الجزيرة:
2024-11-24@21:10:55 GMT

هل يفتح أسبوع السودان في نيويورك طريقا لحل الأزمة؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

هل يفتح أسبوع السودان في نيويورك طريقا لحل الأزمة؟

الخرطوم– تشهد نيويورك على هامش الأعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة عدة أنشطة مرتبطة بالأزمة السودانية، تشمل مشاورات بين أطراف دولية وإقليمية، ولقاءات تجمع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع زعماء ومسؤولين غربيين وأفارقة وعرب، يتوقع منها أن تفتح نافذة أمل لوقف الحرب المستعرة منذ نحو 17 شهراً حسب مراقبين.

وتنظم الإدارة الأميركية اجتماعات يوم الثلاثاء بشأن السودان، تضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراءه من دول عربية وأفريقية وغربية، لبحث الأوضاع الإنسانية والدفع باتجاه إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السودانية.

كما ينتظر أن يجري بلينكن مشاورات مع البرهان، بعد فشل لقاء سوداني أميركي في جدة وتعثر لقاء مماثل بالقاهرة إثر رفض الحكومة السودانية المشاركة في مؤتمر بجبال الألب السويسرية، للمفاوضات بين طرفي الحرب واختتم في 24 أغسطس/آب الماضي بتفاهمات حول المساعدات الإنسانية.

وشكلت الأطراف الدولية والإقليمية مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" ضمت كلاً من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقال مسؤول بالخارجية السودانية للجزيرة نت إن البرهان سيخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، وهي المرة الثانية التي توجه له الدعوة منذ اندلاع الحرب، كما تجري ترتيبات لعقد لقاءات تجمعه مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جيبوتي إسماعيل جيلي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ومسؤولين آخرين.

عوض طالب المجتمع الدولي بإدانة جرائم قوات الدعم السريع وتصنيفها "جماعة إرهابية" (الصحافة السودانية) 3 لقاءات أميركية

شارك وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض يوم الأحد في أعمال "قمة المستقبل" في نيويورك ممثلاً عن البرهان، كما أجرى مباحثات مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والجزائري أحمد عطاف، ركزت على تطورات الأزمة والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، وطالب المجتمع الدولي بإدانة جرائمها وتصنيفها "جماعة إرهابية" حسب المصادر ذاتها.

وتوقع وزير الخارجية حدوث اختراق كبير في جدار الأزمة على ضوء زيارة البرهان للولايات المتحدة، ولقاءاته على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قوى دولية وإقليمية بشأن الأزمة في بلاده "وهو ما سيكشف حجم التآمر على البلاد ودور مليشيا الدعم السريع في تنفيذ المخطط الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها".

وكشف عوض في حديث بثته منصات سودانية قريبة من الحكومة أن هناك اتجاها لعقد لقاءات للبرهان مع الخارجية الأميركية ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وهيئة المعونة الأميركية، بحكم دورها الفاعل في صنع القرار تجاه السودان في مساقاته السياسية والأمنية والإنسانية.

وأفاد وزير الخارجية أن خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعكس موقف الشعب السوداني مما يجري، ويحدد مطلوباته من المنظمة الدولية والقوى الفاعلة، وسيحض على مساندة بلاده في وجه العدوان التي تنفذه قوات الدعم السريع والقوى التي تقف خلفها، وسيطالب بإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار السودان.

وزير الخارجية السوداني عوض مع نظيره المصري عبد العاطي في نيويورك (الصحافة السودانية) تفاؤل حذر

من جانبه يرى الباحث السياسي فيصل عبد الكريم أنه ينبغي عدم الإفراط بالتفاؤل بشأن تسوية للأزمة السودانية إثر أنشطة ولقاءات تجري في نيويورك، نسبة لتعقيدات الحرب وتداعياتها وتباعد مواقف أطرافها، وتضارب مصالح القوى الخارجية المؤثرة والفاعلة في المشهد السوداني.

وحسب حديث الباحث نفسه للجزيرة نت فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فشلت في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، بعد حرب غزة وتدحرج الأوضاع في لبنان إلى حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله ومراوحة الحرب في أوكرانيا مكانها، حيث تسعى الإدارة الديمقراطية إلى إنهاء حرب السودان لتحقيق مكاسب داخلية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية.

