الجزيرة:
2024-09-23@22:27:25 GMT

هل يفتح أسبوع السودان في نيويورك طريقا لحل الأزمة؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

هل يفتح أسبوع السودان في نيويورك طريقا لحل الأزمة؟

الخرطوم– تشهد نيويورك على هامش الأعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة عدة أنشطة مرتبطة بالأزمة السودانية، تشمل مشاورات بين أطراف دولية وإقليمية، ولقاءات تجمع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع زعماء ومسؤولين غربيين وأفارقة وعرب، يتوقع منها أن تفتح نافذة أمل لوقف الحرب المستعرة منذ نحو 17 شهراً حسب مراقبين.

وتنظم الإدارة الأميركية اجتماعات يوم الثلاثاء بشأن السودان، تضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراءه من دول عربية وأفريقية وغربية، لبحث الأوضاع الإنسانية والدفع باتجاه إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السودانية.

كما ينتظر أن يجري بلينكن مشاورات مع البرهان، بعد فشل لقاء سوداني أميركي في جدة وتعثر لقاء مماثل بالقاهرة إثر رفض الحكومة السودانية المشاركة في مؤتمر بجبال الألب السويسرية، للمفاوضات بين طرفي الحرب واختتم في 24 أغسطس/آب الماضي بتفاهمات حول المساعدات الإنسانية.

وشكلت الأطراف الدولية والإقليمية مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" ضمت كلاً من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقال مسؤول بالخارجية السودانية للجزيرة نت إن البرهان سيخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، وهي المرة الثانية التي توجه له الدعوة منذ اندلاع الحرب، كما تجري ترتيبات لعقد لقاءات تجمعه مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جيبوتي إسماعيل جيلي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ومسؤولين آخرين.

عوض طالب المجتمع الدولي بإدانة جرائم قوات الدعم السريع وتصنيفها "جماعة إرهابية" (الصحافة السودانية) 3 لقاءات أميركية

شارك وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض يوم الأحد في أعمال "قمة المستقبل" في نيويورك ممثلاً عن البرهان، كما أجرى مباحثات مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والجزائري أحمد عطاف، ركزت على تطورات الأزمة والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، وطالب المجتمع الدولي بإدانة جرائمها وتصنيفها "جماعة إرهابية" حسب المصادر ذاتها.

وتوقع وزير الخارجية حدوث اختراق كبير في جدار الأزمة على ضوء زيارة البرهان للولايات المتحدة، ولقاءاته على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قوى دولية وإقليمية بشأن الأزمة في بلاده "وهو ما سيكشف حجم التآمر على البلاد ودور مليشيا الدعم السريع في تنفيذ المخطط الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها".

وكشف عوض في حديث بثته منصات سودانية قريبة من الحكومة أن هناك اتجاها لعقد لقاءات للبرهان مع الخارجية الأميركية ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وهيئة المعونة الأميركية، بحكم دورها الفاعل في صنع القرار تجاه السودان في مساقاته السياسية والأمنية والإنسانية.

وأفاد وزير الخارجية أن خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعكس موقف الشعب السوداني مما يجري، ويحدد مطلوباته من المنظمة الدولية والقوى الفاعلة، وسيحض على مساندة بلاده في وجه العدوان التي تنفذه قوات الدعم السريع والقوى التي تقف خلفها، وسيطالب بإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار السودان.

وزير الخارجية السوداني عوض مع نظيره المصري عبد العاطي في نيويورك (الصحافة السودانية) تفاؤل حذر

من جانبه يرى الباحث السياسي فيصل عبد الكريم أنه ينبغي عدم الإفراط بالتفاؤل بشأن تسوية للأزمة السودانية إثر أنشطة ولقاءات تجري في نيويورك، نسبة لتعقيدات الحرب وتداعياتها وتباعد مواقف أطرافها، وتضارب مصالح القوى الخارجية المؤثرة والفاعلة في المشهد السوداني.

وحسب حديث الباحث نفسه للجزيرة نت فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فشلت في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، بعد حرب غزة وتدحرج الأوضاع في لبنان إلى حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله ومراوحة الحرب في أوكرانيا مكانها، حيث تسعى الإدارة الديمقراطية إلى إنهاء حرب السودان لتحقيق مكاسب داخلية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية.

ويقول الباحث إن البرهان حصل على أسلحة باتت تحقق له تقدماً، وصارت المبادرة في يد الجيش مع تراجع قوات الدعم السريع، فلذا ليس هناك ما يدفعه إلى تقديم تنازلات، وفي المقابل أخفقت الجهود لتسوية الخلافات بين قيادة الجيش وقوى إقليمية تدعم قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" مما يجعل وقف الحرب رهناً لمتغيرات سياسية وعسكرية تشكل تحولاً في المشهد.

غير أن المحلل السياسي والمتحدث باسم الخارجية السابق العبيد أحمد مروح يعتقد أن فرصة حدوث اختراق نحو حل الأزمة هذه المرة أكبر من أي وقت مضي، ويرى في حديثه للجزيرة نت أن المؤشرات تشي بأن الأطراف الخارجية المنخرطة في البحث عن حلول للأزمة السودانية ترتب لمقاربة جديدة بعد فشل المقاربات السابقة، مشيراً إلى الولايات المتحدة والسعودية ومصر.

