كيف تتصرف في حالات الطوارئ؟.. خطوات بسيطة للتعامل مع الأزمات المفاجئة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عندما تحدث الأزمات الطارئة مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية، يجد الكثيرون أنفسهم في مواقف غير مُتوقعة تتطلب سرعة التصرف واتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على حياتهم وحياة من حولهم، لذا فإن الاستعداد المُسبق والحصول على المعلومات اللازمة للتعامل مع هذه المواقف، يُعد أمرًا بالغ الأهمية.
ومن أجل ذلك نقدم لك دليلًا عمليًا للتعامل مع الأزمات الطارئة، وكيفية التصرف بسرعة وكفاءة، وفقا للمبادئ العامة المُعترف بها عالميًا في إدارة الأزمات والطوارئ، وكما جاء في وكالة «CDC» الخاضعة لمنظمة الصحة العالمية، مع تقديم أهم أرقام الطوارئ التي قد تحتاج إليها في مثل هذه المواقف:
كيفية التصرف في حالات الحوادث المروريةالحوادث المرورية هي من بين الأزمات الشائعة التي قد يواجهها الفرد في حياته اليومية، ولذا يجب عند وقوع حادث مروري أن تقوم بالتالي:
تحكم في أعصابك، ولا تدع الهلع يسيطر عليك، لأن الحفاظ على الهدوء يساعدك في اتخاذ قرارات صائبة.تأكد من سلامتك الشخصية وسلامة الآخرين، وإن أمكن، انقل الجميع إلى مكان آمن بعيدًا عن حركة المرور. بعد ذلك اتصل بخدمات الطوارئ فورًا «123» لتقديم المساعدة الطبية والإبلاغ عن الحادث. في حالة وجود مصابين، من الأفضل تركهم في مكانهم حتى وصول الإسعاف إلا إذا كانت حياتهم مهددة بسبب حريق أو خطر آخر. التصرف في حالات الزلازل
الزلازل تحدث دون سابق إنذار، وتترك خلفها أضرارًا كبيرة، ولذا عند وقوع زلزال يمكنك التصرف على النحو التالية:
إذا كنت داخل مبنى، ابقَ داخله، وابتعد عن النوافذ والزجاج وانتقل تحت طاولة متينة أو في إطار باب قوي. أما إذا كنت في الخارج، حاول الابتعاد عن المباني والأشجار وخطوط الكهرباء. من الضروري تجنب استخدام المصاعد لأنها قد تتعطل أو تسقط. بعد توقف الهزة، تأكد من عدم وجود تسرب غاز أو مياه، وابقَ مستعدًا لحدوث هزات ارتدادية. التصرف في حالات الحرائقعندما تواجه حريقًا، يجب التصرف بسرعة وحكمة لإنقاذ حياتك وحياة الآخرين:
فإذا كان الحريق يشتعل في منزلك أو في المبنى الذي تتواجد فيه، يجب أن تغادر فورًا عبر أقرب مخرج. لا تحاول جمع الأغراض الشخصية. تجنب استخدام المصاعد أثناء الحريق، لأنها قد تتعطل، بل استخدم السلالم للوصول إلى مكان آمن. أثناء الهروب من الحريق، احرص على إغلاق الأبواب خلفك لمنع انتشار النيران. إذا كان الدخان كثيفًا، غطِّ أنفك وفمك بقطعة قماش مبللة وحاول البقاء منخفضًا بالقرب من الأرض لتجنب استنشاق الدخان. في حالات الفيضاناتالفيضانات قد تحدث نتيجة تساقط أمطار غزيرة أو انهيار سدود، وللتعامل مع الفيضانات اتبع الآتي:
إذا كنت في منطقة معرضة للفيضانات، حاول الانتقال إلى منطقة مرتفعة أو طابق أعلى. تجنب الطرق المغمورة بالمياه. لا تقود السيارة أو تمشي في المناطق التي يغمرها الماء، فالتيارات المائية يمكن أن تكون قوية وتسبب السقوط أو غرق السيارة. إذا كنت في المنزل، تأكد من إيقاف تشغيل مصادر الطاقة الكهربائية والغاز لمنع حدوث حرائق أو انفجارات. التصرف في حالات الانهيارات الأرضيةفي حالة الانهيار الأرضي، الذي قد يحدث بعد الأمطار الغزيرة أو الزلازل:
ابتعد عن المنطقة المتضررة في حال كنت في منطقة معرضة لخطر الانهيار الأرضي، واترك المكان فورًا واتجه إلى منطقة آمنة. البحث عن إشارات تحذيرية عن طريق الانتباه للتغيرات في الأرض أو تساقط الصخور، والتي قد تكون مؤشرات على وقوع انهيار أرضي.عندما تواجه أزمة طبية مثل الإغماء أو الأزمات القلبية، قم بالتالي:
