الحكم أوليفر يتصدر المشهد بعد قمة سيتي وآرسنال
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مقالات مشابهة تركيا وتوتال إنرجي.. شراكة بمجال الغاز المسال تعزز أمن الطاقة (مقال)
7 دقائق مضت
9 دقائق مضت
14 دقيقة مضت
17 دقيقة مضت
24 دقيقة مضت
30 دقيقة مضت
أظهرت مباراة قمة المرحلة الخامسة بين مانشستر سيتي وضيفه آرسنال التي انتهت بالتعادل 2 – 2 أفضل وأسوأ ما في كرة القدم الإنجليزية.
لقد شهدت المباراة إثارة بالغة من بدايتها لنهايتها، ورباعية من الأهداف الجميلة، وجدلاً واسعاً حول الحكم مايكل أوليفر الذي تعرض لكثير من النقد من الفريقين وغضب كبير من الجماهير، خاصة آرسنال.
لقد تقدم سيتي مبكراً بهدف مبكر لمهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند، لكن الفريق تلقى ضربة قاسية بخروج لاعب وسطه الدولي الإسباني رودري متأثراً بإصابته التي تعرّض لها بعد ما بدا أنها دعسة خاطئة خلال تلاحمه مع الغاني توماس بارتي لاعب آرسنال، وبعد نحو دقيقة فقط من خروجه، تمكّن آرسنال من تعديل النتيجة عبر الإيطالي ريكاردو كالافيوري الذي لعب مباراته الأساسية الأولى، بتسديدة يسارية مذهلة ذكّرت الجماهير بالبرازيلي رونالدينيو، ثم وضع البرازيلي غابريال الفريق اللندني في المقدمة في الدقيقة 45. لكن قبل الاستراحة وفي الوقت بدل الضائع صنع الحكم مايكل أوليفر العنوان الأكبر للقاء بطرده للبلجيكي لياندرو تروسار في واقعة مثيرة جلبت الكثير من الجدل وولدت الحديث عن المؤامرات المعتادة التي تغمر كرة القدم النخبوية الآن. لكن بلا شك كانت لهذا الطرد آثاره في لجوء الإسباني مايكل أرتيتا للدفاع بكامل لاعبيه طوال الشوط الثاني، في حين دفع مواطنه جوسيب غوارديولا بكل أوراقه من أجل التعادل الذي تحقق له في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع عبر البديل جون ستونز الذي شارك في مركز المهاجم رغم أنه يلعب قلب دفاع.
وقال ستونز: «لقد تكتل آرسنال للدفاع بشراسة، فعل ذلك لسنوات عدة، ونحن كنا نتوقع ذلك. يمكنك أن تسمّي ذلك مهارة أو قبحاً، أيهما تريد أن تصفه، فهم يفسدون المباراة ويقطعون إيقاع اللعب بشكل واضح. إنهم يستغلون ذلك لصالحهم. أعتقد أننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد حقاً». ورغم حالة الرضا التي بدت من المدربين عن النتيجة فإنهما لم يبديا ذلك نحو حكم اللقاء.
فقد عبّر أرتيتا عن غضبه من قرار الطرد الذي تعرض له تروسار وقال: «كان قراراً قاسياً، رفع الحكم بطاقة الطرد لأن اللاعب ركل الكرة، لقد أثر ذلك علينا طوال الشوط الثاني، وتعرضنا للعقاب في الدقيقة 99، لقد شعر اللاعبون بالإحباط والتدمير. كنا على بُعد ثوانٍ بسيطة من الخروج فائزين ومعتلين الصدارة، وبسبب هذا الهدف تراجعنا للمركز الخامس، ليس من الجيد أن تلعب 10 ضد 11».
في المقابل، كان غوارديولا غاضباً لحظة إصابة رودري وأيضاً عدم إيقاف الحكم اللعب عندما جاء هدف آرسنال الأول. وبدا كايل ووكر قائد مانشستر سيتي محبطاً من الحكم، وأشار إلى أنه ورّطه في الهدف الأول لآرسنال. واستدعى الحكم الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا لمناقشته وخلال الحديث معه نفّذ آرسنال هجمة استغلها كالافيوري وسجل هدف التعادل 1 – 1. وقال ووكر: «لم أذهب إلى الحكم بل هو من قرر استدعائي مع بوكايو ساكا… طالما أنه استدعاني، فكان يجب عليه الانتظار لحين عودتي إلى مكاني قبل تمرير الكرة فوقي، إذا ذهبت إلى الحكم بإرادتي وتركت مكاني لتحملت مسؤولية الخطأ، ولكنه استدعى قائدي الفريقين من أجل تهدئة اللاعبين».
وأوضح: «عدت إلى زملائي لأطالبهم بالتركيز وعدم ارتكاب أخطاء ساذجة، وضرورة تجاوز هذا الموقف، لكنني فوجئت بالكرة تمر فوق رأسي، إذا كنت حارس مرمى لتم السماح لي بالطبع بالعودة إلى مكاني، فأنا مدافع، وأنا خط الدفاع الأول، كان من المفترض أن يسمح لي الحكم بالعودة إلى مكاني ثم يطلق صافرته لاستكمال اللعب».
وسيكون على سيتي طي صفحة آرسنال لخوض مباراته الأولى في كأس الرابطة الإنجليزية اليوم أمام واتفورد من الدرجة الثانية قبل أن يحل ضيفاً على نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع الأسبوع المقبل. في حين سيخوض آرسنال لقاءه الأول في كأس الرابطة، غداً (الأربعاء)، أمام بولتون من الدرجة الثانية أيضاً.
Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
15 دقيقة لا تكفي!
يوسف عوض العازمي
"إذا فعلت نفس الشيء كل يوم ستحصل على نفس النتائج كل يوم أيضًا" توني روبنز.
********
جاء شهر البركات والإيمانيات، شهر الرحمة والمغفرة بإذن الله لنا جميعا، وهو الشهر الذي قال عنه جل في علاه: "شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" (البقرة: 185)، وكعادة المسلمين يهتمون به وبمقدمه الكريم أشد الاهتمام؛ فهو الضيف الكريم العزيز الذي ينتظر هلاله المسلمون في كل سنه، وهو الشهر الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر كما قال تعالى، جعلنا الله من أهل هذا الشهر ومن صيامه وقيامه ومن المقبولين.
وهذا الشهر الكريم كريم أيضا بطرائف يتندر بها الناس، وكذلك باختلافات سنوية لا يكاد يمر رمضان إلّا وهي حاصلة، مثال ذلك أنه في أحد بلاد المسلمين اختلف أهل الحارة (الفريج باللهجة الكويتية) حول موعد إقامة الصلاة بعد أذان المغرب في مسجد الحارة، وقام أحد المجتهدين بعمل استبيان بجروب واتساب يجمع رواد المسجد، الذين هم أساسا سكان الحارة، واتفق الجميع على أن تكون الإقامة بعد خمس عشرة دقيقة بعد الأذان، وتم الاتفاق، ومبارك عليكم الشهر وتقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير.
ما الذي حدث؟ إذ عندما بدأ أول يوم ظهر للبعض وليس الكل طبعًا بأن الربع ساعة لا تكفي حتى لفنجان قهوة مع فذة تمرة التي تتخللها أحاديث تصف الجو البارد الذي أشغل الناس هذه الأيام، مع فذة وفنجانين وإلّا صوت المؤذن يقيم الصلاة، وكل مفطر ينظر لصاحبه بغرابة خاصة أحدهم الذي صوت على الخمس عشرة دقيقة واكتشف بعدها فداحة الأمر.
ما الحل إذن، الحل واضح وكعادة بني يعرب المتفوقين في الجدالات والنقاشات حصلت اقتراحات بأن تكون الإقامة بعد خمس دقائق حتى يتفرغ بعدها المصلون للإفطار دون الانشغال بموعد الإقامة، أو كما عادة الكثير من المساجد بجعل الإقامة بعد 20 دقيقة، وما زالت النقاشات والحوارات والجدل قائمة حول الخمس عشرة دقيقة، رغم سهولة الحل، لكن صدق عز من قائل: "وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا" (الكهف: 54)، ثمة يطرأ سؤال مهم: أين دور وسلطة إمام المسجد وهو المعني الأساسي بهذا الترتيب، ولماذا لم يفعِّل صلاحياته القانونية الدارجة في مثل هذه الأمور، وهو الذي بإمكانه قتل كل النقاشات والجدل، بوضع ورقة تعلق على أحد جدران المسجد وبأن توقيت إقامة الصلوات هو الوقت الفلاني في كل صلاة، بعدها لينظم كل وقته وفق هذا الترتيب الموضوع، ولتنتهي قصة فذة التمرة وفنجان القهوة لا يكفي الوقت لها، أو قصة هل نبدأ بالشوربة أم بالطبق الرئيسي، إن تفعيل دور كل جهة هو الذي يجعل زمام الأمور متزنا وفق الأنظمة واللوائح التي لن يختلف حولها عاقل كونها من جهة مختصة بذلك، أما وإن وكل الأمر للناس، ستكون الجدالات بادية وصعبة الانتهاء، وأستغفر الله لي ولكم.
طباع بني يعرب وغير بني يعرب كذلك ولماذا نظلم العرب في كل مقارنة، لو قرأت تاريخ أوروبا في العصور المظلمة أو بالعصور الوسطى لوجدت العجب، إلى أن وسد الأمر لأهله، ورأينا أوروبا التي نراها الآن، من الأهمية بمكان ألا نخشى القانون، وألا نتوجس من تطبيقه، فأساس المسألة أن القانون للناس وليس عليهم، ولولا الإشارات الضوئية لوجدت حوادث السيارات لا تغطيها أوراق وتحقيقات.
انتهى المقال، لا لم ينتهِ لكني تركته لفكرك وتفكيرك وكيف تسقط قصة توقيتات الإقامة في رمضان، وعدم الاتفاق حولها، بغياب تفعيل الإمام لصلاحياته لتحديد التوقيت المناسب الذي يراه هو وليس هم، وبالتأكيد سيضع التوقيتات وفقًا للمصلحة العامة.
ترتيب أمور الحياة إن لم يكن وفق ترتيبات مناسبة ستفلت بعدها الأمور، رئيس الدولة مسؤول عن الدولة، والوزير مسؤول عن وزارته، ومدير الشركة مسؤول عن شركته، ومدير المدرسة مسؤول عن الطلبة، وصاحب المصنع مسؤول عن منتجاته، ورب الأسرة مسؤول عن الأسرة، وحتى إمام المسجد مسؤول عن المسجد، ولنتذكر المثل الشعبي الدارج: "إذا أنت قائد وأنا قائد من الذي يقود الجنود؟".
رابط مختصر