جريدة الوطن:
2025-03-04@00:17:02 GMT

علاقات استراتيجية تاريخية ومستدامة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 

الزيارة الرسمية والتاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، واستهلها سموه بمباحثات مع فخامة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض حول التعاون وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة وغيرها لخدمة رؤية البلدين، تبين متانة الروابط وفاعليتها، فضلاً عما تمثله من نقلة نوعية للشراكة الاستراتيجية التي أكدها سموه بالقول: “إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.

. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها”، ومبيناً سموه “حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد يعمل بكل عزم للأمن والسلام والتنمية على امتداد الساحة الدولية، ويحظى بمكانة استثنائية كزعيم عالمي يسعى لكل ما فيه خير البشرية جمعاء، ويدرك الملايين حول العالم بكل الوفاء حجم المسؤولية النبيلة التي يحملها، وما يبذله سموه من جهود مباركة لخير الإنسانية، في الوقت الذي تعزز فيه الإمارات بفضل قيادة سموه ريادتها المبهرة لتؤكد دائماً أنها قلب العالم وعينه على المستقبل.. كل ذلك بعزيمة وحكمة زعيم يزيدها رفعة ومجداً ويحفر اسمها بحروف من نور في طليعة دول العالم المتقدمة، فالإمارات بقيادة سموه وكما يريدها الأبرز في احترافية صناعة الازدهار المستدام، ومصدر الإبداع الأول في إلهام العالم، وتقود المشهد التنموي كأيقونة للحداثة، فالزمن زمنها وباسمها يقترن الأمل والحلم وتخطي المستحيل، وعلى هديها يسير كل مؤمن برسالتها نحو المستقبل بثقة واطمئنان.. ومن هنا فهي الشريك الأكثر موثوقية وتفضيلاً لكافة الدول.
واشنطن تحتفي بضيفها الكبير صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.. وتؤكد أهمية زيارة سموه كمحطة فارقة لتطوير العلاقات الاستراتيجية، كما أن توقيت الزيارة يعكس ما يمثله أهميه تعاون أبوظبي – واشنطن من جسر نحو المستقبل، حيث الإمارات بمسيرتها ومكانتها التي تحرص على استدامة ترسيخها بنهضتها وتفوقها وتنافسيتها وإنجازاتها التي ترسم وجهاً جديداً للحضارة، والولايات المتحدة بتاريخها ومكانتها وتقدمها.. كشريكين يجمعهما توافق التوجهات لصناعة مستقبل مزدهر لشعبيهما وللعالم الذي يدرك بدوره أهمية تعاونهما وما يوجده من فرص لأوضاع أفضل على كافة المستويات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟

رأى الكاتب الإسرائيلي، إيال زيسر، أن تنظيم حزب الله اللبناني، اختار استراتيجية "إبقاء رأسه منخفضاً حتى يمر الغضب"، لامتصاص الضربات التي وجهتها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه، لاستعادة قوته، تماماً كما تحاول حركة حماس الفلسطينية أن تفعل في غزة.

 

وقال زيسر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "حزب الله.. اليوم التالي لحسن نصرالله"، أنه بينما جرت جنازة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، سعى التنظيم اللبناني إلى إقامة استعراض جماهيري للقوة، من شأنه أن يثبت أن التنظيم لا يزال موجوداً، ويحظى بدعم واسع بين السكان في لبنان، ولهذا السبب اختار إقامة الجنازة بعد 5 أشهر من اغتيالهما، حرصاً منه على ضمان التحضير الأمثل للمراسم، وأيضاً على عدم تدخل إسرائيل في إقامتها.

رسائل #حزب_الله في جنازة حسن نصراللهhttps://t.co/XLG49w5gdT pic.twitter.com/kbHOTGoHni

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025  هل انتهى حزب الله؟

وأشار زيسر إلى أن الحفل الذي أقيم على ملعب بيروت الرياضي، استقطب حشوداً من المشاركين كما كان متوقعاً، وإن كان أقل بكثير مما توقعه أو تمناه حزب الله، كما ظهرت طائرة تابعة لسلاح الجو في السماء أثناء نقل نعشي نصر الله وصفي الدين إلى الميدان، ولكن بعد كل هذا يبقى السؤال، هل ترمز مراسم الدفن إلى نهاية حسن نصر الله، أم أنها ترمز أيضاً إلى نهاية حزب الله كقوة عسكرية مسلحة تشكل تهديداً على إسرائيل؟.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، وفي غياب مثل هذه الإجابة، تفضل إسرائيل البناء على التفكير المتفائل، بأن حزب الله تلقى ضربة قاسية وأصبح الآن يسعى إلى السلام وليس الصراع، كما اعتادت إسرائيل أن تقول عن هذا التنظيم بعد حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، وكما اعتادت أيضاً أن تقول عن حماس بعد كل جولة من الصراع على مدى العقد الماضي، مستطرداً: "لكن الواقع على الأرض لا يتوافق مع هذه الرغبات الصادقة".


ضربة قاسية

وأشار إلى أن حزب الله تلقى ضربة قاسية خلال الحرب الأخيرة، حيث تم القضاء على قياداته العليا، ودُمرت قدراته العسكرية، وتعرض السكان للدمار والخراب على نطاق غير مسبوق، موضحاً أن إيران تجد صعوبة في مساعدة التنظيم بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وأخيراً في لبنان تم انتخاب رئيس لا ينتمي إلى حزب الله ولا يتبع تعليماته.
وبحسب الكاتب، فليس من الغريب أن يختفي خوف إسرائيل من حزب الله، ويتضح ذلك في عمل الجيش الإسرائيلي بحرية وبدون قيود، على الأقل في الوقت الحالي، كلما اكتشف محاولات من جانب التنظيم لاستعادة قدراته العسكرية.

بطريقة جديدة.. #حزب_الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من #سوريا https://t.co/KIiYFwFDR8

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025
هل انتهى حزب الله؟

وقال إنه على الرغم من أن كل هذا صحيح، إلا أن حزب الله لم يتم هزيمته أو القضاء عليه، كما لم يتم القضاء على دوافعه لإلحاق الضرر بإسرائيل، مشيراً إلى أن التنظيم نجح في الحفاظ على بعض قدراته العسكرية، وعشرات الآلاف من الصواريخ، وعشرات الآلاف من المقاتلين الحاملين للسلاح، ولا يزال أقوى من الجيش اللبناني الذي من المفترض أن يقوم بنزع سلاحه.
ورأى الكاتب، أن حزب الله اتخذ خياراً استراتيجياً بخفض رأسه حتى يمر الغضب، ويمتص الضربات التي توجهها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه استعادة قوته، تماماً كما تحاول حماس أن تفعل في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • أردوغان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية
  • حقوق الأنسان تنتقد التحول الجذري في التوجهات الأمريكية وتدعو دول العالم لمواجهة السلطة المطلقة
  • تأكيد على أهمية التعاون البرلماني في الدفاع عن المصالح المشتركة للمغرب وألبانيا
  • ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟
  • أرشيف الإمارات يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة تحاولان بكل جهد تحسين العلاقات المشتركة
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة
  • لقاء ترامب وستارمر.. تعزيز علاقات تاريخية أم استكشاف واقع جديد؟
  • فريدة خليل تحرز ذهبية تاريخية لمصر في نهائي السيدات بكأس العالم للخماسي
  • الإمارات ترسخ موقعها وجهة استراتيجية للاستثمارات الأجنبية