اتصل بخدمات الإسعاف «123» لتقديم المساعدة الطبية. إذا كنت ملمًا بالإسعافات الأولية، قم بتقديم المساعدة اللازمة حتى وصول الإسعاف، مثل الإنعاش القلبي الرئوي «CPR» في حالة توقف التنفس. أرقام الطوارئ والتواصل مع السلطاتمن الضروري أن تكون لديك قائمة بأرقام الطوارئ لتتمكن من طلب المساعدة بسرعة في أي أزمة، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتحميل تطبيقات الطوارئ على هاتفك الذكي، حيث يمكنها إرسال إشعارات في حالات الكوارث الطبيعية أو الحوادث الكبرى، ومن أهم أرقام الطوارئ في مصر:
الإسعاف: 123
الشرطة: 122
المطافئ: 180
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطوارئ إذا کنت کنت فی
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وصل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وبشكل مفاجئ إلى الولايات المتحدة، وأجرى لقاءات مع كبار المسؤولين، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية عن أبرز الملفات التي يحملها ومدى انعكاسها على العراق.
زيارة حسين التي بدأت منذ 24 نيسان/أبريل الجاري، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، التقى خلالها بنظريه الأمريكي، ماركو روبيو، الذي أكد التزام الولايات المتحدة في دعم استقرار العراق، مشددا على ضرورة أن يكون "خاليا من النفوذ الخبيث"، في إشارة إلى إيران.
أبرز الملفات
وبخصوص الزيارة وأجندتها، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مختار الموسوي، إن "اللجنة غير مطلعة على تفاصيل أجندة حسين في الولايات المتحدة ، لكننا سنستضيفه برلمانيا فور عودته للاطلاع على محادثاته، والتي نأمل أن تحقق نتائج إيجابية للبلد".
وأضاف الموسوي لـ"عربي21" أن "ما سمعناه عن أهم الملفات التي يحملها الوزير العراقي، هي مسألة توفير الحماية للأموال العراقية في البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي يوقع عليها كل رئيس يحكم الولايات المتحدة بشكل دوري في 9 أيار/ مايو من كل عام".
الملف الآخر، يضيف الموسوي، هو "بحث مسألة تواجد القوات الأمريكية في العراق، والتي جرى في وقت سابق تحديد موعد انسحابهم في نهاية عام 2025، لذلك فإن الوزير سيؤكد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المتفق عليها بين البلدين".
وبحسب النائب العراقي، فإن "الوزير يسعى أيضا إلى ترتيب زيارة لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس ترامب، وكبار المسؤولين هناك".
وأكد الموسوي أن "ملف الطاقة الكهربائية مطروح أيضا للتباحث في زيارة وزير الخارجية العراقي هذه"، وذلك في إشارة إلى استمرار استيراد الغاز من الجانب الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء في العراق.
والخميس، وصل حسين واشنطن في زيارة يجري خلالها سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية العراقية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنها "جاءت بهدف بحث سبل تطوير التعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وخلال مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية، الثلاثاء، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن زيارته إلى واشنطن تطرقت إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأمريكية من النظام الجديد في سوريا.
وأوضح حسين، أن بلاده تؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران، معربا عن أمله في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار، لأن فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على المنطقة.
