جريدة الوطن:
2024-09-23@22:20:49 GMT

علاقات استراتيجية تاريخية ومستدامة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 

الزيارة الرسمية والتاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، واستهلها سموه بمباحثات مع فخامة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض حول التعاون وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة وغيرها لخدمة رؤية البلدين، تبين متانة الروابط وفاعليتها، فضلاً عما تمثله من نقلة نوعية للشراكة الاستراتيجية التي أكدها سموه بالقول: “إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.

. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها”، ومبيناً سموه “حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد يعمل بكل عزم للأمن والسلام والتنمية على امتداد الساحة الدولية، ويحظى بمكانة استثنائية كزعيم عالمي يسعى لكل ما فيه خير البشرية جمعاء، ويدرك الملايين حول العالم بكل الوفاء حجم المسؤولية النبيلة التي يحملها، وما يبذله سموه من جهود مباركة لخير الإنسانية، في الوقت الذي تعزز فيه الإمارات بفضل قيادة سموه ريادتها المبهرة لتؤكد دائماً أنها قلب العالم وعينه على المستقبل.. كل ذلك بعزيمة وحكمة زعيم يزيدها رفعة ومجداً ويحفر اسمها بحروف من نور في طليعة دول العالم المتقدمة، فالإمارات بقيادة سموه وكما يريدها الأبرز في احترافية صناعة الازدهار المستدام، ومصدر الإبداع الأول في إلهام العالم، وتقود المشهد التنموي كأيقونة للحداثة، فالزمن زمنها وباسمها يقترن الأمل والحلم وتخطي المستحيل، وعلى هديها يسير كل مؤمن برسالتها نحو المستقبل بثقة واطمئنان.. ومن هنا فهي الشريك الأكثر موثوقية وتفضيلاً لكافة الدول.
واشنطن تحتفي بضيفها الكبير صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.. وتؤكد أهمية زيارة سموه كمحطة فارقة لتطوير العلاقات الاستراتيجية، كما أن توقيت الزيارة يعكس ما يمثله أهميه تعاون أبوظبي – واشنطن من جسر نحو المستقبل، حيث الإمارات بمسيرتها ومكانتها التي تحرص على استدامة ترسيخها بنهضتها وتفوقها وتنافسيتها وإنجازاتها التي ترسم وجهاً جديداً للحضارة، والولايات المتحدة بتاريخها ومكانتها وتقدمها.. كشريكين يجمعهما توافق التوجهات لصناعة مستقبل مزدهر لشعبيهما وللعالم الذي يدرك بدوره أهمية تعاونهما وما يوجده من فرص لأوضاع أفضل على كافة المستويات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأمريكا.. شراكة استراتيجية تعزز التنمية والسلام العالمي

أبوظبي - وام
تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، محطة بارزة في المسار التاريخي للعلاقات الثنائية بين البلدين، التي انطلقت منذ أكثر من نصف قرن.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، التي حافظت على عمقها وثباتها منذ البدايات، إذ تعد الإمارات من أبرز الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم.
وتجسد الزيارة نهج دولة الإمارات في تقوية جسور الشراكة، وتعزيز الحوار، وبناء علاقات فاعلة ومتوازنة، تقوم على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم، لتعزيز الاستقرار والسلام الدوليين، وتحقيق التنمية والازدهار لجميع الشعوب.
التعاون المستمر
وتتسم العلاقات الإماراتية الأمريكية بالطابع الإستراتيجي، حيث يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
وتشمل أوجه التنسيق الثنائي بين البلدين، أطرا مختلفة منها التنموية، والسياسية، والأمنية، والاقتصادية، والتجارية، والعسكرية، فيما تجمعهما العديد من الشراكات الاقتصادية والأمنية، المرتبطة بإعلان الاتفاقية الإبراهيمية للسلام عام 2019.
وتأسست العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، بعد فترة وجيزة من قيام اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وتم تدشين سفارة الدولة في واشنطن عام 1974، كما تم افتتاح سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي خلال العام نفسه.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية (باستثناء الخدمات) بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023، نحو 39.5 مليار دولار، مقارنة بحوالي 23.8 مليار دولار في عام 2022.
وارتفعت واردات الإمارات من الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 25.9 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بحوالي 21.3 مليار دولار في عام 2022.
وزادت صادرات دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية من 3.2 مليار دولار في عام 2022 لتصل إلى 3.9 مليار دولار في عام 2023، كما ارتفعت إعادة صادرات الإمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 لتصل إلى 9.6 مليار دولار مقارنة بـ 8.2 مليار دولار في عام 2022.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
اتفاقيات الشراكة والاستثمار
وشهد العام الجاري، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أول يونيو الماضي وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات، الذي سيكون أحد أكثر التطورات الحضرية استدامة في العالم.
وفي 15 أبريل الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة G42، ما يعزز التعاون المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة، إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تلعب الإمارات دورا رئيسا، في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
تسريع الطاقة النظيفة
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
كما تشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس أنجلوس.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.. شراكة استراتيجية تعزز التنمية والازدهار والسلام العالمي
  • العلاقات الخليجية الأمريكية.. شراكة استراتيجية متنامية
  • الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة استراتيجية
  • زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة.. محطة تاريخية في علاقات البلدين
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة استراتيجية تعزز التنمية والسلام العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية…. شراكة استراتيجية تعزز التنمية والازدهار والسلام العالمي
  • قمة الكبار
  • سؤال برلماني حول استراتيجية الحكومة للاستثمار الأمثل لموقع مصر الجغرافي
  • «قمة المستقبل».. لحظة تاريخية فارقة