كما يرى مروح أن فرص نجاح المساعي الخارجية ستتعزز بصمود مدينة الفاشر في وجه المحاولات المستميتة من قوات الدعم السريع لاحتلالها، كما يمكن أن يزيد من فرصها التراجع الميداني للدعم السريع في جبهات ولايتي الخرطوم والجزيرة، وهي أمور تشكل مجتمعة عامل ضغط على قيادة الدعم السريع، بأنه لم يعد بمقدورها تحقيق أجندتها السياسية عن طريق الحرب، مهما لقيت من دعم من أطراف إقليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العامة للأمم المتحدة قوات الدعم السریع وزیر الخارجیة فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

أعضاء بالكونغرس يخاطبون بايدن بشأن دعم الإمارات للدعم السريع

 

طالب أعضاء بالكونغرس الرئيس بايدين، خلال لقائه المرتقب مع محمد بن زايد، أن يثير هذه المخاوف ويحثه على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع، وأن يؤكد على الأهداف المشتركة من أجل إقامة دولة آمنة وديمقراطية وبحكومة مدنية في السودان

التغيير: كمبالا

وجه أعضاء بالكونغرس الأمريكي رسالة للرئيس جو بايدن يعبرون فيها عن قلقهم من دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يتعارض مع الجهود المبذولة لوقف القتال في ‎السودان.

وحثت الرسالة، التي اطلعت “التغيير” على نسخة منها، الرئيس الأمريكي على تكرار دعوته للسلام في السودان ومطالبة الإمارات بوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع خلال المحادثات المرتقبة مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

وشارك في صياغة الرسالة، النائبة عن الحزب الديمقراطي ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، ورئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس براميلا دي، والنائبان براميلا جايابال وسارة جاكبس، وقالوا مخاطبين الرئيس بايدن: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت شريكًا منذ زمن طويل للولايات المتحدة في مجموعة واسعة من القضايا الأمنية في المنطقة، بما في ذلك العمل كطرف فاعل رئيسي يعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأردفت بالقول: “لقد كان أمرا مهما إقراركم بأن الشعب السوداني (تحمل حربا لا معنى لها مما أدى إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم) وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن أكثر من 25 مليون شخص، أو نصف سكان السودان، يواجهون الجوع الحاد والجوع ونزح أكثر من 10 ملايين شخص في الداخل والخارج منذ بداية الصراع الحالي في أبريل “2023.

وأشاد أعضاء الكونغرس بالجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية لحشد الشركاء الدوليين، ولوقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، ورفع أصوات المجتمع المدني، وتقديم  أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات الطارئة للسودان في العامين الماضيين.

واستدركوا قائلين: “غير اننا مقتنعون بأن تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تتعارض مع هذه الجهود ومع أهدافكم المعلنة المتمثلة في إنهاء الصراع والعنف وتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.

فريق الخبراء

وأشار أعضاء الكونغرس إلى تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان، وهو لجنة مكونة من خمسة أعضاء من الباحثين المعينين من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي صدر في يناير 2024، وأكد مصداقية الادعاءات القائلة بأن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً لقوات الدعم السريع عبر أم جرس في شمال تشاد.

وأكدوا “إن هذه الأنواع من الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي تستخدمها قوات الدعم السريع “كان لها تأثير كبير على توازن القوى في الميدان”، وفقا لما جاء في تقرير لجنة الخبراء.

وأضافوا: علاوة على ذلك، حدد تقرير لمنظمة العفو الدولية أنواعًا كثيرة من ناقلات الجنود المدرعة ومركبات مشاة قتالية تستخدمها حاليًا قوات الدعم السريع. مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي في السودان.

وجاء بالرسالة: “إن شراكة الولايات المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مبنية فقط على المصالح المشتركة ولكن من الضروري أيضا أن تكون مبنية على “قيمنا المشتركة ورؤيتنا لسودان مستقر”.

وطالب أعضاء الكونغرس الرئيس بايدين، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد، أن يثير هذه المخاوف ويحثه على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع، وأن يؤكد على الأهداف المشتركة من أجل إقامة دولة آمنة وديمقراطية وبحكومة مدنية في السودان.

وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد زايد إلى واشنطن، إذ سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم غد الاثنين في البيت الأبيض، لإجراء محادثات بخصوص قضايا تتراوح بين الحرب في غزة والسودان وتطوير ذكاء اصطناعي منضبط.

 

الوسومالسودان بايدن محمد بن زايد

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نحث قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان على الاجتماع
  • حرب الجنرالين والجيشين وليس تنافساً إقليمياً: قراءة معمقة في جذور الحرب الأهلية السودانية الرابعة
  • منازل سكان الفاشر السودانية باتت أنقاضاً نتيجة معارك الجيش و«الدعم السريع»
  • هل ستحدث مشاركة البرهان في الجمعية العامة اختراقاً للأزمة السودانية؟
  • أعضاء بالكونغرس يخاطبون بايدن بشأن دعم الإمارات للدعم السريع
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر
  • تفاصيل اجتماع بين البرهان وبلينكن بشأن إنهاء الحرب
  • نيويورك تايمز: الإمارات تتستر بالعمل الإغاثي في السودان لتسليح الدعم السريع