أعلنت الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أمس عن شراكة استراتيجية لدعم 20 من الدول النامية في تحقيق مساهماتها المحددة وطنياً، وذلك ضمن مبادرة هادفة لرفع مستوى تحقيق الطموحات المتعلقة بالمناخ وتعزيز الإجراءات المناخية العاجلة.

وجاء الإعلان عن الشراكة خلال فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وضمن فعالية مشتركة بين الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وتسعى الشراكة إلى الاستفادة من ريادة دولة الإمارات في مجال العمل المناخي والطاقة المتجددة، والاستفادة من الدور الرئيسي الذي تلعبه “آيرينا” في دعم تصميم المساهمات المحددة وطنياً في إطار الشراكة لرسم مستقبل الطاقة المستدامة.

وتهدف الشراكة بين الطرفين إلى تحديد الأولويات ومعالجة التحديات التي تواجهها الاقتصادات النامية، مثل محدودية القدرات التقنية وفرص الحصول على التمويل، وذلك بهدف وضع خطط وطنية أكثر طموحاً في مجال المناخ والطاقة، في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى منع ارتفاع درجات الحرارة الكوكب من تجاوز 1.5 درجة مئوية. وستوفر الشراكة للاقتصادات العشرين النامية الدعم الذي تحتاجه لوضع أهداف أكثر تفصيلاً قابلة للقياس للطاقة المتجددة في جميع القطاعات، ومواءمة خطط الطاقة الوطنية مع المساهمات المحددة وطنياً.

وفي هذا الإطار، قالت معالي الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة ” نعمل معاً على سد الفجوة بين طموحات المساهمات المحددة وطنياً الحالية والأهداف التي نحتاج إلى تحقيقها قبل نهاية العقد الحالي، وهو تحدٍ مهم في القضايا المناخية ويجب أن نعمل معاً لإصلاحه بسرعة”.

وأضافت أن دولة الإمارات تفخر بتعاونها مع “آيرينا” ومساهمتها في الجهود الهادفة إلى تمكين الدول النامية من تسريع تحول الطاقة من خلال تفعيل المساهمات المحددة وطنياً مشيرة إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة واعدة نحو تمكين الدول من رفع مستوى أهدافها المناخية وتحقيقها، وبالتالي المساهمة في الجهود العالمية لمنع ارتفاع درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية”.

من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام “آيرينا” إن مصادر الطاقة المتجددة تمثل الطريق الأسرع والأنظف والأكثر فعالية من حيث الكلفة والأمان لخفض انبعاثات الكربون في الوقت المحدود المتاح لنا، مشيدا بريادة الإمارات المتواصلة في مجال تحوّل الطاقة.

وأضاف “نحن حريصون على توحيد الجهود في شراكة استراتيجية تمكّن الدول الأكثر حاجة للمساندة على مستوى العالم”.

وأكد أن دعم الدول النامية في المساهمات المحددة وطنياً يشكل أساساً للسياسات الموثوقة على المدى البعيد، إلى جانب جذب الاستثمارات وتشجيع مشاركة القطاع الخاص للمساعدة في دعم تحوّل منصف يؤمّن فرصاً اجتماعية واقتصادية للشعوب والمجتمعات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جناح الجمهورية الفرنسية في “ويتيكس” 2024 يحتضن باقة من الشركات الفرنسية الأولى من نوعها على مستوى العالم

 