وشدد الوزير العراقي على أن الاتفاق "الأمريكي- الإيراني" حال التوصل إليه "لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة"، مؤكدا أن "الخوف في حالة المفاوضات هو عدم توصل الطرفين إلى أي اتفاق، لهذا لدينا مسار واحد وهو استمرارها لحين التوصل إلى النتائج".
ملفات مثمرة
وفي السياق ذاته، رأى الخبير الأمني والسياسي العراقي، مهند الجنابي، إن "زيارة وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة، مهمة للغاية باعتبارها أول لقاء رسمي عراقي مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، والتي التقى فيها مع نظيره الأمريكي، ومسؤولين آخرين".
وأضاف الجنابي لـ"عربي21" أن "مسألة الاعتراض على سرية الزيارة كونها غير معلنة، أرى أنها تعد مسائل خاصة بطبيعة الملفات التي تتضمنها، وتعد شيئا طبيعيا جدا في الزيارات واللقاءات الخارجية".
ورأى الخبير العراقي أن "أي زيارة لوزير خارجية في هذا التوقيت، وتستمر لمدة طويلة، فإنها بكل تأكيد تحمل بعض الملفات التي من الممكن أن تعرض على الإدارة الأمريكية، خاصة أن الوزير حسين شخصية مقبولة من واشنطن لطبيعة العلات الكردية الأمريكية، رغم أنه يمثل العراق".
ورجح الجنابي أن "يكون من ضمن النقاشات، هو موضوع تواجد القوات الأمريكية في العراق، لأن لجنة التنسيق بين بغداد وواشنطن هي برئاسة وزير الخارجية، وبالتالي هذه المسألة ربما نوقشت لمعرفة طبيعة الموقف الأمريكي من الانسحاب أو البقاء".
وتوقع الخبير أن "تكون الملفات التي يبحثها وزير الخارجية مثمرة على العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن".
وعن مدى تحقيق لقاء بين السوداني وترامب قبل الانتخابات البرلمانية، قال الجنابي "إذا حصل فلن يكون دعاية انتخابية لرئيس الوزراء العراقي، وإنما لتسهيل الملفات العراقية وإبعاد البلد عن خطر أي نزاع أمريكي إيراني، وهذه مهمة جدا أن يضطلع العراق وحكومته في السعي إليها".
ولفت إلى أنه "من المرجح أن يكون ملف حماية الأموال العراقية في البنك الفيدرالي ضمن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية في واشنطن، لكن من المستبعد أن يكون للجانب الأمريكي موقفا صلبا جدا تجاه العراق أو فرض عقوبات عليه في هذه المرحلة".
وتابع: "ربما تكون هناك مطالب غير معلنة من الإدارة الأمريكية للحكومة العراقية، خصوصا ما يتعلق بملف الفصائل المسلحة وقانون الحشد الشعبي، وقد تشمل مسائل أخرى جرى تداولها، لكن وضع عقوبات أمريكية على العراق أمر من المبكر جدا الحديث عنه".
وأردف الجنابي قائلا: "خصوصا أن المسألة العراقية في منظور الإدارة الأمريكية قد انحصرت في قانون (تحرير العراق من إيران)، وهو لايزال قيد التشريع ولم يصدر بشكل رسمي من الولايات المتحدة، إضافة إلى أن الأولوية حاليا لدى واشنطن هي المفاوضات مع طهران".
وفي مطلع نيسان الجاري، أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، تقديمه مشروع قانون أمريكي إلى الكونغرس عنوانه " "تحرير العراق من إيران"، يهدف إلى مواجهة نفوذ طهران في بغداد وتعزيز السيادة العراقية.
وتضمن مشروع القانون الذي قدّمه ويلسون الشراكة مع النائب الجمهوري جيمي بانيتا إلى الكونغرس الأمريكي، بنودا عدة، كان من أبرزها حلّ الفصائل المسلحة وقوات الحشد الشعبي وتصنيفها "منظمات إرهابية"، فضلا عن محاكمة شخصيات سياسية عراقية كبيرة.