بدعم من محمد صبحي.. كريم الحسيني يتراجع عن قرار اعتزال التمثيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أكد الممثل المصري كريم الحسيني تراجعه عن قرار اعتزاله الفن، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية من الممثل محمد صبحي.
وكتب عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: بعد مكالمة الأستاذ القدوة محمد صبحى ليا.. اللي ريحت قلبي وطمنتني، هنزل النهارده بإذن الله أعمل أحلى ليلة عرض.. بحبك يا أستاذي وقدوتي".
وكان الحسيني قد أعلن أمس اعتزاله التمثيل بسبب قلة الفرص المتاحة له في الوسط الفني.
وكان قد أوضح في منشور سابق عبر فيسبوك أنه سيبيع سيارته ويسافر إلى الولايات المتحدة للعمل في أي مهنة، حتى لو اضطر لغسل الصحون أو مسح الأحذية، بهدف مواصلة حلمه في دراسة الإخراج السينمائي والإنتاج هناك.
وأكد الممثل المصري أنه سعى للحصول على فرص جديدة، وحاول التواصل مع عدد من الفنانين الذي تجمعهم به علاقة صداقة سابقة أو أشادوا بموهبته من قبل، إلا أنه لم يتلق أي رد منهم.
وجاء في رسالته "اتخذت قراراً في منتهى الهدوء وها أنا أجلس في المسجد بعد صلاة الفجر ولا أحمل في نفسي إلا الطمأنينة والرضا واليقين، بعد انتهاء عرضي من مسرحية كازينو التي تُعرض على مسرح السلام (فرقة المسرح الحديث) سوف أُغلق هذه الصفحه تماماً أقصد صفحة الوسط الفني المبني على اللا معايير، سأقوم ببيع سيارتي وسأسافر إلى الولايات المتحدة وسأقوم بدراسة الإخراج السينمائي والإنتاج، وأحاول أن أجد لنفسي أي فرصة للعمل حتى لو اضُطررت لغسل الصحون ومسح الأحذية وبيع الجرائد وسأقوم بتدريس التمثيل هناك وسأجتهد وأكون نفسي كي أُحقق حلمي الدفين".
وأضاف الحسيني "أتوجه بالشكر الى المنتج صديق عمري أحمد السمان الذي تخلى عني تماما منذ إنشاء شركته للإنتاج الفني بعدما حلمنا ونحن صغار بأن الذي سيصعد سيأخذ بيد أخيه، ولكنه عندما أصبح منتجاً تخلى عني تماماً، شكرًا للنجم محمد رمضان على عدم رده على مُكالماتي، من 2018 إلى الآن، وأشكره كثيراً عن موقف بطولي فعله معي في مسلسل (موسى) حيث قُمت بانتظاره على باب الكرفان الخاص به رغم أنه كان يعلم أنني واقف على الباب من الساعة 3:00 عصرًا إلى 9:00 ليلاً حتى أدخل كي أسلم على النجم ولم أخجل من السعي لأنه كان صديقا قديما مقربا، وتعامل معي على أني معجب لم يتذكر اسمه، منذ هذا اليوم أصبت بذبحة في قلبي من هذا التعامل".
وتابع "شكرًا للنجم أحمد العوضي على عدم رده على مكالماتي، منذ 2021 وخاصة بعدما فتحت مشروعي الخاص عربية القهوة وكتب بوستا عظيما على السوشيال ميديا أنه يدعمني ومن وقتها وأنا أتصل به وأُرسل له رسائل على واتساب ولم يرد على مكالماتي، شكرا للمخرج الذي حلمت بالعمل معه ولم يحدث قط منذ 2017 وحتى الآن المخرج أحمد خالد موسى الذي طال انتظاري وصبري وطلبي في العمل معه".
واختتم الحسيني رسالته "شكرا للمخرج الصديق أحمد خالد أمين عن عدم رده على مكالماتي طيلة 5 سنوات السابقة، شكرا للمخرج الصديق الدكتور بيتر ميمي لعدم رده على مُكالماتي منذ 2017 إلى الآن، شكرا للمخرج خيري سالم لعدم رده على مكالماتي الكثيرة، شكر خاص للمخرج الأستاذ أحمد سمير فرج وهو عارف كويس إيه نوع الواجب اللي عمله معايا، شكرا للمخرج محمد سلامة الصديق العزيز لعدم رده على مُكالماتي (خلال) 3 سنوات السابقة، شكرا للمخرج الصديق أحمد شفيق على أنه مش شايفني في أي حاجة مناسبة من ساعة مسلسل (ولاد تسعة) لما كان بيحلف بموهبتي واجتهادي".
وأضاف "شكرا لكل من في الوسط الفني الجميل على هذه المعاملة الجميلة التي وصلتني إلى هذا القرار العقلاني".
وأشار الحسيني إلى أنه تقاضي أجرا بقيمة 5 آلاف جنيه مصري (102 دولار أميركي) ويحصل فقط على 3 آلاف بعد خصم الضرائب.
ومن خلال مقطع فيديو آخر، قال الممثل موجها حديثه لعدد من الفنانين "شكرا لأنكم كرهتونا في الوسط الفني".
دعم من الفنانينوبعد رسالته المؤثرة، كتبت بلسم أبو زيد زوجة الحسيني عبر فيسبوك "الحمد لله رب العالمين أنك خرجت اللى جواك علشان ميجرالكش حاجه.. وأحب أقولك أنك مؤدب فى كلامك وأنك مجبتش سيرة العيشة والماديات خالص ولا ابننا اللي بيتعالج من 14 سنة والكل بيشوف وبيسلم ويمشى".
وبعد إعلان اعتزاله، تفاعل عدد من الفنانين مع قرار الحسيني، حيث نشر الممثل الشاب شريف إدريس الذي شارك في عدد كبير من الأعمال الفنية خلال طفولته "ماهر عصام الله يرحمه، معوض إسماعيل، أحمد عقل، أحمد عزمي، نادر حسن، فادي خفاجي، هند حسني، أحمد عزت، كريم الحسيني، معظم أبناء جيلي وغيرهم، إحنا جيل اتفرم يا حضرات".
وتابع "أصعب شئ في الكون لما تشوف عمرك وتعبك ودراستك وحياتك كلها بتروح هدرا قدام عينيك وأنت واقف عاجز".
وواجه إدريس في السنوات الأخيرة مشكلة تتعلق باحتكار الفرص من قِبل مجموعة محددة من الفنانين، مما أدى إلى قلة العروض الفنية المقدمة لجيل من الممثلين الذين ساهموا بشكل كبير في تقديم أعمال فنية بارزة قبل حوالي 20 عامًا.
وقبل أيام كتب الممثل أحمد عزمي تدوينة عبر فيسبوك يشكو فيها من قلة الأعمال الفنية المعروضة عليه، وقد لاقت الرسالة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور والفنانين، إلى أن شارك عزمي صورة تجمعه بعمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة، وعلق عليها "شكرا لكل أساتذتي وزملائي، وللجمهور العظيم على دعمكم ومساندتكم الرائعة وكلامكم اللي هيفضل وساما على صدري".
ويواجه عدد من الفنانين من عزوف شركات الإنتاج عن ترشيحهم في أعمال فنية خلال السنوات الماضية رغم تاريخهم الفني وقدرتهم على الاستمرار في التمثيل، مما دفعهم إلى اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي لطلب الدعم أو تقديم محتواهم عبر منصة تيك توك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عدد من الفنانین الوسط الفنی رده على
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن