ندد عدد من دول العالم بالعدوان الواسع وغير المسبوق على لبنان، الاثنين، والذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى في عدد كبير من المدن والقرى والمناطق في الشرق والجنوب، وسط تهديد بتوسيع دائرة القصف والغارات، فيما يرد حزب الله بقصف مواقع عسكرية في الجليل المحتل.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، توسيع عملياته العسكرية، وقصف عدد من المواقع في العاصمة اللبنانية بيروت.



وقال الجيش إنه قصف نحو 1300 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع الاثنين.


وذكر في بيان "من بين الأهداف التي جرى ضربها مبان كان حزب الله يخفي فيها صواريخ وقذائف ومنصات إطلاق وطائرات مسيرة وبنى تحتية إرهابية إضافية"، على حد زعمه.

وأعلن وزير الصحة اللبناني ارتفاع عدد ضحايا العدوان لأكثر من 350 شهيدا و1024 جريحا ومصاب جراء الغارات الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي استهدف الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من أجهزة الاتصالات التي يستخدمها أفراد حزب الله مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا والإصابات ممكن يستخدم جهاز "البيجر" الذي يستخدم في المستشفيات والشركات والمحال، قبل أن يعلن استهداف قادة وحدة الرضوان الوحدة ذات الأهمية الكبيرة ضمن صفوف حزب الله خلال اجتماع سري تحت الأرض.


بيان مشترك لمصر ولبنان
دعت مصر ولبنان الاثنين، إلى وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي تشهده الأراضي اللبنانية، والحرب المستمرة على قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين، عقب لقاء وزيري خارجية مصر بدر عبد العاطي ونظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، على هامش فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق البيان "ناقش الوزيران التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، واستمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة".

 اتفق الوزيران على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر واضطلاع الدول الفاعلة بدورها في هذا الصدد، وللحيلولة دون توسع المواجهات وتحولها إلى صراع إقليمي واسع النطاق".


وشددا البيان على "أهمية تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن وإصدار قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن لوقف عدوانها على كل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية بشكل فوري".

وأكد الوزيران على "ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة، خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية، بما يوفر للمدنيين الحماية التي تكفلها المواثيق الدولية من تبعات العدوان الذي تشنه إسرائيل".

وشدد الوزيران على أنه لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط سوى من خلال تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف العدوان على قطاع غزة ولبنان واللجوء إلى السبل السلمية لوقف التصعيد وحل المسائل العالقة بين إسرائيل ولبنان عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، بما يؤمن عودة النازحين لقراهم، واستئناف مسار العملية السياسية الخاص بحل الدولتين، وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزير الخارجية المصري على أن "المساس بأمن لبنان هو مساس بأمن المنطقة".


وفود 3 دول تتجه إلى لبنان
بدأت دول في التحرك دبلوماسيا لمنع توسع المواجهات إلى حرب شاملة، عقب تصعيد الاحتلال في الأيام الأخيرة

ووصل وفد أمني وعسكري فرنسي رفيع المستوى إلى بيروت مساء الأحد، والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب.

وطالب الوفد الضغط على حزب الله للتراجع ووقف عملياته والقبول بحل دبلوماسي، كما ينتظر أن يصل الثلاثاء وفد استخباري تركي ـ قطري إلى لبنان لعقد لقاءات مكثفة مع حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف التوصل إلى حل وتجنب الحرب.


تحرك مجلس الأمن
ومن جانبه طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة تحرك مجلس الأمن للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها"، قائلا إن إسرائيل تستمر في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة.

وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل تصعّد حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في تحدّ لها ولقراراتها التي طالبتها بوقف العدوان والتزام القانون الدولي.

نؤكد ضرورة تحرك مجلس الأمن فورا للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها. عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف عدوانها على غزة. تستمر إسرائيل في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه. تصعّد حربها على… — Ayman Safadi (@AymanHsafadi) September 23, 2024



إغراق في الفوضى
وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية التركية، إن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان تمثل مرحلة جديدة من محاولاتها لإغراق المنطقة بأكملها في الفوضى.

الكرملين قلق

قال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن "الوضع يتدهور كل يوم سريعا. التوتر يتصاعد وكذلك عدم القدرة على معرفة مسار الأمور، هذا يشعرنا بقلق للغاية".

وقال الكرملين، الإثنين، أنه "قلق للغاية" من التصعيد العسكري الجاري بين "إسرائيل" وحزب الله بعد أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعنف غارات على لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.


وصمة عار
اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تعتبر "وصمة عار" للدول الغربية، وخصوصا أمريكا الحليف الرئيسي لإسرائيل.

وقال بزشكيان إن "هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأمريكيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم الكيان الصهيوني"، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ"العار"، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان حزب الله الاحتلال الإيراني إيران لبنان تركيا حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مجلس الأمن على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد 23مارس 2025، "استئناف العمليات العدائية ضد المدنيين في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق".

وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه "يجب الابتعاد عن سياسية تجويع الفلسطينيين في غزة"، مؤكدا ضرورة وجود هيئة شرطية تتولى فرض الأمن والنظام في غزة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف وزير الخارجية المصري: أن "هناك تفكير بنشر قوة دولية أممية في قطاع غزة"، مشددا على "ضرورة التحرك بسرعة نحو مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتوفر حسن النية للتمكن من تحقيق تقدم".

وأكد أن "السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن هو العودة للتفاوض"، مشيرا إلى أن "الخطة العربية لمستقبل غزة تتضمن اختيار أشخاص تكنوقراط لا علاقة لهم بالفصائل لإدارة القطاع لـ6 أشهر حتى تسليمه للسلطة الفلسطينية".

وبشأن لبنان.. أوضح وزير الخارجية المصري، أن "التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع"، مؤكدا "ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب البلاد".

وتابع: "اتفقت مع المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية على أهمية ضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر"، مشددا على "ضرورة التوقف الكامل عن استهداف السفن وضمان حرية الملاحة الدولية".

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وشهدت المظاهرات التي عمت تل أبيب، أعمال عنف وغلق طرقات، استخدمت فيها الشرطة العنف بتكسير نوافد المركبات، لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.

وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، الذي سقط على الأرض بعدما أطاح به أحد أفراد الشرطة، خلال مشاركته في مظاهرات الأمس، رفضا لإقالة رئيس الشاباك.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" قد وافق، في وقت متأخر الخميس، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة بـ50 ألف جندي
  • تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة يشمل 50 ألف جندي
  • العاقوري: التصعيد الإسرائيلي في لبنان غير مستغرب ويجب دعم الجيش الوطني
  • إيران تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي الجديد ضد لبنان
  • صواريخ مجهولة ترفع وتيرة التصعيد.. هل تريد إسرائيل العودة للحرب؟!
  • الحوثي: مستعدون لمساعدة حزب الله ضد إسرائيل
  • وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع
  • إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس قبل شن أي غزو واسع على غزة
  • التصعيد الإسرائيلي: رسائل تتجاوز الرد العسكري