23 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، يبدو أن المدنيين هم الضحايا الأساسيون، حيث تجبرهم الهجمات الاسرائيلية على ترك منازلهم والفرار بحثاً عن الأمان.

ويشهد جنوب لبنان موجة من الهجرة القسرية للأسر اللبنانية التي تجد نفسها في مرمى القصف الإسرائيلي المكثف.

تخيل الأسر المذعورة وهي تهرع عبر الطرق السريعة المكتظة، محملة بأطفالها وأمتعتها على أسطح السيارات، بينما الدخان الأسود يتصاعد في الأفق.

ويشعر الآباء بالقلق على أطفالهم، مثلما قال عبد العفو من قرية ياطر، الذي ترك منزله بعد تعرض قريته لقصف كثيف، واضطر إلى حمل الأوراق المهمة فقط بينما كان القصف يدمر البيوت حوله.

المدنيون، الذين لا يد لهم في الصراع السياسي والعسكري الدائر، يعيشون أوقاتاً عصيبة، حيث يتم إبلاغهم من الجيش الإسرائيلي عبر مكالمات مسجلة بضرورة إخلاء منازلهم،  ومع تصاعد الهجمات، يجدون أنفسهم بين نيران القصف والغموض حول مستقبلهم ومكان إقامتهم.

أحد أكبر التحديات التي يواجهها المدنيون في هذه الأوضاع هو عدم اليقين حول وجهتهم القادمة، حيث يهربون من القنابل دون أن يعرفوا إلى أين سيتوجهون، كما هو الحال مع عائلة عبد العفو التي وجدت نفسها عالقة في الطريق، غير متأكدة مما إذا كانت ستتمكن من الوصول إلى بيروت.

هذا المشهد يعكس واقعاً مؤلماً، حيث تكون الأسر البريئة هي الخاسر الأكبر في القصف الاسرائيلي، حيث تتحول حياتهم فجأة من الاستقرار إلى الهروب والخوف.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!

الواضح أنّ القادة العسكريون الذين يُديرون الدولة الآن قد أصابتهم لوثة قحت. وهي الحالة الكئيبة اللامبالية بمصائر الناس ومعائشهم، الحالة التي ينحسرُ عندها الخيال إزاء جهاز الدولة ككيان رمزي وظيفي؛ لتضيق عندها الدولة ذرعًا بالخُبراء الأقوياء لتبدأ في لفظهم بعيدًا، في مقابل انفتاح شهيتها لاستيعاب أنصاف الكفاءات، والرجرجة، والضعفاء، والمُنكسرين، والمطأطئين، والمكتنزين، والفائضين عن الحاجة؛ من يُؤثِرُون الطاعة والإذعان على العمل المنضبط الكفُوء لمصلحة العامة.

ليس صعبًا أنْ يُحيطَ القائد نفسه برجالٍ ضعفاء على هيئة أقنان طائعين مأموني الجانب يستبدلهم متى ما سئِم منهم؛ بل الصعوبة البالغة والبراعة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالمقتدرين الأقوياء أصحاب الرؤى السديدة والعزائم في إنفاذ البرامج واضحة المعالم.. ومن ثَم القدرة على إدارتهم وتوظيفهم في المواقع بحسب الجدارة.

اللحظة تُحتّم أنْ يُغلق الباب في وجه “الهلافيت”؛ ليكون عماد الدولة الأفذاذ.. أولئك الرجال الذين يحترمون ذواتهم، ويقيمون الوزن العالي لذممهم؛ أولئك ممن ليس في وسعهم أنْ يكونوا دمًى.. بل ويبذلون في سبيل ما تقتضيه أعباء المنصب العام الدماء والعرق.
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!

محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
  • الناصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تقتل الأبرياء في غزة باستخدام الذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • فضل الله يؤكد: مشروع الحكومة للمصارف يضع أموال المودعين في غياهب المجهول
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • ترامب: اتفاق قريب مع إيران دون الحاجة لإسقاط القنابل
  • كيف يبدو المشهد في الضاحية بعد الغارة الاسرائيلية؟
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية
  • بينما يعلن ترامب الحرب على تيك توك.. اليابان “تفتح الباب”