3 مجازر جديدة في غزة ومطالب أممية بإنهاء الأعمال الوحشية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 41 ألفا و455 شهيدا و95 ألفا و878 مصابا.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و60 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقد أفاد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أول أمس باستشهاد 22 شخصا بينهم 13 طفلا و6 نساء وإصابة 30 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأمس الأحد، أوضح مراسل الجزيرة تعرض مناطق عدة في القطاع لغارات، واستشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمدرسة كفر قاسم التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلا بجانب مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منطقة السكة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح المراسل تسجيل إصابات في قصف إسرائيلي استهدف عددا من المنازل في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح، إلى جانب تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مبان سكنية في حي تل السلطان غربي رفح.
ويترافق ذلك مع ما يمر به النازحون في جنوب القطاع من ظروف صعبة في ظل تساقط الأمطار الغزيرة التي غمرت خيامهم المهترئة وأتلفت محتوياتها.
بيان أممي
واليوم الاثنين، طالب مسؤولون كبار بالأمم المتحدة اليوم الاثنين "بوضع نهاية للمعاناة والكارثة الإنسانية المروعة" في قطاع غزة، بعد مرور عام تقريبا على اندلاع الحرب على القطاع.
وجاء في بيان حمل توقيع مديري وكالات تابعة للأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي إلى جانب منظمات إغاثة أخرى إن "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تنتهي".
وأضافوا في البيان -الذي صدر بالتزامن مع وجود قادة دول العالم في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة– أنه "يتعين أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالقدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين.. فنحن لا نستطيع القيام بمهامنا في ظل هذه الاحتياجات الهائلةوالعنف المتواصل".
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى غزة وتوزيعها وسط "غياب تام للقانون" في القطاع الفلسطيني المحاصر، ومقتل ما يقرب من 300 من عمال الإغاثة أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن "خطر المجاعة لا يزال قائما مع احتياج جميع السكان البالغ عددهم 2.1 مليون شخص بشكل عاجل إلى الغذاء في ظل قيود على وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن تدمير قطاع الرعاية الصحية مستمر، إلى جانب تسجيل أكثر من500 هجوم على خدمات الرعاية الصحية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".