادة النظر في موقفه والتراجع.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين. ويصر نتانياهو على أن "أهدافنا واضحة، وأفعالنا تتحدث عن نفسها".
في الواقع إن الأولوية بالنسبة إليه أن يثبت لجمهور إسرائيلي متزايد الانتقاد أنه قادر على تحقيق أهدافه على جبهة واحدة على الأقل.

ففي غزة، دمرت القوات الإسرائيلية جزءاً كبيراً من الشريط الساحلي ومعه البنية العسكرية لحماس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، لكنها فشلت في إنقاذ الرهائن الـ101 الذين ما زالوا محتجزين هناك أو في إجبار حماس على قبول وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل، ويريد نتانياهو تحويل التركيز إلى الشمال وفصل الجبهتين.

إسرائيل لن تنتظر جاهزيتها

في 19  سبتمبر، خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهو مهتز بشكل واضح، ليخاطب جمهوره مباشرة. وأصر كما فعل منذ 7 أكتوبر على "أننا لن نوقف هجماتنا طالما لم يوقف العدو حربه في غزة".

وعلى النقيض من غزة، إن الإطار لوقف إطلاق النار في لبنان موجود بالفعل في قرار الأمم المتحدة رقم 1701.

وينص القرار على انسحاب قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود. لكن نصر الله يرفض القيام بذلك حتى تنسحب إسرائيل من غزة.
وختمت المجلة "في الوقت الحالي، ليس من المؤكد أن نتانياهو قادر على استعادة الهدوء أو تمكين المواطنين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم في الشمال، ومهما قال فإن أهدافه واستراتيجيته ليست واضحة، ومع ذلك يبدو أن إسرائيل ليست مستعدة للانتظار".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نحن على وشك حرب شاملة نتيجة التصعيد جنوبي لبنان
  • وزير خارجية اليونان: التصعيد في لبنان حقل ألغام قد لا يستطيع المجتمع الدولي معالجته
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. اشتباكات بين الطرفين ومخاوف من التصعيد
  • تجاهل السؤال عن رد إيران..بزشكيان: إسرائيل تريد توسيع الحرب
  • التصعيد في لبنان.. هل اقتربت الحرب الإقليمية؟
  • وزير الاقتصاد اللبناني: إسرائيل لديها نية لاستمرار التصعيد واتساع رقعة الحرب (فيديو)
  • الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ من مخاطر التصعيد في لبنان
  • بعد التصعيد العسكري..مئات آلاف الإسرائيليين يحتمون في الملاجئ
  • وزير خارجية إيران يتوعد بالرد على جرائم إسرائيل في لبنان