ويقول الباحث إن البرهان حصل على أسلحة باتت تحقق له تقدماً، وصارت المبادرة في يد الجيش مع تراجع قوات الدعم السريع، فلذا ليس هناك ما يدفعه إلى تقديم تنازلات، وفي المقابل أخفقت الجهود لتسوية الخلافات بين قيادة الجيش وقوى إقليمية تدعم قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" مما يجعل وقف الحرب رهناً لمتغيرات سياسية وعسكرية تشكل تحولاً في المشهد.

غير أن المحلل السياسي والمتحدث باسم الخارجية السابق العبيد أحمد مروح يعتقد أن فرصة حدوث اختراق نحو حل الأزمة هذه المرة أكبر من أي وقت مضي، ويرى في حديثه للجزيرة نت أن المؤشرات تشي بأن الأطراف الخارجية المنخرطة في البحث عن حلول للأزمة السودانية ترتب لمقاربة جديدة بعد فشل المقاربات السابقة، مشيراً إلى الولايات المتحدة والسعودية ومصر.

كما يرى مروح أن فرص نجاح المساعي الخارجية ستتعزز بصمود مدينة الفاشر في وجه المحاولات المستميتة من قوات الدعم السريع لاحتلالها، كما يمكن أن يزيد من فرصها التراجع الميداني للدعم السريع في جبهات ولايتي الخرطوم والجزيرة، وهي أمور تشكل مجتمعة عامل ضغط على قيادة الدعم السريع، بأنه لم يعد بمقدورها تحقيق أجندتها السياسية عن طريق الحرب، مهما لقيت من دعم من أطراف إقليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العامة للأمم المتحدة قوات الدعم السریع وزیر الخارجیة فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة

خرج سودانيون، أمس السبت، في مسيرات احتفالا بإعلان الجيش السوداني استعادة مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق السودان)، من قبضة قوات الدعم السريع، التي سيطرت عليها أواخر يونيو الماضي.

فقد أعلن الجيش السوداني استعادة سنجة، قائلا، في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك أمس، "تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة، والذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من مليشيا آل دقلو (يقصد قوات الدعم السريع)".

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية عبر المنصات مقاطع فيديو أظهرت المسيرات التي خرجت في مدن" أم درمان، وبورتسودان، وشندي، والقضارف"، وإقليم النيل الأزرق، احتفالا باستعادة سنجة.

???? سنجة صباح اليوم ..
ربنا يديم الأمن والأمان pic.twitter.com/8CgEZMAVbJ

— درويش ®️ (@Derwish249) November 24, 2024

وعقب الإعلان واحتفالا باستعادة المدينة، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى سنجة، ووفق بيان نشره المجلس، هنأ البرهان "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني بهذا الانتصار الكبير"، وقال إنه "سيكون له ما بعده".

القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان من داخل سنجه pic.twitter.com/G1hdXLmIZG

— قوات العمل الخاص (@Sudanis0) November 23, 2024

 

وأظهرت مقاطع أخرى تم تداولها على منصات التواصل عودة بعض أهالي المدينة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.

بعد السيطرة الكاملة على سنجة وطرد المليشيا وتأمين المدينة، بدأت أولى دفعات من المواطنين بالعودة فجر اليوم، وستتوالى العودة لبقية المناطق مثل الدندر والسوكي خلال أيام. وقواتنا الآن تتقدم بثبات لتطهير محورين إضافيين، وخلال لحظات ستصلكم بشرى جديدة بإذن الله#السودان_ينتصر pic.twitter.com/vgUlOX8CMC

— Makkawi Elmalik | مكاوى الملك (@Mo_elmalik) November 24, 2024

هذه الاحتفالات انعكست على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، وقال مغردون تعليقا على استعادة الجيش مدينة سنجة إن هذا النصر جاء بعد تضحية كبيرة من أبناء الشعب السوداني كافة.

وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع لا تزال تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر".

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا إستراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.

وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب)، كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان
  • سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • البرهان يكشف عن المرحلة المقبلة في السودان
  • البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية
  • المساعدات .. الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • الحكومة السودانية تعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من “الدعم السريع”
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع