يمانيون../
أكد نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان المتوكل أن ثورة 21 من سبتمبر المجيدة وجدت لتبقى، وأن الجميع يعيشها ويطمح أن تتحقق كامل أهدافها.

وأشار المتوكل في كلمته خلال فعالية نظمتها الهيئة بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر، إلى أن هذه الثورة مثلت علامة فارقة في جهود مكافحة الفساد والوقاية منه وملاحقة مرتكبيه واسترداد الأموال والعائدات المتأتية منه وتنسيق جهود الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد ونيابات الأموال العامة.

وتوجه بالتحية لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي استطاع بكل حكمة واقتدار أن يقود هذه الثورة ويحافظ عليها من الأعداء المتآمرين منذ اللحظة الأولى لانطلاقها.

ولفت إلى أهمية التركيز على إنجازات الثورة وما تحقق في ظلها من عزة وكرامة وإسقاط للوصاية على السيادة والقرار اليمني، والتضحيات والدماء الزكية التي بذلت للحفاظ على الوطن ومؤسساته والتي مثلت ثورة تغيير وبناء انتصر من خلالها الشعب اليمني لهويته الإيمانية وإرادته الوطنية.

وأشاد نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد بالانتصارات الكبيرة التي تحققت في المجال العسكري لاسيما في التصنيع الحربي، بالإضافة إلى الصمود الأسطوري في وجه العدوان الذي سعى لإجهاض ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المعبرة عن الإرادة الشعبية في القضاء على قوى الفساد والاستكبار.

وقال “يحل علينا العيد العاشر لثورة 21 من سبتمبر والشعب اليمني يسجل إنجازا نوعيا لهذه الثورة في الدعم والاسناد الرسمي والشعبي للمقاومة الفلسطينية منذ بدء معركة طوفان الأقصى، كما تأتي هذه المناسبة وقد تم تنفيذ أولى خطوات ومراحل التغيير الجذري”.

واستعرض المتوكل بحضور أعضاء الهيئة المهندس حارث العمري، والدكتور عبد العزيز الكميم، والدكتور أحمد الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، إنجازات الهيئة خلال الفترة من 2019 وحتى 2024، في مكافحة الفساد والتي تعد من ثمار الثورة.

وأوضح أنه تم في مجال السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي إعداد وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 – 2026م، مع أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة والعمل على تنفيذها والتي حظيت برعاية ودعم من القيادة.

وأضاف “وفي مجال البناء والتطوير التنظيمي تم تطوير الهيكل التنظيمي الخاص بالهيئة وإعداد مدونة السلوك الخاصة بها، واستقطاب الكفاءات وبناء قدراتها، وأتمتة الأعمال الإدارية الخاصة بالهيئة، وإعداد العديد من الأدلة التنظيمية والاجرائية، وفي مجال المنع والوقاية من الفساد عملت الهيئة على دراسة وتقييم واقتراح تطوير (14) قانوناً، والإشراف على إعداد مدونات (35) جهة حكومية”.

وبين المتوكل أن الهيئة أصدرت ثلاثة آلاف و307 توجيهاً وتدبيراً وقائياً للحد من الفساد ومنعه في العديد من الجهات الحكومية، بلغ الأثر المالي المحقق منها 12 ملياراً و318 مليوناً و225 ألف ريال، ومبلغ 960 ألف دولار، إضافة الى العديد من الدراسات بشأن تقييم نظم التوظيف والنظم المالية، وإعداد تقرير التقييم الذاتي للفصلين الثاني والخامس من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وذكر المتوكل أن الهيئة أنجزت في مجال انفاذ القانون بالتحري والتحقيق واسترداد الأموال، 330 قضية فساد ذات أثر كبير على الاقتصاد الوطني، وخضع للمساءلة والملاحقة الأمنية والضبطية والتحقيق فيها ألفان و467 متهماً، وأحالت إلى النيابة ألفا و689 متهماً، مع إيقاف 153 منهم، ويجري حالياً استكمال الإجراءات في بقية القضايا.

وأفاد بأن حجم الضرر في تلك القضايا بلغ 111 ملياراً و996 مليون ريال، و241 مليوناً و64 ألف دولار، ومليونا و668 ألف يورو، وكذا 21 مليونا و80 ألف ريال سعودي، إضافة إلى ما يعادل قيمة أربعة آلاف وثمان لبن عشاري، وثلاثة آلاف و250 قصبة، و14 ألفا و314 معادا، فضلاً عن 125 ألفا و224 مترا مربعا، و600 شبكة كهرباء.

وبيّن أن الهيئة وجهت عددا من الجهات بتحصيل مبلغ مليارين و649 مليون ريال، و46 مليوناً و98 ألف دولار إلى خزينة الدولة كمديونيات ورسوم مستحقة.. موضحا أن الهيئة أصدرت قرارات حجز بمبلغ 10 مليارات و279 مليون ريال، و85 مليونا و360 ألف دولار، وثمانية ملايين و673 ألف ريال سعودي، و35 ألف يورو، كما تأكد الحجز على مبلغ مليارين و496 مليون ريال، إضافة إلى 37 مليوناً و201 ألف دولار، واستعادت الهيئة أربعة مليارات و440 مليوناً و505 آلاف ريال، وخمسة ملايين و547 ألف دولار.

وأفاد أيضا بأن الهيئة تسلمت 11 ألفا و491 إقراراً بالذمة المالية خلال الفترة نفسها، وأحالت الى النيابة 136 مشمولاً بإقرار الذمة المالية لامتناعهم عن تقديم إقراراتهم في المواعيد التي حددها القانون.

وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أنه وعلى صعيد مكافحة الإثراء غير المشروع، حللت الهيئة بيانات خاصة لعدد 876 حالة اشتباه بالكسب والإثراء غير المشروع رئيسي وذوي علاقة بهم، واتخذت تدابير التحري والاستعلام والحجز وتتبع الأموال وأصول وممتلكات 660 شخصاً ممن خضعوا للتحريات بحالات اشتباه وكسب وإثراء غير مشروع، حيث أصدرت الهيئة أوامر بحجز مبلغ 801 مليونا و975 ألف ريال، ومليونا و212 ألف دولار، وتأكد الحجز على مبلغ 428 مليونا و575 ألف ريال، وثلاثة ملايين و94 ألف دولار، إضافة إلى مبالغ بعملات أخرى.

وأوضح أن الهيئة نفذت 36 برنامجاً توعويا وتثقيفيا حول مخاطر الفساد، وتضمن كل برنامج العديد من الفعاليات والأنشطة والندوات وورش العمل، واستهدف من خلالها خمسة آلاف و334 مشاركاً من موظفي الجهاز الإداري للدولة ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعة.

وذكر المتوكل أن الهيئة نفذت في مجال تنسيق وتكامل الأدوار 14 مشروعاً رقابياً مع جهات قطاع الرقابة ومكافحة الفساد والوحدة التنسيقية المشتركة والقطاعات الأخرى في إطار الرؤية الوطنية والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والآلية التنسيقية المشتركة.

شارك في الفعالية رؤساء الدوائر ومدراء العموم بالهيئة وكافة موظفيها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد مکافحة الفساد ملیون ریال أن الهیئة إضافة إلى العدید من ألف دولار ألف ریال فی مجال

إقرأ أيضاً:

نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي

نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمقر الهيئة بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات بروتوكول التعاون المُبرم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين المواطنين، وخاصة فئة الشباب التي تُعد ركيزة أساسية للوطن عبر مختلف الاستحقاقات الانتخابية.جاءت مشاركة الهيئة الوطنية للانتخابات بحضور القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة وكل من المستشار الدكتور عبد الحميد النجاشي والمستشار  محمود عبد الواحد الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، وبحضور القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الجهاز التنفيذي، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي للهيئة.

كما شارك في الندوة من قبل وزارة الشباب والرياضة كل من العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، إلى جانب نحو ٤٢٩ شاب وشابة من الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة يمثلون نحو ٢١ كيان شبابي من جميع محافظات الجمهورية.

  وفى الكلمة الافتتاحية بالندوة، رحب القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالحضور وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف سياسيًا، وقادر على المساهمة الفعالة في الحياة العامة، من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة.

 وقدم القاضي احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.
  
   وعرض القاضي شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء، واستعرض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.

 وأوضح القاضي شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين يهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.
 

وشهدت الندوة حرص مدير الجهاز التنفيذي ونوابه علي فتح نقاشات مستفيضة مع أعضاء الكيانات الشبابية الحاضرين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة والاستفسارات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم في هذه العملية. وقد أشادت الهيئة بمستوى وعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية المطروحة وتم التأكيد خلال النقاش، على أن الاقتراع يُمثل حقًا وواجبًا وطنيًا، ويُعد أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية، بما يُسهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.

  وفي ختام الندوة، وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات الشكر للشباب المشاركين، وأكدت علي أهمية الوعي السياسي كأداة تمكين للشباب، وضرورة تفعيل دور الشباب الحيوي من خلال المشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية وإيمانها بأنهم يمثلون قوة دافعة للتقدم، وأن مشاركتهم الواسعة تعزز من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتضمن تمثيلا حقيقيا لتطلعاتهم وآمالهم، فيما أعرب ممثلي الكيانات الشبابية الحاضرين عن تثمينهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة الثرية، مؤكدين علي أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التي تُسهم في تعزيز الوعي السياسي لدي الشباب، وتمكينهم من أداء دورهم الوطني على الوجه الأكمل.

طباعة شارك الهيئة الوطنية للانتخابات القاهرة وزارة الشباب والرياضة المشاركة الانتخابية

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الرقابي وتبادل الخبرات بـ«مكافحة الفساد» مع تركيا
  • الصغير: أعضاء هيئة الدستور يتحدثون عن الفساد ومرتبات كل واحد منهم تتجاوز 2 مليون
  • "المياه الوطنية" تنفذ خطوط صرف صحي جديدة في الرياض بـ11 مليون ريال
  • “المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ خطوط صرف صحي متفرقة في الرياض بأكثر من 11 مليون ريال
  • المياه الوطنية تنتهي من تنفيذ خطوط صرف صحي متفرقة في الرياض بأكثر من 11 مليون ريال
  • تضاعف قضايا الفساد في فرنسا خلال 8 سنوات
  • هيئة النزاهة: ضرورة عدم توفير الملاذات الآمنة للمطلوبين بقضايا فساد
  • اشتباه تسمم غذائي يُفسد فرحة عرس في المنيا.. نقل 36 مدعوًا إلى المستشفى!
  • نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي
  • منظمة الشفافية الدولية هيئة عالمية تكافح الفساد