يشارك جناح الجمهورية الفرنسية في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، ويحتضن الجناح شركات فرنسية رائدة عالمياً متخصصة في عدة قطاعات ومنها معالجة المياه الصادرة عن القطاع الصناعي وإعادة استخدامها، واستثمار الغاز الحيوي لإنتاج طاقة متجددة منخفضة التكلفة، الطاقة النووية والطاقة الحرارية، تصنيع محركات تناسب عدة أنواع من تطبيقات المياه والسوائل الصناعية، أتمتة المباني، تصميم الأنظمة الكهربائية وتركيبها وصيانتها، تصنيع الصمامات الصناعية عالية الجودة والمصممة وفق الطلب، تخزين الطاقة على نطاق واسع، إلى جانب ابتكارات شركة “صن ستريم” التي تعتبر المصنّع رقم واحد على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية الفورية التي لا تحتاج إلى أعمال الهندسة المدنية.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة السادسة والعشرين من “ويتيكس” 2024 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي. ويتضمن المعرض هذا العام 21 جناحاً دولياً من مختلف أرجاء العالم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي مؤسس ورئيس معرض ويتيكس: “يسعدنا استضافة جناح الجمهورية الفرنسية في “ويتيكس”، وتوطيد أواصر التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتعزيز الشراكات طويلة الأمد والعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة وإزالة انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة، بما يدعم التنوع الاقتصادي والنمو المستدام، ويحقق تطلعات قيادتي البلدين نحو مزيد من الازدهار والنماء.”
من جهته، قال سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية: “يعكس جناح الجمهورية الفرنسية في معرض “ويتيكس” التزام دولتنا بمعالجة التحديات العالمية في إدارة المياه والطاقة من خلال الابتكار. نحن سعداء بعرض الحلول الإحلالية التي ابتكرتها الشركات الفرنسية، والتي تتماشى تماماً مع رؤية دولة الإمارات في مجال الاستدامة. ويعزز معرض “ويتيكس” الشراكة بين بلدينا ودور فرنسا بوصفها دولة رائدة في تعزيز التقنيات المستدامة التي ستحدث تأثيراً بيئياً إيجابياً لسنوات قادمة.”
بدوره، قال ألكسندر مارتن- دينافيت، مدير التنمية الدولية في “توتال إنرجيز ديركشن فرنس”: “في إطار جهودنا لتعزيز تحولنا إلى شركة متخصصة في عدة أنواع من مجالات الطاقة، وبوصفنا لاعباً رئيسياً في انتقال الطاقة، فإن دورنا يشمل أيضاً دعم الشركات في المناطق الفرنسية على مدار رحلتها على طريق انتقال الطاقة، ونحرص على أداء دور الجهة المشرفة، الحاضرة دائماً لتقديم الدعم”.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية في عام 2022 حوالي 30.4 مليار درهم، بنمو يقدر بحوالي 20.5% عن عام 2021. فيما حقق حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نمواً بحوالي 12.5% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023 مقارنة مع نفس الفترة في عام 2022 مسجلاً حوالي 25.1 مليار درهم. وتستضيف دولة الإمارات أكبر عدد من المؤسسات الفرنسية العاملة في منطقة الشرق الأوسط بنحو 600 شركة، توظف أكثر من 30 ألف موظف. وفي المقابل، تعد دولة الإمارات ثاني أكبر مستثمر من الخليج العربي في الجمهورية الفرنسية.
يشتمل الجناح الفرنسي في “ويتيكس” 2024 على مجموعة واسعة من التقنيات الرائدة المصممة لتلبية متطلبات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستعرض شركة “أكوام سولوشنز” خبراتها في إدارة النفايات ومعالجة رشح المياه واستعادة الغاز الحيوي. وتبرز شركة “برنارد كونترولز” مفاعلاتها الكهربائية المخصصة للصمامات الصناعية، فيما تركز شركة “إي-لونجلايف” على حلول توفير الكهرباء في إفريقيا دون انقطاع بالاعتماد على الطاقة الشمسية. وتعتبر شركة “إي-لونجلايف” الشركة الأم لشركة “ماجامجا إيكوليفينج” أول شركة متخصصة في توفير الطاقة والمياه دون الحاجة إلى الاتصال بأي شبكة. وتلقي شركة “جرين سيتيزن” الضوء على أدواتها الرقمية لتحسين العمليات التشغيلية لشبكة المياه. وتعرض شركة “ستولكت” تقنيتها الخاصة بتخزين الكهرباء الثابتة واسعة النطاق لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتضن الجناح الفرنسي شركة “تروفاي كوفين”، العالمية الرائدة المتخصصة في حلول مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي ومشاريع تحلية المياه. وتقدم “ساباج فالفز” صمامات صناعية عالية الجودة مصممة وفق الطلب. وتعرض شركة “جي آر إليك ساس” تقنياتها في مجال تصميم الأنظمة الكهربائية وتركيبها وصيانتها لتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات الصناعية.
ويتضمن الجناح الفرنسي أيضاً شركة “توتال إنرجيز”، شريك “بزنس فرانس، والرائدة عالمياً في قطاع الطاقة، والتي تسهم في دعم الحلول المبتكرة لتسريع عجلة الطاقة المستدامة. وتعمل “توتال إنرجيز” على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية من خلال تسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية.
ومن أبرز الشركات الفرنسية المشاركة في معرض “ويتيكس” 2024:
– أكوام سولوشنز (AQUAM SOLUTIONS)
– برنارد كونترولز (BERNARD CONTROLS)
– إي-لونجلايف (E-LONGLIFE ENERGIES NOUVELLES)
– جرين سيتيزن (GREENCITYZEN)
– جي آر إليك ساس (JR ELEC SAS)
– ساباج فالفز (SAPAG VALVES)
– سيمبليسيتي (SIMPLICITI)
– ستولكت (STOLECT)
– صنستريم إنترناشونال (SUNSTREAM INTERNATIONAL)
– تروفاي كوفين (TROUVAY & CAUVIN)
– يوبايجي (UBIGI)
– فالسيم (VALSEM)


مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يتلقيان تهاني قادة الدول
  • الإمارات و«آيرينا» تتعاونان لدعم 20 دولة نامية لتحقيق الأهداف المناخية
  • الإمارات وآيرينا تتعاونان لدعم 20 دولة نامية لتحقيق الأهداف المناخية
  • لدعم جهود الدول النامية.. وزيرة التخطيط تُواصل لقاءاتها الثنائية المكثفة خلال فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للأمم المتحدة و«قمة المستقبل» بنيويورك
  • جناح الجمهورية الفرنسية في “ويتيكس” 2024 يحتضن باقة من الشركات الفرنسية الأولى من نوعها على مستوى العالم
  • الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا
  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على 50 عاماً من الشراكة
  • محمد بن زايد في أمريكا.. مُلهم لقيم السلام والأمن والتعايش المشترك
  • الصين تستهدف بناء محطة قمرية بالتعاون مع دول نامية عام 2035